"تنشيط السياحة": 8% نموًا بأعداد السائحين في يناير وفبراير 2024
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد عمرو القاضي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أنه بالرغم من معاناة بعض الفنادق والمؤسسات والمقاصد والمدن السياحية في مصر إلا أنه ما زالت أعداد السياحة الوافدة إلى مصر في تزايد، وقد حقق القطاع في الفترة من يناير حتى الأسبوع الماضي نمو بنسبة 8% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وأكد القاضي، أن هناك نظرة تفاؤل لشركات السياحة الأجنبية في المقاصد السياحية المصرية بالرغم من الظروف الحالية الصعبة والتي يواجهها العالم بوجه عام ومصر بشكل خاص، حيث لم تقم أية شركة طيران بإلغاء رحلاتها ولكن تم تأجيلها بسبب الأحداث الجارية.
وقال إن الهيئة قد قامت بتعديل برنامج تحفيز الطيران بإضافة مبالغ أخرى حيث تم تعديله مرتين خلال شهري أكتوبر وديسمبر 2023 للحفاظ على استمرار المعدلات وخاصة لمطارات شرم الشيخ حيث حققت بعض الخطوط نسبة نمو 20% مقارنة بالعام الماضي.
وجاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى مع عمرو القاضي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لاستعراض ومناقشة التطورات والمستجدات التي يشهدها القطاع السياحي، والتعرف على رؤية الهيئة وآليات الربط مع التوجهات الاستراتيجية والمستهدفات والأولويات العاجلة للاقتصاد المصري في قطاع السياحة خلال الفترة 2024 – 2030، ونظمت الاجتماع لجنة السياحة والطيران المدني برئاسة الدكتور فاروق ناصر.
وشارك في الاجتماع محمد منتصر نائب رئيس اللجنة والدكتور محمد عطا مدير عام السياحة الخارجية بالهيئة، وعدداً من أعضاء الجمعية العاملين بالقطاع السياحي والقطاعات الاقتصادية المرتبطة به.
وأكد أن نحو 22 شركة طيران قد انضمت لاتفاقية تحفيز الطيران والتي تعد بمثابة شهادة ثقة في المقصد السياحي المصري.
كما لفت إلى أن الهيئة لديها آليات أخرى للعمل في الترويج السياحي مثل حملات إعلامية موجهة للسائح منها برامج مباشرة في الأسواق المستهدفة وأخرى مهنية مع شركاء السياحة بجانب برنامج الحملات المشتركة للترويج لمصر.
وأكد أن استراتيجية الهيئة تركز على 4 قطاعات سياحية تمثل أولوية للغرف الفندقية منها السياحة الشاطئية وسياحة العائلات والسياحة الثقافية التاريخية مثل الهرم والقاهرة الفاطمية بجانب سياحة المغامرات والسفاري.
وأضاف، كما أن الهيئة بدأت العمل علي تنشيط السياحة الاستشفائية، والمعتمدة على العيون الكبريتية ورمال سيوة بجانب منتج سياحة القاهرة، حيث تم تحديد مسارات لبرنامج يستغرق 5 أيام إقامة للسائحين من المقرر طرحه قريبا خاصةً بعدما تلقت الهيئة ترحيب كبير من الشركات الأجنبية بهذا المنتج.
وكشف عمرو القاضي، عن طرح عدداً من المواقع المخصصة للاستثمار السياحي الفندقي على مجموعة من المستثمرين وذلك في إطار العمل علي منتج سياحة القاهرة، موضحا أنه تم طرح عدد من المنشآت بمنطقة وكالة الغول للمستثمرين لتحويل بعض المدارس والبيوت القديمة إلى غرف فندقية.
وأكد أنه سيتم تحويل وكالة الغول إلي فندق ، بجانب إستغلال مناطق أخرى بعد الانتهاء من مشروعات التطوير بالقاهرة القديمة والخديوية وافتتاح برجين بالقلعة بجانب انشاء حدائق عامة وفندق بمنطقة سور مجري العيون، وتطوير مناطق في الدرب الاحمر والسلطان حسن وسوق السلاح والمعز وطرحها للاستثمار السياحي.
ولفت إلى إنشاء مشروعات التطوير الضخمة في مناطق أثرية مثل منطقة المتحف الكبير ومنطقة الهرم واكتشافات سقارة وتشغيل مطار سفنكس وأيضا مطاعم وكافيهات داخل القلعة.
كما أشار إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بطرح المباني الحكومية والوزارات بالقاهرة مثل مجمع التحرير للإستثمار السياحي بهدف استغلالها في زيادة أعداد الغرف الفندقية.
وأعلن القاضي، عن خطة لإعادة هيكلة وزارة السياحة إلى الشكل الأقرب لفكر القطاع الخاص، في إطار تخارج الدولة من الاستثمار لصالح القطاع الخاص، موضحاً أن الوزارة ستكتفي فقط بمهام المنظم للقطاع وسلطة إصدار التراخيص.
وقال، في هذا الإطار سيتم إجراء انتخابات لاتحاد الغرف السياحية قريباً، ومن المقرر سحب سلطات الوزير من مجلس إدارات الغرف ولكن الشركة التي ستفقد عضويتها بالغرفة ستفقد ترخيصها، مضيفاً أن الوزارة لأول مرة في مصر تعين خبير أجنبي لتدريب المفتشين على الفنادق لتقييمها حسب عدد النجوم وجودة الخدمات.
واقترح المشاركون في الاجتماع اعداد منتج سياحي للخيام الرمضانية في بعض المناطق بالقاهرة الفاطمية وليالي الطرب الأصيل وتسويقها في الخارج وخاصة بالدول العربية بجانب إقامة برنامج سياحي للحفلات من خلال حفلات رمضانية بدار الأوبرا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برنامج تحفيز الطيران جمعية رجال الأعمال المصريين
إقرأ أيضاً:
الموسم السياحيّ الشتويّ على الأبواب.. هل لبنان مستعدّ؟
مع قدوم فصل الشتاء تبدأ السياحة في استقطاب الأنظار، حيث يتأهب الناس لاستقبال السياح والزوار. ويُعد لبنان من أبرز وجهات السياحة الشتوية في منطقة الشرق الأوسط. وحصدت بلدة كفردبيان مؤخراً لقب "عاصمة السياحة العربية الشتوية لعام 2024" خلال شهر شباط. لكن، مع الآمال التي كانت معلقة على هذا الموسم لإنعاش القطاع السياحي، جاءت الحرب المستمرة لتلقي بثقلها على الأوضاع الاقتصادية، مما أثر بشكل كبير على السياحة الشتوية خاصةً مع التوسع الأخير في نطاق النزاع. وتتراوح الخسائر الإقتصادية بين 15 و20 مليار دولار، وفقاً لما أعلن وزير الاقتصاد. كما أوضح نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي، طوني الرامي، أن خسائر قطاع الضيافة وحده بلغت نحو 4 مليارات دولار. في حين، يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة، أن تكون المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الاقتصاد بنسبة 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي. فكيف يستعد لبنان لاستقبال السياحة الشتوية؟
كفردبيان تتحدى الحرب لإنقاذ الموسم
كفردبيان، تلك البلدة الّتي تصنف واحدة من أبرز الوجهات السياحية الشتوية في الشرق الأوسط، كشف رئيس بلديتها بسام سلامة، أنّ "اليوم نعيش واقعًا صعبًا في ظل الحرب المستمرة، وهو واقع يترك تأثيرًا كبيرًا على مناطق كانت لفترة طويلة من أعمدة الاقتصاد الوطني، خاصة في فصل الشتاء". وأضاف في حديثه لـ "لبنان 24" أنه "برغم التحديات الهائلة، وضعت البلدية خطة طموحة لتأمين الحد الأدنى من الخدمات"، كاشفاً أنّه "في غياب الإمكانات التي كانت متاحة سابقًا، تسعى البلدية إلى التنسيق مع أصحاب المشاريع الكبرى والأجهزة الإدارية لضمان فتح الطرقات وتسهيل الوصول إلى المناطق السياحية التي تعتبر شريانًا حيويًا للمنطقة في فصل الشتاء. كما تعمل أيضاً، بالتنسيق مع المشاريع المحلية على وضع شبكة إنارة جديدة للمنطقة، بهدف تحسين الخدمات الأساسية وضمان استمرارية الحياة اليومية".
وفي حال استمرار الحرب، يشير سلامة إلى أن "الاعتماد سيكون بشكل رئيسي على السياحة الداخلية، وهي سياحة محدودة بسبب الأزمة الاقتصادية والهجرة الكبيرة التي يشهدها البلد". وأضاف أن "غياب "المزاج العام"، الـ"Mood" السياحي يجعل من الصعب تحقيق نشاط كبير يمكن التعويل عليه. فلبنان يعتمد تاريخيًا على المغتربين والسياح القادمين من الخارج، الذين يزورون مؤسساته السياحية الفريدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط. ولكن هذا العام، نفتقد بشدة هذه الحركة الوافدة، مما يجعل القطاع السياحي معتمدًا بشكل أساسي على السكان المقيمين، والجهود الحالية تُدار ضمن خطة طوارئ، للحفاظ على هذا القطاع قدر الإمكان".
الأشقر: "الموسم السياحي مشلول"من جهته نعى رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، الموسم السياحي هذا العام، ووصفه"بالموسم المشلول" في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. موضحاً أنّه "لهذا السبب، أصبحت السياحة اليوم شبه معدومة. ورغم أننا نعمل كقطاع سياحي بالتعاون مع الهيئات الاقتصادية لإحياء بعض الأنشطة، خصوصًا في العاصمة بيروت خلال فترة الأعياد القادمة مثل رأس السنة وعيد الميلاد، والجهوزية العالية التي يملكها القطاع لإستقبال السياح، تأتي الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان وتعيقنا من تحقيق أي تقدم أو تنفيذ مشاريعنا التي نسعى جاهدين لتحقيقها". وعن حركة قطاع الفنادق، أكّد الأشقر لـ "لبنان 24" أنه لا يوجد حجوزات في قطاع الفنادق، قائلاً: "ولا تلفون عم يدق للحجز" وهذا يشير إلى تراجع يقدّر بنحو 50% من عائدات القطاع السياحي"، معتبراً أنّ " المطاعم التي ما زالت صامدة وتفتح أبوابها تُحقق بعض النشاط، لكنّها تعتمد بشكل كبير على أبناء البلد وليس على السياح. وبالتالي، لا يمكن اعتبار هذا نشاطًا سياحيًا فعليًا، لأن المواطن المحلي الذي يرتاد هذه الأماكن ليس سائحًا بالمعنى الحقيقي."حجوزات السفر "بالأرض"أما بالنسبة لحجوزات تذاكر السفر إلى لبنان، فقد أكد مصدر مطلع لـ"لبنان 24" أن نسبة الحجوزات "بالأرض"، إذ إن الحرب لم تعد تقتصر على المناطق الجنوبية فقط، بل توسعت لتشمل العاصمة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل أسعار التذاكر عائقًا كبيرًا، حيث وصلت إلى مستويات خيالية. فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر التذكرة من كندا إلى لبنان حوالي 2500 دولار، مما يجعل السفر إلى لبنان خيارًا غير جذاب.في ظل هذه الأوضاع، من الطبيعي أن يتوجه السياح إلى دول ومناطق أخرى توفر ظروفًا أكثر استقرارًا وتكاليف أقل.
المصدر: خاص لبنان24