وزير الداخلية اللبناني: بالنسبة لنا لبنان انتصر..لا يوجد أي عدوان يقدر على أهل الجنوب الأقوياء
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لبنان – أعرب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي امس الأربعاء، عن “التضامن الكامل مع الأبرياء في الجنوب”، مؤكدا أن “كل العدوان الإسرائيلي الذي يطال الآمنين هو مدان ومصيره أن ينتهي”.
وأضاف مولوي خلال اجتماع أمني في مدينة صيدا: “الدولة تفعل كل ما تستطيع فعله لمساعدة النازحين الجنوبيين، وبالنسبة لنا لبنان انتصر، ولا يوجد أي عدوان يقدر على أهل الجنوب الأقوياء”.
وختم مولوي: “ندعو لتجنيب الجنوب ولبنان كأس الحرب، ونؤكد أن الظلم الذي يتعرض له الأبرياء غير مقبول”.
هذا وقالت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة ردا على تهديدات تل أبيب بتنفيذ القرار 1701 (القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2006 عقب “حرب تموز” بين “حزب الله” وإسرائيل) بالقوة: “من يقوم بخرق القرار هي إسرائيل..خروقات إسرائيل ضد لبنان منذ عام 2006 تجاوزت الـ30 ألفا وهي موثقة لدى مجلس الأمن”.
وتابعت البعثة: “تستمر تهديدات إسرائيل ومنها ما قاله مندوبها ما يظهر نيتها توسيع رقعة الحرب والبحث عن ذريعة لشن عدوان على لبنان”.
وطالبت بعثة لبنان الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وتنفيذ القرار الاممي 1701 كاملا.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي قتل اليوم الأربعاء طفلة وسيدة وأصاب 6 مدنيين آخرين، في غارة شنها على بلدة مجدل زون جنوبي لبنان.
في حين تستمر الاشتباكات المتقطعة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي جبهة “مساندة لغزة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
استطاع "حزب الله" أن يستغل الدقيقة الأولى من عدم التزام العدوّ الاسرائيلي بمهلة الستين يوماً ليحقّق انتصارًا إعلاميًا وعملياً لم يحقّقه طوال الأيام الستين الفائتة ولا حتى خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث استعاد من جديد مشهد الانتصار رغم كل الأثمان التي دفعها.
يبدو أن "حزب الله" قد حالفه الحظّ نتيجة التلكّؤ الإسرائيلي، إذ إن بقاء إسرائيل في بعض القرى الجنوبية بعد انتهاء المُهلة المحددة مكّنه من فرض معادلة تحرير جديدة مستخدماً في ذلك سلاحاً مُختلفاً وهو بيئته الحاضنة التي يبدو أنها قررت الذهاب بعيداً في مواجهة الاحتلال باللحم الحيّ.
لم يكن "حزب الله" يريد استخدام سلاحه، بعيداً عما إذا كان قادراً على ترميم قدراته العسكرية من عدمه، ذلك لأن استعمال هذا السلاح من شأنه أن يزيد من مخاطر الحرب، الامر الذي لا يريده "الحزب" بأي شكل من الأشكال، فكان جمهور المقاومة هو السلاح الثابت في مشهد اليومين الماضيين حيث انكشف سقف العدوّ الاسرائيلي الذي بدوره أيضاً لا يريد الحرب وإلا لكان ذهب الى ارتكاب مجازر شنيعة بالمدنيين ما سيوصل في نهاية المطاف الى استعادة جزء كبير من الرّدع الذي خسره "الحزب" في المرحلة الفائتة.
الردع اليوم بات مرتبطاً بشكل كبير بالمشهد المتحوّل سواء في غزّة أو في لبنان، وهذا المشهد سيؤدي حتماً الى ازمة سياسية كبرى داخل اسرائيل بسبب عدم تحقيق نتنياهو لأي نتائج فعلية للحرب بعد الاغتيالات والدمار والتشريد، ما سيعرّضه حتماً لمساءلة جدية وربما تتجه تل أبيب نحو فوضى سياسية عارمة لا يمكن احتواؤها بسهولة.
هذا كله يعني ان الانشغال الاسرائيلي في أزمته الداخلية اضافة الى تثبيت قوى المقاومة لانتصارها في قواعدها الشعبية، ما يعني بطبيعة الحال اعادة ترميم القدرات، قد يكون اسهل تحد اليوم. لذلك بات من المُرجّح أن تعود قوى المقاومة في المنطقة لتثبيت قوتها وتتصلّب تدريجياً خلال الأشهر وربما السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما كان المحللون يتوقعون عدم حصوله نهائيًا أو يتوقّعون الحاجة الى عشر سنوات او عشرين كأقل تقدير لتحقيقه. المصدر: خاص "لبنان 24"