جوّعوها وحرقوا يدها في “الطابونة.. 20 سنة سجنا لزوجين قتلا ابنتهما
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، عقوبة 20 سنة سجنا في حق متهمين موقوفين عن أفضع جريمة قتل عالجتها الدورة الجنائية الحالية. ويتعلق الأمر بالزوجين كل من المسماة “ب.ز.ه” و”ب.أ” اللذين قتلا ابنتهما القاصر المسماة “تسنيم” ذات الخمس سنوات ربيعا عمدا في المسكن العائلي ببرج البحري شرقي العاصمة.
ولم يكتفيا المتهمين بهذا بل شاركا في حرقها بوضع يدها على ألة الطهي ” طابونة” مشتعلة عقابا لها لتناولها ” المرهم” ظنا من الطفلة أنها “شيكولاتة”. بسبب حالة الجوع الشديدة التي جعلتها لا تفرق بين الطعام أو شيء آخر غير قابل للأكل.
وجاء منطوق الحكم بعدما تقدمت النيابة بطلبات تقضي بعقاب كل واحد من المتهمين بالإعدام جزاء لهما على وجرمها الذي وصفته باللاإنساني.
وقائع قضيه الحال انه بتاريخ 16 جوان 2022 وضع تحت تصرف فصيلة المساس بالأشخاص لأمن الجزائر لبرج البحري. ملف الوفاة العنيفة التي راح ضحيتها المرحومة “ب. تسنيم ف.” ذات الخمس سنوات.
وبسماع المشتبه فيه والد الضحية ” ب. احمد ” صرح أن تاريخ وفاة ابنته كان يوم 14 جوان 2022 وانه بتاريخ 13/6/2022 على الساعة 6:00 مساء عند خروجه من المنزل رفقه ابنته المرحومة، كان مصاب بكسر في قدمه الأيمن وعلى مستوى ادراج البيت سقطت الطفلة وعند سؤاله لها عن صحتها جراء السقطة اخبرته بأنها بصحة جيدة فتركها بالبيت مع والدتها وغادر الى العمل.
وعند عودته وخلال وقت الصلاة الفجر سمع شخير ابنته فتوجه إليها بغرفة نومها لاحظ صعوبة تنفسها فحملها الى الحمام ورشها بالماء وهي في حالة غيبوبة وقام بتدليك قلبها لانعاشها لكن دون جدوى بحيث فارقت الحياة في سيارته بعد نقلها الى القطاع الصحي ببرج البحري.
و في اطار التحقيق بخصوص الحروق على مستوى الرقبه والظهر والخد من الدرجة الثانيه للضحيه صرح ” ب.احمد” أنها تعود الى شهر جون في 2022 عندما كانت بالمطبخ مع والدتها سقط عليها قدر من الماء الساخن فنقلها الى مستشفى باستور اين مكثت فيه 16 يوما تحت الرعاية الطبية.
كما ان الطفلة المرحومة تعرضت قبل وفاتها الى حروق أخرى على يدها اليمنى اما بخصوص نحافة جسدها أكد انها تعاني من مشكل في الهضم نافيا حرقها بالسجائر أو تقييدها بحبال او تعنيفها بطريقة وحشية كما أنه لم يقم بتجويعها عمدا موضحا انها ازدادت قبل عقد قرانه بوالدتها المسماة ” ب.هنيدة” هنيده”.
وصرحت والدة الضحية أن لها مشاكل مع زوجها الذي كان يعتدي عليها وعلى بناتها تقريبا يوميا كما انها في شهر فيفري 2022 تعرضت ابنتها الى حروق بسبب سقوط قدر ساخن عليها وبعدها بتاريخ 13 جوان 2022 لاحظت ازرقاق على وجه ابنتها ورأسها فاخبرها زوجها عن تعرضها للسقوط في الادراج وبعدها لاحظت ابنتها تتقيؤ لعدة مرات بعد تناولها الخبز والعصير ولم يقوما بنقلها الى الاستعجالات فكانت تراقبها من حين الى اخر بعدما رفض زوجها نقلها الى المستشفى الى أن سمعت شخيرها ليلا فحاولت اسعافها في الحمام لكن دون جدوى قبل ان تلفظ انفاسها في الطريق إلى الاستعجالات الطبية.
لكن المتهمة تراجعت عن أقوالها واعترفت أن زوجها هو سبب إهمال الضحية ابنتهما وانها هي من قامت بحرقها عمدا على مستوى الظهر والرقبة والفخذ وانها قامت عمدا بترك حنفية الماء الساخن يتدفق على جسدها وبقيت يومين دون تلقي العلاج.
مضيفة المتهمة انها كانت تتعمد منع ابنتها من الاكل لمده ثلاث أيام او أكثر متتالية بحيث كانت تقتات وعلى الماء لا غير معترفة انها قامت سابقا بتكبيل يدي ورجلي المرحومة وفي العديد من المرات دون اعاراتها اهتمام معترفة بمسؤوليتها الكاملة رفقة زوجها بالاهمال والضرب المبرح لها وحتى في حق بناتها.
وفي الجلسة أجهشت المتهمة بالبكاء ولم تتمالك نفسها وهي يتلى على مسامعها ما اقترفته يداها كن جرم برفقة زوجها في حق فلذة كبدهما، معترفة بأنها لم تتعمد قتل الطفلة ” تنسيم” بل ظروفها المعيشية الصعبة التي كانت تتخبط فيها جعلها تعاملها بقسوة .
كما حاول المتهم زوجها التراجع عن أقواله أمام المحكمة محاولا تخليص نفسه من العقوبة التي تنتظره جراء ما فعله في حق طفلته البريئة.
وصرح بأنه قام بحرق يد ابنته بوضعها على “طابونة” لأجل ترهيبها حتى تكف عن أكل المرهم الذي اشتراه لها لعلاجها. والتي كانت تظن أنه “شيكولاطة” في نظرها بسبب الجوع الذي كانت عليه.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تهرب المهاجرين إلى اسبانيا.. جماعة يقودها مغاربة تواجه عقوبة 15 سنة سجنا
التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، توقيع عقوبة 15 سنة سجنا في حق 3 متهمين. موقوفين على رأس جماعة إجرامية منظمة لتهريب المهاجرين يقودها مغربي يدعى ” الحاج”. ويتعلق الأمر بالمسمى “خ.ايوب” والمدعو “ب.وليد” و المسمى “ب.عبد الرحمان”.
كما التمست ذات الهيئة القضائية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 300 ألف دج. في حق بقية المتهمين غير الموقوفين المتابعين بجنحة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية “المهاجرين”.
وتم الفصل في مصير المتهم “القاصر” المدعو “خ.أيوب” من طرف محكمة الجنح قبلها لتواجده ضمن الجماعة التي تم توقيفها على متن “قارب صيد”. معرضين حياتهم إلى الخطر في عرض البحر، لفقدان القارب أدنى شروط السلامة.
وأجهضت الفرقة البحرية بزموري البحري بولاية بومرداس رحلة سرية منظمة نحو أوروبا. وتم توقيف قارب بعرض البحر على متنه 22 مهاجر غير شرعي أحدهم طفل قاصر. منهم 7 من جنسية مغربية و15 من جنسية جزائرية.
وكان المغاربة المقيمين بطريقة غير شرعية يتوجهون إلى مدينة ” قورصو ولاية بومرداس. مكان تجمع “الحراقة” الجزائرين. عن طريق منظمي الرحلة يتقدمهم المدعو ” سفيان” والمنكى ” الحاج “.
وانطلقت القضية في معلومات مؤكدة إلى فصيلة الأبحاث مفادها، عزم مجموعة الشباب من الجنسيتين المغربية والجزائرية ). مغادرة الإقليم الوطني بصفة غير البحر إنطلاقا من سواحل ولاي لاية بومرداس.
فتم مباشرة التحري وتفتيش الأماكن التي يتم استغلالها لتخزين العتاد والمؤونة.
كما تم بتاريخ 30/07/2023 في حدود الساعة 03:00 صباحا، أفراد الفرقة البحرية بزموري البحري من توقيف قارب بعرض البحر على متنه 22 مهاجر غير شرعي أحدهم طفل قاصر 2. منهم 7 من جنسية مغربية و 15 من جنسية جزائرية. كانوا بصدد الهجرة بطريقة غير مشروعة نحو مملكة إسبانيا على متن قارب صيد.
وبعد استغلال الكشوفات الهاتفية، تبين أن المشتبه فيهم المهاجرين المغاربة مقيمين بالتراب الجزائري بطريقة غير شرعية. وهم المسمى “آ. معشى محمد” تنقل إلى من قورصو ولاية بومرداس. قصد الهجرة عبر البحر وأجرى 4 مكالمات هاتفية مع المدعو الحاج المدبر الرئيسي للرحلة. المسمى “أم.احمد”، أجرى 13 مكالمات هاتفية مع المدعو الحاج المدير الرئيسي للرحلة والمسمى “ل.أيوب”. دخل إلى التراب الجزائري عبر ولاية قسنطينة. وتنقل تاريخ 17/06/2023 إلى مدينة قورصو ولاية بومرداس قصد الهجرة عبر البحر و المسمى “ك.الغازي”. والمسمى “ك.زكرياء”،بتاريخ 29/07/2023 تنقل إلى مدينة قورصو قصد الهجرة عبر البحر وأجرى 15 مكالمات هاتفية مع المهاجر المغربي “ايت ماعشى أحمد ” بالاضافة الى “ايت حكيم”. والمسمى “آيت علي” كلهم تنقلوا نفس المدينة تأهبا للهجرة.
كما تبين ضلوع شخصان في تنظيم رحلة الهجرة عبر البحر بطريقة غير شرعية ويتعلق الأمر بالمسمى” ب. توفيق” المدبر الرئيسي والمسمى ” سفيان” المدعو “الحاج”.
التفاصيلكما تبين ضلوع المسمى “بطاش وليد” والذي يعتبر من منظمي رحلة المهاجرين نحو أورويا
وصرح “أيت م. محمد” ، مغربي الجنسية صرح أنه دخل التراب الجزائري منذ شهر نوفمبر سنة 2022 مشيا على الأقدام رفقة صديقه المسمى “أحسين محمد” إنطلاقا من مدينة وجدة إلى مدينة سبدو ولاية تلمسان ليلا بطريقة غير شرعية. بمساعدة صديقها “حسين محمد ” الذي الذي سبق وأن تعامل معه في إدخاله إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، ولنجاح العملية اتصل بصديقه المسمى “رضوان ” المتواجد بولاية وهران وطلب منه منح مبلغ الهجرة إلى أخيه لتسديد المال إلى المدعو “محمد” بولاية تلمسان عند وصوله
في حين، قام “محمد ” بالاتصال بشخص من المغرب الذي رافقهم إلى السياج الفاصل بين البلدين اين قاموا بالتسلل عن طريق القفز وخلالها رافقهم المدعو “محمد” إلى أحد المنازل للمبيت وفي صبيحة اليوم الموالي قام بتوصيلهم إلى مدينة وهران وبعد التقائهم بالمسمى “رضوان” المغربي لقبض المال.
ولدى وصولهم إلى المكان المتفق عليه اتصل المدعو “الحاج ” وتم الاتفاق على ملاقاتهما بالقرب من محطة البنزين، عندها اقتربت منهم سيارة سوداء اللون، حيث توجهوا إلى أحدى الغابات مكان التجمع اين وجد شخصان هناك ، وقد دفع مبلغ 04 ملايين سنتيم مغربية.
كما أضاف بتاريخ 29/07/2023 في حدود الساعة 23:00 ليلا، انطلقوا من إحدى شواطئ ولاية بومرداس، أين بقوا هناك إلى غاية الساعة 23:00 ليلا حضر قارب يقوده شخصان ملثمان ركبوا معهم وانطلقوا، وبعد السير لمدة 15 دقيقة وجدوا قارب آخر على متنه 3 أشخاص ملثمين ليتم تزويدهم بمادة البنزين، في هاته الأثناء نزل الشخصان اللذان كانا يقودان القارب الذي كانوا على متنه وصعد شخصان آخران هما من تكفلا بالقيادة وواصلوا السير باتجاه أوروبا بعد إقلاعهم بحوالي ساعتان تم توقيفهم من طرف خفر السواحل.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور