أول أيام شهر رمضان 2024.. كم يتبقى على الشهر الكريم؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يتوقع علماء الفلك أن شهر شعبان هذا العام قد لا يكتمل 30 يومًا، ليحل محله شهر رمضان بعد 29 يومًا فقط، وهو اليوم الذي تجرى فيه رؤية هلال رمضان، لتصيب توقعات الفلك أو يكتمل الشهر 30 يوما.
أول أيام شهر رمضانبعد إتمام 29 يومًا من شهر شعبان الجاري، والذي سيوافق 10 من شهر مارس المقبل، سينتظر الملايين من المسلمين استطلاع هلال شهر رمضان، وإذا أصابت الحسابات الفلكية سيكون أول أيام رمضان هو يوم الاثنين الموافق 11 مارس، وقد يكتمل شهر شعبان 30 يوما ليكون أول أيام شهر رمضان يوم الثلاثاء الموافق 12 من الشهر نفسه.
وشهر رمضان هو «التاسع» في التقويم الهجري، ويُعدّ من أهم الشهور الإسلامية التي ينتظرها ملايين المسلمين في شتى بقاع الأرض، وفيه يُفرض صيام رمضان، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويُطلق على رمضان عدة أسماء أبرزها «شهر القرآن».
فضل شهر رمضانجعل الله شهر رمضان بابا لمغفرة الذنوب والتوبة إليه، فهو شهر الغفران، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» رواه مسلم، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه»، وقال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقال أيضا: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، ومن جملة فضائله:
وفضل الله بعض الأيام على بعض، وبعض الشهور على بعض، فاختص الله شهر رمضان بفضائل عظيمة، ففيه أُنزل القرآن، والتوراة والإنجيل وصحف إبراهيم، إذ يقول الله تعال: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» (البقرة:185)، وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أنزلت صحف إبراهيم علىه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان» رواه أحمد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أول أيام شهر رمضان شهر رمضان موعد شهر رمضان كم يتبقى على رمضان رمضان شهر رمضان من رمضان أول أیام
إقرأ أيضاً:
مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].
اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلهاكذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].
كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].
وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.
كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.