زيباري:التعاون الأمريكي الإيراني في العراق عزز الدور الميليشياوي فيه
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
آخر تحديث: 22 فبراير 2024 - 10:36 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- عدّ هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي السابق، أن التقاء أميركا وإيران على دعم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بعد انتخابات 2010 رغم «النجاح البرلماني والانتخابي الباهر والواضح» لكتلة إياد علاوي التي كانت تضم ممثلين لمختلف المكونات العراقية؛ كان «أكبر خطأ استراتيجي» في بلاده.
وقال زيباري في حوار متلفز، إن «كل رؤساء الحكومات طرحوا موضوع حصر السلاح بيد الدولة، وإلى الآن غير قادرين، أو عاجزون؛ لأن الفصائل المسلحة لديها إمكانات ونفوذ وتأثير أقوى»، واصفاً سطوة تلك الفصائل بأنها «خلل في المشهد العراقي».ورأى زيباري أن رد الأميركيين الأخير على ضربات «الحشد الشعبي» لمصالحهم «أثبت أن لديهم الردع، وعندما تُستهدف مصالحهم لن يتوقفوا عند أي شيء». وحذر من أنه «في حروب غير منضبطة كهذه يمكن أن تحصل أخطاء… وباب المفاجآت موجود»، رغم أن كلا الطرفين يقول إنه لا يريد التصعيد. وأشار إلى أن طريقة إعدام الرئيس الأسبق صدام حسين وتوقيته «كانا أمراً مخزياً حقيقة ولم تكن طريقة فروسية أو نبيلة لأخذ القصاص منه بهذا الأسلوب وبهذه البشاعة».وشدد على أن السُّنَّة في العراق «بدأوا يستشعرون أنهم مهمّشون، وأيضاً مهجّرون في ديارهم». وأكد تسجيل وقائع فساد بـ«مئات المليارات» من الدولارات، لم يستبعد استخدام بعضها في «تمويل حروب ونزاعات إقليمية».
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
من ساحات القتال إلى طاولات الحوار.. الفصائل المسلحة ومستقبل العراق السياسي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب السابق حيدر أحمد قاسم، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، أن الفصائل لن تتحرك حيال أي اتفاق طاقة بين بغداد وأنقرة لعدة أسباب.
وقال قاسم لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة بشكل عام تتألف أغلبها من قوى الإطار التنسيقي، وبالتالي على الإطار مسؤوليات كثيرة خاصة مع مؤشرات بأن صيف 2025 سيكون صعباً بعض الشيء إذا لم توفر الحكومة بدائل تؤمن استمرارية محطات إنتاج الكهرباء لتزويد المدن".
وأضاف أن "ما يقال عن إن إيران قد تحرك الفصائل الموالية لها في العراق لضرب مشاريع أو اتفاقيات بين العراق وتركيا تخص ملف الطاقة، هذه كلها تكهنات وافتراضات ليس هناك أي أدلة عليها"، مؤكداً أن "هذه التكهنات هي محاولة ربما من أطراف لخلط الأوراق، لكن بشكل عام نعتقد بأنه لن يكون هناك أي تحرك لأن، كما قلنا، الإطار التنسيقي يهمه أن تنجح الحكومة وأن تتجاوز تحديات الصيف المقبل".
وتابع قاسم، أن "التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة ليس وليد اللحظة بل هو مستمر منذ عقود وتصاعد في العشرين سنة الماضية، ونما بمستويات عالية، ولم يكن هناك تدخل من قبل تركيا في طبيعة التبادل التجاري بين بغداد وطهران، والأخيرة أيضاً لم تتدخل في طبيعة النشاط الاقتصادي بين العراق وتركيا، لذا فإننا لا نتوقع أي استهداف لهذا الأمر".
وأشار إلى أن "العراق تصل ذروة إنتاجه من الكهرباء إلى 24 أو 25 ألف ميجا واط، لكن في الوقت الحالي لا تتجاوز 15 ألفاً لكن بشكل عام، مشكلة العراق ليست في الإنتاج بل في التوزيع والهدر، وحتى لو كان إنتاج العراق 50 ألف ميجاوات ستبقى ذات الإشكالية لأن الموضوع معقد، وهذا ما لمسناه في لقاءاتنا المتكررة مع وزراء الكهرباء في الدورات السابقة".
وأكد، أن "القوى الشيعية في العراق بكل عناوينها هي مع الحكومة في تجاوز أزمة الكهرباء، لأنه أي جهة تسعى لعرقلة وجود أي بدائل أو اتفاقيات لتخفيف وطأة أزمة الصيف سواء مع العراق أو غيرها، هي كمن يعمل على تخريب بيته، وهذا يؤدي إلى خلق مشاكل أمام الشعب"، مشيرا إلى "أننا لا نعتقد بأن الفصائل أو غيرها قد تسعى إلى عرقلة أو استهداف أي مشاريع طاقة، سواء مع أنقرة أو غيرها من البلدان".
وتشكل فصائل المقاومة العراقية جزءا فاعلا في المشهد الأمني والسياسي العراقي، حيث برز دورها بعد عام 2003 في مواجهة الوجود الأجنبي، ثم لاحقا في محاربة تنظيم داعش.
ومع استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، بدأت هذه الفصائل بالدخول في حوارات مع الحكومة المركزية لمناقشة قضايا تتعلق بوجود القوات الأجنبية، ودور الحشد الشعبي، ومستقبل العمل السياسي لبعض مكوناتها.
وفي هذا السياق، تأتي الحوارات الجارية بين الطرفين في محاولة للوصول إلى تفاهمات تضمن استقرار البلاد، مع حديث عن إمكانية مشاركة بعض ممثلي الفصائل في العملية السياسية مستقبلا، في ظل التحولات التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة.