قال مسؤول دعائي معروف في الكرملين -خلال بث تلفزيوني مؤخرا- إن موسكو يجب أن تزود الحوثيين اليمنيين بأسلحة روسية لاستخدامها في الهجمات على السفن الأميركية والبريطانية.

وقدم فلاديمير سولوفيوف، وهو شخصية بارزة في وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين وحليف قوي للرئيس فلاديمير بوتين، هذا الاقتراح خلال حلقة من برنامجه الذي يبث على قناة "روسيا-1".

ومن جانب آخر ذكرت مجلة نيوزويك أن تصريحات سولوفيوف تأتي مع استمرار الاشتباكات في البحر الأحمر بين الحوثيين وقوات الدفاع الغربية.

وبحسب سولوفيوف، يجب أن تزود موسكو الحوثيين بالأسلحة انتقاما من الدول الغربية التي تواصل مساعدة أوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية.

سفن الشحن التجارية المتجهة لإسرائيل تتعرض لهجمات من الحوثيين بالبحر الأحمر (غيتي)

وأشارت نيوزويك إلى مقطع فيديو على منصة إكس -نشره مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنطون جيراشينكو- إلى تصريحات سولوفيوف بشأن الحوثيين يوم الأربعاء.

ودعا سولوفيوف إلى تسليح هذه الجماعة لشن هجمات على أهداف أميركية وبريطانية قائلا "إن هذا هو الوقت المناسب".

وقال أيضا بحسب ترجمة جيراشينكو "سيحصل الحوثيون على كل شيء. وسيكون لديهم زوارق شبه غاطسة مسيرة، وسيكون لديهم أسلحة قوية، وسيحصلون على كل شيء".

ومن جانبها قالت الخارجية الأميركية إن سولوفيوف ينشر معلومات مضللة من الكرملين، وهو معروف أيضا بإدلائه بتصريحات مثيرة للجدل مثل الإشارة خلال بث في الخريف إلى أن ألمانيا ستخضع في النهاية "للعلم الروسي".

ولفتت المجلة إلى أن سولوفيوف تصدر عناوين الأخبار أيضا في أكتوبر/تشرين الأول عندما حذر من حرب عالمية جديدة ستجعل الغرب يقف ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

شركات الشحن تواجه اضطرابات مستمرة في ظل تقلبات التعرفات الجمركية

باريس «أ.ف.ب»: مع التراجع في حمولات السفن والتقلب المستمر في الأسعار، يتعين على شركات الشحن البحري الدولية أن تتكيف مع الاضطرابات المرتبطة بالإعلانات الأمريكية عن التعرفات الجمركية، والتي أثارت تقلبات غير مسبوقة في النشاط خلال الأسابيع الأخيرة.

فقد أحدث تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات لمدة 90 يوما، مع الاستثناء الملحوظ لتلك المفروضة على الصين، هزة جديدة في الأسواق بعد الاضطرابات المسجلة في بداية العام.

يقول ألكسندر شاربنتييه، خبير النقل المتعاون مع شركة رولان بيرجيه: إنه «في الأسابيع الثلاثة التي سبقت الإعلان، شهدنا تباطؤا في التجارة، وكانت سفن كثيرة محملة بنسبة 50% فقط في المسارات العابرة للمحيطين الأطلسي والهادئ باتجاه الولايات المتحدة».

خلال هذه الفترة، انخفضت أسعار الشحن البحري، واحتفظت شركات الشحن بمخزوناتها احترازيا.

غير أن ألكسندر شاربنتييه يلفت إلى «تسجيل مفعول معاكس» خلال الأيام العشرة الماضية، كما أن قرار الممثل التجاري للبيت الأبيض الخميس بفرض ضرائب على السفن المصنعة في الصين عندما ترسو في الموانئ الأمريكية بدءًا من منتصف أكتوبر من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا.

ومن المعلوم أن حوالي نصف السفن المشيدة في العالم تأتي من أحواض بناء السفن الصينية.

ويوضح شاربنتييه أن «الناس يريدون شحن أكبر قدر ممكن من البضائع إلى الولايات المتحدة، وهم يقومون بتصفية مخزوناتهم، وهناك اندفاع لحجز مساحات لهم» في سفن الشحن، لدرجة أنه أصبح من الصعب في بعض الأحيان نقل الحاوية وبدأت الأسعار في الارتفاع مجددا.

انخفاض الأسعار

لكن على المدى الطويل، تخشى الشركات انخفاض أسعار الشحن، كما حدث في عامي 2018 و2019، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، ومع فرض حواجز جمركية أقل حدة من تلك الموجودة اليوم.

في تلك الفترة، واجهت شركات النقل «طاقة فائضة، وانخفاضا قي أسعار الشحن، وارتفاعا في التكاليف، وفي نهاية المطاف، انخفضت الإيرادات»، على ما تذكر ساندي جوسلينج، المتخصصة في النقل والخدمات اللوجستية في شركة ماكينزي.

ويقول ألكسندر شاربنتييه: «من الصعب أن نقرأ ما يحمله المستقبل، ولكن ما يبدو لنا الأكثر احتمالا هو تراجع بعض الطرق لصالح دول أخرى في جنوب شرق آسيا أو الهند».

وتتوقع نائبة رئيس شركة الشحن البريطانية «زينكارجو» آن صوفي فريبورج أن يصبح مسار الشحن بين الصين والولايات المتحدة خاسرا.

إذا تأكد ذلك، «سيعدّل مالكو السفن عملهم. وهذا يعني التخلي عن المسارات التقليدية والتوجه نحو مسارات جديدة، مثل أمريكا اللاتينية التي تشهد طلبا متزايدا نسبيا منذ فترة لا بأس بها».

في الوقت الحالي، لم تعمد الشركات العالمية الكبرى مثل «ام اس سي» MSC أو «سي ام ايه سي جي ام» CMA CGM أو «ميرسك» Maersk إلى إعادة نشر أساطيلها للتكيف مع الوضع الجديد.

تغيير المسارات

وقالت شركة «هاباج لويد» الألمانية: إنها لم تشهد «أي تغيير في (مسارات) المحيط الأطلسي» لكنها سجّلت «انخفاضا هائلا في الصين»، قابلته «زيادة كبيرة في الطلب في جنوب شرق آسيا».

وفي مذكرة لزبائئها، قالت مجموعة بوسطن الاستشارية: إنها تتوقع انخفاضا حادا في التجارة بين الصين والولايات المتحدة وزيادة في التجارة داخل «الجنوب العالمي» الذي يتكون من دول ناشئة وبلدان مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).

وبحسب منظمة التجارة العالمية، فإن التجارة العالمية في السلع قد تنخفض بنسبة 1,5% من حيث الحجم في عام 2025، وذلك تبعًا لسياسة التعرفات الجمركية التي ينتهجها ترامب، كما توقعت المنظمة انهيار حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 81%.

وكان القطاع البحري نجح في التغلب على الكثير من الأزمات في السنوات الأخيرة.

وبعد انقطاع سلاسل التوريد خلال سنوات جائحة كوفيد والحاجة إلى الالتفاف حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات أنصار الله في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، اكتسب أصحاب السفن «المرونة اللازمة لتغيير الطرق»، وفق آن صوفي فريبورج من «زينكارجو».

ويوضح ألكسندر شاربنتييه أن «إعادة توزيع تدفق (رحلات الشحن) إلى مناطق أخرى سيستغرق بعض الوقت».

مقالات مشابهة

  • ميناء عدن يتألق مجددًا: استقطاب السفن وازدهار الحركة التجارية
  • شباب يواجهون الأحزاب السياسية والعرف: نحن هنا أيضا
  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • ترامب يوجه رسالة غاضبة لبوتين بشأن أوكرانيا
  • محروقات طرطوس تزود باخرة فيصل بعشرة أطنان من المازوت
  • الحظ حليف الدلو.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الخميس 24 أبريل 2025
  • الحرب الأميركية على الحوثيين في اليمن ...ستة اسئلة تطرح نفسها
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • مقترح ترامب .. إدارة أمريكية لمحطة زابوريجيا مع تزويد الكهرباء لأوكرانيا وروسيا
  • شركات الشحن تواجه اضطرابات مستمرة في ظل تقلبات التعرفات الجمركية