فاز المصور السويدي ألكسندر داوسون بجائزة أفضل صورة تحت الماء لهذا العام عن صورته الفوتوغرافية “عظام الحيتان”.

الغواصة، وهي امرأة ألمانية في الخمسينيات من عمرها، أضاءت عظام الحوت بمصباح يقع على عمق 5-6 أمتار تحت الجليد. وهي الحفرة التي دخل فيها المصور والغواص مرئية باللون الأبيض في أعلى الصورة.

وقال المصور لقناة BFMTV: “كل شيء أسود عندما تذهب تحت هذا الجليد.

إنه سميك للغاية ويستغرق الأمر من 10 إلى 20 ثانية حتى تتكيف العيون. ثم تبدأ في رؤية عظام الحوت في القاع”.

“إنه أمر لا يصدق، إنه مثل المشي في متحف التاريخ الطبيعي، إنها حقًا تجربة خاصة جدًا،” يتابع ألكسندر داوسون.

وتم التقاط الصورة على مسافة ليست بعيدة عن قرية تاسيلاك في جرينلاند. حيث تتم ممارسة صيد الحيتان.

وبمجرد قتله، يتم إعادته إلى الشاطئ حيث يأخذ السكان الجلد واللحوم والدهون وأي شيء يمكن أن يكون مفيدًا لهم. وبمجرد حدوث المد العالي، تعود العظام إلى الماء.

بسبب التعرض المنخفض للغاية، لم يكن أمام ألكسندر داوسون خيار سوى إجراء تعديلات صغيرة: “عندما أكون تحت الماء أسمع الضوضاء. أشعر بالبرد، درجة حرارة الماء -2 درجة مئوية، الجو مظلم، نحن وحدنا، إنه مخيف. أحاول وضع كل هذه الأشياء في الصورة”.

يقدم تحرير اللقطة عرضًا غير واقعي تقريبًا نظرًا لوجود مصادر الضوء. عمل أشاد به أعضاء لجنة تحكيم المسابقة.

وعلق بيتر رولاندز، محرر مجلة “مصور تحت الماء لهذا العام”: “إن بدلة الغوص والمصباح اليدوي. يمنحان الصورة إحساسًا بالاستكشاف الخارق لقاع البحر”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: تحت الماء

إقرأ أيضاً:

الصورة بمليون كلمة

 

 

محمد بن رامس الرواس

يقول المثل الصيني القديم: "الصورة عن ألف كلمة"، لكن اليوم في غزة، بات هذا الرقم ترفًا لغوياً لا يليق بالواقع، فالأرض تنزف يوميًا، وتقاوم بفطرتها وعزمها وصمودها وبسالة سكانها، أصبحت الصورة فيها عن مليون كلمة… بل ربما أكثر.

في غزة، لم يعد الحبر كافيًا، ولا البيان مجديًا، فحين تعجز اللغة عن احتواء وجع الأم التي تحتضن جثمان رضيعها، أو صراخ طفلة تخرج من تحت الركام، تصبح الصورة وحدها الوثيقة الأصدق، والراوي الأكثر بلاغة، والشاهد الذي لا يُمكن تزوير شهادته.

ما يجري في القطاع المحاصر ليس فقط حربًا عسكرية، بل إبادة جماعية ممنهجة، تُنفذ أمام عدسات الكاميرات، وعلى مرأى من العالم الذي يراقب ويصمت، وكأنَّ الألم الفلسطيني قدر لا يستحق حتى التضامن. لكن غزة، بإيمانها وبحجم الخسائر بها تفرض وجودها بالصورة، بالصوت في العلن، وبالدمع الذي يسيل بلا استئذان في الخفاء.

لقد فاقت الصور القادمة من غزة كل النصوص، تجاوزت اللغة والسياسة والتحليل، صورة البيت الذي كان فصار حفنة تراب، صورة المعلم الذي استُشهد وهو يحتضن تلاميذه، صورة الصحفي الذي استمر في بثّه المباشر حتى اللحظة الأخيرة… كل صورة من هذه الصور تحمل رواية كاملة، وأحيانًا تختصر مجلدات من الصمت الدولي والتخاذل الأممي.

هذه الصور التي تُنشر اليوم من غزة ليست توثيقًا عابرًا للحظة ألم؛ بل هي أرشيف حيّ للإنسانية المتخاذلة، ووثيقة إدانة لأخلاق العصر الحديث وشهادة بصرية على بقاء الروح رغم احتراق الجسد. بل إنها كما يصفها أحد المصورين من داخل القطاع، "الصرخة التي لا تحتاج إلى ترجمة".

لم تعد الصور بحاجة إلى تعليقات ولا شعارات ولا تحليلات سياسية، يكفي أن تُعرض كما هي كي تقول: هنا غزة… وهنا جريمة العصر وأنتم أيها العالم الشهود على كل جدارية من الدمار، على كل بقعة دم على كل وجه مفجوع وعلى كل عين لا تزال تبحث عن مفقود تحت الأنقاض، تحكي بوضوح ما عجزت عنه خطابات الأمم ونشرات الأخبار.

غزة تُعلّم المجتمع الدولي الصامت على الجرائم بحقها أنَّ العدالة لا تصنعها القوة فقط؛ بل إن الكاميرا يمكن أن تكون بندقية الحقيقة وأن صورة واحدة قد تُوقظ ضمائر الكثير من الناس في زمن الخذلان.

لهذا، فإنَّ الصورة في غزة ليست عن ألف كلمة كما يقول الصينيون، بل عن مليون كلمة تصرخ وتبكي وتُعاتب وتُطالب، في زمنٍ اعتادت فيه العيون أن ترى، ثم تُغمض كأنها لم ترَ شيئًا.

ختاماً.. تبقى الصورة في غزة أكثر من مجرد لقطة زمنية؛ إنها نبض شعب ومرآة للضمير الإنساني حين يتصدّع، وهي ليست عدسة عابرة؛ بل سلاح الحقيقة في وجه التزييف والظلم وذاكرة الأجيال التي لن تنسى.

في غزة، لا تموت القصص… بل تُروى بالدم، وتُخلَّد بالصورة. وفي زمن الخرس العالمي، تظل الكاميرا آخر من يقف على خطوط النار توثق، وتصرخ حتى تكاد تتكلم!!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “الحوت الأزرق”.. الصين تكشف غواصة خارقة تتحدى الأعاصير
  • وزارة العدل تفوز بجائزة مسار المبدعين
  • الصورة بمليون كلمة
  • ذكاء خارق في جيبك.. تعرف على أفضل هواتف 2025 بإمكانات أقرب إلى الخيال
  • «صكوك الوقف» تفوز بجائزة الابتكار في التمويل الأخلاقي
  • “دبي الحرة” تفوز بجائزة “أفضل سوق حرة للتسوق في الشرق الأوسط”
  • جمعية أبناء تفوز بجائزة “جلوبال” العالمية للتميز في العمل الإنساني
  • طاهر محمد طاهر يفوز بجائزة أفضل هدف في نصف نهائي دوري الأبطال
  • جامعة الفيصل تفوز بجائزة التميز في تطوير الكفاءات الصحية
  • بني سويف تفوز بجائزة مبادرة تميز الأداء بالخطة الاستثمارية لوزارة التخطيط