البابا فرنسيس يطلق مجموعات دراسية حول المواضيع المنبثقة عن السينودس
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعلنت الأمانة العامة للسينودس، أن البابا فرنسيس قد حدد مواعيد انعقاد الدورة الثانية للجمعية العامة العادية السادسة عشرة والتي ستعقد من الأربعاء ٢ أكتوبر وحتى الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤، لمواصلة أعمال السينودس حول الموضوع "من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة". وهذه الجلسة الثانية، كما حدث في أكتوبر ٢٠٢٣، سيسبقها أيضًا يوما رياضة روحيّة في ٣٠ سبتمبر والأول من أكتوبر.
في الرسالة المكرسة للتعاون بين دوائر الكوريا الرومانية وأمانة سر السينودس، يستشهد فرنسيس بالدستور المجمعي نور الأمم لكي يذكِّر بأن الكنيسة تعبر عن كيانها، "في المسيح، السر نوعًا ما، أي العلامة وأداة الاتحاد الوثيق مع الله ووحدة الجنس البشري بأسره" وأنها "تظهر بوضوح أكبر ومصداقية للعالم في مختلف الثقافات كسر شركة إرساليّة، جسدًا واحدًا، تشترك في روحه الذي يجددها ويرشدها في إعلان الإنجيل لجميع الناس". في ضوء ذلك، نقرأ في الدستور الرسولي Praedicate evangelium حول الكوريا الرومانية وخدمتها للكنيسة والعالم أن "حياة الشركة تعطي الكنيسة وجه السينودسيّة".
"وبشكل خاص – يكتب البابا – يؤهِّل الإصغاء المتبادل وديناميكية التبادلية في وضع الذات في خدمة رسالة شعب الله عمل مساعدة الكوريا الرومانية لخدمة أسقف روما، للأساقفة كأفراد وللمجمع الأساقفة. إن المهارات الرعوية التي تمارسها تجد هدفها وفعاليتها في خدمة المجمعيّة الأسقفية والشركة الكنسية بالاتحاد مع أسقف روما وتحت إشرافه. وفي هذا السياق تأتي مهمة الأمانة العامة للسينودس، التي تعتمد بشكل مباشر على الحبر الأعظم والتي "تدعم وترافق العملية السينودسيّة" وتعزز بروح سينودسية علاقات الأساقفة والكنائس الخاصة فيما بينهم وبالشركة مع أسقف روما.
وتختتم الرسالة بالنص على أن "تتعاون دوائر الكوريا الرومانية، وفقًا لمهاراتها المحددة، في نشاط الأمانة العامة للسينودس، وتنشئ مجموعات دراسية تُطلق، بطريقة سينودسية، التعمّق في بعض المواضيع التي ظهرت في الدورة الأولى لسينودس الأساقفة. ويجب إنشاء هذه المجموعات الدراسية بالاتفاق المتبادل بين دوائر الكوريا الرومانية المختصة والأمانة العامة للسينودس التي أوكل إليها التنسيق".
هذا وكان قد تمَّ التأكيد في وثيقة "نحو أكتوبر ٢٠٢٤" الصادرة عن الأمانة العامة للسينودس، والتي نُشرت في ١١ ديسمبر ٢٠٢٣، على كيفية تركيز الجمعية القادمة على موضوع المشاركة، فيما يتعلق بممارسة السلطة، كتعبير عن الشركة في خدمة الرسالة. أي أنها ستتعمّق في كيفية عيش السينودسية على جميع المستويات في الكنيسة. والآن يوضح قرار البابا أن بعض أهم المواضيع التي انبثقت عن الاصغاء إلى الكنائس تتطلب قدرًا كبيرًا من الوقت للدراسة اللاهوتية والقانونيّة والرعوية وفقًا لطريقة سينودسيّة تضم خبراء من جميع القارات ودوائر الكوريا الرومانية حسب اختصاصاتها. في الوقت الحالي، يتم تحديد مجموعات الدراسة التي سيتم تشكيلها وحول أيّة مواضيع. وقد أشار التقرير الموجز الذي تم التصويت عليه في نهاية جلسة أكتوبر الماضي إلى بعض هذه المواضيع، مثل تحديث بعض القواعد القانونية، وتنشئة الكهنة، والعلاقات بين الأساقفة والرهبانيات، والبحث اللاهوتي والرعوي حول الشماسية.
