كتبت - مريم البلوشية

تصوير: صالح الشرجي

يشارك أكثر من 20 مدربا ومدربة في الدورة الدولية لتأهيل مدربي ألعاب القوى للمستوى الأول التي ينظمها الاتحاد العماني لألعاب القوى في قاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة من 19 فبراير الجاري وحتى الأول من مارس المقبل، وتتضمن الدورة محاضرات نظرية في الفترة الصباحية وتطبيقات عملية في الفترة المسائية، ويحاضر في الدورة المحاضر الدولي الدكتور وائل رمضان والدكتورة سميحة عمارة.

ويتضمن برنامج الدورة محاضرات في التشريح الوظيفي وسرعة الجهاز العصبي المركزي والمسافات المتوسطة والطويلة، ومحاضرات في المسابقات المركبة وفلسفة التدريب ومقدمة عن البيوميكانيكا ومقدمة عن الفسيولوجي، وألعاب القوى للأطفال وانتقاء المواهب والمهنة المزدوجة للناشئين، بالإضافة إلى تعليم المهارة وتطويرها ومبادئ التدريب ومهارات الاتصال في التدريب وأساسيات الوثب وتطوير نظام غذائي صحي وتنمية المهارات العقلية ومحاضرات متخصصة في الإصابات والوقاية منها، أما التطبيقات العملية فتتضمن سباقات العدو والتتابع والوثب الثلاثي والوثب العالي ودفع الجلة وقذف القرص وضرب المطرقة والتدريب باستخدام الأوزان الحرة ورمي الرمح والقفز بالزانة وسباق المشي.

وحول تنظيم الدورة قالت خولة الرواحية عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى ورئيسة لجنة التطوير الفني: يتنافس المشاركون في الدورة الدولية لتأهيل مدري ألعاب القوى للمستوى الأول للحصول على الرخصة الدولية لتدريب المنتخبات الوطنية، وأصبحت الرخصة الدولية مطلبا أساسيا للتدريب سواء كانت على المستوى المحلي أو الخارجي وفق ما نص عليه قانون الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ولذلك سعت لجنة التطوير الفني في الاتحاد العماني لألعاب القوى لتنظيم الدورة الدولية للعام الثالث على التوالي، وتعمل الدورة على تخريج مدربين قادرين على ممارسة مهنة التدريب في أي جهة من الجهات الرياضية داخل سلطنة عمان أو خارجها، ولكن أغلب خريجي هذه الدول ينضمون لفرق التدريب في المنتخبات الوطنية أو مراكز إعداد الرياضيين التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب أو المراكز التابعة للاتحاد العماني للرياضة المدرسية، أو العمل في الأكاديميات الرياضية الخاصة.

وتابعت الرواحية: يشارك في الدورة أكثر من 20 دارسا من الذكور والإناث، يمثلون جهات مختلفة منها الاتحاد العماني للرياضة المدرسية وبعض الجهات العسكرية مثل الحرس السلطاني العماني والجيش السلطاني العماني وشرطة عُمان السلطانية، بالإضافة إلى عدد من المدربين غير الحاصلين على الرخصة الدولية في التدريب، كما أن الاتحاد العماني لألعاب القوى قام بالتواصل مع مختلف الأندية الرياضية في المحافظات لترشيح دارسين للانضمام إلى الدورة، ويحاضر في الدورة محاضران معتمدان من الاتحاد الدولي لألعاب القوى وهما الدكتور وائل رمضان والدكتور سميحة عمارة، وهما من أفضل المحاضرين الدوليين المقيمين في سلطنة عمان، ومدة الدورة أسبوعان وتنتهي في الأول من شهر مارس المقبل، وتنقسم الدورة إلى فترتين: الفترة الصباحية للمحاضرات النظرية، والفترة المسائية خصصت للتدريبات العملية، وفي نهاية الدورة سيخضع جميع الدارسين لاختبارات التقييم في المواد النظرية والمواد العملية وعلى حسب نتائج الاختبارات سيتم تحديد الدارسين الناجحين ومنحهم الرخصة الدولية من المستوى الأول التي تأهلهم للدخول في الدورة الدولية من المستوى الثاني، وهي دورة أكثر تخصصية في مجال التدريب ورخصتها معتمدة لتدريب المنتخبات الوطنية، حيث إنها ستخرج مدربين متخصصين في مجال معين من الألعاب القوى مثل مدرب في المسافات أو مدرب في السرعة أو مدرب في رمي الجلة أو قذف القرص وغيرها من ألعاب القوى.

