حاكم الشارقة يفتتح مدرسة العقد الفريد في مدينة دبا الحصن
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية التعليم وتطويره، من خلال توفير المنشآت التعليمية المتطورة والمتكاملة التي تسهم في تعزيز مستوى الطلبة، وتوفر الاحتياجات التربوية والأدوات التعليمية للطلاب والطالبات.
جاء ذلك، في كلمة سموه التي ألقاها صباح اليوم الخميس، خلال افتتاحه مدرسة العقد الفريد - الحلقة الأولى في مدينة دبا الحصن، والتي وجه بتنفيذها سموه قبل عدة أشهر، إحلالاً للمدرسة القديمة، وذلك بهدف تعزيز وتطوير نظام التعليم، وتوفير بيئة تعلمية عالية الجودة في المدينة.
وأشار سموه إلى أن تطوير المدارس والمستوى التعليمي في مدن ومناطق إمارة الشارقة لن يتوقف، موجهاً سموه بالعمل على تطوير المزيد من المدارس لتكون بالمواصفات المتطورة نفسها، للارتقاء بالعملية التعليمية.
وأعرب سموه عن سعادته البالغة عند مشاهدة أبنائه الطلبة في المدارس، وقد توفرت لهم احتياجاتهم لتلقي العلم والمعرفة والمهارات التي يستفيدون منها مستقبلاً، وينفعون بها المجتمع، متمنياً سموه لجميع الطلبة التوفيق والنجاح.
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة فقرة فنية قدمتها طالبات المدرسة، تغنين من خلالها بحب سموه، وقدمن أسمى معاني الشكر على مكارمه السخية التي توفر لهن أفضل المرافق، وتلبي احتياجاتهن كافة.
وكان سموه وفور وصوله إلى المدرسة الواقعة على جزيرة الحصن، قد أزاح الستار عن اللوح التذكاري، إيذاناً بافتتاح المدرسة، ليتجول بعدها في أرجائها، مطلعاً على مرافقها، وما تضمه من وسائل توفر من خلالها بيئة تعليمية متميزة.
وتوقف سموه، خلال الافتتاح، في الفصول الدراسية، واطلع على سير العملية التدريسية، وأبرز الأساليب التعليمية المتبعة في التدريس، وتعرف من بناته الطالبات على آرائهن حول المدرسة، واحتياجاتهن التي تدعم تقدمهن العلمي وتوفر البيئة التعليمية الآمنة.
كما تابع سموه الأنشطة العلمية واللاصفية التي تمارسها الطالبات في مرافق ومختبرات المدرسة، واستمع إلى شرح حول المعدات التي زودت بها ودورها في إيصال المعرفة اللازمة وصقل المهارات المطلوبة لدى الطالبات.
وشيدت المدرسة بتصميم مستوحى من العمارة الإسلامية الفريدة بعناصرها كافة، وبما يتماشى مع التراث الثقافي والعمراني الذي تتميز به مدينة دبا الحصن ومدن إمارة الشارقة،.
ويبلغ إجمالي مساحة المدرسة 35 ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء 7 آلاف و60 متراً مربعاً، وتضم 24 فصلاً دراسياً، إضافة لتخصيص حديقة خاصة بكل فصل.
أخبار ذات صلةوروعي في تصميم المبنى توفير جميع متطلبات التعليم الحديثة، حيث تم دعم الفصول الدراسية بأفضل تقنيات التعليم، وتميزت الفصول بإضافة تراس خارجي متنفساً للطلبة، ولاستخدامه في إلقاء الدروس الخارجية، إضافة لتوفير غرف للأنشطة ومختبرات ومكتبة وقاعة متعددة الاستخدامات تشتمل على مُدرج للفعاليات والمحاضرات يغلق ويفتح وفق الحاجة.
كما تم توفير أماكن مكيفة وغير مكيفة لجلوس الطلبة، وساحات كبيرة مغطاة بمواد عازلة للحرارة، على مساحة 3 آلاف متر مربع، تحتوي على العديد من الملاعب الرياضية ذات الأرضيات المطاطية، التي تستخدم في تنظيم طابور الصباح، وممارسة الأنشطة الرياضية.
كما تشتمل المدرسة على العديد من المرافق التي تدعم العملية التعليمية، وتوفر لهيئة التدريس والطلبة مزيداً من السهولة والمتعة، أثناء اليوم الدراسي، وخلال تنفيذ الفعاليات والأنشطة المدرسية المختلفة، منها قاعة متعددة الأغراض مزودة بمسرح متحرك، وكافتيريا ومكتبة، و3 مختبرات، واحد منها للحاسب الآلي، واثنان للعلوم العامة.
وتحتوي المدرسة على غرفتين لأنشطة الرسم والموسيقى، إضافة إلى 4 غرف للمدرسين، و36 دورة مياه للطلبة، وغرفتين للعيادات الصحية، و16 غرفة إدارية، إضافة إلى مصلى، كما تم تخصيص عدد من الغرف خارج المبنى لأغراض الحراسة والخدمات والانتظار، وتوفير 39 موقفاً للسيارات الداخلية، و10 مواقف داخلية للحافلات، إضافة لـ 240 موقفاً خارجياً للسيارات حول المدرسة.
وتتكون المدرسة من طابق أرضي يمثل المبنى الرئيس، إضافة لوجود عدة مبان خدمية أخرى، ويبلغ ارتفاعه 11.20 متر عند المدخل الرئيس، ويتدرج تناقصياً وفق التصميم المعماري.
وتم تصميم المبنى الرئيس للمدرسة على شكل مستطيل يتمتع بواجهات ذات تشطيب حجري غني بالأقواس ذات الطابع المعماري الإسلامي على المداخل الرئيسة والفرعية، بالإضافة إلى واجهة داخلية زجاجية تطل على الساحة الداخلية للمدرسة.
وتتسم الفراغات الداخلية للمدرسة بالانسيابية، وتحتوي على كافة تفاصيل احتياجات المستخدمين لها من الطلبة والموظفين والمدرسين وأولياء الأمر، كما تم مراعاة توفير متطلبات فئات المجتمع كافة، من كبار المواطنين وذوي الإعاقة ضمن إجراءات جاهزية وكفاءة المنشأة للاستخدام.
وتمتاز المدرسة باستخدام مواد بناء ذات مواصفات عالمية، وتم دعم منشآتها بتجهيزات تكنولوجية متطورة لمواكبة الأنظمة التعليمية الحديثة، كما تم تزويدها بأحدث أنظمه الصوت والإضاءة والأمن، وفقاً للاشتراطات التعليمية القياسية.
رافق صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال افتتاح المدرسة، كل من الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي الشارقة حاکم الشارقة کما تم
إقرأ أيضاً:
80 % تحسن أداء المؤسسات التعليمية بالشارقة
الشارقة: «الخليج»
33 % زيادة في الاستثمارات بمجال التعليم
93 % زيادة ثقة المجتمع التعليمي بالخدمات المقدمة
احتفلت هيئة الشارقة للتعليم الخاص بمخرجات الدورة الثانية من استراتيجيتها للفترة 2022-2024، وذلك خلال فعالية حضرها كل من الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس الهيئة، وعلي الحوسني، المدير العام، إلى جانب عدد من مديري الإدارات.
جاء هذا الاحتفال تجسيداً للفخر بالإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة، والتي شهدت تطوراً نوعياً في قطاع التعليم الخاص بإمارة الشارقة.
وأعربت الدكتورة محدثة الهاشمي عن اعتزازها بما تم تحقيقه، مؤكدة أن نجاح الاستراتيجية أسهم في رفع جودة التعليم الخاص في الإمارة، حيث ارتفع مستوى الأداء بنسبة 80% إلى جانب إبرام شراكات دولية ناجحة عززت جودة الخدمات التعليمية.
كما توجهت محدثة الهاشمي بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المستمر للتعليم، مؤكدة أن هذا الدعم يعكس إيمان سموه الراسخ بأهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للوطن ومصدر طاقته الإبداعية والإنتاجية.
شهد الحفل استعراضاً للمؤشرات الاستراتيجية الثمانية التي وضعتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص ضمن استراتيجيتها الثانية، والمستهدف تحقيقها بحلول نهاية عام 2024، حيث عكست النتائج تقدماً ملموساً في عدة مجالات.
وتمثلت أبرز الإنجازات في تحقيق معايير جودة حياة المجتمع التعليمي في المؤسسات التعليمية الخاصة بنسبة 83%، إضافة إلى تحسن مستوى أداء المؤسسات التعليمية وفق إطار التقييم المعتمد بنسبة 80% كما سجلت الهيئة نجاحاً في تأهيل وتدريب الكوادر التعليمية لتواكب متطلبات المستقبل بنسبة 100%.
وشهد قطاع التعليم الخاص في الشارقة، زيادة في حجم الاستثمارات بنسبة 33% إلى جانب تعزيز ثقة المجتمع التعليمي في الخدمات المقدمة بنسبة 93% كما تم إبرام أكثر من 50 شراكة سنوية فعالة تستهدف تطوير المهارات، وتقريب الفجوة بين التعليم الأساسي والجامعي ومتطلبات سوق العمل. وفي إطار التحول الرقمي، حققت الهيئة 100% في تقديم الخدمات الرقمية بطريقة استباقية، كما سجلت تحسناً بنسبة 37% في نتائج الاختبارات الدولية، ما يعكس تطور جودة التعليم في الإمارة وفق المعايير العالمية.
تضمنت أجندة الحفل تسليط الضوء على أهم المشاريع والإنجازات التي حققتها الهيئة وتكريم المشاريع ذات الأثر الكبير في المجتمع التعليمي، بما في ذلك المشاريع التي استفاد منها الطلبة والطالبات والمعلمون وأولياء الأمور.
تم تصميم استراتيجية هيئة الشارقة للتعليم الخاص للفترة 2022-2024 بالتعاون مع نخبة من الخبراء والقيادات التربوية والأكاديمية، حيث شارك في إعدادها 25 قيادياً حكومياً وتربوياً، و11 خبيراً تعليمياً من 12 جهة حكومية وخاصة، إضافة إلى 5 مؤسسات دولية. كما استندت الاستراتيجية إلى أكثر من 25 تقريراً دولياً حول تطور الأنماط التعليمية الحديثة في ظل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بهدف استشراف مستقبل التعليم وسد الفجوة بين مخرجاته ومتطلبات سوق العمل.
شملت الاستراتيجية 24 مبادرة نوعية، إلى جانب اعتماد 4 ممكّنات استراتيجية لتعزيز كفاءة التعليم الخاص، وهي: الحوكمة والاستدامة، والتوظيف الأمثل للبيانات، والممكنات الرقمية، وترسيخ ثقافة التحسين المستمر. كما حددت الهيئة 8 مؤشرات استراتيجية للأداء مع نسب تنفيذ ونمو مستهدفة حتى نهاية عام 2024، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة في تطوير التعليم الخاص بإمارة الشارقة.