جنرال متقاعد: الهجوم على رفح سيسقط إسرائيل في الهاوية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، قادة الاحتلال، من شن عدوان على رفح، بسبب "الهاوية" التي ستسقط إسرائيل فيها، نتيجة للعملية.
وأوضح في مقال له بصحيفة هآرتس، أن "الحل الذي يجب علينا دفعه قدما هو اتفاق لإعادة المحتجزين، الأمر الذي سيمكن من الخروج بكرامة من الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه، وأن نعيدهم على قيد الحياة إلى بيوتهم، يجب عدم تمكين حماس من التقوي مرة أخرى، ويجب تشكيل إدارة مدنية دولية ترافقها قوات شرطة، تستبدل سلطة حماس".
وتابع: "حتى لو دخلنا الى رفح فنحن لن ننجح في القضاء على حماس بشكل مطلق، ولكن يمكن أن نجد أنفسنا في وضع أمني أصعب بأضعاف من الوضع الذي نوجد فيه الآن قبل دخول رفح، وسنفقد المخطوفين إلى الأبد، وإذا قرر المستوى السياسي والأمني الدخول إلى رفح فإن ذلك سيضر جدا بمناعة إسرائيل السياسية والأمنية والقومية، وسيضر بعلاقاتنا مع كل العالم، وستصبح كرة ثلج ستتدحرج نحو الهاوية في مجال الاقتصاد والأمن والمجتمع والعلاقات الدولية، ولن تكون هناك طريق للعودة بعد ذلك".
وأضاف: "وضعنا بات بائسا في العالم، لا سيما في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، دعا في السابق إلى منع إرسال السلاح إلى إسرائيل بسبب عدد القتلى الكبير في أوساط المدنيين في الحرب في غزة. هولندا قامت بوقف إرسال قطع الغيار لطائرة أف 35 إلى إسرائيل بأمر في المحكمة، شركات كثيرة في العالم أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل، والعالم آخذ في خنقنا حتى قبل الدخول إلى رفح، نحن يمكن أن نصبح دولة منبوذة وأن نفقد أرصدة مهمة جدا والتي بدونها لن نتمكن من النمو مجددا".
وقال بريك: "السؤال الأكثر أهمية هو كيف ستتصرف مصر، حتى الآن لا يوجد أي اتفاق معها حول سيطرة الجيش الاسرائيلي على محور فيلادلفيا واغلاق الانفاق من شبه جزيرة سيناء الى قطاع غزة، وبدون أي حل يتم تنسيقه معها ستبقى مشكلة خطيرة لم يتم حلها، عمليا، نكون وكأنه لم نفعل أي شيء حتى الآن في الحرب، لأن حماس ستنمو مرة اخرى في السنوات القادمة مع الوسائل القتالية التي تمر من انفاق سيناء تحت محور فيلادلفيا والتي ترتبط بمئات كيلومترات الانفاق التي توجد على طول وعرض قطاع غزة".
وأشار اللواء المتقاعد إلى أن الدخول إلى رفح، "ما الذي سيضمن فيه أن آلافا من مقاتلي حماس، لم ينتقلوا من المناطق الآمنة عبر فتحات الأنفاق، التي تنتشر في أرجاء القطاع، إلى داخل الأنفاق، وحينها سنراهم مجددا في غزة، وجباليا والشجاعية كما يفعلون الآن في خانيونس".
ورأى أن "متخذي القرارات لم يأخذوا في الحسبان حقيقة أن تفاقم القتال مع حزب الله في لبنان بسبب الدخول الى رفح سيقتضي نقل القوات من القطاع الى المنطقة الشمالية، وخفض آخر للقوات التي توجد في القطاع، وإن اخراج القوات من مدينة غزة أدى الى عودة حماس واللاجئين اليها، وهذا ما سيحدث ايضا في خانيونس وفي مخيمات وسط القطاع، بسبب التخفيضات الكبيرة التي حدثت في الجيش في العشرين سنة الأخيرة، في خمس فرق وأكثر وقوات أخرى، لا يوجد لدى الجيش الاسرائيلي فائض قوات".
وأطلق بريك تحذيرا من إمكانية أن يفجر الهجوم على رفح، الأوضاع في الضفة الغربية، خلال شهر رمضان، متسائلا: "من أين ستأتون بالقوات لحماية السكان اليهود هناك؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال عدوان رفح غزة غزة الاحتلال رفح عدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الإعلام لكي لايكون طريقا الى الهاوية
بقلم : نورا المرشدي ..
الإعلام مرآة عاكسة لواقع المجتمع، فهو ينقل الصورة كما هي وفقا لأخلاقيات المهنة إلى المتلقي.. وكيف للمرآة أن تتحول إلى أكذوبة ؟ مانراه اليوم ليس إعلاما حقيقيا حياديا يتبع القيم الإعلامية وأخلاقيات المهنة الصحفية،، فالإعلام الأصفر يسيطر على أغلب الصحف الإلكترونية، ومواقع التواصل الإجتماعي، وآخذ ينتشر بشكل يثير القلق، فكنا نسمع ونرى الصحافة الصفراء ، وكانت محدودة تعتمد على نشر الفضائح، وإستثارة كوامن الرأي العام النفسية والإنفعالية، وبعد التطور التكنولوجي، وإنتشار مواقع التواصل الإجتماعي أصبح الإعلام الأصفر نهجا وأيقونة الإعلام الحديث والتلاعب بالعقول من أجل الوصول الى الهدف المقصود، والتحول السريع من نشر الحقيقة الى نشر الخديعة، وحملات التسقيط والتهريج ونشر الفضائح بمساعدة المرسل الخفي الذكاء الإصطناعي الذي اتخذ وسيلة المرسل في نشر الخطط والتسقيط المبرمج في تحشيد الرأي العام وتغيير الأصوات والصور بشكل ملحوظ ومملوس وقلب الأوراق لصالح الشخص المقصود ، أو المعارض فلا أدلة تثبت حقيقة الكلام
أسكت وإلا تكون ضحية التطور التكنولوجي وإستخدام ما يسمى قنابل تويتر “الهاشتاغات”، وصفحات التسقيط عبر صفحات معروفة للناس تميل لمتابعة الأخبار الكاذبة، وصناعة الحرب النفسية والتضليل في نشر الحقائق والمعلومات، والتفنن في خداع المجتمع، وتحويل بعض وسائل الإعلام للتطبيل وأداة للتلاعب بالعقول، والترويج لقضية معينة تثير انشغالات الرأي العام بإستخدام تقنيات خطيرة، ولقد أشار الكاتب الأمريكي (هربرت شيللر) الى ذلك في كتابه «المتلاعبون بالعقول اي قدرة الإعلام في السيطرة على العقول والمفاهيم والعادات والتقاليد، وقلب الحقائق لصالحها، فنجد من يركب الموجة من أجل الشهرة وأخذ مساحة كبيرة في وسائل الإعلام عاصفة الشهرة فأصبحت وسائل التواصل الإجتماعي المنبر الأساسي في التأثير بشكل كبير، وضرب منظومة القيم والأخلاق.