لبنان ٢٤:
2025-02-07@04:28:16 GMT

مخطّط تكشفهُ ضربة الغازية.. هؤلاء قيد الإستهداف!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

مخطّط تكشفهُ ضربة الغازية.. هؤلاء قيد الإستهداف!

الضربة التي نفذتها إسرائيل ضدّ منطقة الغازية – جنوب صيدا قبل يومين، أظهرت إنعطافةً جديدة في الأداء الإسرائيلي، وبات يرتكز على ضرب ما تبقى من مُقدّرات إقتصادية في لبنان لاسيما في الجنوب.   ما يظهر حالياً هو أن إسرائيل باتت تأخذُ منحى "الإنتقام" الإقتصادي، فأصوات المسؤولين عن المستوطنات المحاذية للبنان تقول إن "الإنتكاسات" الإقتصادية في تلك المناطق باتت كثيرة، في حين أن مختلف قرى جنوب لبنان وباقي المناطق ما زالت تشهدُ نشاطاً رغم الإشتباكات المستمرّة منذ 8 تشرين الأول الماضي بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي.

  مشهدٌ يؤرق إسرائيل
المشهد هذا بات يؤرق إسرائيل كثيراً، وما يتبين من سلوكها في غارة الغازية أنها باتت تسعى لشنّ حرب من نوعٍ آخر ترتبط بتهديد المقدرات المالية والإقتصادية في مناطق "حزب الله". المسألة هذه ترتبط بحاجة إسرائيل لنقل الشلل الذي تعيشهُ إلى داخل لبنان، وهو الأمر الذي قد يتكرّر أكثر من أي وقتٍ مضى لاسيما في المناطق التي تعتبر تابعة لـ"حزب الله" سياسياً وشعبياً.
الخسائر الناجمة عن ضربة الغازية ليست سهلة، فهي تُقدّر بأكثر من 20 مليون دولاراً بالحد الأدنى. عملياً، فإن الضربة لا ترتبط فقط بمكان الإستهداف والخسائر المادية التي يمكن مشاهدتها، بل تؤثر أيضاً على آلاف العائلات التي تعد المصالح المستهدفة "بوابة رزقٍ لها".
ما حصل يكشف أن إسرائيل باتت تُوسع نطاق إستهدافاتها، فهي لم تعد مكتفية بـ"الإستهداف الأمني"، بل باتت تسعى وراء "الإستهداف الإقتصادي". الأمرُ هذا يشيرُ بشكلٍ أو بآخر إلى أنه من الممكن أن تكون هناك مصالح جديدة رهن الإستهداف، وبالتالي العمل على تأليب بيئة "حزب الله" الشعبية ضدّه. هذه النقطة خطيرة جداً، فهي لا تشير فقط إلى خسائر مادية وإقتصادية فحسب بل ترتبط أيضاً بـ"تغيير العقلية" وبجعل منطقة الجنوب منطقة ساخنة لا يمكن إقامة أي نشاطٍ إقتصادي فيها في المستقبل، كون إسرائيل قد تجعل تلك البقعة الجغرافية قيد الإستهداف.   اللافت أيضاً أن تلك الضربة جاءت تزامناً مع حديث إسرائيلي عن "أنفاق حزب الله" وتسليط الضوء على المقدرات الهائلة التي ساهمت في تشييدها فضلاً عن الإشارة إلى مواد البناء وغيرها من المستلزمات التي وفرتها مصالح عدة في الجنوب لصالح تلك الأنفاق.
الفكرة القائمة هي التي يمكن إستشرافها من "ضربة الغازية"، فالمستهدف الأول والأخير هم الجنوبيون وتحديداً أصحاب المصالح الإقتصادية. ولكن، هل هذا يعني إنقلابهم على الحزب؟ هل يشير ذلك إلى إمكانية حصول "تململ"؟   العقلية في لبنان تؤكد تماماً أن إسرائيل هي "عدو" ولا يمكن مجاراتها بما تريد. حقاً، الأمر هذا يأتي ضمن القناعات الوطنية، والدليل الأكبر على عدم رضوخ الإقتصاديين المتضررين من ضربة الغازية هو تأكيدهم وقولهم على أنهم "سيعودون بعد فترة وجيزة إلى نشاطهم". أحدُهم قال لـ"لبنان24" من الغازية: "عودوا بعد فترة وسترون الأماكن المستهدفة قد تم بناؤها مُجدداً. لن نغادر الجنوب وسنبقى هنا، وما يسعى إليه العدو هو ساقط لا محال".   كيف سيردّ "حزب الله"؟
الرّد الأمنيّ الذي سيكرسهُ "حزب الله" ضد الضربة الأخيرة هو "أمرٌ مفروغ منه"، أي أنهُ سيكون بديهياً كون الحرب ما زالت مستمرّة ومفتوحة. في الوقت نفسه، فإن الحزب سيكونُ صاحب "ردّ أكبر" من خلال تكريسه لدعم الإقتصاديين أو صاحب أي مصلحة قد تضرر من جراء القصف. الإعمار هنا سينتقل إلى كافة المصالح الإقتصادية وليس فقط العمرانية، ما يعني أنّ الرد سيكون بدعم الجنوبيين المتضررين ومساندتهم لإعادة إحياء مصالحهم وأنشطتهم الإقتصادية مهما كان الثمن.
المسألة هذه باتت تُطرح بقوة في أوساط بيئة "حزب الله"، ومن الممكن أن يتحوّل ذلك إلى إلتزام. فمثلما بادر أمين عام "الحزب" السيد حسن نصرالله في خطاباته الأخيرة إلى تأكيد الخطوة المرتبطة بإعمارِ المنازل المُدمّرة، فإنّ هذا الأمر سيكون قائماً مع كل المصالح الإقتصادية.   عملياً، قد لا تكون تلك المهمّة صعبة، فمثلما قام الحزب عام 2006 بورشة إعادة الإعمار، فإنه سيكون بمقدوره اليوم المضي في مثل تلك الخطوة على صعيد كافة المتضررين، طالما أنّ الأضرار ما زالت محدودة مقارنة بحرب تمّوز. المسألةُ هذه معروفة جداً، كما أن الإستثمارات التي يمتلكها الحزب تُعتبر أيضاً "مضخة مالية" له، لكن الخوف يكمن في إستهداف تلك المصالح أو الأماكن التي يستخدمها الحزب لحشدِ الدعم أو الملاءة المالية الخاصة به داخل لبنان.. فما الذي سيحصل لاحقاً؟ إن واصلت إسرائيل ضرباتها على النحو الذي فعلتهُ بالغازية، عندها سيتبين أن إسرائيل تخوض الحرب الإقتصادية ضد الجنوب بعنوان عسكريّ.. لهذا السبب، يمكن القول إن كافة المصالح في الجنوب مُهدّدة، وهذه الرسالة بات يفهمها الكثيرون هناك ويتحضّرون لها بشكل كبير... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ضربة الغازیة أن إسرائیل حزب الله باتت ت

