بقلم: جعفر العلوجي ..
قال تعالى في محكم كتابه المبين {إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً}، ولنا في مدرسة القرآن الكريم حكمة وموعظة حسنة أن نستفيد ونتعلم ونتدارس واقع حالنا، وقد عرجت على هذه الآية الكريمة لأن بها قولا من رب حكيم يصلح أن يكون لنا نبراسا، فمنذ أيامك وأنا أتابع وأجول بناظري في ملاعب ومنشآت دولة قطر الشقيقة وكيف تمكنوا من بناء هذه العمارة بل الحضارة التي تضرب بقرونها الغيوم ؟ وكيف كان لهم أن خطوا السير والنجاح بكل هذه الدقة المتناهية والخدمات المستمرة والعجلة التي لا تعرف التوقف؟ ومن بين ما استنتجته من كل ذلك هو الحرص والتفاني وإتقان العمل واحترافه بخطط وتخطيط سليم أوصلهم الى المجد الذي شهدناه في مونديال العالم وبطولة آسيا ولا يمكن لأي منصف أن ينكره من ولوجه المطار وحتى مغادرته من المطار ذاته، مع كل ذلك لابد لي أن أضيف بأن أدوات التنفيذ كان لها الأثر الأبلغ في النجاح والدقة بلا مجاملة او محسوبية لأننا نبصم ونقسم على أنها غير موجودة في الشقيقة دولة قطر ومن ينفذ ويعمل بإخلاص ويحترم أجره هي العمالة الآسيوية من الهنود والباكستانيين ومن دول جنوب شرق آسيا فهؤلاء هم مفاتيح النجاح للمشاريع والاتقان الكبير الذي شهدناه.
قد يتصور البعض أنني إذ أكتب هذه الكلمات أنادي الى استقدام العمالة الأجنبية الى العراق لضمان النجاح، بل العكس هو الصحيح أنا أول من ينادي ويصدح بأن يكون العمل لأبناء بلدنا وشبابنا، ولكن لا ضير أن نتعلم ونستوعب منهم كل هذه الدقة والتواصل والاتقان والخبرة، وقد يكونون أهلا لذلك وقد أمرنا رب العزة أن نتعلم من كل شيء، لمَ لا طالما أن الأمر ينطوي على فائدة كبيرة ومرجوة يمكن أن نوظفها في ملاعبنا الكبيرة والمنشآت الرياضية التي تعاني الإهمال بين الفينة والأخرى سوى من مجهودات وسعي السيد الوزير أحمد المبرقع الذي يسعى جاهداً بإصرار الى تأهيلها وديمومة العمل بها.
وهنا يجب أن نشدد على ضرورة إرسال شباب من المدربين والعاملين في المنشآت الرياضية على المعايشة هناك لأسبوع او أكثر ونقل التجربة المفيدة بتفاصيلها لجميع العاملين وما هي إلا فترة بسيطة حتى نرى ثمار هذا العمل والتجربة المكتسبة ونجني أبلغ الفائدة منها.
همسة..
أجد من الضرورة بمكان أن يبادر إعلام وزارة الشباب والرياضة الى تكثيف العمل نحو المنشآت الرياضية قيد البناء او المكتملة وتوجيه رسائل الى جماهيرنا الرياضية بالمشاركة في الحفاظ على ديمومتها وهي عملية يسيرة جداً ومهمة بالوقت ذاته.
جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
إلتزموا بهذه الخطوات وحققوا كل الطموحات..
لابد لأي إنسان يناشد النجاح، أن يضع نصب عينيه أهداف يحرص على تحقيقها، والحرص يكون بإتباع خطوات يلتزم بها، حتى يصبح طريق تحقيق الأهداف سهلا وميسرا مثل:تعيين الأولويات في الحياة:
على الإنسان أن يحدد ما هي المهمة العاجلة التي تتطلب من الشخص إنجازها على الفور. وتعود بالمكاسب والفوائد العديدة، ولذلك كان من الضروري على الإنسان أن يحدد المهام التي توصله إلى هدفه. ويبدأ بها ويقدمها على غيرها، والمهام التي لا فائدة منها في تحقيق النجاح يتم تأجيلها أو رفضها.
التخيل الذهني:يتمثل التخيل الذهني برسم صورة ذهنية للفرد بعد تحقيقه للأهداف التي يرجوها. ويكون ذلك من خلال شدة التخيل لدى الفرد وعمق التركيز، ما يعطيه حافزا أكبر. وعزيمة من أجل الوصول إلى الهدف.
دخول الفرد في التزام معين:كأن يكتب الشخص الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ويوزع على كل من الأصدقاء المقربين. والأولاد، والزوجة، وكل من يثق بهم نسخة من هذه الأهداف. فهذه العملية لها إيجابيات عديدة، تظهر من خلال مساندة الجميع له. ومد يد العون والمساعدة ليحقق الأهداف التي وضعها وكتبها ووزعها.
بدء طريق النجاح عند الاستعداد:على الإنسان ألا يأخذ جميع الوقت في وضع خطة لأهدافه، تاركا تحقيق الهدف. والبقاء منشغلا بإعداد الخطة، فمن كمال التخطيط الجيد والناجح تقسيم الوقت بشكلٍ مناسب بين التخطيط والتنفيذ.
المحافظة على عنصر المرونة:إن كل ما يحيط بالإنسان في تغير مستمر، ولذلك إذا أراد الإنسان أن يضع خطة للوصول إلى الأهداف المطلوبة. من الضروري أن يجدد بنودا معينة في الخطة بحيث تواكب التغير الحاصل. فلا بأس بوضع استراتيجيات بديلة للخطة في حال واجه الإنسان صعوباتٍ في مسيرة النجاح.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور