أعلنت وزارة النقل في بيان صادر عنها، وضع مجموعة من السياسات المرنة والشاملة والمتطورة؛ لتنفيذ رؤية تطوير النقل، من أهمها توفير أعلى معدلات السلامة والأمان على شبكات وسائل النقل وتطوير وسائل النقل الجماعي السككي، واستحداث وسائل الجر الكهربي في إطار توجه مصر للنقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة.

وأكدت الوزارة التوسع في وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي من خلال تطوير المواني البحرية، وطرق الربط البري والسككي مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة، وإدخال نظم النقل الحديثة لمسايرة التطور العالمي في مجالات النقل بالحاويات، والنقل متعدد الوسائط وخدمات المراكز اللوجستية، والمواني الجافة وتطبيق أنظمة النقل الذكية على المحاور الرئيسية، إضافة إلى الاهتمام برفع كفاءة العنصر البشرى باعتباره الركيزة الأساسية في تطوير، وتحديث مرافق النقل وتطوير مراكز وبرامج التدريب المتخصصة، وتطوير الوضع المؤسسي والتشريعي لمسايرة التطورات الحديثة لإدارة منظومة النقل وتطوير خدمات النقل.

خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل

وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها، أنّها، تُنفذ خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل من وسائل وشبكات «الطرق والكباري - السكك الحديدية - مترو الأنفاق والجر الكهربائي - المواني البحرية - المواني البرية والجـــافة والمناطق اللوجستية - النقل النهـري»، خلال الفترة من (2014 - 2024)، باستثمارات تصل إلى نحو 2 تريليون جنيه.

ونوّهت الوزارة بالخبرات الكبيرة التي أصبحت تتمتع بها الشركات المصرية التي تنفذ مشروعات النقل الكبيرة في مصر، وبعض الدول العربية والإفريقية، ولعل ما تقوم به شركة القلعة من استثمارات لتنفيذ إنشاء خطي سكك حديدية بمنطقة شرق إفريقيا يربط أحدهما دار السلام بالعاصمة كيجالي ومشاركتها في مشروع توليد الطاقة الكهربائية من غاز الميثان المستخرج من بحيرة «كيفو» غرب رواندا، وما تقوم به شركة السويدي للكابلات بتنفيذ مشروع مد الكابلات الكهربائية بالمقاطعة الشرقية برواندا، هو مثال واضح يجسد عمق العلاقات المتميزة بين مصر وكيجالي.

الاستغلال الأمثل القدرات لخدمة مصالح البلدين

ونوّه الاجتماع الذي عقد في العاصمة الرواندية كيجالي مع وزيري البنية التحتية والتجارة والصناعة بجمهورية رواندا؛ لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، إلى أهمية الاستغلال الأمثل القدرات لخدمة مصالح البلدين، والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA التي تهدف إلى إنشاء سوق إفريقية موحدة، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، والعمل على زيادة الاستثمارات المصرية في تنزانيا وسبل تيسير عمل الشركات المصرية السـاعية إلى التواجد في الســوق التنزاني لاسيما في ضوء الاهتمام المتنامي، من مجتمع الأعمال المصري خلال السنوات الأخيرة، بالاستثمار في السوق التنزاني في ضوء النجاح الذي حققته الشركات المصرية، المتواجدة حاليًا في تنزانيا وهو ما يعد خير دليل على الزخم الجاري في علاقاتنا الثنائية والإمكانات الهائلة التي يمكن استغلالها لتعزيز التعاون بين بلدينا .

مذكرة تفاهم للتعاون لتبادل الخبرات

وأشار التقرير إلى اقتراح مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين بلدينا لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مختلف مجالات النقل، مؤكدًا أنّ القارة الأفريقية تتميز بأهمية كبيرة بت بما تتمتع به من ثروات هائلة وإمكانات واعدة وتأثيرها الاستراتيجي في حركة النقل العالمية، ولذلك فإننا نشهد تنافسا وسباقا بين القوى الدولية الكبرى في إطار سعيها للاستفادة من مزايا الدول الافريقية والعمل على إعادة صياغة النظام الدولي، الامر الذي يدعونا كأشقاء الى مزيد من التعاون والتنسيق لتعظيم الاستفادة من امكانياتنا الكبيرة بما يعود بالنفع على الشعوب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتفاقية التجارة الحرة الاستثمارات المصرية البنية التحتية البوابات الإلكترونية التجارة والصناعة التطورات الحديثة النقل منظومة النقل

إقرأ أيضاً:

الوزير: الأدوية وتصنيع وصيانة طائرات الهليكوبتر والنظم الرقمية أبرز مجالات التعاون مع الشركات الفرنسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لقاءً موسعاً مع ممثلي 29 شركة ومؤسسة فرنسية متخصصة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية، والأدوية، والإنشاءات والعقارات، وإدارة المياه والنفايات، وحلول الأعمال الرقمية الآمنة، والاتصالات والاستشارات المالية والشحن والخدمات اللوجستية، وتشغيل وتطوير المطارات وأنظمة النقل السككي، والطيران، وخدمات النقل الطبي، وخدمات الاختبار والتفتيش والشهادات، وتمويل المشروعات، وهى قطاعات تمثل أحد القطاعات الحيوية بالاقتصاد الوطنى وتعكس الثقة الكبيرة التى تحظى بها مصر لدى المستثمريين الفرنسيين، وذلك لبحث فرص الاستثمار بالسوق المصري وخطط الشركات الفرنسية للاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة، في إطار الشراكة الاقتصادية المصرية الفرنسية في مختلف المجالات.

