سرايا - كشف مُحلل الشؤون الاستخباراتية، يوسي ميلمان، النقاب عن أنّه في حال قيام "إسرائيل" بتنفيذ هجومٍ على لبنان، فإنّها ستُسبب لبلاد الأرز أضرارًا هائلةً، ولكن في الوقت عينه، شدّدّ المُحلل، فإنّ زرع الدمار الشامل سيكون أيضًا من نصيب دولة الاحتلال، لأنّ حزب الله اللبنانيّ يمتلك صواريخ وقذائف قادرة على إصابة أيّ هدفٍ في العمق "الإسرائيليّ" من المطلّة في الشمال وحتى إيلات (أم الرشراش) في الجنوب.



وأوضح المُحلِّل في مقاله، الذي نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة، أنّه في السنوات الأخيرة شارك بعشرات الإحاطات من قبل قادة الجيش الاحتلال، وفي مُقدّمتهم القائد العّام، وقائد الجبهة الداخلية ورئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، الذين قاموا بعرض صورةٍ مخيفةٍ عن الدمار الذي سيُسببه حزب الله لـ "إسرائيل"، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الحزب يمتلك ما بين 120 ألف حتى 150 ألف صاروخ ومقذوفة مختلفة المديّات، والتي بمقدورها ضرب أيّ نقطةٍ أوْ هدفٍ في "إسرائيل".

وأضاف في مقاله الذي جاء تحت عنوان (سيناريو الرعب الجنونيّ) أنّ لـ "إسرائيل" ولحزب الله توجد منظومات أسلحة كثيرة والتي تقدر على إحداث الدمار في المدن، البنى التحتيّة المدنيّة والعسكريّة وقتل مئات آلاف الأشخاص من الطرفيْن، مُشيرًا إلى أنّ ما يحدث يوميًا في الشمال على مدار أربعة أشهر ونصف هو أقّل بكثير من مقدّمةٍ للحرب الشاملة، والذي يتمثّل في حرب استنزافٍ من قبل حزب الله و"إسرائيل".

وأردف قائلاً إنّه منذ تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت قام حزب الله بقصف شمال "إسرائيل" بآلاف الصواريخ ضدّ الدبابات والمقذوفات، بالإضافة إلى عشرات المُسيَّرات، وعدّدّ المستوطنات والمدن التي تعرضت للقصف، لافتًا إلى أنّ أكثر من ستين ألف مواطنٍ من الشمال اضطروا لإخلاء أماكن سكناهم، كما أنّ حزب الله أصاب أهدافًا عسكريّةً كبيرةً وصغيرةً، مثل قيادة المنطقة الشماليّة بمدينة صفد، وقاعدة الاستخبارات في جبل الجرمق (ميرون)، فيما لاقى 15 جنديًا ومواطنًا مصرعهم نتيجة قصف حزب الله.

علاوة على ما ذُكِر أنفًا، تابع المُحلِّل قائلاً إنّ الأضرار التي ألحقها جيش الاحتلال بحزب الله ليست ملموسةً أوْ كبيرةً أوْ جدّيّةً، مضيفًا: “صحيح أنّ عناصر وحدة (الرضوان) انسحبوا حوالي 2 كلم من الحدود بسبب الإصابات التي تعرّضت لها وحدة النخبة التابعة لحزب الله، ولكنّ الانسحاب لم يكُنْ نتيجة الضغط الإسرائيليّ، بل سببه القرار الحكيم والعقلانيّ الذي اتخذّه الحزب وهدفه تقليل عدد الإصابات في صفوف الرضوان”، كما قال.


وأضاف المحلل "الإسرائيليّ" أنّه في السابع من أكتوبر الفائت قامت حركة حماس بإرسال وحدة (النخبة) للهجوم على "إسرائيل"، دون أنْ تأخذ بالحسبان ما سيجري في اليوم التالي، وبينّ أنّ حزب الله يتخّذ سياسةً مغايرة تمامًا إذْ أنّه ينتهج ما أسماه بـ (اقتصاد القصف)، ويمتنع عن سبق الإصرار من المخاطرة بقوّة الرضوان، لأنّه سيستخدِم الوحدة النخبويّة في حال اندلاع الحرب الشاملة، طبقًا لأقواله.

وكشف ميلمان النقاب عن أنّه في الأيّام الأولى من الحرب في غزّة، قام الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوط بمنع (مجلس الحرب) من اتخاذ قرارٍ بشنّ هجومٍ شاملٍ ضدّ لبنان، مُشيرًا إلى أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معنيٌّ بإطالة أمد الحرب في غزّة ولاحقًا في لبنان إلى أجل غير مُحدّدٍ، أوْ سيوقفها في حال تأكّد أنّه باقٍ في منصبه.


المحلل لفت إلى أنّ "إسرائيل" تُفضِّل حلّ المشكلة مع حزب الله-لبنان بالطرق السلميّة، كما قال السبت الماضي رئيس مجلس الأمن القوميّ في تل أبيب، تساحي هنغبي، الذي أضاف أنّ الحلّ السياسيّ يُمكِن التوصل إليه من خلال عدّة خطواتٍ.


بالإضافة إلى ذلك، أشار ميلمان إلى أنّ كلّ مَنْ يعرف القليل عن خطط الحرب "الإسرائيليّة" يعلم أنّ جيش الاحتلال قادر على إلحاق الإصابات الحرجة ليس لحزب الله وحده، بل للدولة اللبنانيّة بشكلٍ عامٍّ، لافتًا إلى ما قاله وزير الأمن يوآف غالانط، أنّه حتى اللحظة استخدم الجيش في ردّه على حزب الله عُشر قوّته فقط.


وأضاف أنّ الدمار سيحّل بالطرفيْن ولن يقتصر على لبنان فقط، مُشدّدًا على أنّ الخطوات "الإسرائيليّة" لمنع حزب الله من الحصول على صواريخ دقيقةٍ فشل فشلاً مدويًا، مُضيفًا أنّ سيناريو الرعب مخيف للغاية لذا يتعيّن على الجميع بذل كافة الجهود لمنع اشتعال الحرب.

وأشار أيضًا إلى أنّ الصواريخ الدقيقة التابعة لحزب الله ستُوجَّه إلى كلّ مطارٍ عسكريٍّ أوْ مدنيٍّ في "إسرائيل"، وأيضًا إلى مقر القيادة العامّة للجيش في تل أبيب، لمحطات توليد الكهرباء من حيفا وحتى عسقلان في الجنوب، للسكك الحديديّة، للمصانع في منطقة الكرايوت المتاخمة لحيفا وحتى ديمونا، وعمليًا ستصل صواريخ حزب الله لكلّ مكانٍ مهّمٍ وجديٍّ في "إسرائيل"، كما أنّ حركة الطائرات من وإلى "إسرائيل" ستتوقّف، بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائيّ، حيثُ سيسقط يوميًا على الدولة العبريّة أكثر من ألف صاروخ ومقذوفة، الأمر الذي سيؤدّي لتدمير آلاف المباني، فيما سيهرب العديد من السُكّان إلى المراكز الجماهيريّة أوْ لمدن الخيم، التي ستُقام لاستيعاب اللاجئين.


وبحسبه فإنّ الحرب مع حزب الله ستتحوّل لحربٍ إقليميّةٍ، وستسقط الصواريخ من سوريّة، العراق واليمن وحتى من إيران، كما أنّ هناك خطرًا من اندلاع المواجهات بالضفّة الغربيّة وستجِد "إسرائيل" نفسها في حربٍ لم تشهدها من ذي قبل، الأمر الذي سيدفع صُنّاع القرار في تل أبيب لاستخدام الحلول المتطرّفة، في إشارةٍ واضحةٍ لنية الكيان باللجوء للأسلحة غيرُ التقليديّة، على حدّ قوله.


وخلُص إلى القول إنّه يتحتّم على الحكومة "الإسرائيليّة" وقف الحرب في غزّة واستعادة الرهائن، وهو الأمر الذي سيؤدّي لهدوءٍ إقليميٍّ، ولكن الحكومة الحالية ليست بصدد ذلك، ولا نيّة لها باتخاذ خطواتٍ من شأنها، على ما يبدو، منع الخطر المُحدق والذي بدأت علاماته تظهر على وجود دولة "إسرائيل"، كما قال.

