البنك الدولي يحذر من ارتفاع تكاليف الديون لدى الاقتصادات الناشئة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سلط البنك الدولي الضوء على التأثير العميق لارتفاع تكاليف الاقتراض على الآفاق الاقتصادية للدول الناشئة، مشددا على حاجة هذه الدول إلى تحفيز النمو الاقتصادي المتباطئ، بحسب ما أوردت رويترز.
ووفقا لرويترز سجلت مبيعات السندات الدولية من جانب حكومات الأسواق الناشئة مستوى غير مسبوق عند 47 مليار دولار خلال يناير/كانون الثاني فقط، وجاءت في الصدارة اقتصادات ناشئة ديونها من الأقل مخاطرة مثل السعودية والمكسيك ورومانيا.
ومع تصاعد تكاليف الاقتراض، وجد بعض المصدرين الأكثر مخاطرة أنفسهم في وضع صعب، وهو ما دفع كينيا -على سبيل المثال- مؤخراً لطرح سندات دولية جديدة بعائد يفوق 10%، وهي النسبة التي غالبا ما يعد الخبراء تخطيها عند الاقتراض أمرا يصعب تحمله.
ونقلت رويترز عن أيهان كوسى رئيس الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي لرويترز قوله "حينما يتعلق الأمر بالاقتراض، فهناك طفرة تحدث. توجد حاجة إلى النمو بوتيرة أسرع كثيرا".
وضرب كوسي مثالا بقوله "إذا كان علي قرض عقاري بفائدة 10%، فسأكون قلقا".
وحذر من أن تحقيق وتيرة أسرع للنمو، وخاصة معدل النمو الحقيقي، بمعدل أكثر من تكلفة الاقتراض الحقيقية، ربما يثبت صعوبة تحقيقه.
ورسم تقرير البنك الدولي عن الآفاق الاقتصادية العالمية -الذي نُشر في يناير/كانون الثاني- صورة قاتمة للاقتصاد العالمي، ونوه إلى أنه يتجه لأن
يسجل أضعف أداء لفترة 5 سنوات منذ 30 عاما للفترة من 2020 و2024 .
وتوقع البنك تباطؤ النمو العالمي للعام الثالث على التوالي إلى 2.4% قبل أن يتجه إلى الارتفاع 2.7% عام 2025، وهو ما يظل أقل بكثير من المتوسط الذي بلغ 3.1% المسجل خلال العقد الأول من هذا القرن.
ويتجلى تباطؤ النمو بشكل خاص في الاقتصادات الناشئة، حيث لم يشهد نحو ثلثها أي انتعاش منذ ظهور جائحة "كوفيد-19" ويظل نصيب الفرد في الدخل أقل من مستويات عام 2019.
ويشكل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط خطرا آخر، إذ يزيد من المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية وتأثر التجارة العالمية.
وعاد كوسى ليقول "التجارة محرك شديد الأهمية للحد من الفقر، وبالتأكيد مصدر إيرادات بالغ الأهمية بالنسبة لاقتصادات الأسواق الناشئة".
وحذر من أنه إذا استمر النمو المنخفض، فإن بعض الاقتصادات الناشئة ربما تتجه لإعادة هيكلة الديون، من خلال تعديل الاستحقاقات أو الاتفاق على خفض قيم الديون مع الدائنين.
وشدد على الحاجة الملحة إلى وضع إطار لمعالجة هذه القضية، قائلاً "عاجلاً أم آجلاً سوف تحتاج إلى إعادة هيكلة الديون، ويتعين عليك أن يكون لديك إطار عمل. وهذا لم يحدث بالطريقة التي كان المجتمع الدولي يأمل فيها".
وأطلقت دول مجموعة العشرين الإطار المشترك عام 2020، بهدف تسريع وتبسيط عملية مساعدة البلدان المثقلة بالديون. ومع ذلك، واجه البرنامج تأخيرات كبيرة، حيث ظلت زامبيا في حالة تخلف عن السداد لأكثر من 3 سنوات.
واختتم كوسا حديثه قائلاً "إذا ظل النمو ضعيفاً وظلت ظروف التمويل صعبة، فلن ترى طريقاً سهلاً للخروج من هذه المشكلة" وأضاف " يبدو أن العلاج هو عصا سحرية ترفع النمو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
انطلاق شركة AI جديدة كل 48 ساعة بأبوظبي خلال 6 أشهر
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةمع وجود أكثر من 330 شركة ناشئة تكنولوجية في 24 قطاعاً في Hub71، (20% من تلك الشركات مهتمة بالذكاء الاصطناعي)، أطلقت Hub71 التي تأسست عام 2019، مبادرة Hub71 +AI لتوفير الموارد والفرص للشركات الناشئة بأبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي، بحسب أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71.
وقال علوان لـ «الاتحاد» إنه بجانب الشركات الناشئة الـ 330.. «لدينا أكثر من 150 شراكة تدعم الشركات في تعزيز إيراداتها وجذب الاستثمار واستقطاب الموارد البشرية لمساعدتها على النمو في أبوظبي». ويبلغ إجمالي رأسمال الـ 330 شركة الجديدة نحو 7.2 مليار درهم، وحققت عائدات تتجاوز قيمتها 4.3 مليار درهم منذ عام 2019.
وأكد علوان: «اليوم تعد أبوظبي أحد المراكز العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوجد شركات كبيرة عدة في أبوظبي ركزت على هذا القطاع في عملياتها».
وتؤكد منصّة Hub71+AI الالتزام بدعم المؤسسين الطموحين والرواد، ودعم الشركات الناشئة بفرص غير مسبوقة للوصول إلى الموارد والتوجيه والتعاون مع عمالقة التكنولوجيا والشركات الوطنية الرائدة، كما أنها تهدف إلى توسيع نطاق الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وزيادة تأثيره العالمي انطلاقاً من منظومة التكنولوجيا النشيطة في أبوظبي.
وخلال الفترة ما بين عامي 2021 و2023، ارتفع عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي بمعدل نموّ سنوي مركب بلغ 67%. كما تشير الدراسات أيضاً إلى أنه، في المتوسط، تمّ تأسيس شركة ذكاء اصطناعي واحدة كل يومين في أبوظبي خلال النصف الأول من 2024. ومن المقرر أن تعمل Hub71+ AI على تسريع هذا الزخم عبر دعم الشركات الناشئة وتطوير البنية الأساسية اللازمة لاعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وأطلقت Hub71، في ديسمبر الماضي، منظومة التكنولوجيا العالمية الرائدة في أبوظبي، منصّة Hub71+ AI المتخصّصة والمصمّمة لدعم الشركات الناشئة في الاستفادة من ابتكارات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وستقوم المنظومة الجديدة التي تمّ إطلاقها خلال أسبوع أبوظبي المالي، بتزويد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بالبنية التحتية والموارد اللازمة للازدهار على صعيد الاقتصاد العالمي سريع النموّ.