في اليوم 139 لحرب غزة.. استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
استُشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، مساء الأربعاء وصباح اليوم الخميس؛ جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لليوم الـ 139 على التوالي باستثناء هدنة قصيرة استمرت أسبوعًا واحدًا في نهاية شهر نوفمبر الماضي.
الخارجية الإندونيسية تدين الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة باحث بالشأن الإسرائيلي: أمريكا تخشى استمرار الحرب في غزة خلال رمضانواستشهد 20 شخصا وأصيب العشرات في قصف طائرات الاحتلال منازل تعود لعائلات عودة وياسين والعرقان ونصار في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة قطيفان في حي الصبرة وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة آخرين بينهم أطفال.
وأطلقت مدفعية الاحتلال عددا من القذائف صوب المنازل في حي الرمال غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وفي وسط القطاع، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت منزلا في مُخيمات النصيرات والبريج والمغازي ومدينة دير البلح، ما أدى إلى سقوط 10 شهداء على الأقل وإصابة آخرين تم نقل عدد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
وفي خان يونس، جنوب القطاع، طال قصف صاروخي ومدفعي منازل وسط المدينة وغربها، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء ووقوع عشرات الجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مستشفى ناصر منذ أيام ومحاصرة الجرحى والمرضى الذين يزيد عددهم على 120، إضافة إلى الطاقم الطبي.
وشنت طائرات الاحتلال ثلاث غارات على المنطقة الحدودية في مدينة رفح جنوب القطاع، وأطلقت الزوارق الحربية عدة قذائف سقطت قرب مراكز إيواء النازحين في المدينة، وأوقعت إصابات بين صفوفهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية قطاع غزة هدنة قصيرة طائرات الاحتلال القذائف طائرات الاحتلال ما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
محمد عبدالمؤمن الشامي
في خطوة جديدة تؤكّـد دعم الولايات المتحدة المُستمرّ للعدوان الصهيوني، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن صفقة أسلحة ضخمة لاحتلال “إسرائيل” بقيمة 3 مليارات دولار، تشمل قنابل خارقة للتحصينات، معدات هدم، وجرافات عسكرية. هذه الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه غزة والمناطق الفلسطينية الأُخرى أفظع أنواع العدوان من قبل كيان الاحتلال، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، في الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لتسليح الاحتلال، يبقى الموقف العربي مُجَـرّد بيانات شجب، دون أي تحَرّك ملموس لوقف هذه المجازر.
الصفقة التي أقرها البنتاغون على “أَسَاس طارئ” تعكس النية الأمريكية في تعزيز قدرات الاحتلال على تدمير غزة والبنية التحتية الفلسطينية بشكل أكبر. تشمل هذه الصفقة 35،529 قنبلة زنة 1000 كغ، وهي قنابل مدمّـرة قادرة على محو أحياء سكنية بالكامل. كما تتضمن 4000 قنبلة خارقة للتحصينات مخصصة لضرب الأنفاق والملاجئ، ما يعني استهداف المدنيين في أي مكان يحاولون اللجوء إليه، إضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة 5000 قنبلة زنة 500 كغ، مزودة بأنظمة توجيه لتوجيه القنابل التقليدية بدقة، وجرافات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار التي كانت تستخدم في هدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية.
الصفقة تعكس سياسة أمريكية ثابتة تدعم الاحتلال بشكل غير محدود، مما يضمن له التفوق العسكري المطلق في المنطقة. الهدف الأمريكي واضح: استمرار دعم الاحتلال بلا قيود، حتى لو كان ذلك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. ومع ذلك، يبقى الموقف العربي بعيدًا عن التصعيد الحقيقي ضد هذه السياسة. فحتى الدول التي سبق لها أن انتقدت الاحتلال، بقيت في دائرة المواقف السلبية، منها بيانات الشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
في ظل هذه الأحداث، يظل الفلسطينيون يدفعون الثمن غاليًا. العدوان الصهيوني، الذي بدأ في 7 أُكتوبر 2023 وما يزال مُستمرّا، أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وأدى إلى دمار هائل في غزة. ومع كُـلّ يوم يمر، تتعمق الأزمة الإنسانية، حَيثُ يعاني السكان من الحصار المُستمرّ والقصف المكثّـف.
في هذا السياق، إذَا لم تتحَرّك الدول العربية الآن على مستوى المقاطعة السياسية والاقتصادية لواشنطن، وَإذَا استمر الصمت أمام هذه المجازر، فسيظل الاحتلال ماضٍ في عدوانه، ولن تكون فلسطين وحدها التي تدفع الثمن. الدور قادم على الجميع، وحينها لن يجد العرب من يدافع عنهم، كما تركوا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيًّا. يجب أن يكون هناك تحَرّك جاد الآن، قبل أن تجد الدول العربية نفسها في قلب العاصفة، وقد فقدت القدرة على الرد.