وأضافت: بالطبع أن الاتحاد العماني لألعاب القوى يولي أهمية كبيرة للمدربين العمانيين وتأهيلهم وتجهيزيهم لتدريب الفرق والمنتخبات الوطنية، ولذلك يعكف الاتحاد على تزويد روزنامة الاتحاد السنوية بمثل هذا النوع من الدورات الدولية، حيث إن خبرة المدربين تنعكس بشكل مباشر على أداء اللاعبين في المنتخبات الوطنية والنتائج التي يحققونها في المشاركات الخارجية، فعدد من اللاعبين واللاعبات تألقوا في المحافل الدولية وأحرزوا ميداليات متنوعة نتيجة لعمق التدريب الذي خضعوا له قبل هذه المشاركات، والإنجازات المتتالية التي تحققها المنتخبات الوطنية لألعاب القوى تؤكد مدى استفادة المدربين من الدورات الدولية التي تمدهم بأدوات ومهارات التدريب الاحترافية للقدرة على تجهيز لاعبين ولاعبات قادرين على المنافسة في مختلف أنواع البطولات الإقليمية أو العالمية، كما أن الدورات الدولية تكسب المدربين أساسيات المنظومة العلمية لانتقاء واكتشاف المواهب الرياضية في ألعاب القوى منذ المراحل العمرية الصغيرة ورفدها للمنتخبات الوطنية مستقبلا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتخبات الوطنیة فی الدورة الدولیة الرخصة الدولیة ألعاب القوى

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة – أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية في 2026

 

أبوظبي – الوطن:
تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026.
وأعلنت جمعية الأعشاب البحرية العالمية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مجموعة متخصِّصي الأعشاب البحرية، عن استضافة هيئة البيئة – أبوظبي للورشة في 1 أغسطس 2024.
وتوفِّر الفعالية منصة تجمع الحكومات والعلماء والباحثين والمتخصِّصين في مجال البيئات الساحلية والبحرية، لتسليط الضوء على قضايا الأعشاب البحرية العالمية، وتعزيز المعرفة بشأنها، وتطوير شبكات دعم وحماية لها.
وتهدف ورش العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية، التي تقام كلَّ سنتين والتي عُقِدَت للمرة الأولى في كومناتو، في اليابان عام 1993، إلى دعم ومتابعة الأبحاث العالمية المستمرة حول الأعشاب البحرية، وتوفير مساحة لوصف وتعزيز النتائج الإيجابية لإدارة بيئات الأعشاب البحرية الساحلية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «للمرة الأولى في المنطقة، يتم اختيار أبوظبي لاستضافة ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026، ما يعزِّز من دورها الرائد في مجال الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، ويؤكِّد ريادتها في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم البيئية البحرية والساحلية على الصعيد الإقليمي. ويأتي هذا الإنجاز ضمن التزام هيئة البيئة – أبوظبي بتنفيذ مبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030».
وأضافت سعادتها: «لقد عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على حماية الأعشاب البحرية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث تمَّ الاعتراف بها كأنظمة طبيعية ذات أهمية بيئية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية واستعادة وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأعشاب البحرية، حتى تتمكَّن هذه النباتات المهمة من مواصلة أداء دورها الحيوي في دعم التنوُّع البيولوجي وتوفير خدمات النظام البيئي الأساسية».
وأوضحت الظاهري أنَّ الأعشاب البحرية توفِّر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وحماية التنوُّع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنَّ الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة كشفت أنَّ الأعشاب البحرية في أبوظبي تُخزِّن ما يصل إلى 52 طناً من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعدُّ أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغيُّر المناخي. كما أشارت سعادتها إلى أنَّ الهيئة لديها خطط مستقبلية لتوسيع الدراسات المتعلقة بالأعشاب البحرية ومرونتها وقدرتها على التكيُّف مع التغيُّر المناخي في المنطقة، إضافة إلى وضع إرشادات لاستعادة الأنواع المحلية المتنوِّعة جينياً والتي لها القدرة على التحمُّل.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يأتي فوز الهيئة باستضافة ورشة العمل تتويجاً لجهودها في مجال المحافظة على الأعشاب البحرية؛ فالهيئة تُجري منذ عام 2001 أبحاثاً على الأعشاب البحرية ورسم خرائطها في أبوظبي، باستخدام مجموعة متنوِّعة من أساليب المسح. وتبلغ مساحة الأعشاب البحرية التي غطّاها المسح في إمارة أبوظبي أكثر من 3,000 كيلومتر مربع، ما يشكِّل أكثر من 98% من مساحة الأعشاب البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتركَّز معظمها حول محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية.«
وتتألف الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي من ثلاثة أنواع رئيسية تشكِّل مواطن بحرية، وتتوزَّع هذه الأنواع عبر مجموعة متنوّعة من الرواسب، ومناطق المد والجزر، وأعماق مختلفة من المياه الساحلية. وتوجَد في الإمارة مروج من نوع واحد من الأعشاب البحرية وأخرى مختلطة. واليوم، تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على استكشاف حلول مبتكرة لتعزيز مراقبة واستعادة وحماية هذه المروج بشكل عام. ومن خلال اختبار تقنيات السونار الحديثة والكاميرات وأجهزة الاستشعار عن بُعد، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على المعرفة الطويلة الأمد والبيانات الواسعة المتاحة، تسعى الهيئة إلى تحقيق تقدُّم كبير في هذا المجال.
وتعدُّ الأنواع الثلاثة للأعشاب البحرية في أبوظبي حيوية للتنوُّع البيولوجي، فهي تدعم أكثر من 3,000 من أبقار البحر – ثاني أكبر تجمُّع في العالم – وأكثر من 4,000 سلحفاة من السلاحف الخضراء، وتوفِّر موائل لعددٍ من الأسماك ذات الأهمية التجارية، ومحار اللؤلؤ، والروبيان، والعديد من الأنواع الأخرى التي تستخدمها للغذاء والمأوى والتكاثر، وتتحمَّل تغيُّرات كبيرة في درجات حرارة مياه البحر.
يُشار إلى أنَّ الأعشاب البحرية توجَد في المياه الضحلة في 159 دولة موزَّعة على ست قارات، من المناطق المدارية إلى المناطق المعتدلة، ويمكنها العيش بشكل كامل تحت سطح البحر. وعلى الرغم من أنها تغطّي 0.1% فقط من قاع المحيط، فإنَّ رواسب الأعشاب البحرية تُخزِّن ما يصل إلى 18% من كربون المحيطات في العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر مخازن الكربون فاعلية في العالم.


مقالات مشابهة

  • فيلم «دخل الربيع يضحك» يحصد جائزة الاتحاد الدولي للنقاد بـ«القاهرة السينمائي»
  • لدينا جيش وأجهزة تخطط.. مصطفى بكري يكشف نظرية الكماشة
  • تعليقا على لقاء وفد الإصلاح والزبيدي.. بن دغر: المصلحة الوطنية تقتضي تمتين العلاقات بين القوى المناهضة للحوثيين
  • وفاة شاب يمني في ظروف غامضة بالقرب من الحدود العمانية واتهامات للجيش العماني
  • أزمة في بيراميدز بسبب تأخر رواتب مدربي قطاع الناشئين
  • سلمى منصوري تترأس أشغال الدورة 38 لاجتماع لجنة نقاط الإتصال الوطنية للآلية
  • هيئة البيئة – أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية في 2026
  • رئيس مهرجان شرم الشيخ للمسرح يكرم مدربي ورش الدورة التاسعة.. صور
  • انطلاق أعمال الدورة الثالثة من منتدى دبي للمستقبل 2024
  • شركة الاستثمارات الوطنية تنفذ بنجاح عملية تخارج جزئي بقيمة 13.3 مليون دينار كويتي من أسهم شركة بورصة الكويت لصالح مستثمرين عالميين