مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومركز أبوظبي للغة العربية يحتفلان باليوم العالمي للغة الأم
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
نظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، احتفالية اليوم العالمي للغة الأم، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
ويأتي تنظيم الاحتفالية ترجمةً لشعار الفعالية الدولية لعام 2024 “التعليم متعدد الألسن بوصفه أحد ركائز التعليم والتعلُّم بين الأجيال”.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، لإن مما تتميز به اللغة العربية بلاغتها ومكانتها، فهي “لغةً حيةً تعيش في الوحيِ الخالد في القرآن الكريم، في قصصنا، وترنيماتنا وأُبيات شعرنا بموسيقاها وإيقاعها، تجري في دمنا وعروقنا، إنّها جوهر ثقافتنا بهويّتها وإرثها وأثرها”.
من جانبه قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إنّ اللّغة الأم هي اللغة التي انتقلت للإنسان من بواكير علاقته بأمه وهو ما يبيّن أهمية الاعتناء بها، مضيفا: “إن الحضارة العربية من أوائل الحضارات الإنسانية التي أولت عناية فائقة وتقديراً واحتراماً كبيرين لتعددية الألسن والأفكار والمعتقدات والثقافات، ما أسهم في جعلها حضارة إنسانية عالمية امتدت ظلالُها، وتغلغلت ثمارُ علومِها وفلسفاتِها ومنجزاتِها إلى أرجاء العالم كافة.
وأوضح أن مركز أبوظبي للغة العربية، يولي فكرة التعددية أهمية كبرى؛ ويعكس ذلك في عدد من المبادرات والمشاريع، منها جائزة سرد الذهب التي تهدف إلى دعم مسيرة السرد العربي المعاصر بذخائر الذاكرة الشعبية والتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، وجائزة “كنز الجيل” التي تهدف إلى تكريم الدارسين والمبدعين المهتمين بتناول الموروث المتصل بالشعر الشعبي وقيمه الأصيلة.
وتضمنت الاحتفالية ندوةً حواريةً تناولت واقع اللغة العربية كلغة أم، شارك فيها مسؤولون من جهات حكومية وأكاديمية ومؤسسات فاعلة في الحفاظ على التراث واللغة العربية، سلطوا الضوء على روائع موروثها الثقافي وكنوزها المعرفية واستشراف مستقبلها.
وشارك في الندوة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتورة هنادا طه، رئيسة مركز “زاي” لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، والدكتورة عائشة الشامسي، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارها الكاتب والناقد علي العبدان.
وأجمع المتحدثون في الندوة على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية وخاصة لدى الشباب والأجيال الجديدة وأبرزوا أهمية التصدي لمشكلات حقيقية تواجه جمهور العربية والناطقين بها كما في الثنائيات اللغوية والعلاقة بين العامية والفصيحة، مع ضرورة تجويد المناهج وترسيخ العربية لغة للعلوم والمعارف.
وتضمنت الاحتفالية كذلك أمسية شعرية بمشاركة كل من الشاعرتين الإماراتيتين شيخة الجابري، عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والشاعرة ميرة القاسم، والشاعر وليد علاء الدين من جمهورية مصر العربية، الذين ألقوا مجموعة من القصائد التي تميزت بجماليات العربية ومعانيها الجزلة وأصالة معمارها اللغوي والمعجمي بشقيه الفصيح والنبطي، واختزلت جوانب مشرقة من تجاربهم الشعرية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة الشارقة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية وتستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي
نظمت جامعة الشارقة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية احتفالاً افتراضيًا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام بعنوان: “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية لتطوير أدوات مبتكرة تعزز من استخدامها في مختلف المجالات، مع الحفاظ على خصوصيتها الثقافية والتراثية.
بدأ الاحتفال بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، الذي أكد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية في تعزيز التواصل الحضاري ونقل الثقافة بين الأمم والشعوب، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على التحولات الرقمية واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير برامج تدريسية تواكب متطلبات العصر الحالي، وخاصة تلك التي تساعد على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي تمكنهم من الاطلاع على الثقافة العربية بعوالمها المتعددة من خلال الروافد والمصادر المعرفية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الاحتفال يدعم عجلة الابتكار في مجال تعليم اللغة العربية، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي وتعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة العالمية بطرق مبتكرة.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة زاهية إسماعيل صالحي القائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، على أن الكلية تحتفل سنويًا بهذه المناسبة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها الذي يمتلك الإمكانات والقدرات لمواكبة التحديات الرقمية الحديثة، سواء باستحداث برامج تدريسية جديدة، أو بتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتعزيز استخدام اللغة العربية وتسهيل تعلمها ونشرها على الصعيدين العربي والدولي، ويسهم أيضاً في نقل التراث اللغوي إلى الأجيال القادمة.
وأوضحت الدكتورة مريم بالعجيد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، أن القسم يسعى دائماً إلى تقديم أنشطة وبرامج أكاديمية متطورة ومتنوعة تتماشى مع متطلبات العصر وتواكب التحديات الحديثة، مؤكدة أن القسم يفتح أبوابه للتعاون البحثي والمجتمعي مع جميع المبادرات المحلية والدولية التي تسهم في تطوير مجالات اللغة العربية ودفع عجلة الابتكار والتطوير في هذا المجال الهام. كما وجهتْ دعوة لكل محبٍّ للعربية من أساتذة الهندسة والحاسوب واللسانيات التطبيقية، وعلماء الشريعة والتاريخ والتربية، وأهل الإعلام والفنون وغيرهم- ليتشارك الجميع التجارب والأبحاث العلمية والابتكارية والتقنية في خدمة لغتِنا العربية.
تم خلال الاحتفال تقديم عدد من القصائد الشعرية، قدمها أمير الشعراء الشاعر الإماراتي كريم معتوق، والشاعرة حمدة العوضي باحثة دكتوراه في الجامعة، بالإضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي، وقصيدة للطالب مصطفى سال. تخلل ذلك عرضاً مرئيًا لجهود قسم اللغة العربية في خدمة اللغة العربية. ومشاركة بعنوان “لغتي هويتي” من تقديم طالبات مدرسة الصباحية.
وتضمن برنامج الاحتفال تقديم عدد من الأوراق العلمية التي تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان “اللغة العربية واستثمار الذكاء الاصطناعي”، والتي أدارتها الأستاذة بدرية المرزوقي باحثة دكتوراة في جامعة الشارقة، نوقش خلالها عدد من الموضوعات منها “المخطوط العربي والذكاء الاصطناعي” قدمها الأستاذ الدكتور مصطفى طوبي من جامعة محمد الخامس، وقدم الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي من جامعة الوصل ورقته البحثية بعنوان “الشعر والذكاء الاصطناعي”، أما الدكتور عارف مقصود من جامعة الشارقة فقد قدم ورقته بعنوان “الخط العربي في الهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي”، وتناولت الباحثة هاجر الكبيسي من جامعة الشارقة في ورقتها موضوع “الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”.
أما الجلسة الثانية فقد جاءت بعنوان “المجموعات البحثية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية”، والتي أدارتها الأستاذة أمل الشامسي باحثة ماجستير في جامعة الشارقة، استعرض خلالها نخبة من أساتذة جامعة الشارقة، منهم الأستاذ الدكتور حسين ياغي موضوعه “الإعراب الاصطناعي”، بينما قدم الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء عنوان “توظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم دروس اللغة العربية”، أما الدكتورة مريم بالعجيد فقد قدمت ورقتها البحثية بعنوان “الترقيم الآلي للنص في اللغة العربية”.