معرض مسقط الدولي للكتاب : مقتنيات وإصدارات متنوعة للمتحف الوطني
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
مسقط - العُمانية
يشارك المتحف الوطني في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب لعام 2024م في دورته الـ 28 بمجموعة متنوعة من الأنشطة المتحفية والثقافية وتتمثل في عرض أبرز إصداراته، ومجموعة منتقاة من المقتنيات الأثرية في ركنه الخاص وجناح محافظة الظاهرة، وتقديم حلقة فنيّة وتعليميّة للأطفال والأسر وإتاحة الزيارات الافتراضية لقاعات المتحف الوطني المختلفة وغيرها من الأنشطة.
ويهدف المتحف من خلال مشاركته إلى التعريف به بصفته إحدى أبرز وجهات السياحة الثقافية والمتحفية في سلطنة عُمان، تُعنى بمكنونات التراث الثقافي لعُمان، ونقل التجربة الثقافية من بين أروقة المتحف إلى أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث تتاح الفرصة للرد على استفسارات الزوار.
وتتمثل مشاركة المتحف كذلك في عرض مجموعة متنوعة من الإصدارات السنوية ضمن "برنامج إصدارات المتحف" وأحدثها "مجموع في علم البحار" الذي يُعد توثيقًا لعظيم ما سطرهُ الملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي وتأصيلاً لبراعته البحرية، وإبداعه الملاحي في أصل مخطوطة "كتاب الفوائد في علم البحر والقواعد" التي تعود كتابتها إلى القرن الـ (11هـ/ 16م).
كما يعرض المتحف إصدارًا بعنوان "رسوم انطباعية لعُمان والخليج" الذي يضم بين جنباته (٢٩) رسمًا بألوان مائية ساحرة لعُمان والخليج رسمها المساح البحري الإنجليزي "تشارلز جولدينج كونستابل" في الأربعينات والخمسينات من القرن الـ(١٩م)، بالإضافة إلى دفتره النادر وخريطة المسح البحري وإتاحة فرصة اقتناء الإصدارات الخاصة بأدب الطفل التي تهدف إلى التعريف بالشخصيات العُمانية وغرس الفضائل والقيم العُمانية الأصيلة في النشء.
ويحتوي ركن المتحف أيضا على معرض مصغَّر يضم مقتنيات أثرية منتقاة تعكس أهمية الكتابة والقراءة والتدوين أبرزها "ختمان بنقوش تشبه الأبجدية" يعودان للفترة (2200 ق.م) تم تشكيلهما في الماضي من قطع الحجر الصابوني، وتعد النقوش الموجودة في الختمين من أولى محاولات الكتابة التي عُرفت في شبه الجزيرة العربية.
ويتضمن المعرض "علبة أقلام" تُرجع من القرن (12ه/18م)، و"قلم رصاص" بالطراز الفيكتوري، من مقتنيات السُّلطان قابوس بن سعيد (طيّب الله ثراه).
وينفذ المتحف الوطني ممثلا في دائرة التربية المتحفية والتواصل المجتمعي ضمن فعاليات الأسرة والطفل عددًا من الحلقات الفنية التي تتمحور حول مقتنيات المتحف الوطني ذات الصلة بمحافظة الظاهرة للأطفال والعوائل وفئة ذوي الإعاقة بمناسبة حلول محافظة الظاهرة كضيف شرف للمعرض هذا العام.
ويشارك المتحف بمجموعة منتقاة من المقتنيات الأثرية أبرزها قلادة من الخرز وخنجر ومجموعة رؤوس سهام وفخار وآنية تعود لفترات زمنية مختلفة تم العثور عليها في مواقع أثرية في محافظة الظاهرة مثل موقع بات والسلمي، وتصاحب هذه المشاركة محاضرة بعنوان "كنوز من محافظة الظاهرة في المتحف الوطني" تستعرض أبرز المقتنيات الأثرية الموجودة في المتحف ذات الصلة بمواقع بات والسلمي والوقبة والصفا بمحافظة الظاهرة وتُعرض بقاعة الفراهيدي لعموم زوار المعرض.
