مثل يكرره يايدن منذ 4 سنوات يفضح حالته الذهنية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
انتشر فيديو للرئيس الأمريكي جو بايدن، يظهر فيه وهو يتلعثم، على الرغم من أن الكلمات مكتوبة أمامه على شاشة التلقين، وأن المثل الذي ألقاه كان ألقاه سابقا.
وفي خطاب ألقاه حول إلغاء ديون الطلاب التعليمية، قال بايدن: "كان والدي يقول جوي، اه، الراتب هو أكثر من مجرد، اه، الوظيفة هي أكثر من مجرد راتب".
Biden struggles to read the words on the giant teleprompter in front of him:
"My dad used to say, 'Joey a, uh, a paycheck is about more than a, uh, a job is about more than a paycheck" pic.twitter.com/dO5sgFYPbd
وكان بايدن ألقى تصريحات سابقة قال فيها المثل نفسه، وأحدها كان في فبراير 2023.
وفي أغسطس 2023، قال دون أن يتلعثم: "كان والدي يقول وظيفتك هي أكثر بكثير من مجرد راتب... إنها تتعلق بالفخر... الكرامة".
BIDEN: "My dad used to have a saying... ‘Your job is about a lot more than a paycheck...It’s about pride...dignity'...You think I’m kidding." pic.twitter.com/kDB3Ue8oYB
— Daily Caller (@DailyCaller) August 9, 2023وفي أغسطس 2022 نشر التصريح نفسه عبر حسابه على منصة x: "اعتاد والدي أن يقول إن الوظيفة كانت أكثر بكثير من مجرد راتب. كان الأمر يتعلق بكرامتك واحترامك ومكانتك في المجتمع. كان الأمر يتعلق بالقدرة على النظر في عين طفلك والقول إنه سيكون على ما يرام. هذا هو الاقتصاد الذي أنا مصمم على بنائه".
My father used to say that a job was about a lot more than a paycheck. It was about your dignity, your respect, your place in the community.
It was about being able to look your child in the eye and say it was going to be okay.
That’s the economy I’m determined to build.
وقبلها في أكتوبر 2021 قال: "الوظيفة هي أكثر من مجرد راتب ... إنها تتعلق بالكرامة ... إنها تحدد هويتك".
Biden in Scranton, PA last night says "a job is about more than a paycheck ... its about dignity ... it's defines who you are”
This is the same guy who wants people permanently unemployed because they won't submit to medical tyranny. pic.twitter.com/D0ntX0CX9x
وفي أكتوبر 2020 قال: "كان والدي يقول لي دائما جوي، الوظيفة هي أكثر بكثير من مجرد راتب. الأمر يتعلق بكرامتك. يتعلق الأمر بالاحترام. يتعلق الأمر بمكانتك في مجتمعك. يتعلق الأمر بالقدرة على النظر في عيون أطفالك والقول، عزيزتي، سيكون الأمر على ما يرام".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا البيت الأبيض جو بايدن واشنطن هی أکثر
إقرأ أيضاً:
ثمن التخاذل
إن اللحظات التاريخية الفارقة تضع الأمم والشعوب أمام اختبار حقيقي لقيمها ومبادئها. وفي خضم الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقتنا، وتحديدًا في ظل العدوان الغاشم على أهلنا في فلسطين، يبرز سؤال وجودي يفرض نفسه بقوة: ما هو الثمن الحقيقي الذي سندفعه جراء صمتنا وتخاذلنا؟
إن القول بأن تبعات التقاعس عن نصرة المظلومين ستكون باهظة هو قول موجز لحقيقة دامغة ، فالأمر لا يتعلق بخسائر مادية أو تداعيات سياسية عابرة، بل يمتد ليشمل جوهر وجودنا الإنساني والأخلاقي، ويترتب عليه مصيرنا في الدنيا والآخرة.
إن اليمن، رغم ما يعانيه من أوجاع وتحديات، يقدم اليوم نموذجًا فريدًا في التضحية ونصرة الحق. إنه يدرك تمام الإدراك أن الدفاع عن المستضعفين في فلسطين ليس مجرد واجب ديني أو قومي، بل هو صمام أمان لقيم العدل والإنسانية التي بدونها تفقد الحياة معناها. إن الضريبة التي يدفعها اليمنيون اليوم، من تضحيات في الأرواح والموارد، هي ثمن غالٍ لكنه يبقى أقل وطأة وأكثر شرفًا من الخزي والعار الذي سيلاحقنا إن اخترنا طريق التخاذل.
لنتخيل للحظة حجم العار الذي سيلحق بأجيالنا القادمة حين تتذكر كيف وقفنا صامتين أمام صور القتل والدمار، وكيف آثرنا مصالحنا الضيقة على نصرة إخواننا الذين يستغيثون. إن وصمة التخاذل ستلتصق بنا كظل لا يزول، تحرمنا من أي مكانة أخلاقية أو احترام دولي. سنصبح في نظر التاريخ مجرد أرقام هامشية، أمة فقدت بوصلتها وضيعت فرصتها في الوقوف بجانب الحق.
أما على الصعيد الديني والأخروي، فإن الأمر أشد وأخطر. لقد حذرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من مغبة التولي عن نصرة الحق والمظلومين. قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75]. إن هذا النداء القرآني الصريح يحمل في طياته مسؤولية عظيمة تقع على عاتق كل مسلم قادر على نصرة الحق.
إن التخاذل ليس مجرد تقاعس عن الفعل، بل هو تواطؤ ضمني مع الظالم، وهو اختيار للراحة والسلامة الشخصية على حساب أرواح ودماء الأبرياء. وهذا الاختيار يحمل في طياته بذور الهوان والذل في الدنيا، ويستحق أشد العذاب في الآخرة. فكيف لنا أن نلقى الله ونحن نشهد على الظلم الصارخ ولم نحرك ساكنًا؟ كيف لنا أن نتوقع رحمته ونحن لم نرحم إخواننا المستضعفين؟
إن اليمن اليوم، بوقوفه الشجاع والمبدئي، يذكرنا بواجبنا ويحثنا على مراجعة حساباتنا، إنه يجسد المعنى الحقيقي للتضحية والفداء، ويثبت أن هناك من لا يزال يؤمن بقوة الحق وضرورة نصرته مهما كانت التحديات. إن تضحياتهم ليست مجرد أرقام في سجل الأحداث، بل هي مشاعل نور تضيء لنا الطريق نحو العزة والكرامة في الدنيا، والنجاة والفوز في الآخرة.
فلنتعظ من التاريخ، ولنستلهم من مواقف الشرف، ولنتذكر دائمًا أن ثمن التخاذل والخنوع سيكون دائمًا أضعافًا مضاعفة من ثمن التضحية والوقوف مع الحق. إنها دعوة إلى صحوة الضمير، وإلى تحمل المسؤولية، وإلى اختيار الطريق الذي يقودنا إلى العزة في الدنيا ورضا الله في الآخرة. فالخيار لنا، والتاريخ سيسجل مواقفنا.