بوابة الوفد:
2025-04-10@08:03:56 GMT

وحدة شهداء بحر البقر صرح طبي وخدمات غائبة

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

الخدمة الطبية هي إحدى الخدمات التي لا غنى عليها حاليًا لأي مواطن، وفقًا لمواد الدستور الذي ينص على أن لكل مواطن الحق فى الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل.

يقول محمود غانم، أحد أبناء قرية شهداء بحر البقر التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، إن مستشفى 2 بحر البقر والذي كان يخدم نحو 40 ألف نسمة، هم سكان عدد القرى القريبة منه؛ تحول في لمح البصر وفي غياب تام عن المسؤولية الاجتماعية والقوانين المنظمة لاستحقاقات الأفراد من الخدمة الطبية لـ «وحدة طب أسرة»، ولذلك أصبح خدماته تقتصر على رعاية الأمهات الحوامل، ومتابعة الأطفال منذ الولادة وحتى سن الخامسة، فضلاً عن التطعيمات الروتينية.
 

 وأشار سمير إسماعيل إلى أن المبنى الحالي يشبه مباني الفنادق والأماكن السياحية من حيث التشيد والتجهيزات الإنشائية، خاصة بعد دخوله مبادرة «حياة كريمة» فضلا عن احتوائه على طابقين، بهما غرف للأشعة وللأسنان والمعامل ومغسلة واستراحة كبيرة للأطباء وعشرات التكييفات، بالإضافة إلى تكيف المركزي رئيس، وعدد غرف تزيد عن 50 غرفة، ورغم هذه التجهيزات والتكلفة الباهظة التي تكبدت الدولة في إنشاءها، يقتصر العمل على تقديم خدمات طب الأسرة  فقط، وذلك في ظل احتياج الأهالي المُلح لكافة الخدمات الصحية التي أقرها الدستور لهم بشكل مجاني، حتى ترحمهم من جشع المستشفيات والعيادات الخاصة، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة أصابت غالبية الأسر، وهو الأمر الذي يشير إلى ضبابية مُتخذي القرار في إتخاذ القرارات المناسبة والصالحة التي تهم المواطنين.


بحر البقر ملاذ لـ40 ألف نسمة يبحث عن هويته

ونوه عزوز عبد الله بأنه في عهد الدكتور الوزير إسماعيل سلام، تم تخصيص المبنى كمستشفى قروي يخدم أهالي القرية والقرى المحيطة، وتم إتاحة عمل جراحة بسيطة ومتوسطة كجراحات الزائدة الدودية، والولادات، وذلك من أجل تخفيف العبء عن كاهل مستشفى الحسينية المركزي، إلا إنه فور مغادرة سلام الوزارة، تلاشى أحلام الأهالي وتطلعاتهم، وتقرر وقتها إعتبار المبنى كوحدة طب أسرة رغم وجود هذه التجهيزات بدون الاستفادة منها.

 وأضاف أسامة صبري أن هذا يعتبر تهميشًا لمطالب الأهالي، ويؤكد وجود نية مُسبقة لتدمير هذه التجهيزات التي تكبدتها الدولة، ويحتاجها الأهالي، بدلا من سفرهم إلى مستشفى الحسينية المركزي خاصة في أوقات الليل مع حالات الولادة أو حالات الطوارئ والحوادث، رغم بُعد المسافة بينهم وبين مدينة الحسينية والتي قد تصل لـ 25 كيلو مترًا.
 

وأوضح محمد فتحي أن كثيرًا من الحالات المرضية الطارئة في أكثر من 10 قرى وتوابعها؛ عانت من عدم اسعافهم أو تقديم الخدمة العلاجية اللازمة بسبب بُعد المسافة وسوء حالة الطريق الواصل بينهم، لذلك يطالب باعادة تشغيل المبنى كمستشفى، لكي تعمل العيادات الطبية كافة، وتُجرى فيها جميع العمليات الجراحية، خاصة وأن مبانيه وغرفه الطبية مُُعدة لذلك، وتسمح بكل العمليات الجراحية.

 

وذكر محمد خضر، أن قريته تضم عددا ليس بالقليل من مُصابي الفشل الكلوي، ويعانون أشد المعاناة في رحلتي الذهاب والعودة إلى مستشفى الحسينية المركزي 3 مرات أسبوعيًا لعمل جلسات الغسيل الكلوي، خاصة وأن المسافة الكبيرة التي يقطعونها من وإلى المستشفى، بالإضافة إلى الوقت المهدر  الذي قد يصل لأكثر من 9 ساعات كل مرة، حيث يخرجون من منازلهم فجرا لكي يصلون في الموعد المحدد لبدء جلسات الغسيل الكلوي، ويرجعون في نهاية اليوم، مطالبًا بضرورة فتح قسم للغسيل الكلوي في الوحدة الصحية بقريتهم، رفقا بهولاء المرضى، وتخفيفًا عن آلامهم العضوية والنفسية والمعنوية.

