أعلن “منتجع مايلر” (Myler Resort) الواقع في منطقة أباران في أرمينيا، عن افتتاح أبوابه رسيماً أمام الزوار، وهو ما يجعل الراغبين في السفر واستكشاف أماكن مشوّقة يستمتعون بإضافة وجهة جديدة إلى لائحة البلدان التي يتطلعون لتمضية أجمل العطلات في ربوعها. وتشتهر تلك المنطقة بانتشار المقاهي المريحة في أرجائها، بالإضافة إلى التصميمات الداخلية الساحرة والأنشطة المثيرة وتعدد الخيارات الترفيهية.

ملاذ جبلي لا يُنسى
تشكل أرمينيا وجهة رائعة مليئة بالتراث الثقافي الغني، إذ تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلّابة وخوض المغامرات المشوّقة وحسن الضيافة التي يتميّز بها شعبها.
سوف يستمتع عشّاق الرياضات الشتوية بقضاء وقت ممتع في ظل الأنشطة المشوّقة مثل جولات التزلج، والتزحلق على المنحدرات والتزلج الريفي على الثلج، والتزلج على الجليد، والمشي بالأحذية الثلجية، وحتى التزلج على الجليد الطبيعي.
أما بالنسبة لأولئك الذين يستمتعون بمشاهدة المعالم السياحية وخوض المغامرات داخل المدن، فإن أرمينيا تعتبر موطناً للمواقع الجميلة بما في ذلك الأديرة العريقة التي تقع في الجبال وبعض أقدم وجهات صناعة المشروب المنزلي في العالم، ناهيك عن مشهد الطهي النابض بالحياة الذي يقدم الأطباق التقليدية والمأكولات العالمية مع لمسة محلية.
سواء كنت ترغب في تجربة مشاهدة المناظر المغطاة بالثلوج من منطاد الهواء الساخن أو الهروب إلى منتجع صحي بعيداً عن صخب المدن وضجيجها، فإن أرمينيا لديها الكثير لتقدمه كونها تزخر بجميع أنواع السياحة.

تنوع الأنشطة الترفيهية وخيارات الاستجمام
ومن هذا المنطلق، فإن “مايلر” يوفّر العديد من أنشطة التزلج التي تناسب أذواق كل أنواع الضيوف، بدءاً من أنشطة التزلج التي تلائم مختلف الأعمار وصولاً إلى العروض الموسيقية والأماكن المريحة للاستمتاع بالوجبات الخفيفة.
بعد قضاء يوم طويل على المنحدرات، يمكن للمتزلجين التوقف عند نقطة “تيك تيج” الرائعة للغاية لتناول بعض المشروبات الدافئة والطعام اللذيذ وسط أجواء مليئة بالترحيب. كما يُعد “سار- تيج” خياراً رائعاً آخر للاستمتاع بفترة راحة، وهو مطعم مذهل يقدم قائمة طعام لذيذة وسط تصميماته الداخلية المريحة وإطلالاته الخلّابة على الجبال.
سواء كنت في رحلة عائلية، أو عطلة نهاية أسبوع مع الأصدقاء، أو رحلة فردية سريعة لممارسة مهاراتك في التزلج، فإن “مايلر” هو المكان المناسب الذي يمكن الذهاب إليه إذا كنت تبحث عن ملاذ لا يُنسى يقع في الجبال الأرمنية المكللة بالثلوج.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الجبال لا تهتز

 

 

بين جبلَي الحفا ونقم في قلب صنعاء، تدور معركة لا تُقاس بعدد الغارات، بل تُقاس بميزان الإرادة والصمود والكلفة الباهظة للعدو. أربع عشرة غارة أمريكية على جبل الحفا في يومٍ واحد، تضاف إليها غارات أخرى طالت محافظات يمنية مختلفة، لم تكن سوى صرخة عجز في وجه معادلة جديدة باتت اليمن يكتبها بحبر النار والصبر: معادلة الاستنزاف المفتوح وسقوط الهيبة الأمريكية.
الحفا ونقم ليسا مجرد تضاريس في الجغرافيا، بل رمزان لصمود شعب لا يُهزم وعقلية مقاومة تُدير الحرب كما تُدار المعارك الكبرى. أمريكا، التي حسبت أن القصف المتنقل من جبل إلى آخر سيُربك الجبهة الدفاعية اليمنية، فوجئت أن النتيجة ثابتة في كل مرة: لا أهداف عسكرية محققة، لا شلل في القدرات اليمنية، ولا حتى تأثير في المعنويات. فقط هدر في الذخيرة، ونزيف في الخزينة، وفشل يتكرّر في كل طلعة جوية.
كل غارة تُكلّف ملايين الدولارات. كل صاروخ يُطلق على جبال صنعاء يستهلك من مخزون الشركات الأمريكية التي فقدت أسواقها وسمعتها. في المقابل، تُدار المعركة من الجانب اليمني بأدوات محلية، وطائرات وصواريخ تضرب حيث يجب أن تضرب: البحر الأحمر، النقب، ميناء “إيلات”، وقلب المصالح الصهيونية. بينما أمريكا تُنفق، اليمن يُوجع. المعادلة واضحة: الاستنزاف مستمر، والضحية الأكبر فيه هي واشنطن.
لم تَعُد أمريكا تصنع الانتصارات، بل تُسجّل الهزائم المتراكمة. فشل استخباراتي في تحديد أهداف مؤثرة، عجز ميداني عن تعطيل أي قدرة هجومية يمنية، وارتباك سياسي في تبرير كل هذه الضربات الفارغة. وبينما كانت الطائرات الأمريكية تعربد فوق جبال صنعاء، كانت المسيّرات اليمنية تُحلق في عمق البحر والاحتلال، لتؤكد أن الردع ليس مجرد شعار، بل معادلة مكتملة الأركان.
لم تكتفِ أمريكا باستهداف جبل الحفا مرارًا، بل تداولت القصف بينه وبين نقم، في محاولة مستميتة لتشتيت القدرات الدفاعية. لكنها لم تدرك أن الجبال التي تشهد على تاريخ الصراع، تعرف كيف تصمد، وتحفظ سرّ المعركة القادمة. نقم والحفا لا يهتزّان، بل يثبتان أن الصواريخ لا تُسقط السيادة، وأن نيران الغزاة تعود بردًا وسلامًا على أصحاب الأرض.
ما يحدث اليوم ليس مجرد غارات، بل إعلان دفين عن بداية النهاية للهيبة الأمريكية. كل صاروخ يسقط على نقم أو الحفا، يسقط معه وهم التفوق الأمريكي، ويُراكم خسائر لا تُحصى في المال والسمعة والاستراتيجيات، لم تعد واشنطن تملك سوى خيار واحد: أن تواصل الغرق في مستنقع الاستنزاف الذي فُتح عليها من جبال اليمن.
إنها حرب تستهلك أمريكا أكثر مما تؤذي اليمن، حرب تسقط الأقنعة وتكسر الهيبة وتفضح العجز. واليمن، من بين الركام، لا يصمد فقط… بل يصنع ملامح نظام عالمي جديد. نقم والحفا لا يهتزّان، بل يهزّان أمريكا.

مقالات مشابهة

  • بنك ناصر يفتح أبوابه اليوم الخميس لـ صرف معاشات مايو 2025 (تفاصيل)
  • الجبال لا تهتز
  • السوداني يفتح الأبواب أمام شركة بيكر هيوز.. الغاز العراقي على طاولة المباحثات
  • ديمبلي يعرب عن عدم قلقه من الإصابة التي تعرض لها أمام أرسنال
  • استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • المنطقة الحرة في عدن تستقبل زوارًا بارزين وطلابًا في اليوم الثاني لمعرض الإعمار والبناء 2025