أطياف
صباح محمد الحسن
أعرب الفريق عبد الفتاح البرهان عن قلقه وغضبه من أكثر المصطلحات السياسية التي تزعجه ورفض بشدة تسميتهم (بدعاة الحرب)!!
ولأن البرهان وفلوله لم يعرفوا شيئا عن حجم الألم الذي يعاني منه الشعب السوداني بسبب هذه الحرب اللعينة، والأثر والأذى الناجم عن إستمرايتها ولم تكن قلوبهم (ذات فقد)، ولم يعيشوا وجعا على موت عزيز ولم يتجرعوا مرارة النزوح، والنزوح للمرة الثانية، ولم يشعروا بما يعانيه المواطن من عوز وجوع وقهر وفقر، تجد أن الجنرال أقصى ما يهمه هو مظهره السياسي وحفظ المقامات والألقاب.
فهو لا يعلم شيئا الآن عن مواطني الجزيرة وما يعيشونه من عزلة ثلاثية الأوجاع، قتلا ونهبا وانقطاعا للاتصال وسلسلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحقهم بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت، ولا يعلم عن عدد الأرواح التي ترتقي يوميا وما هي الجرائم الوحشية التي ترتكبها هذه القوات بحق مواطني الجزيرة العزل ولا حتى عن النقص الحاد في المال لشراء الدواء بسبب توقف خدمة بنك
فكل ما عاناه البرهان وأرهقه في هذه الحرب هي ساعات رحلة سفره من الخرطوم إلى بورتسودان ولسان حاله يقول ( كم كانت الرحلة منهكة).
ومن خلال مخاطبته أمس الأول لضباط صف وجنود الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف بعد أن أكد رفضه للتفاوض ومواصلة الحرب حتى دحر التمرد يشكو البرهان من عدم قبوله لتسميتهم من قبل السياسيين أنهم (دعاة حرب) وتساءل؟ من هم دعاة الحرب... لسنا دعاة حرب... أنتم تقلبون الحقائق... دعاة الحرب هم الناس الذين يحملون أسلحتهم ويهاجمون بها المواطنين ويقتلونهم ويحتلون منازلهم وينهبون ممتلكاتهم
وعلى الرغم من أنه في ذات الخطاب يدعو لاستمرار الحرب وأن لا سلام ولأتفاوض يرفض لقب (دعاة الحرب)!!
لكن يبدو أن جنرال الحرب أخذ أكثر المصطلحات نعومة ليعبر عن سخطه وغضبه منها.
وهنا لزم التوضيح له دون غيره، أن دعاة الحرب هم الذين ينادون باستمراريتها عبر منابرهم ومواقعهم، أما الذين يخوضونها ويرتكبون فظائعها ويقتلون شعوبهم ويقصفونهم ويسلبون حقوقهم مثلكم والدعم السريع فهؤلاء يا (سعادتك) يطلق عليهم لقب (مجرمين حرب)!! فإن لم تسمع بهذا الوصف من قبل فخذه مني.
والرجل بعظمة لسانه الناطق للباطل قال إنه لا يريد سلام وبهذا يرى أن شعبه يستحق الموت والمعاناة فلماذا لا يريد أن يرى نفسه بعيون شعبه!!
فالمواطن أصبح أكثر علما ووعيا ودراية أن خروج الدعم السريع من المنازل الذي يضعه البرهان شرطا يحققه التفاوض (بجرة قلم) وان الدعم السريع رغم كل ما اغترفه من جرائم الآن يريد السلام والبرهان يريد الحرب
وهذا هو الفرق بين إرتكاب الخطيئة والإصرار على ارتكابها
فالدعم السريع وزره في ما فعل من جريمة والبرهان وزره في حرصه علي استمرار هذا الفعل وإتاحته فرصة لقوات الدعم السريع بالتمدد أكثر نحو مواقع عسكرية واجتياح مدن أخرى سترتفع بها نسب الموت والدمار والخيبة
فلماذا لاتجنبوا الشعب دفع فاتورة الحرب بالتفاوض وتحققون له حلم العودة إلى الديار دون إراقة دماء، إن لم تكونوا صدق دعاة حرب!!
طيف أخير:
# لا_للحرب
انقطاع شبكات الاتصال واحدة من الأساليب والخطط الخبيثة التي تستخدمها السلطات الانقلابية دائما لإخفاء جرائمها
والله بكل شيء عليم.
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع دعاة الحرب دعاة حرب
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة.. بحثا وقف إطلاق النار بالسودان
أكد الرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على ضرورة وقف إطلاق النار بالسودان.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، الاثنين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، بالقاهرة على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي.
وقال متحدث الرئاسة المصرية، في بيان، إن "اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي".
وأضاف أن السيسي، حرص على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان على كافة المستويات، للخروج من الأزمة التي يمر بها.
وشدد الرئيس المصري على موقف بلاده الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان.
من جانبه، ثمن البرهان، الدور المصري في إطار جهود التهدئة بالسودان، وفق البيان.
وأكد تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني حرص مصر على وحدة وسلامة واستقرار البلاد من ناحية، ولاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة الحالية من ناحية أخرى.
بدوره، قال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن البرهان وخلال مباحثات مشتركة، أطلع الرئيس المصري "على آخر تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية تمرد الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها".
وأفاد البيان، بأن مباحثات الطرفين "تناولت سبل تعزيز العلاقات ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين، ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في كافة المجالات".
وأشار البرهان، إلى "المساندة المصرية للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان".
وفي كلمة بالمؤتمر الحضري العالمي، أعرب البرهان، عن تطلع بلاده "لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج من الميليشيا (الدعم السريع) المدعومة بقوى إقليمية ودولية".
وتابع البرهان قائلا: "والعمل على الاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.