كشف خبير في الأمم المتحدة إن عدد النساء والفتيات الفلسطينيات اللاتي تعرضن للعنف الجنسي خلال العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة قد يكون أعلى مما تم الإبلاغ عنه في البداية. واستشهدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتقارير “موثوقة” عن حالات اغتصاب واعتداء جنسي وعمليات تفتيش ذات طابع تعري بين مئات النساء والفتيات المحتجزات لدى السلطات الإسرائيلية، بحسب تقرير جديد نشرته صحيفة ذا ديلي تليجراف البريطانية اليوم الخميس.

وقال خبراء المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن محتجزتين تعرضتا للاغتصاب، بينما تم تهديد أخريات بالعنف الجنسي. وأشاروا أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي التقط صورًا للنساء في "ظروف مهينة" وقام بتحميلها على الإنترنت.

ومع ذلك، أعربت إحدى مسؤولي الأمم المتحدة المشاركين في التحقيق في التقارير عن قلقها من استمرار ظهور المزيد من حوادث العنف الجنسي داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية السرية، الواقعة في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة داحل إسرائيل.

وقالت ريم السالم، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات: "لدينا أسباب للاعتقاد بأن الأعداد الفعلية لأولئك الذين ربما تعرضوا للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاغتصاب، قد تكون أعلى".

وأوضحت أن مثل هذه "الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ لعدد من الأسباب، بما في ذلك الخوف من الانتقام وكذلك الخوف من الوصمة والعار".

وأضافت المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "في حادثة واحدة على الأقل، تم احتجاز النساء الفلسطينيات في غزة في قفص تحت المطر والبرد".

ووردت تقارير أيضًا عن عمليات إعدام تعسفية للنساء الفلسطينيات في غزة أثناء فرارهن أو بحثهن عن ملجأ، "في كثير من الأحيان مع أفراد الأسرة، بما في ذلك أطفالهن".

ووفقاً لخبراء المفوضية السامية لحقوق الإنسان، "ورد أن بعضهم كان يحمل قطعاً من القماش الأبيض عندما استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي أو القوات التابعة له".

لسنوات، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الفلسطينيين دون توجيه تهم رسمية إليهم، وهو ما يُعرف باسم "الاعتقال الإداري"، حيث يمكن احتجاز المشتبه بهم لعدة أشهر - أو حتى سنوات - دون محاكمة.

وقد تم احتجاز هؤلاء الأفراد في مرافق مثل سجن عوفر، وهو مركز اعتقال إسرائيلي يقع في الضفة الغربية. وكان السجن موضوعا للقلق على مدى عقود بسبب الحالات الموثقة لانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حالات التعذيب.

كما تم توثيق التقارير عن العنف الجنسي التاريخي ضد المعتقلين الفلسطينيين الذكور على يد الجنود الإسرائيليين وضباط السجون، بما في ذلك التحرش الجنسي، والتعري القسري، والاغتصاب، والإصابة المتعمدة للأعضاء التناسلية.

قبل 7 أكتوبر الماضي، كان حوالي 1300 فلسطيني محتجزين رهن الاعتقال الإداري، لكن التقارير الأخيرة الصادرة عن جماعات حقوق الإنسان تظهر أن هذا العدد ارتفع إلى أكثر من 2200.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفلسطينيات الأمم المتحدة الاحتلال اعتداء غزة اغتصاب عنف جنسي المفوضیة السامیة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

"الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية

قال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن المرصد أصدر 4 تقارير عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التقارير الأربعة وثقت عشرات الأسرى الفلسطينيين ممن أعدمهم الاحتلال.  

وأضاف عبده، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الأسرى ينقلون مباشرة إلى المستشفيات جراء التعذيب، والاحتلال الإسرائيلي يحاول إخفاء ما يحدث من تعذيب رغم ما تُرك على أجساد الأسرى من آثار، وما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين يندى له جبين الإنسانية، وللأسف الشديد، فإن المواقف الدولية تجاه ما يتعرض له الأسرى خجولة".

وأوضح رئيس الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "ثمة تركيز دولي وأممي على الرهائن الإسرائيليين، بينما آلاف الرهائن الفلسطينيين يتعرضون للقتل والموت، وهناك توثيق لعشرات حالات السجناء الذين أعدموا داخل السجون الإسرائيلية أو فقدوا الحياة جراء التعذيب، وهناك أيضا المشاهد المروعة التي تخرج بشكل شبه يومي، والشهادات المروعة حول عمليات الاغتصاب التي يتعرض لها الأفراد".

الاحتلال حول السجون إلى معازل


فيما قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري، إن الاحتلال حول السجون الإسرائيلية إلى معازل تفتقر لكل مقومات الحياة الأساسية، مشددًا على أنّ  مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبوسلمية، شاهد على الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف، أن آلاف الفلسطينيين من مدنيي قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال دون الإفصاح عن أي معلومات بشأنهم، لافتًا إلى أن 57 أسيرًا استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن الاحتلال حوّل السجون الإسرائيلية إلى معازل تفتقر لكل مقومات الحياة الأساسية.

وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال يُمارس سياسة التجويع بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، موضحًا أن الاحتلال يرتكب جرائم طبية ضد الأسرى الفلسطينيين، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون الإسرائيلية، وكشف جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة توسع خططها لمساعدة اللاجئين السودانيين لتشمل ليبيا وأوغندا
  • وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الكيان الصهيوني، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستيطان، وتوفير الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
  • المفوضية السامية للأمم المتحدة: أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ العام الماضي
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية
  • حركة فتح: شعب فلسطين يواصل الصمود إيمانًا منه بحقه في الحرية من الاحتلال
  • انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان
  • الأمم المتحدة تبحث غدا مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني قضايا حقوق النساء
  • مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقدم الدعم لـ4800 سوداني في ليبيا