رأي اليوم 


إقرأ أيضاً : باحثة قانونية: "إسرائيل" تستهدف احتلال حقول الغاز قبالة شواطئ غزةإقرأ أيضاً : "شقيقين من عائلة زواهرة" .. تعرف على منفذي عملية القدس البطوليةإقرأ أيضاً : بايدن يشن هجومًا جديدًا على بوتين خلال حفل انتخابي في كاليفورنيا ويصفه بـ “المجنون”


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الله إصابة الله الله الله الله الله قيادة المنطقة جبل الله الإصابات الإصابات اليوم الله رئيس الوزراء لبنان رئيس مجلس الاحتلال الإصابات الله الله لبنان الله الجميع الله الله الدولة الله العراق الحكومة الحكومة قيادة اقتصاد إيران المنطقة لبنان مجلس العراق إصابة الإصابات اليوم الحكومة الدولة الله بايدن القدس الاحتلال الجميع جبل بوتين رئيس الوزراء حزب الله ا إلى أن أن ه فی الله ل

إقرأ أيضاً:

ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟

خطا الرئيس السوري أحمد الشرع ثلاث خطوات مُهمة نحو إعادة توحيد سوريا، ومواجهة مشاريع تقسيمها. الأولى، إفشال التمرد المُسلّح الذي قادته خلايا النظام المخلوع في مناطق الساحل بهدف إسقاط الدولة الجديدة وإشعال حرب أهلية. والثانية، إبرام اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لدمجها في الدولة الجديدة، والثالثة، الاتفاق مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء الجنوبية على دمجها الكامل في مؤسسات الدولة.

 

مع ذلك، تبقى مُعضلة الجنوب السوري إشكالية ضاغطة على سوريا؛ بسبب التحركات التي بدأتها إسرائيل منذ الإطاحة بنظام الأسد واحتلالها أجزاء جديدة من الأراضي السورية ومحاولتها تأليب دروز الجنوب على إدارة الرئيس الشرع.

 

على الرغم من أن إسرائيل سعت في البداية إلى تسويق تحرّكاتها العدوانية في سوريا في إطار مواجهة مخاطر أمنية مزعومة تُهددها، فإن النهج الإسرائيلي أصبح بعد ذلك أكثر وضوحًا، خصوصًا بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 23 فبراير/ شباط الماضي عن نوايا إسرائيل الإستراتيجية في سوريا. وتتضمن هذه النوايا تحقيق أربعة أهداف متوسطة وبعيدة المدى.

 

أولًا، تكريس احتلال المنطقة العازلة في الجولان وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية كأمر واقع من خلال ربط التواجد الإسرائيلي فيهما بالتهديدات المزعومة بعيدة المدى التي تواجه إسرائيل من سوريا، وليس القريبة المدى. وبالنظر إلى أن المناطق المُحتلة الجديدة ليست كبيرة من حيث الحجم، فإن إسرائيل قادرة على الاحتفاظ بها، إما بهدف ضمها لها بشكل نهائي، أو بهدف تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مُحتملة مع النظام الجديد في سوريا.

 

ثانيًا، محاولة إحداث شرخ كبير بين الدروز في جنوب سوريا والإدارة الجديدة كبوابة لتأسيس كيان درزي كمنطقة عازلة بينها وبين سوريا. ولا تقتصر وسائل إسرائيل بهذا الخصوص على تشجيع النزعة الانفصالية بين الدروز، وتقديم نفسها كحامٍ لهم، بل تشمل كذلك طرح مطلب تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح وعدم انتشار الجيش السوري الجديد فيها، فضلًا عن اعتزام السماح للدروز بالعمل داخل إسرائيل.

 

ثالثًا، تدمير ما تبقى من الأصول العسكرية التي أصبحت ملكًا للدولة السورية بعد الإطاحة بنظام الأسد من أجل إضعاف القدرات العسكرية لهذه الدولة، وتقويض قدرتها على امتلاك عناصر القوة لبسط سيطرتها على كافة أراضيها وللتعامل مع التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهها، خصوصًا مع الأطراف: (قسد، خلايا النظام في الساحل، والتشكيلات المسلحة في الجنوب). وتندرج هذه الإستراتيجية ضمن أهداف إسرائيل في تشجيع النزعات الانفصالية على الأطراف لإضعاف السلطة المركزية في دمشق.

 

رابعًا، تقويض قدرة تركيا على الاستفادة من التحول السوري لتعزيز دورها في سوريا، وفي المنافسة الجيوسياسية مع إسرائيل في الشرق الأوسط. ولهذه الغاية، تعمل إسرائيل على مسارات مُتعددة، ليس فقط محاولة إيجاد موطئ قدم لها بين الدروز في الجنوب، بل أيضًا شيطنة الإدارة السورية الجديدة للتأثير على القبول الدولي بها، والضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدم الاعتراف بالرئيس الشرع، وإبقاء العقوبات على سوريا كسيف مُصلت عليها لتحقيق مصالح إسرائيل، والضغط كذلك على واشنطن لإقناعها بالحاجة إلى بقاء الوجود العسكري الروسي في سوريا كضرورة لمواجهة نفوذ تركيا.

 

حتى في الوقت الذي يبدو فيه تقسيم سوريا أو فَدْرلتها أو تحويل الجنوب إلى منطقة منزوعة السلاح (عدم وجود الجيش السوري فيها)، غير مُمكن وغير واقعي، فإنه من المرجح أن تحتفظ إسرائيل باحتلال المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية لفترة طويلة.

 

كما ستسعى لاستثمار الفترة الطويلة التي ستستغرقها عملية بناء الدولة الجديدة ومؤسساتها العسكرية والأمنية من أجل مواصلة شن ضربات على امتداد الأراضي السورية؛ بذريعة مواجهة تهديدات مُحتملة، أو خطر وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي جماعات تُشكل تهديدًا لإسرائيل.

 

إن هذا النهج الإسرائيلي المُحتمل ينطوي على مخاطر كبيرة على سوريا وإدارتها الجديدة، لأنه سيُقوض من قدرتها على تحقيق استقرار داخلي كامل وبناء مؤسسة عسكرية قوية. ولا تبدو احتمالية الدخول في حرب مع إسرائيل واردة على الإطلاق على جدول أعمال الرئيس الشرع، خصوصًا في هذه المرحلة التي تفرض عليه تركيز أولوياته على إنجاح المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، وبناء علاقات جيدة مع الغرب من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

 

لقد شدد الشرع في القمة العربية الطارئة، التي عُقدت في القاهرة، على ضرورة العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي الجديدة التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد. ويعمل الشرع على ثلاثة سياقات لمواجهة التحدي الإسرائيلي.

 

التأكيد على التزامه باتفاقية فض الاشتباك لإظهار رغبته في تجنب أي صدام عسكري مع إسرائيل.

 

تقويض قدرة إسرائيل على استثمار الانقسامات الطائفية والمجتمعية والعرقية في سوريا من خلال السعي لدمج الحالات على الأطراف: (الشمال الشرقي، الساحل، الجنوب) في الدولة الجديدة.

 

تعزيز القبول الدولي به لإقناع القوى الفاعلة في المجتمعين: الإقليمي والدولي بالضغط على إسرائيل للحد من اندفاعتها في سوريا، والعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في الجنوب قبل سقوط نظام بشار الأسد.

 

علاوة على ذلك، يُحاول الشرع توسيع هامش المناورة لديه في مواجهة التحدي الإسرائيلي من خلال تعميق الشراكة الجديدة لسوريا مع تركيا.

 

على الرغم من وجود مشروع لاتفاقية دفاع مشترك بين تركيا وسوريا، فإن الشرع لا يزال متريثًا في الإقدام على هذه الخطوة لاعتبارات مُتعددة. لكنه في حال تصاعد خطر التحدي الإسرائيلي على استقرار سوريا ووحدتها، فإنه قد يلجأ إلى هذه الاتفاقية للحصول على دعم تركي في تسليح الجيش السوري الجديد، وتعزيز قدرته على مواجهة هذا التحدي.

 

والخلاصة أن التحدي الإسرائيلي يُوجد عقبات كبيرة أمام نجاح التحول في سوريا، لكنه يُوجد في المقابل فرصًا للشرع لبلورة إستراتيجية متكاملة للتعامل مع هذا التحدي، وتعزيز القبول الدولي به كضمان لمنع اندلاع حرب بين سوريا وإسرائيل في المستقبل.


مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
  • أخبار التوك شو| مفاجأة عن الطقس.. أسعار الذهب والدولار والعملات.. الجيش السوداني يقترب من السيطرة على الخرطوم
  • المفتي طالب: لبنان لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي
  • شهيد في قصف للاحتلال على سيارة مدنية في بنت جبيل (شاهد)
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • 10 معوقات تمنع حزب الله من العودة إلى الحرب!
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي على لبنان