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، خلال تصريحاته مساء اليوم الاربعاء،  بأنه  سيتم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي تحتاجها،  وفقا لقناة العربية. 

مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد سكان غزة يناقض القانون الدولي حزب الله يعلق على تصريحات ترامب بشأن غزة

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، شابين من مدينة جنين.

وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب رياض ماهر الأطرش بعد مداهمة منزله في حي "خروبة" في المدينة، والشاب مخزوم الخالدي من منزله في حي "صباح الخير" في المدينة.

وتواصل قوات الاحتلال عمليات نسف وحرق المنازل في مخيم جنين، حيث دوت أصوات الانفجارات الناجمة عن تفخيخ المنازل وتفجيرها في المخيم، فيما تصاعدت أعمدة الدخان بعد حرق الاحتلال منزلا فيه.

ويستمر عدوان الاحتلال غير المسبوق على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ16 على التوالي، حيث استشهد خلاله 24 مواطنا وأصيب واعتقل العشرات.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.

وأغلقت قوات الاحتلال المداخل المؤدية إلى البلدة بحواجز عسكرية، ومنعت المواطنين من الخروج، وفتشت المركبات ودققت في بطاقات راكبيها، كما اقتحمت وسط البلدة وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام.

 كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثمانية مواطنين خلال العدوان المتواصل على بلدة طمون جنوب طوباس.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت منذ صباح اليوم ثمانية مواطنين وهم: محمد أسامة جميل بني عودة، ناصر علي حمد بني عودة، علي هايل علي حمد بني عودة، وسيم سليمان عبد الله بني عودة، إبراهيم طاهر بني عودة، محمد عمر اشتيوي، مصطفى برهان عادل مصطفى بشارات، علي باسم رشيد حمدان.

وأضاف أن قوات الاحتلال ما زالت تداهم منازل المواطنين في البلدة لليوم الرابع على التوالي، وتنفذ حالات اعتقال، فضلا عن عشرات حالات الاحتجاز والتحقيق الميداني

مقالات مشابهة

  • كيف منع بايدن نتانياهو من توجيه ضربة قاضية لحزب الله؟
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • شيماء سيف تعلن انفصالها عن زوجها وتطلب احترام خصوصيتها
  • تشييع نصرالله: استفتاء على شعبية حزب الله
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • أول تعليق من حزب الله علي القرار الأسترالي ضد نعيم قاسم
  • حزب الله نحو تحميل الدولة مسؤولية الدفاع؟
  • حزب الله في ألمانيا.. "شبكة سرية" تحت المجهر الأمني