انقلاب ناعم على الآباء المؤسسين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
22 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
حيدر الموسوي
حراك سياسي ناعم من الجيل الثاني والثالث بدأت ملامحه تتبلور بعيد احداث حراك تشرين في داخل الاحزاب التقليدية انسجاما مع التحولات الجديدة بطبيعة المجتمع.
كان اول من بدأ بهذه الخطوات المحافظين الثلاث الفائزين فضلا عن رئيس الوزراء الحالي من خلال تناغمهم مع مطالب الحراك الاحتجاجي وتأييده ضمنيا وخاصة في بعض المقابلات التلفزيونية ، الجيل الثاني والثالث يخوض حرب باردة مع الصقور من الآباء المؤسسين للعملية السياسية لا سيما بعد إعلان نتائج الانتخابات المحلية على الرغم من كون القانون الانتخابي كان يفترض ان يخدم التقليديين بنسبة كبيرة غير ان نسبة العزوف الكبيرة جدا اشرت بواقعية من ان ثمة تراجع حتى داخل صفوف القواعد الثابتة ،ووفق لقاءات اخيرة مع بعض تلك القيادات تبين ان هناك محاولات القفز من السفينة القديمة لانها ستغرق وتمرد قيادات الخط الثاني والثالث على الحرس القديم في داخل تلك الكيانات السياسية مما يؤكد ان الانتخابات القادمة سوف لن تراعي حظوظ الرمزيات القديمة والتي ستختم بتراجع كبير للشخصيات الكلاسيكية المؤسسة للحياة السياسية وقد يستسلم البعض منهم لحالة التآكل الداخلي الذي تعيشه تلك الحركات وانتهاء ربيعها السياسي في العراق ايذانًا بوقت الرحيل إلى المتحف السياسي اسوة بمن سبقهم ، طبعا هذه النتائج متوقعة في ظل تراجع دور الإسلام السياسي في العراق على الرغم من فشل ما يطلق عليه بالحركات المدنية ايضا وخاصة ارتباطها كرمزية بحقبة الكاظمي الذي أنهى حلم عدم وصول الإسلاميين مجددا إلى السلطة نتيجة سوء اداء حكومته التي بيض بها صفحة الإسلاميين وتوفير فرصة اخرى لهم قد تصل إلى السنوات العشر القادمة ، لذا استشعرت قيادات الخط الثاني والثالث عدم تفويت تلك الفرصة وضرورة اجراء إصلاحات من خلال الانقلاب الناعم على تقليدية الاداء الحزبي واستمالة النخب المدنية ومحاولة التقرب ميدانيا إلى الجماهير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الثانی والثالث
إقرأ أيضاً:
العدالة تنتصر.. حكم بالإعدام لمرتكبي جريمة خطف وقتل طفلتين
أصدرت محكمة استئناف غريان “حكماً بإدانة مرتكبي فعل خطف طفلتيْن واغتصاب إحداهما وقتلهما سنة 2015”.
وبحث وكيل النيابة، بنيابة تيجي الجزئية، “الظروف الملابسة لواقعة قتل طفلتيْن، عمر الأولى عشر سنوات، والأخرى خمس عشرة سنة؛ فاستدل المحقق على نسبة الواقعة إلى ثلاثة متهمين خطفوا الطفلتيْن وقت ذهابهن إلى المدرسة؛ ثم تعمدوا قتلهما عقب مواقعة إحداهن كرهاً فإخفاء جثتيهما؛ كما استدل المحقق على شرب المتهمين الخمر، وإتيان اثنين منهم الفاحشة”.
وبحسب بيان مكتب النائب العام “اختصمت النيابة العامة المتهمين؛ فقضت محكمة استئناف غريان بمعاقبة المحكومين الأول والثاني والثالث بالإعدام قصاصاً، وبالسجن عشر سنوات، مع الحرمان الدائم من حقوقهم المدنية، وتغريم كل واحد منهم مبلغ أربعة آلاف دينار، وبنشر ملخص الحكم في مناطق عدة وفي صحيفة العدالة، وبإذاعة منطوق الحكم في قناة ليبيا الوطنية”.
ووفق البيان “كما قضت المحكمة أيضاً بمعاقبة المتهميْن الأول والثاني بالسجن خمس سنوات، وبمعاقبة المتهميْن الثاني والثالث بالحبس مع الشغل سنة واحدة”.