مدينة طابت الشيخ عبد المحمود تدخل مملكة الجنجويد
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
عثمان محمد صالح
في العشر الأواخر من عمنول، أي من العام المنصرم، اجتاحت مليشيا الجنجويد مدينة طابت الشيخ عبد المحمود. وهي لمن يجهلها دُرَة من درر الإسلام الصوفي، مكنونة في سريرة ولاية الجزيرة التي هي سُرَّة السودان.
وقع هذا الاجتياح بعيد احتلال الجنجويد لمدينة ودمدني ومن قبلها للعاصمة الخرطوم ولمدن أخرى في غرب السودان.
وقد ترافق دخول طلائع الجنجويد لطابت ذيوع تسجيل مرئي لرجل مجهول الهوية إبليسي الطوية قام بانتحال شخصية الدكتور القرشي الطيب السماني الذي هو سليل الشيخ عبد المحمود الذي تحمل اسمه طابت.
كان ذاك الانتحال مقدمة لاجتياح طابت وشرعنة لتدنيسها بايهام السامعين بأن أسرة الشيخ عبدالمحمود ترحب بالاحتلال الجنجويدي لمدينتهم. إن أول ما افتتح به الجنجويد سلسلة منكراتهم واستحلالهم للمحرمات في طابت هو سرقة اسم سليل الشيخ عبد المحمود. ثم
شرعوا من بعد ذلك في اطلاق العنان لجنونهم فاستباحوا المدينة القرآنية مشيعين فيها الرعب، وقاموا بكسر أحد البنوك فيها مرتين، وسرقوا الأموال، ونهبوا مركبات المواطنين الذين فر منهم من واتته القدرة على الفرار، ولزم منهم طابت من كتب عليه الاذعان لسلطان الجنجويد الذين خيموا في مبنى المحكمة. ومنذ ذلك الحين تخضع طابت إلى يومنا هذا لجبروت غير مسبوق يمارسه دخلاء محتلون جعلوا منها ثكنة عسكرية، وكبلوا حريتها، ونشروا ارتكازاتهم ومركباتهم المدججة بالأسلحة الثقيلة، وصيروها مدينة أسيرة يسهدونها ويروعونها بأزيز الرصاص المنفلت بغير أسباب لزوم اظهار الفتونة وحمرة العين، ينهبون فيها كل ماتصل إليه أيديهم، ثم ينطلقون منها للقرى المحيطة بهدف القتل والشفشفة وهي لون من السرقة استحدثه الجنجويد في عدوانهم المتصل على المدنيين لايتركون للضحايا مايقيمون به الأود، أي يتم تجريدهم بلارحمة من كل أسباب الحياة. يشفشف الجنجويد كل مايستطيعون حمله، فان عاظلهم شيء خربوه وهشموه واحرقوه، ولذلك تجد المناطق التي يعبرون بها كالأطلال والخرائب موسومة بسُّخَام الحرائق.
على الرغم من اصرار إعلام للجنجويد على تصوير حربهم المعلنة على السودانيين كافة كحرب تحرير من سيطرة مايسمونهم بالكيزان والفلول، فإن مايقع في طابت وغيرها من المناطق التي مر بها ريح الجنجويد الأصفر بسفايته الحارقة يبيّن للسودانيين أن ماينتظرهم في مملكة الجنجويد ليس الحرية، بل هو الاستعباد. الترهيب والافقار والتجويع والاذلال واستباحة النفوس والأملاك والأعراض
هي السمات المميزة لسلطان الجنجويد أينما حلوا
ان يوتوبيا المدنية التي يَعِدُ بها الجنجويد الضحايا وهم يعتلون ظهورهم بلسع الكرابيج، هذه اليتوبيا التي لايني يبشر بها إعلام " قوى الحرية والتغيير" وهم ظهير الجنجويد المتخفي بالرداء
المدني، قد تمخضت عن دستوبيا مرعبة لاطاقة للخيال على تصور حدود آثامها وسقف شرورها.
الجنجويد ليسوا تجسيداً للشر فحسب، بل هم مابعد الشر،
ماوراء الشيطان.
عثمان محمد صالح
21-02-2024
osmanmsalih@hotmail.com
/////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رغم تشجيعها للفريق.. الصحفية فاطمة الصادق تسخر من هزيمة برشلونة أمام أتليتكو بلقطة ساخرة (ده حالكم ومافي فرق بينكم وبين الجنجويد)
نشرت الصحفية السودانية المعروفة فاطمة الصادق, تغريدة ساخرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد سخرت الصحفية, من خسارة فريق برشلونة الاسباني على يد أتليتكو مدريد في قمة مباريات الدوري الاسباني.
الصحفية المعروفة بتشجيعها للنادي الكتالوني, عبرت عن غضبها من الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق وتسببت في تراجعه للمركز الثالث المتوقع في جدول ترتيب الدوري الاسباني.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد نشرت فاطمة الصادق صورة لقائد برشلونة رافينيا, ظهر من خلالها وهو متحسر على الهزيمة وكتبت عليها: (قوم يا اخوي تقوم قيامتك ده حالكم ،،ماف فرق بينكم والجنجويد).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب