متعب بن ناصر بن محمد آل عبدالسلام

“اللي ما له أول ما له تالي”.. فنحمد الله أن تاريخ مملكتنا الحبيبة تاريخ عريق ومجيد بروايات وقصص تحكي قصة بناء هذا الوطن الشامخ تسلحت بقوة العزيمة والإصرار والتغلب على التحديات والصعاب من مؤسسي هذا الوطن العظيم، وطن المملكة العربية السعودية، وطن الإنجازات، وطن القوة والحكمة، بما قدموه للعالم من صورة متكاملة وفريدة لمعنى التأسيس على القوة والحق، إذ أعطى هذا التأسيس قوة لهذه البلاد المباركة، والتي أصبحت سمة نعتز بها كسعوديين ونفتخر بقصصنا ورواياتنا وسيرنا التي أوصلتنا إلى أفضل مراتب التنمية والتقدم والازدهار.

بقيادتنا الرشيدة -أيدها الله- وبعزيمة أبناء هذا الوطن الغالي أصبحت هذه المملكة الغالية جزءا رئيسياً من مختلف القضايا وموقعاً مهماً على الخريطة العالمية في جميع ميادين الحياة، فبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة سمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- استطاعت المملكة العربية السعودية أن تتميز ببناء بيئة جديدة في المجتمع الدولي تعمل بدبلوماسية عالية الاحتراف في جميع الأصعدة والمجالات على المستوى الإقليمي والدولي، مما أكسب هذه البلاد الغالية كل الاحترام والتقدير من جميع دول العالم.

ومما لا شك فيه أن مثل هذه المناسبات الوطنية يوم التأسيس واليوم الوطني لمملكتنا الغالية تشعرنا بالفخر بقيادة هذا البلد العظيم وشعبه النبيل وطموحاته التي أطلقتها رؤية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- والتي جعلت المملكة العربية السعودية من الدول ذات الثقل العالمي في مختلف المجالات، وعضواً مهماً وأساسياً في علاقات المجتمع الدولي.

فالمملكة اليوم لديها من قوة تأسيسها وعراقة تاريخها من القوة السياسية والاقتصادية والدينية التي جعلتها مؤثرة في صنع القرار السياسي ومختلف التغييرات الإقليمية والدولية بسبب المكانة والعلاقات الدولية الفريدة التي تتمتع بها بلادنا الغالية مع معظم دول العالم، والتي بلا شك أعطتها الفرصة لتشارك في الكثير من صناعة القرار الدولي.

اقرأ أيضاًالمجتمعتوقيع مذكرة تعاون بين “جامعة نورة” ومؤسسة “غُروس”

فيوم التأسيس يعود بنا إلى محافظة الدرعية التي كان لها الكثير من القصص والتضحيات التي قادها مؤسسو بلدنا الغالي وحولت الدرعية من مجرد إمارة صغيرة إلى دولة قوية مترامية الأطراف في فترة زمنية قصيرة. فالدرعية تعد قيمة تاريخية لنا كسعوديين، ورمزاً وطنياً بارزاً، تحمل ماضيا عريقا وحاضرا ملهما وجذابا ومستقبلا مشرقا ومبهرا بمشاريعها الكبيرة التأهيلية والتطويرية والتي جاءت كأحد مخرجات ومنجزات رؤية السعودية 2030 نفتخر بها جميعاً وبمشاريعها الوطنية، وبإذن الله ستكون واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية في المنطقة ودول العالم.

فيوم التأسيس هو ذكرى ومناسبة غالية على قلوبنا جميعاً لما لها من وقفات ملهمة قادها مؤسس هذه البلاد الغالية الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، فالاحتفال بمناسباتنا الوطنية يوم التأسيس واليوم الوطني هو احتفال بمنجزات مملكتنا الغالية السياسية والاقتصادية والتنموية في مختلف المجالات التي حققتها حكمة قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- وكان لها الأثر الكبير على قوة الدولة ودورها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

فكلنا فخر واعتزاز وثقة بقيادتنا الرشيدة -أيدها الله- وكلنا فخر واعتزاز في يوم التأسيس والذي يعبر عن قوة التلاحم والترابط بين القيادة الرشيدة والشعب السعودي النبيل يجسدها حبنا لقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- عراب الرؤية والقائد الملهم الذي رسم حاضر ومستقبل وطننا الغالي برؤيته الطموحة 2030 والتي كان لها الأثر بتصدر مكانة وموقع المملكة في المؤشرات العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية والاجتماعية والرياضية لم تشهدها دولة في العالم.

ختاماً، نحمد الله ونشكره على مملكتنا الحبيبة وقيادتها الرشيدة -أيدها- التي منحتنا الفخر والاعتزاز بوطننا الغالي، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مستقرة مزدهرة، وأن تعود علينا ذكرى يوم التأسيس أعواماً عديدة، وبلادنا تنعم بأمن ورخاء واستقرار ونماء في ظل قيادته الرشيدة وشعبه الوفي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سلمان بن عبدالعزیز یوم التأسیس محمد بن

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن تصاميم «استاد الملك سلمان» ومرافقه الرياضية لاستضافة كبرى الفعاليات

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ووزارة الرياضة عن التصاميم والتصورات المستقبلية لاستاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية، أحد أكبر الملاعب الرياضية عالمياَ، والذي سيكون المقر الرئيسي للمنتخب السعودي وسيستضيف كبرى الفعاليات والأنشطة الرياضية.

