منظمة الصحة: غزة أصبحت منطقة موت والوضع الإنساني يواصل التدهور
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن قطاع غزة أصبح منطقة موت، وإن الوضع الصحي والإنساني في القطاع مستمر في التدهور، ودعا لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للسكان.
وتساءل تيدروس خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء في جنيف "في أي عالم نعيش عندما لا يمكن للناس الحصول على الغذاء والماء، أو عندما لا يتمكن أشخاص عاجزون حتى عن المشي من الحصول على الرعاية؟"
وأعرب عن استنكاره لاستهداف المنشآت والطواقم الطبية في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال "في أي عالم نعيش عندما تتعرض الطواقم الطبية لخطر القصف أثناء قيامها بعملها؟ في أي عالم نعيش حين تضطر المستشفيات إلى إغلاق أبوابها لافتقارها للكهرباء والدواء لإنقاذ المرضى، ولأنها أصبحت أهدافا للجيش الإسرائيلي؟"
وأشار إلى أن "قطاع غزة أصبح منطقة موت حيث دُمّر جزء كبير من الأراضي، وقُتل أكثر من 29 ألف شخص، وفُقد كثيرون آخرون يفترض أنهم ماتوا، وأصيب عدد كبير جدا بجروح".
وحذر مدير منظمة الصحة من أن مستويات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع ووقف القصف الإسرائيلي، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين إليها، وأكد ضرورة أن تسود الإنسانية بدل القتل.
مدير منظمة الصحة العالمية: غزة أصبحت "منطقة موت"https://t.co/On596zIC0e pic.twitter.com/2mqCR6kgFc
— الأمم المتحدة (@UNarabic) February 21, 2024
مجمع ناصر الطبيوأشار تيدروس إلى أن منظمة الصحة نفذت مع شركائها عمليات طارئة في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وأكد أن نحو 130 مريضا وما لا يقل عن 15 طبيبا وممرضا مازالوا في المستشفى الذي تفرض عليه القوات الإسرائيلية حصارا وتشن عليه هجمات متلاحقة.
وأوضح أن وحدة العناية المركزة في المستشفى لم تعد تعمل، وأن منظمة الصحة تساعد في نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى.
وكان المتحدث باسم الصحة العالمية طارق جاساريفيتش أعلن الثلاثاء الماضي أن المنظمة نفذت مهمتين يومي 18 و19 فبراير/شباط الجاري جرى خلالهما نقل 32 مريضا بحالة حرجة، بينهم طفلان، من مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأوضح جاساريفيتش -خلال مؤتمر صحفي- أن المهمتين كانتا عاليتي الخطورة، ونفذتا بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ومنذ بداية عدوانه على قطاع غزة المتواصل منذ نحو 5 أشهر، يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، ويستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية في القطاع.
وقد صعد مؤخرا استهدافه لمستشفيات خان يونس، حيث حاصر مجمع ناصر الطبي لأسابيع قبل اقتحامه خلال الأيام الماضية وإجبار آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج منه كما أجبر النازحين على مغادرة مستشفى الأمل الطبي بالمدينة الذي كانوا يحتمون به من القصف الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة في غزة -الخميس الماضي- إن الجيش الإسرائيلي حوّل مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية بعد مداهمته، في حين كذّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ادعاءات الاحتلال بوجود أسرى محتجزين داخل المجمع.
وأكدت الوزارة في بيان أن الاحتلال يستهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، ويجرف المقابر الجماعية داخل المجمع، كما يجبر من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من المجمع تحت القصف والتهديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی منظمة الصحة منطقة موت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الكرياه بتل أبيب.. مستعمرة لفرسان الهيكل أصبحت منطقة عسكرية إسرائيلية
تقع منطقة "الكرياه" في قلب تل أبيب، وتضم عددا من المنشآت العسكرية والحكومية البارزة، منها مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقاعة "الحفرة" المحصنة تحت الأرض، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 قصفها حزب الله بمسيرات وصواريخ من نوع "قادر 2".
الموقعتقع منطقة "الكرياه" وسط تل أبيب، وتنقسم إلى جزأين جنوبي وطابعه مدني، وشمالي يضم مباني حكومية وعسكرية إسرائيلية، من بينها المقر الرئيسي لوزارة الدفاع، وقاعة "الحفرة" المحصنة تحت الأرض.
المنشآتتضم "الكرياه" عددا من المنشآت العسكرية والحكومية ومرافق مدنية، من بينها:
مقر القيادة العامةويُسمى أيضا بـ"مقر إسحق رابين" على اسم رئيس الأركان ورئيس الوزراء الأسبق، ويضم مكتب رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء، ومنه يدار الجيش الإسرائيلي في حالات السلم والطوارئ.
يتكون المقر من 16 طابقا، إضافة إلى مهبط لطائرات الهليكوبتر، وأنشأت إسرائيل وحدة أمنية خاصة لحمايته ولردع أي عدوان محتمل.
برج هيوفيلأنشئ عام 2005 بعد بيع الجيش الإسرائيلي جزءا من الأرض إلى جهات مدنية، ويضم البرج عددا من الشركات الحكومية والبنوك.
تبلغ مساحته الإجمالية 76 ألف متر مربع، وفيه 36 طابقا، تستأجره جهات حكومية منها: وزارة الداخلية والصحة والإسكان وجهات أخرى.
برج مارغنيتيقع بجوار مقر القيادة العامة، شُيد عام 1987، وقد بلغ ارتفاعه 453 قدما، وفيه 17 طابقا، ويضم مكاتب وبرج اتصالات.
الحفرةمنطقة سرية تقع تحت الأرض، قديما كان يطلق عليها اسم "البئر"، بنيت من جدران خرسانية مكشوفة بممرات ضيقة، وخضعت لتعديلات كبيرة، قبل أن تقرر الحكومة نقلها لمكان آخر.
لاحقا أطلق على المنطقة اسم "قلعة صهيون"، وتجاوزت مساحتها 10 آلاف متر مربع، وضمت غرفا لقادة الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء، وقاعة مبنية على عمق عدة طوابق تحت الأرض.
يقع في قلب "الحفرة" مقر القيادة العليا، وهو المركز التشغيلي الرئيسي للجيش الإسرائيلي، ومكان إصدار الأوامر للقيادات المختلفة، وهناك تجتمع القيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.
التاريختُعَد منطقة الكرياه جزءا من مستعمرة سارونا التي أنشأها فرسان الهيكل الألمان في القرن التاسع عشر، وقُبيل موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على خطة تقسيم فلسطين عام 1947، أنشأت مؤسسات الاستيطان اليهودي "لجنة طوارئ" برئاسة ديفيد بن غورين من أجل تأسيس نظام حكومي، تمهيدا لإعلان قيام إسرائيل، وكلفت باختيار منطقة لمقر المكاتب الحكومية.
وبعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948، رفع جنود "الهاغاناه" العلم الإسرائيلي في مستعمرة "سارونا"، التي قررت لجنة الطوارئ اختيار قطعة أرض منها لتضم المقر المؤقت للحكومة، وأطلقت عليها اسم "الكرياه".
أنشأت إسرائيل المنطقة الحكومية، وضمت آنذاك جميع المنشآت الحكومية بما فيها مكاتب الرئيس ورئيس الوزراء والكنيست، وطرحت فكرة نقل المكاتب من الكرياه إلى القدس بعد تعرّض منطقة قريبة لقصف من الجيش المصري عام 1948، لكن بن غورين رفضها.
في ديسمبر/كانون الأول 1949، وبعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تدويل القدس، قررت الحكومة الإسرائيلية نقل الكنيست ومكاتب الحكومة من الكرياه في تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وبحلول عام 1952، أصبحت الكرياه مقرا رئيسيا لوزارة الدفاع الإسرائيلية وملحقاتها، وعامها نُقل المقر الرئيسي لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية (الماتكال) من منطقة رمات غان إلى "الكرياه".
وفي ظل عملية الجرف الصامد/العصف المأكول عام 2014، كشفت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن إجرائها طلعات جوية فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية في الكرياه، باستخدام طائرات "أبابيل1".
وقصف حزب الله "الكرياه" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 باستخدام مسيرات وصواريخ "قادر2″، ضمن المعارك التي يخوضها ضد الجيش الإسرائيلي الذي أعلن بدء عملية برية بجنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وأطلق عليها "السهام الشمالية".