كيف تؤثر طبقة الأوزون على الاقتصاد العالمي؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
البوابة - من الممكن أن يؤدي استنفاد طبقة الأوزون إلى زيادة تكاليف الرعاية الصحية، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والإضرار بصيد الأسماك، والكثير من المشاكل التي من ممكن أن تؤد الى التدهور الإقتصادي العالمي.
اقرأ ايضاًإن استنفاد طبقة الأوزون له آثار اقتصادية كبيرة. واحدة من التأثيرات الأكثر ضررا هي على صحة الإنسان، حيث أن زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب طبقة الأوزون الرقيقة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بسرطانات الجلد وإعتام عدسة العين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى زيادة تكاليف الرعاية الصحية.
وبالإضافة إلى التكاليف الصحية، يمكن أن يؤثر استنفاد طبقة الأوزون أيضًا على الإنتاجية الزراعية، جيث أن العديد من المحاصيل حساسة للأشعة فوق البنفسجية ويمكن أن تعاني من انخفاض نتيجة لزيادة التعرض لها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية واحتمال نقص الغذاء، وهو ما قد يكون له عواقب اقتصادية خطيرة، خاصة بالنسبة للبلدان التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، على سبيل المثال، في بلدان مثل الهند، حيث تعمل نسبة كبيرة من السكان في الزراعة، قد يكون التأثير الاقتصادي كبيرا.
يمكن أن تتأثر صناعة صيد الأسماك أيضًا باستنفاد طبقة الأوزون، ويمكن أن تؤدي زيادة الأشعة فوق البنفسجية إلى الإضرار بالعوالق النباتية، وهي النباتات المجهرية التي تشكل قاعدة السلسلة الغذائية للمحيطات، يمكن أن يؤدي انخفاض العوالق النباتية إلى انخفاض أعداد الأسماك، مما قد يكون له آثار خطيرة على صناعة صيد الأسماك، وينطبق هذا بشكل خاص على البلدان التي تعتمد بشكل كبير على صيد الأسماك، مثل اليابان والنرويج.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي استنفاد طبقة الأوزون أيضًا إلى زيادة تكاليف المواد الصناعية، يمكن أن تتضرر العديد من المواد الصناعية، بما في ذلك البلاستيك والخشب، بسبب الأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الصيانة والاستبدال. وهذا يمكن أن يؤثر على مجموعة واسعة من الصناعات، من البناء إلى التصنيع.
إن الآثار الاقتصادية المترتبة على استنفاد طبقة الأوزون واسعة النطاق وهامة. وهي تشمل زيادة تكاليف الرعاية الصحية، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والأضرار التي لحقت بصناعة صيد الأسماك، وزيادة تكاليف المواد الصناعية، وتسلط هذه التأثيرات الضوء على أهمية الجهود المبذولة لحماية طبقة الأوزون.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: طبقة الأوزون الإقتصاد العالمي تأثر الإقتصاد المواد الصناعية إلى زیادة تکالیف فوق البنفسجیة یمکن أن یؤدی صید الأسماک
إقرأ أيضاً:
الجارديان البريطانية: الرئيس الأمريكي يختبر حدود السلطة التنفيذية ويهمش الكونجرس.. ويزعزع استقرار الاقتصاد العالمي.. استيلاء «ترامب» على السلطة انقلاب محجوب بالفوضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترمب، يثير أزمة دستورية فى الولايات المتحدة، بزعم امتلاكه سلطات واسعة النطاق لتجاوز سيطرة الكونجرس على الإنفاق فى محاولة لمركزية السلطة المالية فى يد السلطة التنفيذية. وإذا نجح فى ذلك، كما يحذر الحائز على جائزة نوبل "بول كروجمان"؛ فسوف يكون ذلك بمثابة انقلاب فى القرن الحادى والعشرين؛ حيث تنزلق السلطة من أيدى المسئولين المنتخبين. ويقول "إن القصة الحقيقية المخفية وراء الحرب التجارية التى يشنها الرئيس هى اختطاف الحكومة"؛ و"كروجمان" محق.
وأضافت "الجارديان" فى افتتاحيتها يوم الثلاثاء الماضي، أنه من خلال اغتصاب السلطة لإغلاق البرامج الحكومية حسب الرغبة - حتى تلك التى يمولها الكونجرس - يمكن لترامب خفض الإنفاق الفيدرالى والضرائب بينما يتظاهر بموازنة الحسابات. فى الواقع، يسرق الفقراء لإثراء الأثرياء.
وتابعت: "فى عالم حيث تم تحريف المصطلحات الاقتصادية لتصوير الاستغلال على أنه "خلق الثروة"؛ فإن جرأة ترامب - وأتباعه - على الاستفادة الشخصية مذهلة. فلسفة ترامب بسيطة: دع الأثرياء يفعلون ما يريدون، مع القليل من الإشراف أو بدونه. ستكون النتيجة ثروة هائلة لقلة مختارة بينما تصبح الحياة أكثر سوءًا وأقصر بالنسبة للكثيرين".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن خطة "ترامب" قد بدأت تتبلور فى نهاية الأسبوع الماضى عندما أقال مسئولا رفيع المستوى فى وزارة الخزانة كان يمنع صديقه الملياردير إيلون ماسك من الوصول إلى نظام الدفع الفيدرالي؛ ما أدى إلى كشف البيانات الشخصية الحساسة لملايين الأمريكيين، بالإضافة إلى تفاصيل المقاولين العموميين الذين يتنافسون مباشرة مع أعمال "ماسك".
ويصرف النظام أكثر من ٥ تريليونات دولار سنويا، ويهدف "ماسك" وحلفاؤه، كما كتب المحلل ناثان تانكوس، "بشكل واضح إلى إعادة تصميمه" لخدمة أجندة "ترامب"؛ ما يفتح الباب أمام الرئيس الأمريكى للسعى إلى الانتقام من خصومه السياسيين.
وقال المحلل "تانكوس": "كى نرى التأثير، يكفى أن ننظر إلى إحدى الخطوات الأولى التى اتخذها ترامب:
- تجميد تريليونات الدولارات من الإنفاق الفيدرالى وخاصة على المساعدات الخارجية، والمنظمات غير الحكومية.
- مبادرات التنوع والإنصاف والإدماج، وأيديولوجية النوع الاجتماعي.
- الصفقة الخضراء الجديدة.
وقد منعت المحاكم هذا الإجراء باعتباره غير دستورى ولكن ليس قبل أن يخلف دمارًا هائلًا فى الوكالات الحكومية والمنظمات غير الربحية، وخاصة تلك التى تساعد الفئات الضعيفة مثل المحاربين القدامى المشردين.
ويزعم "ماسك" أنه سيغلق الوكالة الأمريكية للمساعدات الدولية ــ ولكن هذا لا يزال محل جدال؛ لأن هيئة فيدرالية ملزمة قانونًا بإدارة المساعدات.
وكما هو الحال مع حربه التجارية؛ فإن ادعاء "ترامب" بامتلاكه سلطة "الحجز" ــ الحق المفترض فى وقف الإنفاق من جانب واحد ــ يكشف عن التناقض الجوهرى فى استيلائه على السلطة؛ فهو يتصرف مثل الملك لأنه أضعف من أن يحكم كرئيس.
وهو يمارس الرسوم الجمركية متى شاء، متجاوزًا الكونجرس بمزاعم "الأمن القومي" ــ ومع ذلك فقد أبرم صفقة مع المكسيك اعتبرها الجانبان انتصارًا.
ولاية ترامب الأولى
وفى ولايته الأولى، تم تسويق حملة الحماية التى شنها "ترامب" - الرسوم الجمركية على الصين، وتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية ومهاجمة سياسات التجارة للحلفاء - على أنها ثورة. بدلًا من ذلك، كانت جرحًا ذاتيًا.
وفرضت إدارته ٨٠ مليار دولار فى "ضرائب" جديدة على الأمريكيين من خلال الرسوم الجمركية، فقط لرؤية سلاسل التوريد تعيد توجيهها إلى فيتنام وإندونيسيا بدلًا من إعادة الوظائف إلى الوطن. التكلفة الحقيقية؟ ضربة بنسبة ٠.٢٪ للناتج المحلى الإجمالى و١٤٢٠٠٠ وظيفة مفقودة، وفقًا لمؤسسة الضرائب.
واختتمت "الجارديان" بالتأكيد على أنه بدون استثمار جاد فى الصناعة المحلية، لن تنجح استراتيجية التجارة "أمريكا أولاً" فى إعادة بناء التصنيع الأمريكي؛ بل أدت فقط إلى ارتفاع التكاليف.
وفوضى "ترامب" ليست ثقة - إنها يأس، إنه يحاول استحضار القوة التى لا يمتلكها بالفعل، إنه يصنع تصورًا للهيمنة على أمل أن يقبلها الأمريكيون ببساطة، الخطر الحقيقى هو السماح لوهمه بالقوة أن يصبح حقيقة.