أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وتبنى استراتيجية لجلب الاستثمار الأجنبي في مجال الرعاية الصحية، مشيرا إلى توجيهات القيادة السياسية بتقديم كافة التسهيلات وعوامل الجذب للقطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في منظومة التأمين الصحي الشامل.

 


جاء ذلك خلال لقاء السبكي اليوم /الخميس / مع ستيف لوتس نائب رئيس غرفة الولايات المتحدة الأمريكية للتجارة لمنطقة الشرق الأوسط، ووفد مجلس الأعمال الأمريكي المصري -والذي يضم أنَّا بروس، مديرة مجلس الأعمال المصري الأمريكي، وجينا ارتسو مساعد مدير مجلس الأعمال المصري الأمريكي -، لبحث سبل دعم الاستثمار الصحي، وذلك بمقر هيئة الرعاية الصحية بمدينة نصر.


ويأتى اللقاء كأحد مخرجات مؤتمر الصحة العربي (آراب هيلث 2024 ، الذي شاركت هيئة الرعاية الصحية بفعالياته خلال الفترة من 29 يناير - 1 فبراير 2024 .


ونوه رئيس الهيئة، إلى أن الهيئة تعمل على إيجاد بيئة خصبة للاستثمارات المضافة في محافظات منظومة التغطية الصحية الشاملة، وتتطلع لتعزيز عدة مرتكزات ضمن الشراكة الاستراتيجية مع غرفة الولايات المتحدة الأمريكية للتجارة ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، ومنها محور الصيدلة والدواء، وتطبيق تكنولوجيا العلاج الشخصي، والصيدلة الاكلينيكية والصيدليات الخضراء، ورفع كفاءة العنصر البشري، إضافة إلى تعزيز محور الحوكمة الإكلينيكية داخل المنشآت، وتطويع الوسائل التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، لخدمة كافة مناحي الرعاية الصحية وبما يضمن كفاءة الخدمات وجودتها.


واستعرض الدكتور أحمد السبكي الطفرة الصحية التي شهدها القطاع الصحي المصري، والخطة الطموحة للتحول الصحي المرحلي في مصر، لافتًا أنه تم الانتهاء من تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في 6محافظات، ومن المقرر تطبيقه في 5 محافظات أخري خلال العامين المقبلين، ليشمل نظام التغطية الصحية الشاملة كافة المصريين بحلول عام 2030، وذلك طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية.


وأشار إلى أن أبرز موضوعات التعاون المستقبلي بين الجانبين المصري والأمريكي، ستشمل أكاديمية لتدريب القوى البشرية وذلك بالشراكة مع مستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن دعم الشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية للتنسيق مع الشركات الكبرى لدعم مفهوم ميكنة الصيدليات وتطويع التكنولوجيا في القطاع الصحي، وذلك بما ييسر وصول الخدمة الطبية إلى المواطنين بأعلى معايير الجودة.


من جانبه ، أشاد نائب رئيس غرفة الولايات المتحدة الأمريكية للتجارة لمنطقة الشرق الأوسط، بالتحول الملحوظ في فكر القطاع الصحي في مصر والنقلة النوعية في مستوى وجودة الخدمات المقدمة، ، مؤكدا وضع ملف التعاون في مجال الرعاية الصحية في مصر على أجندة الأولويات.


بدوره ، أكد وفد مجلس الأعمال المصري الأمريكي سعى المجلس خلال الفترة القادمة لتشجيع الشركات الأمريكية المتخصصة في الرعاية الصحية والتكنولوجيا لزيادة استثماراتها في مصر، وذلك لما لمسوه من وضوح الرؤية المستقبلية لمصر في قطاع الرعاية الصحية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرعاية الصحية غرفة التجارة الامريكية الولایات المتحدة الأمریکیة الرعایة الصحیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

M42 تقود ثورة الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تطوير مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع الرعاية الصحية حيث أثبتت قدرتها على إحداث نقلة نوعية في تقديم خدمات الرعاية بدءا من دعم اتخاذ القرارات الطبية وصولا إلى تشخيص الأمراض وتحسين جودة حياة المرضى.
تعتبر مجموعة "M42"، الطبية العالمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، إحدى الجهات السباقة في دولة الإمارات التي تمكنت من تطوير واختبار وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة بسلامة وكفاءة في البيئات السريرية الواقعية لدعم المتخصصين في الرعاية السريرية والتكنولوجيا والباحثين، مع التركيز على تحسين الصحة العامة وليس تقديم الرعاية الصحية فحسب.
وأكد الدكتور معاذ شيخ نائب الرئيس لإدارة المنتجات في مجموعة "M42"، في تصريح صحافي اليوم، قبيل انطلاق معرض ومؤتمر الصحة العربي "آراب هيلث 2025" بعد غد الاثنين في دبي، على امتلاك المجموعة العديد من الحلول والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أبرزها تطبيق "ميد42" النموذج اللغوي التوليدي الضخم، والمصمم لحالات الاستخدام الطبي السريري والذي تم إطلاقه في أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من التطبيق والتي أطلقت في 2024 سجلت معدل 94.5% في نموذج أسئلة امتحان الترخيص الطبي الأميركي ضمن عمليات التقييم التي أجرتها المجموعة.
وأشار إلى حرص "M42" على تطوير وتطبيق العديد من الحلول للمتخصصين في الرعاية السريرية وكوادر العمل التي تستخدم "ميد42"، عبر تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي والنموذج اللغوي الضخم باستخدام هذا التطبيق للإجابة على الأسئلة وتلخيص أحجام ضخمة من المعلومات والبيانات لتسريع وتيرة اتخاذ القرارات، والبحث في الإرشادات السريرية، وإنشاء مواد تعليمية وداعمة للمرضى قائمة على الأدلة العلمية لتحسين النتائج، لافتا إلى أن المجموعة تعمل كذلك على توظيف الحلول لتخفيف عبء المهام الإدارية عن كاهل الأخصائيين السريريين مثل التوثيق السريري وتدوين الملاحظات، ليتمكنوا من توجيه تركيزهم وتخصيص وقتهم لرعاية المرضى وتحسين تجربتهم، واستخدام التكنولوجيا لاتخاذ قرارات أفضل قائمة على البيانات.
وأوضح أن "M42" تركز أيضا على تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول تسهم في تسريع وتيرة اتخاذ القرارات وتحسين دقة التشخيص من خلال نظام "AIRIS-TB" الذي يمكنه إجراء 2000 فحص يوميا باستخدام الأشعة السينية لاكتشاف مرض السل، مشيرا إلى أن المجموعة تمكنت عبر هذا النظام من أتمتة نسبة 80% من عمليات الفحص بالأشعة السينية مع تحسين دقة تقارير الفحوصات، بالإضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في الفحوصات بالمنظار للكشف عن الأورام السرطانية.
وأشار إلى أن جهود "M42" لا تقتصر على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي فحسب بل تشمل أيضا تعزيز البحث في علم الجينوم بما في ذلك "برنامج الجينوم الإماراتي"، من خلال مركز "أوميكس" للتميز التابع للمجموعة، ما يمهد الطريق لتطوير الطب الدقيق وإدارة الصحة بأسلوب استباقي في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وأكد امتثال "M42" لكافة الاعتبارات الأخلاقية ومعايير خصوصية البيانات من مرحلة تطوير النماذج إلى تطبيقها واستخدامها مع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، إذ وضعت إطار عمل شاملا لحماية بيانات المرضى وتقييم السلامة والمخاطر السريرية، ومراقبة عملية تطوير الحلول وصولاً لتطبيقها لضمان امتثالها لأرقى المعايير الأخلاقية وتحقيقها لأكبر منفعة ممكنة للمرضى دون المساس بأي جانب من جوانب خصوصيتهم وسرية بياناتهم.
وأوضح أن مراقبة جودة وأداء حلول الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية باعتبار أن هذه الأنظمة تقدم توصيات سريرية، بما يزيد من مخاطر الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث أخطاء، حيث تأتي أهمية الدور البشري الذي لا يمكن الاستغناء عنه للتحقق من صحة عمل الأنظمة مع شروع المتخصصين في الرعاية الصحية بتقييم الاقتراحات التي يولدها الذكاء الاصطناعي بشكل نقدي.
وأكد الدكتور معاذ شيخ أن المجموعة تؤمن بأهمية تحقيق التكامل بين إمكانات الذكاء الاصطناعي والدور البشري بشكل مسؤول. فبينما تستفيد من التكنولوجيا لتحسين الكفاءة والوصول إلى الخدمات، تواصل التزامها بالحفاظ على اللمسة البشرية في الرعاية الصحية، مشيرا إلى أنه بفضل الذكاء الاصطناعي يمكن استخلاص كميات هائلة من البيانات من سجلات المرضى وعوامل أنماط حياتهم ومعلوماتهم الجينية، واستخدامها بشكل مسؤول وفق أرقى المعايير الأخلاقية لتحديد مخاطر إصابتهم بالمرض حتى قبل ظهور الأعراض، وتعزيز الصحة والوقاية من مختلف الحالات الصحية.

أخبار ذات صلة الإمارات.. التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل الخدمات الحكومية الذكاء الاصطناعي وفهم التاريخ: تحديات ومعوقات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • شراكة استراتيجية بين وزارة الاستثمار و"IBDL" لتعزيز ريادة الأعمال في مصر
  • عاملون في المجال الصحي يعتصمون بجنيف تضامنا مع نظرائهم في غزة
  • تجمع الرياض الصحي الأول يشارك في ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025
  • بغداد تتذيل مدن العالم في مؤشر الرعاية الصحية
  • بغداد تتذيل مدن العالم في مؤشر الرعاية الصحية لعام 2025
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 35.5 مليون خدمة طب أسرة ضمن «التأمين الصحي الشامل»
  • الإمارات.. تقنيات متطورة تُحدث تحولاً في الرعاية الصحية
  • M42 تقود ثورة الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية: نجاح أول عملية قسطرة لتوسيع الشريان الكلوي لطفلة بالتأمين الصحي الشامل
  • الشهاري يوكد أهمية الارتقاء بالخدمات الصحية خاصة في مجال التشخيص الطبي