مدفيديف: “ساعة يوم القيامة” تقترب
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
#سواليف
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من خطورة اندلاع صراع نووي بشكل عرضي وغير مقصود، وقال إن “دقات ساعة يوم القيامة تسارعت بشكل كبير.
جاء ذلك في حديث مدفيديف اليوم لوسائل الإعلام الروسية ومن بينها “تاس” التي نقلت عنه قوله إن الحرب النووية يمكن أن تبدأ “عن غير قصد”، وتابع: “على سبيل المثال في حالة الهجوم بطائرات من طراز (إف-16) المنقولة إلى أوكرانيا من أراضي إحدى دول (الناتو)”.
وقال: “هناك حوادث لا أحد بمأمن منها. ولا يمكن استبعاد اندلاع صراع نووي بشكل عرضي غير مقصود، لذا فإن كل هذه الألعاب حول أوكرانيا خطيرة للغاية”.
مقالات ذات صلة الدويري ..الأيام والأسابيع القادمة ستحمل العديد من المفاجآت 2024/02/22ولفت مدفيديف الانتباه إلى احتمال “يتحدث عنه (هؤلاء الأذكياء) في (الناتو) بشكل دوري فيما يتعلق بإمدادات محتملة لطائرات (إف-16) لنظام كييف. فلا يوجد مكان يطيرون منه في أوكرانيا في الوقت الراهن، وإذا أقلعت أي من هذه الطائرات من إحدى دول (الناتو)، فما هذا؟ إنه هجوم على روسيا. ولن أصف حتى ما يمكن أن يحدث حينها، برغم أن ذلك يمكن أن يحدث عن طريق الصدفة تقريبا، ولن يتم التصريح به حتى على مستوى القيادة الكاملة لحلف (الناتو) والولايات المتحدة. ولن يكون عن قصد. لذلك، وللأسف، فإن مثل هذا التطور للأحداث ممكن”.
وقال مدفيديف إن “دقات ساعة القيامة” تسارعت بشكل كبير، وأشار إلى “القيادات الغربية، التي تكرر باستمرار أن روسيا تخيف فقط لكنها لن تفعل شيئا، ولهم أقول إن الصراع النووي هو سيناريو حقيقي يجب تجنبه، فالوضع الآن أكثر توترا مما كان عليه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. فحينها لم يكن هناك صراع بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، الآن هذا الصراع موجود”.
ولفت مدفيديف الانتباه إلى أن البشرية دائما ما استخدمت الأسلحة التي صنعتها، وتابع: “هل يعتقد الأمريكيون أنهم وجهوا ضربة، غير ضرورية في ذلك الوقت (أغسطس 1945)، لليابان، التي كانت عدونا المشترك، وبعد ذلك، لن يقوم أي أحد باستخدام ترسانته النووية؟ الأمر ليس كذلك، يمكن أن توجد كثير من الدوافع”.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
ماكرون وستارمر يقترحان “هدنة جزئية” لمدة شهر في أوكرانيا
فرنسا – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه اقترح بالتعاون مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر “هدنة جزئية” في أوكرانيا لمدة شهر تشمل وقفا لإطلاق النار جوا وبحرا دون أن تشمل القتال برا.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية: “اقترحت مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، هدنة جزئية لمدة شهر تشمل الهجمات الجوية والبحرية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، دون أن تشمل القتال البري”.
وأضاف: “ما يميّز هدنة بهذه الصيغة هو إمكانية مراقبة مدى الالتزام بها. في حين أن خط الجبهة البري يمتد لمسافات هائلة، وفي حال اقتراح وقف كامل لإطلاق النار، سيكون من الصعب جدا التحقق من الالتزام بالهدنة على طول الجبهة”، مشيرا إلى أن “طول خط جبهة القتال يعادل المسافة بين باريس وبودابست”.
وأوضح ماكرون أن “أي قوات أوروبية لحفظ السلام سيتمّ نشرها في مراحل لاحقة، بعد توقيع اتفاق السلام”، مؤكدا أنه “لن يتم نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع المقبلة”.
ويأتي ذلك في أعقاب اجتماع قادة عدد من الدول الأوروبية وقيادة الاتحاد الأوروبي في لندن، يوم الأحد، بحث المشاركون فيه دعم أوكرانيا على خلفية توتراتها مع واشنطن وإمكانية وقف الدعم العسكري الأمريكي لكييف.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أوضح في وقت سابق أن الهدف من تسوية الصراع في أوكرانيا يجب أن يكون تحقيق سلام طويل الأمد وليس مجرد هدنة مؤقتة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح لاستئناف الصراع لاحقا.
وشدد بوتين على أن موسكو لن توقف إطلاق النار إلا عند اتخاذ العدو خطوات لا رجعة فيها ومقبولة بالنسبة لروسيا.
وأضاف الرئيس الروسي: “من المستحيل السماح للعدو باستغلال وقف إطلاق النار لتحسين مواقعه من خلال التجنيد القسري والاستعداد لمواصلة النزاع المسلح”.
وأكد الرئيس الروسي أن تنفيذ مبادرات السلام الروسية سيسمح بوقف الأعمال القتالية وبدء المفاوضات.
وفي اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، في أواسط شهر يونيو من العام الماضي، طرح بوتين مبادرة للتسوية في أوكرانيا تقوم على وقف موسكو إطلاق النار وإعلان استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي انضمت إلى روسيا.
وأشار إلى أن الأعمال القتالية ستتوقف فور موافقة كييف على هذا الشرط؛ بما فيها إعلان كييف رسميا تخليها عن نواياها بالانضمام إلى حلف “الناتو”، ونزع سلاحها واجتثاث النازية من أوكرانيا، والتزامها الحياد دستوريا، والتخلي عن أي مساع لامتلاك أسلحة نووية.
وكانت موسكو أكدت مرات عديدة أنها مستعدة للتفاوض، لكن كييف فرضت حظرا تشريعيا عليه؛ وذلك فيمَا يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وذكر الزعيم الروسي أن على كييف إيجاد طريقة لإلغاء المرسوم الذي وقعه زيلينسكي سابقا بمنع المفاوضات، وهو ما يمكن أن يقوم به رئيس البرلمان الأوكراني على سبيل المثال.
المصدر: “لوفيغارو” + RT