ارتفع مؤشر نيكي 225 في بورصة طوكيو باليابان، الخميس، متجاوزا الرقم القياسي الذي سجله عام 1989 قبل انفجار الفقاعة المالية، التي دشنت حقبة من النمو المتعثر.

وأغلق المؤشر في ختام جلسة الخميس عند 39098.68 نقطة بارتفاع بلغ 2.2 بالمئة، بعدما أدت التقييمات المتدنية وإصلاحات الشركات إلى جذب الأموال الأجنبية الباحثة عن بدائل للأسواق الصينية المتضررة.

وتمكن المؤشر من الوصول، في وقت سابق خلال الجلسة، إلى 39156.97 نقطة، متجاوزا أعلى مستويات إغلاق وأعلى مستوى مسجل خلال اليوم على الإطلاق والتي تم تسجيلها في 29 ديسمبر 1989.

وظل المؤشر يحوم لأسابيع حول أعلى مستوى له خلال 34 عاما.

وسجل المؤشر رقمه القياسي السابق البالغ 38915.87 نقطة في 29 ديسمبر 1989، أي بعد أكثر من جيل في ذروة طفرة اليابان في مرحلة ما بعد الحرب.

بعد بلوغه الذروة، ومع قيام البنوك بشطب حوالي 100 تريليون ين من الديون المعدومة، تراجع المؤشر عن مستوياته القياسية لسنوات عديدة - حيث انخفض إلى أقل من 8200 عام 2011 بعد الكوارث الثلاثة المتمثلة في زلزال هائل، وتسونامي، وانهيارات في محطة فوكوشيما دايتشي النووية لتوليد الكهرباء في شمال شرق اليابان.

لكن السوق سجلت مكاسب ضخمة في الأشهر الأخيرة، مدعومة بالاهتمام القوي من المستثمرين الأجانب الذين يمثلون معظم حجم التداول في بورصة طوكيو.

وقال تسوتومو يامادا كبير محللي السوق لدى أو كابوكوم للأوراق المالية في طوكيو "بالنسبة لنا كمتعاملين، يمثل هذا بداية عصر جديد... يبدو أن سوق الأوراق المالية تخبرنا أننا أفلتنا أخيرا من الانكماش وأن عالما جديدا قد انفتح".

ارتفع المؤشر بنحو 17 بالمئة هذا العام بعد ارتفاعه 28 بالمئة في 2023، عندما أصبح المؤشر الياباني أفضل البورصات الآسيوية أداء.

التفاؤل بشأن مكاسب إنفيديا

استفاد السوق منذ بداية عام 2024 من موسم أرباح قوي وانخفاض الين الذي عاد إلى ما يقرب من 150 ين لكل دولار بالإضافة إلى التوقعات بأن بنك اليابان سوف يلتزم بالسياسة النقدية فائقة التيسير لفترة من الوقت.

وارتفع سهم إنفيديا ستة بالمئة الليلة الماضية بعدما توقعت تحقيق إيرادات في الربع الأول المالية أعلى من التقديرات بسبب الطلب القوي على رقائقها التي تهيمن على سوق الذكاء الاصطناعي.

وقفز سهم طوكيو إلكترون ستة بالمئة ليعطي أكبر دعم للمؤشر نيكي، في حين صعد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 7.5 بالمئة.

وارتفع سهم سكرين هولدينجز بأكثر من عشرة بالمئة، في حين ارتفع سهم سوفت بنك جروب المعني بالاستثمار في الذكاء الصناعي أكثر من خمسة بالمئة.

وصعد سهم قطاع الصناعات الإلكترونية 2.4 بالمئة ليكون أكبر الرابحين بين المؤشرات الفرعية للقطاعات في بورصة طوكيو والتي يبلغ عددها 33 مؤشرا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنوك محطة فوكوشيما المستثمرين الأجانب بورصة طوكيو سوق الأوراق المالية بنك اليابان سهم طوكيو الصناعات الإلكترونية بورصة طوكيو مؤشر بورصة طوكيو أسهم اليابان الأسهم اليابانية البنوك محطة فوكوشيما المستثمرين الأجانب بورصة طوكيو سوق الأوراق المالية بنك اليابان سهم طوكيو الصناعات الإلكترونية اليابان

إقرأ أيضاً:

توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

يأمل الكثير من رواد الأعمال العُمانيين أن تحقق مشاركتهم في معرض إكسبو الدولي 2025 باليابان خلال الشهر المقبل نتائج إيجابية لأعمالهم التجارية، والتعرف على التكنولوجيا اليابانية في إدارة المشاريع الصناعية والخدمية التي يخططون لتأسيسها مستقبلًا؛ فقد طرح هؤلاء العديد من الأسئلة على المسؤولين في الأمسية الرمضانية الأولى لغرفة تجارة وصناعة عُمان التي عقدت مؤخرًا لتسليط الضوء على المشاركة العُمانية في هذا الحدث العالمي.

اختارت سلطنة عُمان 3 عناوين رئيسية لمشاركتها في معرض إكسبو الدولي 2025 بمدينة أوساكا اليابانية، والتي تستمر لمدة 6 أشهر اعتبارًا من 13 أبريل ولغاية 13 أكتوبر من العام الجري. وجناح عُمان سوف يتناول 3 محاور رئيسية تتعلق بالإنسان العُماني والأرض العُمانية، إضافة إلى أهمية الماء. وهذا الحدث مثلما نعرف عنه يُقام كل خمس سنوات في إحدى المدن العالمية، فيما نجد لعُمان حضورا قويًا ومتواصلا في هذه المشاركات منذ عدة عقود مضت، وكان آخرها معرض إكسبو الدولي بدبي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا الحدث يتضمن دائمًا الكثير من الغرائب والعجائب في كل دورة؛ حيث تتنافس الدول في تقديم ما لديها من الأفكار والمقترحات التي تتحدث عن الأفكار الصناعية والتجارية والتقنية والخدمية وقدرتها في الإبداعات والابتكار، وتقديم كل ما يمكن أن تستفيد منه البشرية في الحياة. وإكسبو العام الحالي تشارك فيه أكثر من 160 دولة، إضافة إلى مئات من المنظمات الحكومية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني في العالم، وجميعها تعرض كل ما هو جديد ويخدم العالم والحياة البشرية بصفة عامة. ففي الجناح العُماني سوف يجد المرء الكثير من المعلومات ووثائق تتعلق بالعلاقات العُمانية واليابانية في مختلف القطاعات، وكيفية تطويرها إلى الأمثل في المستقبل في إطار رغبة الحكومتين والشعبين في معرفة المزيد عن بعضها البعض.

كما يُعطي الجناح فرصة للطلاب اليابانيين والشعوب الأخرى لمعرفة المزيد عن عُمان وتاريخها وجغرافيتها وعاداتها ومواردها الطبيعية، وتقاليدها وكل ما يهم الإنسان والأرض العُمانية، إضافة إلى العلاقات السياسية لعُمان مع اليابان ومختلف دول العالم باعتبارها من أكثر الدول التي تعمل من أجل دفع وتعزيز السلام العالمي، والتواصل الإنساني مع الآخر. لذا فإن جناح عُمان يعد نافدة مفتوحة للتقارب الحضاري لعُمان ويعكس قيم العُمانيين في التعايش المتناغم مع الطبيعة، ومساحة حيَّة للتبادل الثقافي مع العالم.

جناح عُمان سوف يقام على مساحة 1800 متر مربع بممراته وأبوابه وتصميمه، فيما ستكون المعروضات متوزعة على مساحة 626 مترًا مربعًا والتي سوف تحتوي على العديد من المنتجات والسلع العُمانية لتقديم نبذة عن هذه الصناعات القديمة والحديثة. وقد صُمم الجناح ليعطي فرصة الاسترخاء والجلسة واللعب والاجتماع مع الضيوف والمستثمرين القادمين.

إن معرض إكسبو الدولي ومشاركة الدول به تؤدي إلى تعظيم الفوائد الاستثمارية والتجارية فيما بينها، حيث من خلال تقديم المعلومات والبيانات وعرض الفرص الاستثمارية يزيد التعاون والصلات الاقتصادية والاجتماعية مع الدول، خاصة مع دولة مثل اليابان التي تقدمت في الكثير من جوانب تصنيع المنتجات والابتكارات العالمية منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي في أعقاب الشلل الذي أصاب بها، وما لحق بها من دمار من جراء الهجمات النووية الامريكية على أراضيها وإبادة شعبها في عدة مدن أهمها ناجازاكي وهيروشيما وغيرها من المناطق المجاورة لهما في الحرب العالمية الثانية.

ومن هذا المنطلق، فإن عُمان عازمة على الاستفادة من التجربة اليابانية، وفي نفس الوقت تقديم ما لديها من أفكار وتقنيات وذلك من خلال تنظيم المنتدى العُماني الياباني لعرض العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات. ولا شك أن مشاركة القطاع الخاص في هذا الحدث الدولي سيكون ملموسًا من خلال الشركات العُمانية والتجار ورواد الأعمال وطلبة الجامعات والمبدعين والمبتكرين وغيرها من الفئات الاخرى. كما سيضم المعرض ركنًا خاصًا بالمنتجات والسلع العُمانية.

إنَّ جميع الدول تسعى من خلال مشاركتها في معرض اكسبو الدولي التعاون في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فيما يتوقع أن يقوم ملايين من الزوار اليابانيين وغيرهم من أنحاء العالم بزيارة الأجنحة المشاركة التي سوف تحتوي جميعها على التقنيات الحديثة في الكثير من الجوانب التي تهم البشرية. ويأمل أن يحقق رواد الأعمال العُمانيون مُبتغاهم من هذا الحدث الدولي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اليابان تضاعف رسوم تسلق جبل فوجي للحفاظ على البيئة
  • اليابان تشجع السكان على مغادرة العاصمة طوكيو والرحيل إلى الريف
  • 58 ملياراً.. طروحات في السوق المالية
  • مقتل يوتيوبر خلال بث مباشر في طوكيو
  • الروسية ميرا أندريفا تحرز لقب إنديان ويلز للتنس وتواصل كتابة التاريخ
  • بعد انقطاع دام 13 عاماً.. البنك الإسلامي للتنمية يعيد تفعيل عضوية سوريا
  • توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • دوناروما يدخل التاريخ برقم غائب منذ 50 عاماً!
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة