بوغدانوف: كلما طال أمد عملية الجيش الإسرائيلي في غزة تقلصت فرصة إنقاذ الرهائن
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إنه كلما طال أمد القتال في قطاع غزة، ستتقلص فرص إنقاذ الرهائن الموجودين لدى عناصر حماس.
وأضاف بوغدانوف، الذي يشغل كذلك منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا: "للأسف، وبدعم من الأمريكيين، يواصل الجيش الإسرائيلي القتال. لذلك، فإن هذه الاتفاقات هي اقتراح لحل مشاكل مهمة للغاية، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، بما يشمل المواطنون الروس.
وشدد بوغدانوف، على أن عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، ستسهم في اندلاع جولة جديدة من الصراع.
في وقت سابق، أفاد موقع أكسيوس، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بأن عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة قد تبدأ في منتصف أبريل بعد نهاية شهر رمضان.
وتابع بوغدانوف القول: "على قطعة صغيرة من الأرض في منطقة رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، تجمع الآن أكثر من مليون ومئتين إلى ثلاثمائة ألف من الفلسطينيين. ماذا يجب عليهم أن يفعلوا إذا قام الإسرائيليون بقصف المنطقة والاستيلاء عليها؟ هناك عدد كبير من الأطفال والنساء".
ووفقا لنائب الوزير الروسي، يثير ذلك قلق الدول العربية الإسلامية، بما في ذلك مصر نفسها، التي تشعر بالقلق إزاء تطور الوضع في المنطقة.
وقال بوغدانوف: "في الواقع، إنهم قلقون للغاية بشأن احتمال تدفق هذا العدد الكبير من الأشخاص إلى أراضي دولة أجنبية. يجب أن يبقوا على أراضيهم: الفلسطينيون – يجب أن يبقوا في الأراضي الفلسطينية، في قطاع غزة".
وأشار بوغدانوف إلى أن زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى روسيا، ليست مرتبطة بالاجتماع الفلسطيني المقرر عقده في موسكو في نهاية شهر فبراير. ونوه بأن هذه الزيارة غير متوقعة في الأيام المقبلة. وقال: "موسكو ستعود للتباحث مع الجانب الفلسطيني بشأن التوقيت المحتمل لزيارة عباس إلى روسيا بعد الانتخابات الرئاسية الروسية".
وفي وقت سابق، ذكر وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن موسكو تتوقع عقد اجتماع فلسطيني داخلي في المستقبل المنظور بمشاركة كافة الفصائل القيادية لتجاوز الانقسام الداخلي. وأكدت مصادر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لوكالة نوفوستي أنها تلقت دعوات للمشاركة في اجتماع فلسطيني في العاصمة الروسية في نهاية شهر فبراير.
وصرح بوغدانوف لوكالة نوفوستي، بأن ممثلين عن حماس وفتح سيشاركون في اللقاء الفلسطيني في موسكو في 29 فبراير.
قبل ذلك، أعلن سفير فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، سيترأس وفد الحركة في اللقاء الفلسطيني في موسكو. ووفقا للسفير، سيترأس عزام الأحمد وفد حركة فتح إلى الاجتماع.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس حركة فتح رفح سيرغي لافروف محمود عباس ميخائيل بوغدانوف وزارة الخارجية الروسية الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قوانين «الاحتلال الإسرائيلي» تعرقل عملية إعادة إعمار قطاع غزة
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «حلم الفلسطينيين بإعادة إعمار قطاع غزة يصطدم بالقوانين الإسرائيلية»، الذي سلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في إعادة بناء القطاع، بعد الدمار الذي لحقه جراء العدوان الإسرائيلي.
تحديات قانونية إسرائيليةوأوضح التقرير أن الفلسطينيين في غزة يعيشون وسط أنقاض المنازل والشوارع المدمرة والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة، لكن، لديهم أمل كبير في استعادة الحياة الطبيعية التي كانوا يعيشونها قبل السادس من أكتوبر 2023، إلا أنّ هذا الحلم يواجه تحديات قانونية إسرائيلية صارمة، حيث تمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي، دخول مواد البناء إلى القطاع، بحجة استخدامها في إنشاء الأنفاق بين غزة وتل أبيب، ما يعيق عملية إعادة الإعمار.
وأكد التقرير أن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي دمرت البنية التحتية في قطاع غزة خلال عدوانها، كانت قد اتخذت إجراءات ضد دخول المواد الأساسية منذ عام 2007، حيث فرضت قيودًا شديدة على الواردات تحت مسمى «الاستخدام المزدوج»، بما في ذلك المواد التي يمكن استخدامها في إعادة تشييد البنية التحتية المدنية.
إسرائيل تسعى لأن تكون صاحبة القرار النهائيوأشار إلى أن المحللين ذكروا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى من خلال هذه القوانين، إلى أن تكون صاحبة القرار النهائي بشأن ما يدخل غزة، مما يعمق معاناة الفلسطينيين، وبالرغم من الدمار الواسع الذي خلفته الحروب السابقة في غزة، مثل حروب 2009 و2014 و2021، لم تتراجع إسرائيل عن قيودها الصارمة، بل استمرت في فرض قوانين تجعل إعادة الإعمار أمرًا شبه مستحيل، في عام 2016، على سبيل المثال، منعت نحو 10 عائلات نازحة من العودة إلى منازلها بسبب استحالة إعادة بناء تلك المنازل.