لارا ابراهيم: وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالديمقراطية.. هل هي نعمة أم نقمة؟
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
لارا ابراهيم تتعرض الديمقراطية اليوم لهجوم مباشر وانتقادات لاذعة من اتجاهات مختلفة حتى في البلدان التي لها باع طويل فيها، حيث أن الصعود المذهل للشعبوية اليمينية الراديكالية وأحزاب اليمين المتطرف كما حدث في عديد الدول الأوربية وكذلك الولايات المتحدة إبان انتخاب دونالد ترامب، بالإضافة إلى زيادة عملية الاستقطاب في المجتمعات حول القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المهمة أثر على متانة الديمقراطية.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
«اتحقق قبل ما تصدق».. حملة للتوعية بمخاطر الشائعات بمجمع إعلام بنها
نفذ مجمع إعلام بنها بالتعاون مع منطقة الوعظ بالقليوبية، أولى فاعليات الحملة الإعلامية (اتحقق.. قبل ما تصدق)، التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات من خلال مراكزه المنتشره بجميع محافظات الجمهورية في الفترة من 15 ديسمبر 2024 حتى نهاية شهر يناير 2025 برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي للتوعية بمخاطر الشائعات التي تستهدف الإضرار بالدولة واستقرارها ومنجزاتها والمساس بوحدة الشعب وتماسكه وثقته في مؤسساته الوطنية.
وحاضر في الندوة الشيخ محمد شعبان، مدير الدعوة بمنطقة وعظ القليوبية، والدكتورة جيهان فؤاد دكتوراة التنمية المجتمعية والاقتصادية جامعة القاهرة، ومقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالقليوبية سابقاً.
بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام بنها، مؤكدة على أن الشائعات هى سلاح خفي من أخطر أسلحة الدمار المجتمعي والتي تهدف إلى إشاعة الفتنة وتدمير المجتمعات والفتنة اشد من القتل، فالقتل يمكن أن ينال من شخص واحد فقط أو من عدة أشخاص ولكن الشائعات الهدف منها قتل المجتمع كله، لذا أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في آخر خطاباته على أن مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم لنشر كمية كبيرة من الشائعات لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب وخاصة أن معدلات نمو الدولة المصرية تجعل خصومها وأعدائها يواصلون محاولتهم للتشكيك في إنجازاتها، مشيرا إلى أن تلك الشائعات تكون مصحوبة بجزء حقيقي مع ربطه بأجزاء مغلوطة ومكذوبة حتى ينخدع الشعب المصري.
وأوضحت، أن الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الأيدي حيث تواجه الحروب النفسية وحملات التضليل على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى لحماية المجتمع واستقراره الداخلي، فتجري الرصد الفوري لكل ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والرد عليها وذلك لأن الإشاعات تجد بيئتها الخصبة في المجتمعات التي تفقد الوعي ويسود بها الجهل والسلبية، لذا يجب على المؤسسات الدينية والتعليمية والتثقيفية والإعلامية والفنية أن تتضافر جهودها لتهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية وتهيئة المجتمع وتوعيته بألا يصدق او يردد ما يتلقفه من أخبار دون التأكد من مصداقيتها وبث روح الثقة بين الحاكم والمحكوم، إلى جانب ضرورة تكذيب الشائعات إعلاميا وتفنيدها وبيان خطورة الإنجراف ورائها. وفي سياق متصل أكد الشيخ محمد شعبان، على أن الشائعات من الظواهر الخطيرة والكوارث الاجتماعية التي تنخر في المجتمعات البشرية وتزلزل سكينة النفوس خاصة في هذا العصر الحاضر الذي تطورت فيه وسائل النشر ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة الفورية.
وأوضح، أن الشرع أراد أن يحيى المجتمع حياة الأمن والتعاطف والرحمة حتى كأنهم جسد واحد كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وأضاف الشيخ شعبان، أن القرآن والسنة النبوية وضعا منهجاً علمياً ذا قواعد وأسس واضحة لمواجهة الإسلام للشائعات ومنع خطرها عن الأفراد والمجتمعات ومن هذه القواعد تحريم الكذب وتحريم الغيبة وعدم التحدث بالخبر الا بعد علم ويقين وتحريم نقل وتداول الأخبار الكاذبة وكتمان الشائعات والتزام الصمت أمامها بدلا من تناقلها، والكف عن نشر الفضائح بأي صورة من الصور، ورد الأمور إلى مصادرها الأصلية الصادقة ومواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة والحقائق الثابتة، فدين الإسلام ندب الصدق وحذر من الكذب وأن من أخطر صور الكذب إطلاق الشائعات والذي يستخدمه أعدائنا لتدمير المجتمع ويسمونه بأسماء كثيره منها حرب الأعصاب والحرب النفسية ولم يقف الإسلام عند تحريم الكذب بل حذرنا من تلقف الاخبار وترديدها دون تحرى صدقها، يقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".
وتحدثت الدكتورة جيهان فؤاد، عن المسئولية المجتمعية في مواجهة الشائعات والفتن التى تحاك ضد الدولة المصرية مؤكده أنّ المواطن المصري عليه مسؤولية كبيرة تجاه مواجهة هذه الشائعات وبناء الوعي داخل المجتمع، الذي يبدأ من المدرسة انتهاءً بالجامعات والأحزاب السياسية مرورا بالتجمعات النقابية والأجهزة المعنية بضرورة بناء الوعي على أسس سليمة. وأوضحت، أن تبني الشفافية والمصارحة هي وسيلة فعالة لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف الدولة من الداخل والخارج وأنه لابد من إتاحة التنوع في وجهات النظر عبر وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن تقييد الحوار بزاوية واحدة قد يؤدي إلى تفكك للمجتمع بينما يسهم تعدد الاراء في تعزيز التماسك والاستقرار. وأشارت، إلى أن مصر كدولة كبيرة لن تتأثر بالمحاولات الخارجية لنشر الأكاذيب أو التشكيك في إنجازاتها وأن مواجهة تلك المحاولات يبدأ بتحصين الشعب من خلال توفير الحقائق ومواجهة الأكاذيب بالأدلة.