إن مساهمات مجموعات الدراسة، كما يتبين من وثيقة الأمانة العامة التي نشرت في كانون الأول ديسمبر ومن الرسالة التي نشرها الأب الأقدس يوم السبت، ستكون أدوات مفيدة لتأمل الكنيسة بأكملها ولكنها لن تشكل بشكل مباشر موضوع المناقشة والتمييز لجلسة السينودس القادمة، والتي ستركز على السينودسيّة كتعبير عن الشركة في الحياة الكنسية. أخيرًا، من المهم أن نلاحظ الدور الموكل إلى الأمانة العامة للسينودس بقيادة الكاردينال ماريو غريش، والتي ستتولى تنسيق العمل مع الدوائر الفاتيكانية. هيئة لا تشكل جزءًا من الكوريا الرومانية ولكنها تتبع أيضًا البابا بشكل مباشر.
كذلك يوم السبت أيضًا، عين البابا فرنسيس ٦ مستشارين جدد في الأمانة العامة للسينودس، بالإضافة إلى العشرة الحاليين. والمستشارون الجدد هم: المونسنيور ألفونس بوراس، النائب الأسقفي لأبرشية لييج (بلجيكا)؛ جيل روتييه، أستاذ اللاهوت في جامعة لافال (كندا)؛ وأورموند راش، أستاذ لاهوت في الجامعة الكاثوليكية الأسترالية؛ الأخت بيرجيت فايلر، أستاذة لاهوت في الجامعة البابوية الكاثوليكية في بيرو؛ البروفيسورة تريشيا سي. بروس، الرئيسة المنتخبة لجمعية علم اجتماع الدين، وماريا كلارا لوتشيتي بينغمر، أستاذة لاهوت في الجامعة البابوية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
استجواب متهم بإدارة مركز للنصب على راغبي السفر بالشهادات دراسية مزورة
تستجوب جهات التحقيق المختصة، متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين والاستيلاء علي أموالهم ومنحهم شهادات علمية مزورة لراغبي السفر من خلال النصب والاحتيال بزعم منحهم دورات تعليمية وشهادات دراسية في أحد المجالات، وإيهامهم بتسفيرهم للخارج لاستكمال دراستهم "على خلاف الحقيقة" مقابل مبالغ مالية، والترويج لنشاطه الإجرامي عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وتستجوب الجهات المختصة، المتهم عما تبين من تورطه في منح مؤهلات علمية غير معتمدة مقابل مبالغ مالية مختلفة، حيث قام بإنشاء كيان تعليمي وهمى بدون ترخيص، واتخاذه وكرًا لممارسة نشاطه الإجرامي في الاحتيال على المواطنين من راغبي الحصول على الشهادات الجامعية وقيامه بالإعلان على الإنترنت عــــن مزايا الـدراسـة بالأكاديمية زاعمًا كونه وكيلاً للعديد من الجامعات الأجنبية المتخصصة في عدة مجالات مختلفة وأن الأكاديمية تمنح الدارسين شهادات دراسية تخصصية مُعتمدة تمكنهـــم مـن الالتحاق للعـمل بالشركات والمؤسسات الكبـرى بالداخل والخارج، وتمكن من الاستيلاء على مبالغ مالية من العديد من الطلبة راغبي الحصول على تلك الشهادات نظير حصوله على مبالغ مالية.
وتبين أن المتهم اتخذ الكيان الوهمي وكراً لممارسة نشاطه الإجرامي في مجال الاحتيال على راغبي الحصول على شهادات جامعية من خلال منح الدارسين دورات تعليمية تدريبية في مجالات مختلفة تمكنهم من الالتحاق للعمل بالهيئات والمؤسسات الكبرى بداخل وخارج البلاد، حيث قام بتنظيم دورات تدريبية ودراسية وهمية تمكن من خلالها استقطاب العديد من الأشخاص راغبي الحصول على تلك الشهادات وتحصل منهم على مبالغ مالية.
وألقي القبض علي متهم متهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بزعم منحهم دورات تعليمية وشهادات دراسية في أحد المجالات، وإيهامهم بتسفيرهم للخارج لاستكمال دراستهم "على خلاف الحقيقة" مقابل مبالغ مالية، والترويج لنشاطه الإجرامي عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف مقر الكيان المشار إليه وأمكن ضبطه، وبحوزته (عدد من الاستمارات والشهادات الدراسية منسوبة للكيان "خالية البيانات" – مطبوعات دعائية - هاتف محمول "بفحصه فنياً تبين احتوائه على آثار ودلائل تؤكد نشاطه الإجرامي" )، بمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامي على النحو المشار إليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
مشاركة