ويقع الاستاد شمال مدينة الرياض على طريق الملك سلمان، بجوار حديقة الملك عبدالعزيز، ويتميز بقربه من المواقع الحيوية في المدينة مثل مطار الملك خالد الدولي ويتصل بمحطة قطار الرياض ومحاور الطرق الرئيسية، مما يُسهّل الوصول إليه من جميع أنحاء المدينة.

ويأتي إنشاء الاستاد دعما من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله - واهتماماً بالرياضة والرياضيين عبر تطوير القطاع وتمكينهم وتحسين أدائهم، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المملكة كمركز ريادي للرياضة.

وقد تم اعتماد تصميم استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية، والمقرر الانتهاء من تنفيذه خلال الربع الرابع من العام 2029م، من بين عدة تصاميم قُدّمت من قبل 6 شركات عالمية متخصصة شاركت في طرح أفضل الأفكار والتصاميم بما يحقق متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ومعايير الاستدامة والتميز المعماري، حيث تم اختيار المخطط العام والتصميم المستوحى من "الأرض الجبلية" بشكل مندمج مع حديقة الملك عبدالعزيز من خلال ربطها بالوادي الذي يخترق الحديقة المحيطة بالاستاد والمساحات الخضراء، ويتميز التصميم المعماري للاستاد الرئيسي باحتوائه على جدران وأسقف خضراء تتجاوز مساحتها 96،500 متر مربع.

واستلهم تصميم الاستاد من العمران المحلي ويحقق متطلبات الاستدامة البيئية والمباني الخضراء، مما سيضيف أيقونة معمارية عالمية رياضية مميزة مؤهلة لاستضافة أهم الفعاليات الترفيهية المحلية والعالمية؛ ويساهم في رفع مستوى جودة الحياة في مدينة الرياض، وتعزيز التصنيف العالمي للمدينة لتصبح واحدة من بين "أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم".

وتتجاوز مساحة استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية 660 ألف متر مربع تضم مجموعة من المرافق لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، ويضم عدداً من المراكز التجارية والأماكن الترويحية المتاحة لجميع الفئات العمرية على مدار اليوم، ما يجعلها وجهة جاذبة للزوار من داخل وخارج المملكة.

وتبلغ السعة الجماهرية لاستاد الملك سلمان الرئيسي 92،000 مقعداً، كما تضم مقصورة ملكية تتسع لـ 150 مقعداً و 120 جناح ضيافة و300 مقعداً لكبار الشخصيات و2،200 مقعد للشخصيات الهامة، ويتميز الاستاد باحتوائه على أنظمة تبريد مستدامة لمقاعد الجماهير وأرضية الاستاد، كما يحيط أعلى الاستاد شاشات ممتدة داخلياً للجماهير، بالإضافة إلى توفر حدائق داخلية، ومسار للمشي على سطح الاستاد بإطلالة مميزة على حديقة الملك عبد العزيز مما يوفر تجربة استثنائية للزوار.

ويضم المخطط العام لاستاد الملك سلمان عدداً من المرافق الرياضية المحيطة بالاستاد الرئيسي بمساحة تتجاوز 360,000 متر مربع، من أبرزها ملعبين رديفين للتدريب وساحات للمشجعين وصالة رياضية مغلقة ومسبح أولمبي ومضمار لألعاب القوى، بالإضافة إلى ملاعب خارجية مثل ملاعب كرة الطائرة وكرة السلة والبادل لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، والتي ستكون متاحة لجميع الفئات العمرية، كما تتصل جميع تلك المرافق عبر مسار رياضي بطول يصل إلى 9 كيلو متر حول محيط حديقة الملك عبدالعزيز.

الجدير بالذكر أن تنفيذ استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية سيساهم في تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع لبناء جيل رياضي يتّبع نمط حياة صحي وينافس إقليمياً وعالمياً ويحقق التميز في المجالات الرياضية، ويوفر البنية التحتية اللازمة لمواكبة التطور الرياضي بما يحقق مستهدفات الرياضة في رؤية السعودية 2030، كما سيساهم الاستاد بمرافقة الرياضية والتجارية، باستضافته أكبر الفعاليات العالمية والترفيهية وتوفير فرص استثمارية متنوعة مما سيعزز الاستثمار والاقتصاد المحلي.

مقالات مشابهة

  • استاد الملك سلمان إضافة نوعية للمشروعات الكبرى في الرياض
  • وزير الرياضة يشكر القيادة بإعلان تصاميم استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية
  • م. السلطان: استاد الملك سلمان معلم رياضي ووجهة سياحية
  • باسم الملك سلمان.. استاد رياضي جديد بالرياض
  • شاهد.. احتفال محمد السيد التاريخي بعد حصد البرونزية في أولمبياد باريس
  • وكيل إمارة الرياض: استاد الملك سلمان إضافة نوعية للمشروعات الكبرى في الرياض
  • رسالة وزير الرياضة بعد إعلان تصاميم استاد الملك سلمان
  • وزير الرياضة يشكر القيادة بمناسبة إعلان تصاميم استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية
  • الإعلان عن تصاميم «استاد الملك سلمان» ومرافقه الرياضية لاستضافة كبرى الفعاليات
  • الكشف عن تصاميم استاد الملك سلمان لاستضافة كبرى الفعاليات.. صور