وفي مستهل اللقاء أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية والاستراتيجية التي تربط بين مصر وفرنسا وتوافق الرؤى بين القيادتين السياسيتين بالبلدين، مشيراً إلى أن مصر منفتحة على التعاون مع كافة دول العالم في مجالي الصناعة والنقل لا سيما  فرنسا، والتى تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر والتى تجمعهم شراكات اقتصادية ثنائية طويلة الأمد، وذلك تزامناً مع تنفيذ وزارتي الصناعة والنقل لخطة تنموية شاملة لتطوير القطاعين، تماشياً مع توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق تنمية مستدامة وتحويل مصر لمركز صناعي ولوجستي اقليمي، مشيراً إلى أن آليات التعاون مع الشركات المختلفة ترتكز على 4 محاور وهي تعزيز التعاون مع الشركات المختلفة بما يساهم في توطين مختلف الصناعات في مصر وحل أي مشكلات وإزالة أي تحديات أو عقبات تواجه تلك الشركات وزيادة حجم الاستثمارات في السوق المصري في مختلف المجالات لا سيما في مجالي النقل والصناعة خاصة من خلال التوسع في أنشطة المصانع القائمة أو إنشاء مصانع جديدة.

كما تم خلال الاجتماع استعراض الخطط المستقبلية لوفد الشركات الفرنسية لضخ استثمارات جديدة أو توسيع استثماراتها بالسوق المصري ومن أهمها خطة شركة "إير باص" لتعميق التصنيع المحلي في مجال تصنيع وصيانة طائرات الهليكوبتر، ودراسة تصنيع طائرات الهليكوبتر للنقل السياحي والعلاجي في مصر، وكذا خطط شركة "كابجميني" لتطوير النظم الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، وخطة بنك "سوسيته جنرال" خلال الفترة المقبلة لتمويل عدد من مشروعات النقل في مصر.

كما تم استعراض خطة شركة CDS المتخصصة في الإشارات والأنظمة السككية لتعزيز التعاون المشترك خاصة وأن هناك خطط حالية ومستقبلية لوزارة النقل في مجال نظم الإشارات لخطوط السكك الحديدية المصرية في عدد من المشروعات مثل مشروع خط سكة حديد (الفردان-بئر العبد-العريش- طابا) حيث يمكن التعاون في هذا المجال من خلال الشراكة مع شركة ميرميك الإيطالية، مع التأكيد على أن كافة المستلزمات المطلوبة لهذا المشروع سيتم تصنيعها داخل مصر، بالإضافة إلى استعراض خطط شركة "أرتليا" للاستشارات الهندسية للمشاركة في مشروعات النقل الممولة من الحكومة الفرنسية مثل مشروع ترام الإسكندرية، ومشروعات هندسة المطارات ومشروعات مترو الأنفاق بالإضافة إلى تدريب العمالة الفنية العاملة في هذه المجالات.

وفى السياق ذاته، استعرض الوزير خطة شركة سيرفييه للأدوية والتى تستهدف اقامة توسعات لمصنعها القائم بمدينة السادس من أكتوبر والمتخصص في إنتاج أدوية الأمراض المزمنة كأمراض القلب والضغط والأوعية الدموية والسكري وذلك في إطار خطة الشركة لمضاعفة إنتاجها الى جانب إنتاج أدوية الأمراض السرطانية، حيث شجع الوزير الشركة على زيادة الإنتاج لسد الفجوة الاستيرادية في مجال الأدوية وتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق المجاورة كأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا.  

وأوضح الوزير أنه سيتم التنسيق بين وزارتي الصناعة والنقل والسفارة الفرنسية بالقاهرة لوضع قائمة للمشروعات المقترحة لتحقيق إنطلاقة كبيرة للتعاون المشترك في مجالي الصناعة والنقل. 

مقالات مشابهة

  • لإنشاء مصنع سيارات وأتوبيسات.. وزير الصناعة يستقبل سفير السويد بالقاهرة
  • كامل الوزير يستقبل سفير السويد بالقاهرة لبحث التعاون المشترك
  • الوزير: الأدوية وتصنيع وصيانة طائرات الهليكوبتر والنظم الرقمية أبرز مجالات التعاون مع الشركات الفرنسية
  • وزير الصناعة يلتقي ممثلي 29 شركة فرنسية لبحث ضخ استثمارات في السوق المصري
  • كامل الوزير يبحث مع ممثلي شركات ومؤسسات فرنسية فرص الاستثمار بالسوق المصرية
  • القليوبية تطلق خطة رصف واسعة بـ 18.3 مليون جنيه لتطوير طرق قليوب والقناطر الخيرية
  • أعضاء الشيوخ يطالبون الحكومة بجدول زمني لتطوير منظومة الجمارك لتقليل زمن الإفراج
  • نائب: نريد تنفيذًا فعليًا لدراسة تطوير النظام الجمركي دون تكاليف إضافية
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: قوات أمنية تطارد سيارة بين القدس وتل أبيب للاشتباه في أن سائقها ينوي تنفيذ عمل إرهابي
  • الرئيس السيسي: اتفقنا على تنفيذ جميع محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا