تنطلق من مصر.. تفاصيل أحدث منصة الكترونية لتعليم اللغة العربية للأطفال
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
شهدت القاهرة مؤتمر صحفي للإعلان عن اطلاق منصة جديدة عبر الإنترنت كأحدث منصة إلكترونية فعّالة لتعليم اللغة العربية للأطفال بطرق ممتعة وجذابة، تُساعد على تعزيز حب اللغة العربية لدى الأطفال وتطوير مهاراتهم اللغوية وتنمية مهارات التفكير لديهم من خلال الرسوم المتحركة النابضة بالحياة، والتي تمتزج بالطبيعة الساحرة التي هي أساس الحياه للأطفال ،وستكون متاحة عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة (يوتيوب، إنستجرام، فيسبوك، تيك توك )
جاء المؤتمر بحضور القائمين على المنصة وهم رواد الاعمال ، : شيرين الأشرم، تاليا عبود، محمد عماد، هاشم الصيفي و كريم الزنفلي و شريف عصفور.
ويشمل محتوى المنصة دروس تعليمية تفاعلية مسلية تساعد الأطفال على تعلم الحروف والكلمات والقواعد اللغوية بطرق ممتعة، وقصص تفاعلية تحفز خيال الأطفال وتُنمّي مهاراتهم اللغوية، وأيضًا أغاني وأناشيد جذابة تُعلّم الأطفال اللغة العربية بطريقة ممتعة وسهلة بمزيج رائع بين العامية والفصحى.
إضافة إلى مقاطع فيديو تعليمية تشرح مفاهيم اللغة العربية بطرق مبسطة وسهلة الفهم، فهي ترتكز أيضًا على الحياة في مصر، وتدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما أنها توجه نمو الطفل وتلهمه أساليب التواصل وحب الطبيعية، فيما تستهدف المهارات الذهنية والجسدية معًا بتركيز كبير على تطوير الطفل لغويًا في اللغة العربية.
من جانبها، قالت شيرين الأشرم، المعلمة التي بدأت عملها وابحاثها في رساله الماجستير وكانت تحت عنوان "المقارنة الدولية في التعليم" وهي مؤسسة المنصة : المنصة خرجت الى النور بعد مجهود كبير بذلناه جميعًا، بدأت الرحلة منذ خمس سنوات من خلال أسرتي وأطفالى فقررت أن أتبني هذا المشروع لخدمه أطفال المجتمع والذين هم شباب المستقبل ولزياده الهوية الثقافية بالوطن واللغة العربية ولإيماني التام بأن الطبيعة هي مصدر مهم للتنمية عند الأطفال وهدفنا من المنصة يكمن في إشراك العائلات بمحتوى ترفيهي وتعليمي يجعل حياه الأطفال قبل المدرسة ممتعة، وأيضًا يتناسب مع رؤيتنا التي تتم تتمثل في إنشاء محتوى تعليمي عالي الجودة للأطفال الصغار يربطهم بمصر وينشر حب اللغة العربية والتعليم، ويساعدهم على تطوير مهارات القراءة والكتابة والتحدث والاستماع، وينمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الأطفال".
بدورها، قالت تاليا عبود: " اللغة العربية تُعدّ لغة غنية ومليئة بالجماليات، إلا أنّ تعليمها للأطفال قد يشكل تحديًا للبعض.
ولذلك، تبرز أهمية المنصات التعليمية المخصصة لتعليم اللغة العربية للأطفال بطرق ممتعة وجذابة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاطفال اللغة العربية المهارات اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال في مصر"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية البارزة، من بينهم داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، وأمينة النقاش، الكاتبة الصحفية ورئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهالي"، والشاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع، مدير عام الإدارة العامة بهيئة قصور الثقافة، إلى جانب الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، رئيس النشر الثقافي في دار نهضة مصر، والدكتورة نادية الخولي، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس المجلس المصري لكتب الأطفال واليافعين.
فيما أدارت الندوة الدكتورة صفية إسماعيل، الباحثة في أدب وثقافة الأطفال والناقدة المتخصصة في المجال.
وافتتحت الدكتورة صفية إسماعيل الندوة بالحديث عن الدور البارز الذي لعبته فاطمة المعدول في تطوير ثقافة الطفل، مؤكدة أنها تقلدت العديد من المناصب التي أحدثت من خلالها نقلة نوعية في مجال ثقافة الطفل.
وأشارت إلى أن وجودها في المركز القومي لثقافة الطفل كان فارقًا، حيث ساهمت في تطويره ونشرت كتبًا متميزة، مع إيلاء اهتمام خاص بالشكل والمضمون، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتابعت إسماعيل: "كما قدمت أسماء بارزة في الأدب مثل أمل دنقل، وصلاح جاهين، ومجدي نجيب، ومحمد صدقي، كنماذج جديدة في الكتابة للأطفال، فضلًا عن إنجازاتها البحثية وورش العمل التي أثرت العديد من الكُتاب".
وأضافت أن المعدول كانت من أوائل من اهتموا بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، وروّجت لقيم التسامح وقبول الآخر في أعمالها.
من جانبها، علقت فاطمة المعدول على كلمات الحضور بقولها: "أعتقد أنني قد أغتر بسبب ما أسمعه عن نفسي كل يوم، لكنني أحاول أن أنسى ذلك وأعود بذاكرتي إلى أيام دراستي في الصف الأول الثانوي".
واستعرضت تجربتها في مجال النشر، موضحة أن رحلتها ارتكزت على محورين أساسيين، الأول المركز القومي لثقافة الطفل، حيث نشرت أربعة كتب فقط قبل التحاقها به، اثنان منها عبر الثقافة الجماهيرية، إلا أنها عندما التحقت بالمركز قدمت نماذج جديدة مثل عماد أبو صالح وأمل دنقل، مع اهتمام كبير بتطوير الشكل والمضمون، بالإضافة إلى سعيها الدائم إلى رفع أجور الكُتّاب تقديرًا لأعمالهم.
وتابعت: "أما المحور الثاني فكان تعاونها مع دار نهضة مصر، التي وصفتها بتجربة ناجحة ومصدر فخر لها في مجال النشر".
فيما أكدت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش أن الحديث عن فاطمة المعدول لا ينتهي، مشيرة إلى أنها كانت زميلتها في معهد الفنون المسرحية، لكنها كانت تسبقها بعام دراسي رغم أنها تصغرها بخمسة أشهر.
وتحدثت "النقاش" عن جانب مهم من مشروع المعدول، وهو اختيارها العمل في الثقافة الجماهيرية، وهو المجال الذي تبناه ثروت عكاشة لإرساء مبدأ العدالة الثقافية، حيث ركزت المعدول على تدريب نفسها وتطوير مهاراتها من خلال السفر للخارج والالتحاق بالدورات التدريبية، مما مكنها من تجاوز الصعوبات البيروقراطية، وصنع إنجازات حقيقية رغم محدودية الإمكانيات.
أما الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، فأكدت أن أعمال المعدول لا تعكس فقط موهبتها، بل تعكس رؤيتها العميقة، إذ خاطبت الأطفال منذ سن مبكرة عن الحرية والديمقراطية وبناء الأوطان، وهو ما جعلها من أبرز كُتّاب الأطفال في العالم العربي، واسمًا له ثقله واحترامه في معارض الطفل الدولية.
من ناحيته، تحدث الشاعر عبده الزراع عن أثر المعدول في مسيرته، موضحًا أنها كانت داعمة للأجيال الجديدة، حيث نصحته بعدم ترك وظيفته في الثقافة الجماهيرية رغم الصعوبات التي واجهها، وشجعته على مواصلة الكتابة.
كما أشار إلى موقف شخصي معها عندما نشر أول كتبه في سلسلة "قطر الندى"، ثم أصدرت له لاحقًا كتابًا في المركز القومي لثقافة الطفل، ومنحته مكافأة مالية سخية مقارنة بتلك الفترة، مما كان له أثر بالغ في مسيرته المهنية.
وتابع الزراع: "كما أنها استعانت به في تجربة مجلة "تاتا"، وخصصت له مساحة لكتابة الفوازير للأطفال ما قبل المدرسة".
وفي شهادة أخرى، تحدثت الدكتورة نادية الخولي عن تجربتها في تأسيس سلسلة "كلمة كلمة" عام 1999، التي هدفت إلى تعليم اللغة العربية للأطفال، وكيف ساهمت المعدول في نشر السلسلة عبر المركز القومي لثقافة الطفل، مما أدى إلى حصولها على جائزة سوزان مبارك.
كما أشادت بمشاركات المعدول في المؤتمرات الدولية، حيث قدمت صورة مشرفة لمصر في الخارج، وأكدت أن "المعدول" لم تكن مجرد كاتبة للأطفال، بل كانت رائدة في مجالها، صاحبة رؤية واضحة، وإرادة قوية مكنتها من تحقيق نجاحات مؤثرة على مدار مسيرتها، سواء في الكتابة أو النشر أو العمل المؤسسي في ثقافة الطفل.