سودانايل:
2025-02-01@13:02:28 GMT

من قصص الحرب العبثية

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

========5======
نعم، لازال في الكأس باق
===============
د.فراج الشيخ الفزاري
========
حديقة العشاق التي قصدها شاعرنا العظيم توفيق صالح جبريل ،تعني عندي ،السودان كله...فقد كان حديقة وارفة الظلال تحتوينا كلنا ..ولازالت في الوجدان..يانعة ومخضرة ولها روعتها وعطاؤها واريجها الذي نعرفه نحن العشاق علي إمتداد الوطن وخارج حدوده الجغرافية حيث لا توجد فواصل ابدا بين الجنين والمشيمة حتي خارج الرحم.

..فلا زال في الكأس باق من رحيق تلك الأيام الجميلة والصفات النبيلة من الجود والكرم المروءة التراحم بين الناس حتي في أيام المحن وهذه الحرب العبثية اللعينة.
السودان الكبير..شمس الشموس ومدنه البهية .. روائع النجوم المضيئة ..العاصمة الخرطوم...شندي...كسلا..
مدني ..بارا..النهود ..ومدن أخري كثيرة وبهية..لازالت في الخاطر والوجدان،هي دنيانا التي أشرقت بها شموس وجداننا ..هي وجودنا وجنة إشراقنا.
إلي وقت قريب ،كنت اظن،أن(الغيرة)و( الحسد) هي حالات نفسية فردية تلازم إضطرابات الشخصية غير السوبة، وليس لهاعلاقة بالسلوك الجمعي ..ولكن خاب ظني..فقد ادركت ان الشعور بالغيرة يمكن أن تكون حالة انتقالية كالعدوى الجرثومية تماما..وهي متوافرة بكثرة عندنا نحن معشر العاملين بالخارج ،وزادت اشتعالا بقدوم المشردين بسبب الحرب العبثية اللعينة..فقد بدأت تنتابنا تلك الغيرة الشريرة ونحن نري من حولنا تلك الإبداعات الرائعة التي تشهدها المدن الذكية في دول المهجر..ففي كل يوم وآخر هناك إبداع ومعالم جديدةومظاهر من التحديث والتعمير والبناء..بينما تصلنا عبر الوسائط، أخبار ارضنا الحبيبة وما تشهده من خراب ودمار بيد أبنائها..
أقول كل ذلك بالحسرة والألم..ولكن سرعان ما تهب علي رياح الذكريات الجميلة وكيف كان السودان...فاكمل مع شاعرنا العظيم هذه الأبيات المختارة من قصيدته لعلها تعيد التوازن إلى دواخلنا المختلة بسبب
تلك الحرب العبثية اللعينة:
كان صبحا نديا طلق المحيا
إذ دخلنا حديقةالعشاق
نغم الباقيات حرك أشجاني...وهاج الأسي
انين السواقي.
أصبح الصبح والشهود نهود...والأباريق بتن
في إطراق.
ائتني بالصبوح يا بهجة الروح..ترحني إن كان في
الكأس باق..
نعم...لا زال في الكأس باق عظمة شموخ وكبرياء السودان..لا زال في القلب والوجدان حب ذلك الوطن العظيم..الذي كان ولا يزال هو السودان.
د.فراج الشيخ الفزاري.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرب العبثیة

إقرأ أيضاً:

الفيلم السوداني ( الخرطوم ) يشارك في مهرجانين بامريكا وألمانيا 

 

شارك الفيلم الوثائقي السوداني (الخرطوم) في مسابقة مهرجان (صن دانس) بالولايات المتحدة وينتظر مشاركته في مهرجان برلين بالمانيا في الخامس عشر من فبراير ضمن افلام البانوراما.

خاص _  التغيير

ويروي الفيلم قصة خمس شخصيات في مدينة واحدة، لبلد في حالة حرب. وتتكون الشخصيات من موظف حكومي، بائعة شاي، متطوع في لجنة مقاومة، وطفلان من الشارع.

وكتب موقع الفيلم على الإنترنت معرفا بطبيعته: خمس قصص من السودان تتشابك معًا بحثًا عن الحرية من خلال الأحلام المتحركة، وثورات الشوارع، وحرب من العاصمة الخرطوم للهروب إلى شرق أفريقيا.

الفيلم من إخراج كل من أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبي، تيماء محمد أحمد، والمخرج البريطاني فيل كوكس.

وسبق لفيل كوكس أن زار السودان لتصوير فيلم سبايدرمان وهو ما دفعه وشجعه لتصوير عمل آخر بالشراكة بينه وبين ( سودان فيلم فاكتوري ) ليتم طرح طلبات على الإنترنت ويفوز فيلم الخرطوم بالموافقة.

ويتحدث الفيلم عن خمس شخصيات أوكلت لكل مخرج مهمة إخراج شخصية واحدة، وجمع قيل كوكس قصص كل المخرجين الخمسة في فيلم واحد. ويتكون فريق العمل من عدة جنسيات من السودان وبريطانيا وكينيا و فلسطين وغيرها. وبدأ تصوير الفيلم قبل وبعد حرب السودان واستغرق ثلاث سنوات، وأنجز العمل بجزئية كبيرة قبل اندلاع الحرب في الخرطوم .

تقول راوية لـ «التغيير»  وهي أحد مخرجي الفيلم: قامت الخطة على الإنتهاء من التصوير في مايو 2023 غير أن الحرب بدلت كل التفاصيل، وفقدنا التواصل كمخرجين مع بعضنا البعض وكذلك مع شركاء المشروع، وأضافت “لجأ أحد المخرجين إلى دولة كينيا ونجح في التواصل مع فيل وشركة الإنتاج ثم وصلنا نيروبي وقمنا بعمل ورشة لدراسة امكانية مواصلة الفيلم”. وتضيف: “كان القرار صعبا علينا لأننا فقدنا جزءاُ كبيراُ من المعلومات وكان ذلك تحدياً كبيراُ، واتصلنا بشركاء المشروع وقرر الجميع المواصلة. وتابعت: لم اجد طريقه لاتواصل مع الاطفال المشاركين في الفيلم لانقطاع الاتصالات بالخرطوم وسيطرة الدعم السريع على منطقتهم، وبعد شهرين من البحث وجدناهم ونجحنا في اخراجهم لكينيا بعض رحله متعبة مرورا بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.

واستخدم فريق الفيلم العديد من التقنيات اهمها تقنيه الشاشة الخضراء لاعادة القصص وخضع المشاركون لجلسات معالجه نفسية لمعالجه صدمات الحرب لتساعد فريق العمل في ان يحكوا قصه نجاتهم من الحرب وذكرياتها المؤلمة. ويقام مهرجان صندانس في الولايات المتحدة الامريكية وهو من اكبر المهرجانات السينمائية حيث وافق المنظمون على مشاركه فيلم الخرطوم في المسابقة الرسمية والتي تضم افلاما طويلة وقصيرة ودراماوغيرها، وشارك الفيلم السوداني ضمن قائمه الافلام الوثائقية.

وقامت فكرة تصوير فيلم الخرطوم في الاساس على انها حكا يا ات من المدينة تعرض للعالم بصورة انسانية وتعكس اسرار العاصمة التي تضم كل اهل السودان واستعراض المدينة من منظور اخر غير مرىئي.

تواصل المخرجة راوية حديثها للتغيير بالقول : بعد التغييرات التي حدثت بعد الحرب اردنا ايصال رسالة مفادها أن من قتلوا في الخرطوم أشخاص كانت لهم حيوات وقصص إنسانية وليسوا مجرد أرقام للوفيات تذاع في نشرات الاخبار وهو ما حاولنا عكسه في الفيلم مشاركتنا في المهرجان.

الوسومإنترنت سودان فاكتوري فيلم مسابقة

مقالات مشابهة

  • عادل الباز يكتب: سياسة ترمب تجاه السودان
  • جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء
  • الفيلم السوداني «الخرطوم» يشارك في مهرجانين بأمريكا وألمانيا 
  • الفيلم السوداني ( الخرطوم ) يشارك في مهرجانين بامريكا وألمانيا 
  • مقال الرزيقي
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • ومضات توثيقية: أنهضي يا أحزان الحرب العبثية وأتحدي يا أفراح الدولة المدنية
  • ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد
  • الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي
  • جهل دبلوماسي!!