المهندس باهر يعيش كنت في مطعم أحد الفنادق في (نابلس). (نابلس) و..من لا يعرفها؟!، سلوا السحاب والنجمة والقمر بل …الشّمس رفيقتها ..في الأعالي. كنت أمرّ  في  قاعة الطعام في طريقي لوضع قليل من الحمّص وقرص الثوم(التوم)  والذي منه في فطور..(بوفيه)؛ حين استوقفتني سيدة سمراء كانت تجلس على طاولة مقابل زوجها لتسألني بعد صباح الخير خجولة “حضرتك سليم؟!.

فوجئت وسألتها “سليم من يا ستّي؟! أجابت “سليم!!…سليم ضَو!!”. لا ياسيدتي. لكن…من هو (سليم ضوّ) ، نظرت إليّ باستغراب قالت” سليم ضو الممثّل الفنان!!”. أنت تشبهه كثيرًا، أجبتها “يخلق من الشبه أربعة آلاف” ضحكا. سألت “مين حضرت وجهك مألوف؟!!”. قلت لها “أنا فلان مهندس ولست بممثل فأنا لا أتقن التمثيل”. تشرفّنا بمعرفتك..أنا تشرفت. نحن من(عكّا)!!. تبنّجت!! شعرت بقشعريرة فرح و…شوق و..حزن.  لاحظا السّكون وعلامات الفرح والحزن والشوق في عينيّي وأنا أقف (متبنّجا) ويكاد شعر رأسي أن يعود من جديد ليقف أزاء اسم(عكّا). تبادلنا هي وزوجها وأنا حديثًا قصيرًا ومضيت لأضع ما تيسّر في طبقي لكن !! وجدتني أميل نحو طاولة عليها مشروبات ساخنة وأملأ كأسًا بقهوة …ساده.  لم يعد لي رغبة في طعام بعد وجبة بحجم جبل عيبال أتت من بحر عكّا. أثارت شجون وشؤون حزن فرح وشوق لعكا الجزار التي لم أزرها قط إلا عل أسطر من كتاب تاريخ في ابتدائي وخبر من هنا ومن هناك. عدت لمائدتي وزرت عمّنا جوجل لأرى من هو (سليم ضو!!)وجدت شبهًا ما ..أردت له أن يشبهني نزولًا عند رغبة سيدتي …من عكّا. عند العودة استوقفتني السيدة وزوجها لسؤالي ماذا أعمل…مهندس و..كاتب كثير الغلبة، أكتب للوطن وهمومه وهموم الناس. ربما من أجل هذا وجهك مألوف!!. عدت لطاولتي وبعد قليل أتت السيدة (عكّا…من عكّا)وقفت أمام طاولتي وقفت احترامًا لها…تشرفنا بمعرفتك..الشرف لي سيّدتي.  إلى اللقاء..قالت.  أجبت “سلّميلي على عكّا وسور عكّا ..على البحر والسمك و الموج والسفن. خبّريها أن الفرج قادم لا محالة إن شاء الله. “أرجو أن تضعي وردة جوريّة من جنينة نابلسية على أعلى مدماك من حجر من سور عكّا و..أن تلقي حصوة من حصى حجارة جبل عيبال النابلسي في المكان الذي غرقت به سفن نابليون..من يدري..لعلّ وعسى أن تغرق سفن أخرى على شاطئكم و سفح جبالنا هنا..في نابلس شقيقة عكّا”. إلى اللقاء…إلى اللقاء و..مضت سيدة عكّا وزوجها بأمان الله. وبقيت أنا ورسم( سليم )ما زال يلمع على شاشة هاتفي الخلوي. كاتب من الاردن

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مفكر سياسي: العالم يعيش حالة حرب والاحتلال يمارس العنف ضد أي طرف

قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن العالم يعيش حالة حرب والاحتلال يمارس حالة من العنف ضد أي طرف، لافتا إلى أن في أي صراع بالعام الأطراف الذي دخلته نتيجة تناقضات جوهرية في المصالح يمارس بها ما يعطيها القدرة على تحقيق انتصارا على الطرف الأخر.

وأضاف «سعيد»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة والناس»، أن التصعيد الذي جرى خلال الأسابيع الماضية، بعدما كان صرح حسن نصر الله التي تم اغتياله من قبل قوات الاحتلال، تصريحا يقول به إن المهجرين من شمال إسرائيل لم يعودوا، فضلا عن أنه قال «اتحدى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالات».

وأوضح، أن الاحتلال استطاع إصابة 3000 شخصا عن طريق جهاز البيجر، فضلا عن اغتياله لنحو 300 من القيادات، لافتا إلى أن عملية إدارة الحرب لم تكوون بنفس الكفاءة التي كانت توجد على مستوى القيادات الوسيطة، موضحا أن فكرة فوز الاحتلال أو لا هذه مسألة سوف تحسمها المعارك المقبلة، فضلا عن أن الاحتلال مخترقة اختراقا كبيرا للمجتمع اللبناني.

مقالات مشابهة

  • عبدالمنعم سعيد: العالم يعيش حالة حرب وإسرائيل تمارس العنف ضد أي طرف
  • مفكر سياسي: العالم يعيش حالة حرب والاحتلال يمارس العنف ضد أي طرف
  • بصورة رومانسية.. درة تحتفل بعيد ميلاد زوجها
  • مبابي.. «مصاب» مع «الديوك» و«سليم» مع الريال!
  • «أنا مش بتاعة ألقاب».. منة شلبي: «عايزة أقدم فن يعيش بعد موتي»
  • الاتحاد التونسي يخطط لتجنيس مهاجم الترجي
  • وزير السياحة: الحكومة لديها رغبة حقيقية في تحقيق المزيد من الاستثمارات بقطاع السياحة
  • حقيقة رغبة كولر في الرحيل عن الأهلي
  • لاعب فاركو إلى الأهلي أم الزمالك؟.. مصدر يحسم الجدل
  • «سليم» ابن إيمان العاصي في مسلسل برغم القانون: حبيت كل المشاهد