سودانايل:
2024-11-23@07:49:14 GMT

من قصص الحرب العبثية

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

========5======
نعم، لازال في الكأس باق
===============
د.فراج الشيخ الفزاري
========
حديقة العشاق التي قصدها شاعرنا العظيم توفيق صالح جبريل ،تعني عندي ،السودان كله...فقد كان حديقة وارفة الظلال تحتوينا كلنا ..ولازالت في الوجدان..يانعة ومخضرة ولها روعتها وعطاؤها واريجها الذي نعرفه نحن العشاق علي إمتداد الوطن وخارج حدوده الجغرافية حيث لا توجد فواصل ابدا بين الجنين والمشيمة حتي خارج الرحم.

..فلا زال في الكأس باق من رحيق تلك الأيام الجميلة والصفات النبيلة من الجود والكرم المروءة التراحم بين الناس حتي في أيام المحن وهذه الحرب العبثية اللعينة.
السودان الكبير..شمس الشموس ومدنه البهية .. روائع النجوم المضيئة ..العاصمة الخرطوم...شندي...كسلا..
مدني ..بارا..النهود ..ومدن أخري كثيرة وبهية..لازالت في الخاطر والوجدان،هي دنيانا التي أشرقت بها شموس وجداننا ..هي وجودنا وجنة إشراقنا.
إلي وقت قريب ،كنت اظن،أن(الغيرة)و( الحسد) هي حالات نفسية فردية تلازم إضطرابات الشخصية غير السوبة، وليس لهاعلاقة بالسلوك الجمعي ..ولكن خاب ظني..فقد ادركت ان الشعور بالغيرة يمكن أن تكون حالة انتقالية كالعدوى الجرثومية تماما..وهي متوافرة بكثرة عندنا نحن معشر العاملين بالخارج ،وزادت اشتعالا بقدوم المشردين بسبب الحرب العبثية اللعينة..فقد بدأت تنتابنا تلك الغيرة الشريرة ونحن نري من حولنا تلك الإبداعات الرائعة التي تشهدها المدن الذكية في دول المهجر..ففي كل يوم وآخر هناك إبداع ومعالم جديدةومظاهر من التحديث والتعمير والبناء..بينما تصلنا عبر الوسائط، أخبار ارضنا الحبيبة وما تشهده من خراب ودمار بيد أبنائها..
أقول كل ذلك بالحسرة والألم..ولكن سرعان ما تهب علي رياح الذكريات الجميلة وكيف كان السودان...فاكمل مع شاعرنا العظيم هذه الأبيات المختارة من قصيدته لعلها تعيد التوازن إلى دواخلنا المختلة بسبب
تلك الحرب العبثية اللعينة:
كان صبحا نديا طلق المحيا
إذ دخلنا حديقةالعشاق
نغم الباقيات حرك أشجاني...وهاج الأسي
انين السواقي.
أصبح الصبح والشهود نهود...والأباريق بتن
في إطراق.
ائتني بالصبوح يا بهجة الروح..ترحني إن كان في
الكأس باق..
نعم...لا زال في الكأس باق عظمة شموخ وكبرياء السودان..لا زال في القلب والوجدان حب ذلك الوطن العظيم..الذي كان ولا يزال هو السودان.
د.فراج الشيخ الفزاري.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرب العبثیة

إقرأ أيضاً:

انتخاب ترامب واحتمال تأثيره على الأوضاع في السودان

د. عصام محجوب الماحي

عودة ترامب للبيتِ الأبيضِ الأمريكي لا شكّ سيكون لها تأثيراً على الكثير من التطورات في العالم واهمها وقف الحروب المُشْتَعِلة في أنحائه، حيث أنّه وعدَ بذلك، وشدّد على أنّه سيعمل لتحقيق ما وعد به. هذه واحدة من الأشياء التي تجعل أطراف الصراع في السودان يحسبونها جيداً، فلا ريب إنّ الحرب في السودان واحِدة من أسوأ الحروب البغيضة، والتي يجِب وقفها حتّى لا تتمدّد في الإقليم والمنطقة ولا يصبح السودان بؤرة لتجميع الدواعش وتفريخهم ونشر إرهابهم. ومن المؤكد انّ إدارة ترامب القادمة تدرك هذا الأمر، ولن تدّخِر جهداً لمحاربته، بل قطع دابره، ولذلك حتماً ستلتفِت للسودان وما يجري فيه. على القوى المدنية التي وقفت ضد الحرب وعملت على إيقافها أنْ تكثِّف اتصالاتها من الآن لتصل لأعلى مستوى في حملة ترامب الانتخابية والمستشارين الذين يعملون معه وصولا لفريق إدارته القادِمة. وفي الانتظار أن يكون للسودانيين الأميركيين دوراً في ذلك. عليهم أن يشرحوا حقائق التطورات، لا بعد اندلاع الحرب القذرة في 15 ابريل 2023، بل مُنذ انطلاق ثورة السودان وانتصارها في 11 ابريل 2019. عليهم ان يوضِّحوا لماذا الثورة على نظام الإنقاذ البائد وعلى جماعات الإسلام السياسي التي كانت تحكُم السودان، وللأسف عادت لتحكُمه؟ ومَن هي القوى المدنية التي صنعت الثورة؟ وكيف كان انتصارها والتضحيات التي جرى تقديمها للدفاع عن الثورة، قبل وبعد انقلاب أكتوبر 2021؟ وما هو المطلوب لإنقاذ السودان من جماعات الإسلام السياسي بمسمياتهم المختلفة؟ وكيف يمكن نزع السلاح من المليشيات التي صنعها النظام السابق والحالي من جماعاته المتطرفة وتلك القَبَلية التي استعملها لزرعِ العُنصرية والكراهية بين المُجتمعات المحلية وعلى النطاق القومي؟ على "تقدُّم" التي تمثِّل، أغلب القوى المدنية، أن تصدر ورقة عن السودان تشرح وتجيب على الأسئلة أعلاه، ليحصل عليها السودانيين في أمريكا، ولا أستبعد أن يكون بينهم مَن عملوا في حملات مع أعضاء في الكونجرس أو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، ورُبّما ضِمن حملة ترامب نفسه على مستويات مختلفة في الولايات التي يقيمون فيها. وأعتقد أنهم يستطيعون أن يضعوا موضوع السودان ضِمن اهتمامات ممثليهم الذين انتخبوهم لتصل لإدارة ترامب بأقصر وأفضل الطُرق. إدارة ترامب القادِمة تستطيع أن تقدِّم ما يفيد لوقف الحرب في السودان وعلى القوى المدنية مساعدتها في ذلك، وأن تجهِّز نفسها لإقامة فترة انتقالية مدنية كامِلة الدسم للسير في طريق تأسيس سودان جديد، كدولة ديمقراطية مدنية مُتعدِّدة الثقافات والأعراق والديانات والأعراف. تبقّى القول، يجِب تهنئة دونالد ترامب للضربة الثانية التي وجّهها لعهد باراك أوباما، أسوأ الرؤساء الذين حكموا أمريكا واثّروا سِلباً على الأوضاع في الدول التي ينتشر فيها فكر وجماعات الإسلام السياسي، سُنية وشيعية. فبعد تسديد ترامب الضربة الأولى بهزيمة هيلاري كلنتون، ووقف تمدُّد سياسات عهد أوباما المُدمِّرة لأربعة سنوات، ها هو ترامب نفسه يسدِّد هذه المَرّة ضربة ثانية وقاضية، ليضع حدّاً ونهاية لا رجعة بعدها، لعهد أوباما القميء وآثاره المُدمِّرة للمُجتمعات في العديد من دول العالم. د. عصام محجوب الماحي صحفي سوداني مقيم في بوخارست - رومانيا 9 نوفمبر 2024

isammahgoub@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامةالديمقراطية؟
  • فيتو روسي.. شرارة الحرب الساخنة؟
  • حسن الجوار… مبدأ وسياسة
  • السيد القائد: الصمود العظيم لحزب الله نموذج مشرف أمام عدوان غير مسبوق
  • روسيا من دنا عذابها إلى أخت بلادي!
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • روسيا من دنا عذابها الي اخت بلادي!
  • بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
  • الغريب.. والأغرب
  • انتخاب ترامب واحتمال تأثيره على الأوضاع في السودان