IMG-20240221-WA0040 IMG-20240221-WA0039 IMG-20240221-WA0049 IMG-20240221-WA0048 IMG-20240221-WA0037 IMG-20240221-WA0036 IMG-20240221-WA0046 IMG-20240221-WA0035 IMG-20240221-WA0056 IMG-20240221-WA0034 IMG-20240221-WA0044 IMG-20240221-WA0054 IMG-20240221-WA0043 IMG-20240221-WA0032 IMG-20240221-WA0042 IMG-20240221-WA0031

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهداء بحر البقر الخدمة الطبية أهالي القرية بحر البقر IMG 20240221

إقرأ أيضاً:

55 عاما على أعنف مجازر الاحتلال.. «بحر البقر» شاهد على تاريخ إسرائيل الدموي

مذبحة بحر البقر.. تحل اليوم ذكرى مرور 55 عامًا على مقتل 30 طفلاً في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف المدرسة في 8 أبريل 1970 فيما عرف بـ مذبحة بحر البقر، وذلك عندما شنت طائرات القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا وحشيًا تجاه منطقة الحسينية بمحافظة الشرقية.

مذبحة بحر البقر

ومجزرة بحر البقر هو هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.

وأثارت مذبحة بحر البقر حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الرأي العام الإقليمي والعالمي، وهو ما مثل ضغطا أجبر الولايات المتحدة ورئيسها نيكسون على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة.

وأدى حادث مذبحة مدرسة البقر إلى تخفيف الغارات الإسرائيلية على المواقع المصرية، وفي المقابل انتهى الجيش المصري من تجهيزات حائط الصواريخ في يونيو من نفس العام والذي قام بإسقاط الكثير من الطائرات الإسرائيلية، وانتهت العمليات العسكرية بين الطرفين بعد قبول مبادرة روجرز ووقف حرب الاستنزاف.

مذبحة بحر البقر 55 عاما على مذبحة بحر البقر

انتقلت على الفور سيارات الإطفاء والإسعاف لنقل المصابين وجثث الضحايا، وبعدها أصدرت وزارة الداخلية بياناً تفصيلياً بالحادث وأعلنت أن عدد الوفيات 29 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 بينهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و 11 شخصاً من العاملين بالمدرسة.

وفي هذا السياق قامت الحكومة المصرية بعد حادث مذبحة بحر البقر بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و 10 جنيهات للمصاب، وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلاً عن بقايا لأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة، والتي تم وضعها جميعاً في متحف عبارة عن حجرة أو فصل من إجمالي 17 فصلا تضمها جدران مدرسة «بحر البقر الابتدائية» تعلو حجرة المتحف عبارة مكتوبة بخط اليد «متحف شهداء بحر البقر». ثم تم نقل هذا الآثار إلى متحف الشرقية القومي بقرية هرية رزنة بالزقازيق الذي افتتح عام 1973.

مذبحة بحر البقر

مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التي تقع بقرية بحر البقر وهي قرية ريفية قائمة على الزراعة وتقع بمركز الحسينية، محافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة، شرق منطقة الدلتا). تتكون المدرسة من دور واحد وتضم ثلاثة فصول بالإضافة إلى غرفة المدير وعدد تلاميذها مائة وثلاثون طفلا أعمارهم تتراوح من ستة أعوام إلى اثني عشر عاماً، ومن حسن الحظ أن هذا اليوم كان عدد الحضور 86 تلميذاً فقط.

تفاصيل حادث بحر البقر

في صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م الموافق للثاني من صفر عام 1390 هـ حلّقت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم الثانية على الطيران المنخفض، ثم قامت في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الأربعاء بقصف المدرسة بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين، وأدى هذا لتدمير المبنى بالكامل.

اقرأ أيضاً(55) عامًا على مجزرة بحر البقر

قتلوا أطفال «بحر البقر» فجعلنا للأعداء «سَبْتًا حزينًا»

cbc تعرض فيلما تسجيليا عن مجزرة بحر البقر «فيديو»

مقالات مشابهة

  • من عبد الحليم إلى فؤاد حداد.. كيف وثق الفن مجـ زرة بحر البقر؟
  • نائب محافظ القاهرة يتفقد تنفيذ المشروعات التطويرية وخدمات المركز التكنولوجي بحى الزيتون
  • «موانئ أبوظبي» توقع اتفاقية مساطحة مع «تي دبليو ستيل»
  • محافظ الشرقية يتابع سير العمل بمجمع خدمات شهداء بحر البقر 2
  • محافظ الشرقية يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء مدرسة بحر البقر
  • 55 عاما على أعنف مجازر الاحتلال.. «بحر البقر» شاهد على تاريخ إسرائيل الدموي
  • محافظ الشرقية يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء مدرسة بحر البقر الابتدائية
  • الشعب الجمهوري يقدم دعماً مالياً ومستلزمات طبية لتخفيف معاناة مرضى الغسيل الكلوي بالفيوم
  • محافظ اللاذقية يبحث مع وجهاء حميميم سبل تسهيل عودة الأهالي
  • الشريف: المواطن هو الوحيد من يدفع ثمن قرار المصرف المركزي بتخفيض الدينار