كما يمكن لزائر الركن التعرف على عضوية أصدقاء متاحف عُمان التي يقدمها قسم أصدقاء المتحف والتواصل المجتمعي، والتسجيل مباشرة في العضوية، ويمكن للزائر التفاعل مع الجولة الافتراضية التي أطلقت أخيرا في موقعه الإلكتروني، والتعرف على الإصدارات من خلال الصفحة الخاصة بإصدارات المتحف التي أطلقها المتحف في موقعه الإلكتروني بالتزامن مع معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معرض مسقط الدولی للکتاب محافظة الظاهرة المتحف الوطنی
إقرأ أيضاً:
ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد البرق، المعروف بجماله وروعته، ظاهرة طبيعية مدهشة ذات تأثيرات تمتد إلى ما وراء الغلاف الجوي للأرض، ووفقًا لدراسة جديدة نشرها موقع sciencealert، يمكن للبرق أن يساهم في إطلاق إلكترونات عالية الطاقة من الغلاف الجوي للأرض نحو الفضاء، وهذه الإلكترونات القاتلة تشكل تهديدًا كبيرًا للمعدات الفضائية ولرواد الفضاء.
وتشير هذه الدراسة إلى ضرورة إعادة تقييم تأثير البرق على الفضاء المحيط بنا، فهمنا لهذه الظاهرة سيساعد في تطوير أنظمة حماية أفضل لمعداتنا ورواد الفضاء، بينما يُعتبر البرق مشهدًا طبيعيًا رائعًا على الأرض، فإن تأثيره يمتد إلى الفضاء ليشكل تحديًا جديدًا للعلوم والتكنولوجيا.
الإلكترونات القاتلة وتأثيرها:
1. ما هي الإلكترونات القاتلة؟
هي جزيئات ذات طاقة عالية تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء، ولديها القدرة على اختراق المعادن، مما يجعلها خطرة على الأقمار الصناعية والمعدات الفضائية، وتشكل تهديدًا لصحة الإنسان، حيث يمكن أن تسبب أضرارًا بيولوجية خطيرة لرواد الفضاء.
2. مصدر الإلكترونات القاتلة
تُحبس هذه الإلكترونات في أحزمة فان آلن الإشعاعية، وهي مناطق من الجسيمات المشحونة الناتجة عن المجال المغناطيسي للأرض، وتمتد أحزمة فان آلن إلى ارتفاعات مختلفة:
الحزام الداخلي: من 640 إلى 9600 كيلومتر.• الحزام الخارجي: من 13,500 إلى 58,000 كيلومتر.
• هذه الأحزمة تحمي الأرض من الجزيئات المشحونة القادمة من الرياح الشمسية، ولكنها في الوقت ذاته تمثل مصدرًا محتملاً للإلكترونات القاتلة.
البرق ودوره في إطلاق الإلكترونات:
ينتج البرق موجات كهرومغناطيسية تُعرف بالأمواج الصافرة، التي تتفاعل مع البلازما غير المستقرة في الغلاف الجوي، هذه التفاعلات تؤدي إلى تصادم الإلكترونات منخفضة الطاقة، مما يرفع من طاقتها وينتج إلكترونات قاتلة ذات طاقة عالية، والبيانات المجمعة من الأقمار الصناعية أظهرت موجات من الإلكترونات القاتلة مرتبطة بصواعق البرق، وتحدث هذه الظاهرة في أقل من ثانية بعد حدوث البرق.
تأثير الإلكترونات القاتلة على الفضاء والمعدات:
1. الأقمار الصناعية
• تخترق الإلكترونات القاتلة مكونات الأقمار الصناعية، ما يؤدي إلى تلف الدوائر الكهربائية وتقليل عمرها الافتراضي.
• وجود العديد من الأقمار الصناعية في المدار المنخفض يجعلها أكثر عرضة لهذا التهديد.
2. رواد الفضاء
• التعرض لهذه الإلكترونات يزيد من جرعات الإشعاع الكوني، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.
• يُنصح رواد الفضاء بالبقاء في أماكن محمية أثناء العواصف البرقية لتجنب هذه الظاهرة.
اكتشاف جديد وفهم أعمق:
اكتشف الباحثون 45 موجة من الإلكترونات القاتلة بين عامي 1996 و2006، مؤكدين ارتباطها بصواعق البرق، وهذا الاكتشاف يبرز العلاقة بين الظواهر الجوية الأرضية وتأثيرها على الطقس الفضائي، والظروف التي تُحفّز هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بالنشاط الشمسي وكثافة البلازما، لكن الأمر يتطلب مزيدًا من البحث.
التطبيقات والتحديات المستقبلية:
1. الحماية من الإلكترونات القاتلة
• تحسين تصميم الأقمار الصناعية لتكون أكثر مقاومة للإشعاعات الكونية.
• تطوير أنظمة إنذار مبكر لرصد النشاط البرقي وتأثيراته على الفضاء.
2. البحث العلمي
• مزيد من الدراسات لتحليل العوامل المؤثرة في إطلاق الإلكترونات القاتلة.
• مراقبة التفاعل بين موجات البرق والإلكترونات لفهم ديناميكية هذه الظاهرة.