حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك، قادة الاحتلال، من شن عدوان على رفح، بسبب "الهاوية" التي ستسقط إسرائيل فيها، نتيجة للعملية.

وأوضح في مقال له بصحيفة هآرتس، أن "الحل الذي يجب علينا دفعه قدما هو اتفاق لاعادة المحتجزين، الامر الذي سيمكن من الخروج بكرامة من الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه، وأن نعيدهم على قيد الحياة الى بيوتهم، يجب عدم تمكين حماس من التقوي مرة اخرى، ويجب تشكيل ادارة مدنية دولية ترافقها قوات شرطة، تستبدل سلطة حماس".



وتابع: "حتى لو دخلنا الى رفح فنحن لن ننجح في القضاء على حماس بشكل مطلق، ولكن يمكن أن نجد أنفسنا في وضع أمني أصعب ‏بأضعاف من الوضع الذي نوجد فيه الآن قبل دخول رفح، وسنفقد المخطوفين الى الأبد، وإذا قرر المستوى السياسي والامني الدخول ‏الى رفح فان ذلك سيضر جدا بمناعة اسرائيل السياسية والامنية والقومية، وسيضر بعلاقاتنا مع كل العالم، وستصبح كرة ‏ثلج ستتدحرج نحو الهاوية في مجال الاقتصاد والأمن والمجتمع والعلاقات الدولية، ولن تكون هناك طريق للعودة بعد ذلك".

وأضاف: "وضعنا بات بائسا في العالم، لا سيما في الدول الاوروبية والولايات المتحدة، جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الاوروبي، دعا في السابق الى منع ارسال السلاح لاسرائيل بسبب عدد القتلى الكبير في اوساط المدنيين في الحرب في غزة، هولندا قامت بوقف ارسال قطع الغيار لطائرة اف 35 الى اسرائيل بأمر في المحكمة، شركات كثيرة في العالم أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل، والعالم آخذ في خنقنا حتى قبل الدخول الى رفح، نحن يمكن أن نصبح دولة منبوذة وأن نفقد أرصدة مهمة جدا والتي بدونها لن نتمكن من النمو مجددا".

وقال بريك: "السؤال الأكثر أهمية هو كيف ستتصرف مصر، حتى الآن لا يوجد أي اتفاق معها حول سيطرة الجيش الاسرائيلي على محور ‏فيلادلفيا واغلاق الانفاق من شبه جزيرة سيناء الى قطاع غزة، وبدون أي حل يتم تنسيقه معها ستبقى مشكلة خطيرة لم يتم ‏حلها، عمليا، نكون وكأنه لم نفعل أي شيء حتى الآن في الحرب، لأن حماس ستنمو مرة اخرى في السنوات القادمة مع الوسائل ‏القتالية التي تمر من انفاق سيناء تحت محور فيلادلفيا والتي ترتبط بمئات كيلومترات الانفاق التي توجد على طول وعرض قطاع ‏غزة"‎.‎

وأشار اللواء المتقاعد إلى أن الدخول إلى رفح، "ما الذي سيضمن فيه أن آلافا من مقاتلي حماس، لم ينتقلوا من المناطق الآمنة عبر فتحات الأنفاق، التي تنتشر في أرجاء القطاع، إلى داخل الأنفاق، وحينها سنراهم مجددا في غزة، وجباليا والشجاعية كما يفعلون الآن في خانيونس".



ورأى أن "متخذي القرارات لم يأخذوا في الحسبان حقيقة أن تفاقم القتال مع حزب الله في لبنان بسبب الدخول الى رفح سيقتضي نقل القوات من القطاع الى المنطقة الشمالية، وخفض آخر للقوات التي توجد في القطاع، وإن اخراج القوات من مدينة غزة أدى الى عودة حماس واللاجئين اليها، وهذا ما سيحدث ايضا في خانيونس وفي مخيمات وسط القطاع، بسبب التخفيضات الكبيرة التي حدثت في الجيش في العشرين سنة الأخيرة، في خمس فرق وأكثر وقوات أخرى، لا يوجد لدى الجيش الاسرائيلي فائض قوات".

وأطلق بريك تحذيرا من إمكانية أن يفجر الهجوم على رفح، الأوضاع في الضفة الغربية، خلال شهر رمضان، متسائلا: "من أين ستأتون بالقوات لحماية السكان اليهود هناك؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال عدوان رفح غزة غزة الاحتلال رفح عدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الى رفح

إقرأ أيضاً:

أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها

أكد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، اليوم الاثنين، أن "رسائل الإدارة السورية الجديدة مطمئنة وتبعث على التفاؤل".

أردوغان: تركيا لن تسمح بأي تهديدات تمس سيادة سوريا سفير تركيا بالقاهرة : مجموعة الثمانية هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة ومشروع من قبل رئيس وزرائنا ‏الأسبق أربكان


وبحسب"سبوتنيك"، قال أردوغان، في كلمة له، إن "تركيا كانت الدولة الأفضل في التعامل وفهم ما يجري في سوريا"، مؤكدا أن "استقرار سوريا سينعكس على باقي دول المنطقة"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وبشأن إسرائيل، قال الرئيس التركي، إن "إسرائيل ستنسحب من الأراضي التي احتلتها في سوريا، عاجلا أم آجلا، وستكون مجبرة على ذلك"، متابعا: "لا يوجد أي مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا والمنطقة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، ومنذ الثامن من الشهر الحالي، بدأ باستهداف مواقع عسكرية في كافة المحافظات السورية، عبر سلاح الطيران، حيث رصدت أكثر من 500 غارة جوية، بالإضافة لصواريخ أطلقت من بوارج إسرائيلية، متمركزة بالقرب من السواحل السورية.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • صهيوني ومؤيد لإسرائيل.. الكشف عن دوافع الهجوم الذي نفذه سعودي في ألمانيا
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الملفات التي تم الاتفاق عليها حتى الآن
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
  • كيف اختزلت حادثة ماغديبورغ مدى الاحتقان الطائفي والعرقي والسياسي الذي ينخر في جسد الوطن العربي؟
  • السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
  • فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ماجديبورج بألمانيا
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه