انطلاق الدورة الـ 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
البوابة - انطلقت مساء أمس فعاليّات الدورة الـ 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب التي تستمر حتى 2 مارس المُقبل بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وحضور الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسة لمعرض مسقط الدولي للكتاب.
وتجوّل راعي المناسبة في أجنحة المعرض واطلع على ما ضمته من عناوين متعددة في الجوانب الثقافية والفكرية والعلمية، من بينها جناح وزارة الإعلام الذي يضم أربعة أركان، تمثل وكالة الأنباء العُمانية والمديرية العامة للإعلام الإلكتروني (منصة عين والبوابة الإعلامية) ومجلة نزوى والمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية.
كما اطّلع على ما ضمّه جناح محافظة الظاهرة -ضيف شرف المعرض- من أعمال متعددة من بينها معرض للفنون البصرية المستوحاة من تاريخ المحافظة، وآخر للابتكارات العلمية، بالإضافة إلى وثائق ومخطوطات تاريخية مميزة تُعنى بتاريخ المحافظة.
ويتمثل البرنامج الثقافي للمحافظة في الحلقات التعليمية والندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والجلسات الحوارية مع نخبة من المثقفين والكُتّاب والأدباء، كما سيتم عرض تحف ومجسمات ومخطوطات ووثائق تاريخية مميزة تُعنى بتاريخ المحافظة وعروض مرئية سياحية، بالإضافة إلى الاحتفاء بتواقيع الأدباء والكُتّاب الذين لهم إصدارات متنوعة.
كما دشن راعي المناسبة الموسوعة العُمانية للناشئة وهي مـداخل مختارة من الموسوعة العُمانية وفقا لمعايير علمية لخصت نصوصها وبياناتها بطريقة تتناسب والفئة العمرية المستهدفة.
ومن أهم المعايير التي اختيرت بها هذه المداخل، الأهمية الوطنية والقيمة المعرفية ومناسبتها للفئة المستهدفة واشتمالها على المعلومات المتسمة بالحداثة والدقة العلمية مع وضوحها وارتباطها بالواقع.
وتعدّ الموسوعة العُمانية للناشئة مشروعا ينبثق من الموسوعة العُمانية التي دشنت عام 2014م في معرض مسقط الدولي للكتاب، وتقدم تحديثات للبيانات المهمة التي تتطلب تحديثا من العام 2010 وهو العام الذي توقفت فيه كتابة مواد الموسوعة العُمانية، كما تتضمن إضافات في البيانات غير النصية من صور ورسوم بيانية وتوضيحية وخرائط بما يلائم الفئات العمرية.
وتتشكل مجالات الموسوعة العُمانية للناشئة على خلاف التقسيم الألف بائي الـذي سارت عليه الموسوعة الأم، وتسهيلا للقارئ في هذه المرحلـة العـمـريـة تمّ الالتزام بالتقسيم الموضوعي، وهو تقسيم بُني على رؤوس الموضـوعات التي اشتملت عليها الموسوعة، إذ تشـكل جمـلة المواضيع المرتبطة مجالا معينا، ويعد التقسيم الموضوعي من التقسيمات الشائعة لموسوعات الأطفال والناشئة.
وقال الدكتور راعي المناسبة: نحتفي اليومَ بافتتاح الدورة الثامنة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب، هذا الحدث الألق الذي يُجدد نفسه عامًا تلو العام منذ مطلعه الأول في عام 1992، مسطرًا فصولًا جديدة من التطور الباهر في رحاب صناعة الكتاب، والنشر، والثقافة والذي يشهد نموًا متواصلًا وتحديثات تتسق مع أرقى المستجدات العالمية، مؤكدًا مكانته الدولية كمنارة محورية تُنير ردهات التنمية الثقافية والعلمية لمجتمعنا.
وأضاف في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية: نعتز لما لمسناه من استعدادات متقنة وزخم ثقافي فاعل، وتقدّم مشهود لدور النشر العُمانية التي تميّزت بتقديم ما هو قيّم ونافع للقارئ العُماني والعربي على حد سواء.
وأوضح أن زيادة عدد الدول المشاركة، والبرامج الثقافية المصاحبة والمتنوعة تعكس الجهود المستمرة من الأفراد والمؤسسات الداعمة والاهتمام الذي توليه وزارة الإعلام والمنظمون لهذا الحدث، ما يعكس التزامًا راسخًا بالتحسين والتطوير المستمرين لهذه التظاهرة الثقافية الغنية، عامًا بعد عام.
وأكد أن المؤشرات التي تم استطلاعها تعزز هذا التطور الشامخ، وتؤكد الهدف النبيل في تعزيز المعرفة، وتنمية سوق الكتاب، وإغناء المكتبة العُمانية بأجدد وأرقى الإصدارات من دور النشر العالمية، وذلك في شتى الميادين العلمية والأدبية.
من جانبه قال سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة نائب رئيس اللجنة الرئيسة للمعرض: يعد معرض مسقط الدولي للكتاب أحد أهم التظاهرات الثقافية في سلطنة عُمان، حيث يمثل فرصة كبيرة للالتقاء والمعرفة والحوارات الثقافية، وتبادل الأفكار من خلال استضافته لنخبة من المثقفين والإعلاميين البارزين للمشاركة في فعاليات المشهد الثقافي وحضور ضيوف شرف من المثقفين والإعلاميين، كما يعد منبرًا ثقافيًّا بارزًا يسعى في كل دوراته لأن يسوده المناخ الملائم للالتقاء بين مختلف الفئات الثقافية والأدبية والفنية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 28 سيشهد تنوعًا في مختلف الفعاليات التي تنظمها اللجنة الثقافية والجهات الحكومية والخاصة، تتضمن أمسيات شعرية وجلسات حوارية ونقاشية وندوات ومحاضرات وحلقات تدريبية وعروضًا مسرحية إلى جانب البرنامج الثقافي لمحافظة الظاهرة التي تم اختيارها ضيفَ شرف للمعرض هذا العام، بالإضافة إلى ركن الطفل وردهة الفنون بالمعرض التي ستحظى بالعديد من الفعاليات، أبرزها جلستان حواريتان إحداهما للفنان الراحل سعود الدرمكي، وجلسة أخرى للفنان الراحل المخرج والمؤلف المسرحي محمد المهندس اليافعي.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي، جاء ليمثل ثيمة المعرض لهذا العام؛ لما لهذا المجال من أهمية كبرى في كافة القطاعات، وخصصت له مساحة ضمن الفعاليات ومناشط الطفل والأسرة.
وقال نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة: إن اختيار محافظة الظاهرة لتكون ضيفَ شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 28 يعد تعزيزًا للمناسبة، وفرصة للتعريف بمكنوناتها الثقافية، والتراثية، والفنية والتي تمثل رافدًا أصيلًا للثقافة والأدب في سلطنة عُمان، كما تعد المشاركة خطوة تعكس الثقافة والأدب والعلم والقيمة الفنية للمحافظة وتاريخها العريق المليء بالمساهمات الثقافية والأدبية والفنية التي أثرت التراث العُماني على مر العصور، ولتكون منفذًا لتسليط الضوء على موطن الحضارة والتراث الخالد.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن محافظة الظاهرة أعدت برنامجًا من الفعاليات التي تجسد التنوع الإبداعي الذي تتسم به، وستكون هناك لأول مرة مجسمات لمشروعات تنمية المحافظات البارزة، إضافة إلى ركن للابتكار لطلبة محافظة الظاهرة والتي من خلالها حققوا إنجازات، كما سيتم الاحتفاء بتوقيع (٣٢) إصدارًا لأدباء وكُتاب المحافظة الذين لهم إصدارات متنوعة، بالإضافة إلى قراءات كتب لمؤلفي المحافظة.
وأشار إلى أن لأدب الطفل حضورا مهما في جناح المحافظة في المعرض من خلال ركن للابتكارات العلمية وجلسات القراءة والأنشطة الفنية والمسابقات الثقافية للأطفال، منها: إبداعات شبابية، والمرصد الفلكي، والمبادرات القرائية، والذكاء الاصطناعي. ويستقطب المعرض في دورته الحالية نُخبًا من المثقفين والإعلاميين البارزين، ومديري معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، ورئيس اتحاد الناشرين العرب.
وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض 847 دارًا من 34 دولة، منها 676 تُشارك بشكل مباشر و171 عن طريق التوكيل.
كما بلغ إجمالي العناوين والإصدارات المُدرجة في الموقع 622 ألف عنوان، منها 269 ألفًا تقريبًا كتب عربية، و200 ألف كتاب أجنبي، فيما بلغ عدد المجموعة العُمانية 19 ألف كتاب، وبلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طُبعت بين 2023 و2024 حوالي 35989 كتابًا.ويحظى المعرض بمساحة للفعاليات والمناشط الخاصة بالطفل والأسرة، تشتمل على مسرح للفعاليات وحلقات العمل، وركن لغة الضاد، وركن متحف الطفل، والركن الأخضر، كما تم إنشاء أركان ثقافية في عدد من الأجنحة المشاركة.
وتتجسد مشاركة الجهات ذات العلاقة بصناعة ونشر الكتاب في حضور مؤلفين للتوقيع على إصداراتهم، وإبرام عقود الإنتاج والنشر، ومشاركة المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب وما يتصل به من إعداد وتجهيز وتغليف وإخراج فني.
ويقدم المعرض خدمات مركز المعلومات (التطبيق الإلكتروني والفهرس المتحرك)، كما يوفر خريطة ثلاثية الأبعاد للمعرض، وبالتنسيق مع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تمت توسعة المرافق الخدمية للمعرض بزيادة عدد المطاعم في الحديقة الأمامية للمركز ضمن دعم المؤسسات المحلية، كما سيتم تطبيق الدفع الإلكتروني في كافة منصات المشاركين بالتنسيق مع بنك ظفار -الشريك المصرفي لهذه الدورة.
المصدر: اليوم السابع
اقرأ أيضاً:
أفضل روايات الكاتب المصري إحسان عبد القدوس
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معرض مسقط الدولي للكتاب مسقط الدولي للكتاب معرض الكتاب معارض الكتب معرض مسقط الدولی للکتاب الأنباء الع مانیة محافظة الظاهرة بالإضافة إلى من المثقفین التی تم
إقرأ أيضاً:
محافظ البحر الأحمر يشهد انطلاق اليوم الثاني لمعرض «WTM London 2024»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد محافظ البحر الأحمر، انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ 43 للمعرض السياحي الدولي "WTM London 2024"، الذي يُعقد في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر الجاري.
وأشاد المحافظ بنجاح تنظيم الجناح المصري لهذا العام، والذي تميز بتصميمه الراقي الذي يعكس التراث السياحي والثقافي المصري.
وتابع سير الأعمال داخل الجناح المخصص لمحافظة البحر الأحمر، حيث التقى بعدد من المستثمرين في القطاع السياحي وممثلي منظمي الرحلات وشركات الطيران الدولية. وركزت اللقاءات على تعزيز التعاون وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية للمحافظة، التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في مصر.
وأكد المحافظ على أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض السياحية العالمية، خاصةً في ظل التحديات التي يمر بها العالم، والتي تؤثر على استقرار الأسواق السياحية.
وأوضح أن المشاركة الفاعلة تعكس التزام القيادة السياسية المصرية بالنهوض بقطاع السياحة وتطويره عبر وسائل متنوعة.
وشدد على أن تواجد محافظة البحر الأحمر في هذا الحدث الدولي يسهم في تعزيز أعداد السائحين الوافدين من السوق الإنجليزي بشكل خاص، والأسواق العالمية الأخرى بشكل عام، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل في القطاع السياحي.