بطرف صناعي.. «لميس» تتألق في كرة السرعة بمساعدة «زيزي»

في تلك الليلة كانت ممسكة بالكرة بين يديها، وتسير مسرعة للعب كرة السرعة، وخلال عودتها عقب الماتش من البطولة، وقع حادث بالأوتوبيس لتفقد ذراعها، صدمة لاقتها «لميس البستاوى»، لكنها عاشت وتأقلمت مع طرفها الصناعي، ونسجت أولى فصول الصداقة التي جمعتها بهذا الطرف، والرغبة في توعية الجميع بضرورة التعايش معه لإزالة العوائق والصعوبات.

تتحدى الظروف بكرة السرعة

تمشي «لميس» واضعة الطرف الصناعي، الذي أطلقت عليه «زيزى»، بيديها أو تحمله معها، وبوجه مبتسم تحاول التخفيف من آلامها: «زيزى دى الطرف الصناعى بتاعى، بعد الحادثة هى بقيت صحبتى المقربة، الموضوع كله حصل بطريقة قدرية، وفكرت أساعد الناس من خلالها والتعايش مع ظروفهم».

التحقت «لميس»، ابنة كفر الشيخ، صاحبة الـ16 عامًا، برياضة كرة السرعة منذ الصغر، لعشقها للكرة وأمنيتها فى أن تلعبها بطريقة مختلفة، ولكن القدر حتم عليها أن تفقد أحد أطرافها: «كنت فى الاستاد سنة 2021 وبعدها حصلت الحادثة، وخدت العلاج في مستشفى الجامعة فى المنوفية، وكان فيه اهتمام من وزارة الشباب والرياضة»، لتبدأ رحلة جديدة بضيف مميز: «زيزى بقت جزء منى باتعامل معاها كأنها شخص بيساعدنى، وده اللى بحاول أوصّله لكل الناس».

زيزي ولميس

بدأت «لميس» في نشر تفاصيل الصداقة الوطيدة التي تجمعها بـ«زيزى» على مواقع التواصل الاجتماعى مصادفة، وتجاوب الناس معها وشعرت بالسعادة لذلك: «أجمل حاجة حصلت إن الواحد يعرف إزاي يتعايش مع ظروفه وقدره».

بطولة على الطريق

علاقة حب للعب كرة السرعة لم تنقطع بعد الحادث، فما زالت مستمرة فى التمرين، لم تقابل صعوبة باللعب بالطرف الصناعى، وتخوض حاليًا بطولة كرة السرعة للاتحاد المصرى: «بتدرب 4 أيام فى الأسبوع، وعندى إصرار إني أحقق بطولات أكتر، لأن اللعبة جزء مني ومهما حصل هفضل ألعب»

المصدر: الوطن