ماذا تفعل إذا وجدت كنز على بابا؟.. إجابة مفاجئة من منير مكرم بطل سر إلهي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
ينظر الفنان مراد مكرم، إلى السعادة بشكل مختلف، ويجدها في القيم الإنسانية، بعيدًا عن المال، إذ يعتبرها ثروة حقيقية للإنسان خلال حياته، كاشفا رؤيته لكثير من جوانب الحياة خلال كواليس مسلسل سر إلهي، الذي سيعرض في سباق دراما رمضان المقبل.
ويرى مراد مكرم أن السعادة، ليست في الأموال فقط، بل يمكن العثور عليها في القيم الإنسانية، خاصة الرضا والتواضع، موضحا خلال تصريحات لقناة «dmc»: «لو هعمل ثروة غير الدهب والفلوس وتكون بقيمة إنسانية هتبقى التواضع، والسعادة لو مش بالفلوس تبقى بالرضا، والمقولة اللي تمنها دهب بالنسبالي هي: لو دامت لغيرك مكنتش وصلتلك».
يقول مراد مكرم، إن الصدفة إذا قادته لامتلاك «كنز علي بابا»، سينفقه على نفسه ويساعد الآخرين، وإذا خير لإنفاق مليون دولار في 3 أيام، سيشتري منزلًا فخمًا: «لو معايا كنز على بابا هشبرق بيه على نفسي، وأساعد الناس التانية أكتر، وولادي هما اللي ممكن أديلهم تحويشة عمري وأنا راضي».
فنانون يقبل مراد مكرم العمل معهم دون أجريؤكد مراد مكرم، أنه يمكنه التنازل عن أجره، في حالة العمل مع نجوم معينة: «أحمد زكي الفنانين اللي ممكن أجري عشان أشتغل معاه، ومن غير ما أخد أجري، وكمان الفنان عادل إمام».
طاقم عمل مسلسل سر إلهييشارك مراد مكرم في مسلسل سر إلهي، مع الفنانة روجينا، وعدد من الفنانين أبرزهم: محمد ثروت، أحمد مجدي، مي سليم، رنا رئيس، نهى عابدين، والمسلسل من إخراج رؤوف عبدالعزيز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان مراد مكرم مسلسل سر إلهي مسلسلات رمضان 2024 دراما رمضان 2024 رمضان 2024 مراد مکرم سر إلهی
إقرأ أيضاً:
أكذوبة "الإنسان العالمي"
كيف لنا أن نقتبس من إجابة سقراط شعاعاً معرفيّاً
في حلم هو أقرب للرؤيا، رأى أنه يسافر إلى أمة أخرى غير أمته في أقصى الأرض، وقد تغير جواز سفره الأصلي من ناحية الشكل، حيث امتدّ طولاً، وظل ثابتاً عرضاً، ولكنه لم يفقد جواز سفره الأصلي، فقد حملهما معاً، وبقي التعريف به موزعاً بين الإثنين، وبهما تم التعرف عليه، وتعريف نفسه أيضاً على طول رحلته، حيث كان يرافقه صحفياً شاباَ، وعد أن يذهب إلى مسافة أبعد.. إلى أرض عوالمها لا تزال مجهولة، سعْياً لمزيد من المعرفة.تساءل، حين أيقظه الحلم قبل أن يصل إلى نهايته في الثالثة فجراً، تكدّر لأنه لم يتمّه، ولم يعرف نهايته، وحاول تفسيره، ولكنه لم يكن بتأويل الأحلام من العالمين، غير أنه توجَّس خيفة من ظنه القائل: "إنه رسالة تغيير مقبلة من عالم الغيب إلى برزخ ما قبل عالم الشهادة"، لكنه لم يعد إليه بعد ذلك على غير عادته في السنة الأخيرة من عمره، حيث كانت الأحلام تطارده، رفقة أحبَّة من الأموات، حتى غدوا في الأيام الأخيرة أكثر حضوراً من الأحياء، وهو ما كان يخيفه، لأنه لم يُنْهِ بعد التزامات كبرى تتعلق بحقوق الغير.
لم يكن بالنسبة له مُهمّاً أن يتذكر ما رأى في الحلم إلا أمراً واحداً وهو الحديث عن"الإنسان الكوني"، ضمن خطاب رائج يقصد به "الإنسان العالمي"، الذي يكون متخلصاً من عبء الأديان والثقافات والأوطان، وواضعاً عن نفسه أغلال القوانين والنظم والجغرافيا وأوزار الحروب، لكنه بالتأكيد لن يحمل حكمة سقراط ـ منذ القرن الخامس قبل الميلاد ــ الذي قال: "أنا لست أثينيّاً ولا يونانيّاً، أنا مواطن عالميّ"، وذلك إجابة عن سؤال وُجّه إليه ـ لا ندري إن كان من الخاصة أو من العامة ـ من أنت يا سقراط؟.
يرى البعض ممن أدركتهم فلسفة سقراط خلال تعاقب الأزمنة؛ وخاصة في عصرنا الحالي أن "إجابة سقراط جاءت منسجمة مع تفكيره ومبادئه الفلسفية والأخلاقية"، وهم محقون في ذلك إلى حدّ بعيد، ولكن كيف لنا أن نقتبس من إجابة سقراط شعاعاً معرفيّاً، ومرجعية نستند إليها اليوم في قراءة وتحليل واقعنا العالمي، أو تكون لنا القدرة على تحويلها إلى خطاب، ثم فعل، يصدران عن كثير من البشر في حياتنا المعاصرة، خاصة المستضعفين منهم، أولئك الذين يهزهم الشوق، وتغريهم الأماني بقوة بعد ضعف، وبحرية بعد استعباد، وبغنى بعد فقر؟
قد نجد الإجابة على المستوى النظري بخصوص البشر في تحقيق صفة "الكونيّة" في ذلك الخروج الظاهر للإنسان المعاصر ـ خاصة في الدول المتخلفة ـ من قوقعته الثقافية الصغيرة، وتجاوز جميع الانتماءات العرقية والوطنية والدينية الضيقة، وأحياناً يصل إلى درجة التمرد على ثقافته الأصلية وتطويع نفسه لثقافة أخرى يراها أفضل في إتاحة الحرية والكسب المادي والعيش بسلام، حتى لو كانت في الماضي عدائية له.
قد تمثل اختيارات البشر في بحثهم عن سبل الخروج من المحلية ـ الوطنية إلى ما أصبح يعرف بالكونية أو العالمية ـ القائمة على فكرة عدم التفريق بين الدول والثقافات والأعراق ـ هروباً ليس فقط من الأوطان والبشر، ولكن من الذات أيضاً.
الهروب من الذات والثقافة والوطن والقوم والأمة، يمثل أكذوبة كبرى ووهماً لما يطلق عليه "الإنسان العالمي"، لأن الاختيارات هنا تقوم على فكرة "صراع الأمم"، ما يعني أنه لا وجود لثقافة كونية واحدة، وإنما هناك اختلاف يؤدي إلى التعارف بين البشر والألسن والثقافات والأديان، ربما يتيح لنا فرصة الاختيار، أو تبديل واقع بآخر قد يكون أسوأ، ناهيك عن أن ذلك يعدّ اختياراً فردياّ، يرى فيه صاحبه؛ من حيث يدري أو لا يدري، أن السعي إليه هدفاً خاصّاً، لا صلة له بالكونيَّة.