تدريبات نظرية وتطبيقات عملية في الدورة الدولية لتأهيل مدربي القوى
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كتبت - مريم البلوشية
تصوير: صالح الشرجي
يشارك أكثر من 20 مدربا ومدربة في الدورة الدولية لتأهيل مدربي ألعاب القوى للمستوى الأول التي ينظمها الاتحاد العماني لألعاب القوى في قاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة من 19 فبراير الجاري وحتى الأول من مارس المقبل، وتتضمن الدورة محاضرات نظرية في الفترة الصباحية وتطبيقات عملية في الفترة المسائية، ويحاضر في الدورة المحاضر الدولي الدكتور وائل رمضان والدكتورة سميحة عمارة.
ويتضمن برنامج الدورة محاضرات في التشريح الوظيفي وسرعة الجهاز العصبي المركزي والمسافات المتوسطة والطويلة، ومحاضرات في المسابقات المركبة وفلسفة التدريب ومقدمة عن البيوميكانيكا ومقدمة عن الفسيولوجي، وألعاب القوى للأطفال وانتقاء المواهب والمهنة المزدوجة للناشئين، بالإضافة إلى تعليم المهارة وتطويرها ومبادئ التدريب ومهارات الاتصال في التدريب وأساسيات الوثب وتطوير نظام غذائي صحي وتنمية المهارات العقلية ومحاضرات متخصصة في الإصابات والوقاية منها، أما التطبيقات العملية فتتضمن سباقات العدو والتتابع والوثب الثلاثي والوثب العالي ودفع الجلة وقذف القرص وضرب المطرقة والتدريب باستخدام الأوزان الحرة ورمي الرمح والقفز بالزانة وسباق المشي.
وحول تنظيم الدورة قالت خولة الرواحية عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى ورئيسة لجنة التطوير الفني: يتنافس المشاركون في الدورة الدولية لتأهيل مدري ألعاب القوى للمستوى الأول للحصول على الرخصة الدولية لتدريب المنتخبات الوطنية، وأصبحت الرخصة الدولية مطلبا أساسيا للتدريب سواء كانت على المستوى المحلي أو الخارجي وفق ما نص عليه قانون الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ولذلك سعت لجنة التطوير الفني في الاتحاد العماني لألعاب القوى لتنظيم الدورة الدولية للعام الثالث على التوالي، وتعمل الدورة على تخريج مدربين قادرين على ممارسة مهنة التدريب في أي جهة من الجهات الرياضية داخل سلطنة عمان أو خارجها، ولكن أغلب خريجي هذه الدول ينضمون لفرق التدريب في المنتخبات الوطنية أو مراكز إعداد الرياضيين التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب أو المراكز التابعة للاتحاد العماني للرياضة المدرسية، أو العمل في الأكاديميات الرياضية الخاصة.
وتابعت الرواحية: يشارك في الدورة أكثر من 20 دارسا من الذكور والإناث، يمثلون جهات مختلفة منها الاتحاد العماني للرياضة المدرسية وبعض الجهات العسكرية مثل الحرس السلطاني العماني والجيش السلطاني العماني وشرطة عُمان السلطانية، بالإضافة إلى عدد من المدربين غير الحاصلين على الرخصة الدولية في التدريب، كما أن الاتحاد العماني لألعاب القوى قام بالتواصل مع مختلف الأندية الرياضية في المحافظات لترشيح دارسين للانضمام إلى الدورة، ويحاضر في الدورة محاضران معتمدان من الاتحاد الدولي لألعاب القوى وهما الدكتور وائل رمضان والدكتور سميحة عمارة، وهما من أفضل المحاضرين الدوليين المقيمين في سلطنة عمان، ومدة الدورة أسبوعان وتنتهي في الأول من شهر مارس المقبل، وتنقسم الدورة إلى فترتين: الفترة الصباحية للمحاضرات النظرية، والفترة المسائية خصصت للتدريبات العملية، وفي نهاية الدورة سيخضع جميع الدارسين لاختبارات التقييم في المواد النظرية والمواد العملية وعلى حسب نتائج الاختبارات سيتم تحديد الدارسين الناجحين ومنحهم الرخصة الدولية من المستوى الأول التي تأهلهم للدخول في الدورة الدولية من المستوى الثاني، وهي دورة أكثر تخصصية في مجال التدريب ورخصتها معتمدة لتدريب المنتخبات الوطنية، حيث إنها ستخرج مدربين متخصصين في مجال معين من الألعاب القوى مثل مدرب في المسافات أو مدرب في السرعة أو مدرب في رمي الجلة أو قذف القرص وغيرها من ألعاب القوى.
وأضافت: بالطبع أن الاتحاد العماني لألعاب القوى يولي أهمية كبيرة للمدربين العمانيين وتأهيلهم وتجهيزيهم لتدريب الفرق والمنتخبات الوطنية، ولذلك يعكف الاتحاد على تزويد روزنامة الاتحاد السنوية بمثل هذا النوع من الدورات الدولية، حيث إن خبرة المدربين تنعكس بشكل مباشر على أداء اللاعبين في المنتخبات الوطنية والنتائج التي يحققونها في المشاركات الخارجية، فعدد من اللاعبين واللاعبات تألقوا في المحافل الدولية وأحرزوا ميداليات متنوعة نتيجة لعمق التدريب الذي خضعوا له قبل هذه المشاركات، والإنجازات المتتالية التي تحققها المنتخبات الوطنية لألعاب القوى تؤكد مدى استفادة المدربين من الدورات الدولية التي تمدهم بأدوات ومهارات التدريب الاحترافية للقدرة على تجهيز لاعبين ولاعبات قادرين على المنافسة في مختلف أنواع البطولات الإقليمية أو العالمية، كما أن الدورات الدولية تكسب المدربين أساسيات المنظومة العلمية لانتقاء واكتشاف المواهب الرياضية في ألعاب القوى منذ المراحل العمرية الصغيرة ورفدها للمنتخبات الوطنية مستقبلا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخبات الوطنیة فی الدورة الدولیة الرخصة الدولیة ألعاب القوى
إقرأ أيضاً:
ابتزاز أم سياسة ممنهجة؟.. القوى الوطنية العراقية أمام تحديات دولية جديدة
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الثلاثاء (11 شباط 2025)، أن تهديد بعض أعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي بإدراج قوة سياسية وطنية عراقية على لائحة الإرهاب يمثل رسائل ابتزاز تأخذ ثلاثة أبعاد.
وقال مستشار لجنة الأمن والدفاع النيابية، مصطفى عجيل لـ"بغداد اليوم"، إن: "تلويح بعض أعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي بتقديم لائحة موقعة بأسمائهم من أجل إدراج بعض القوى الوطنية العراقية المعروفة على لائحة الإرهاب هو رسائل ابتزاز تأخذ ثلاثة أبعاد، تستهدف القوى الوطنية التي لديها مواقف واضحة إزاء آلة الموت التي تحصد أرواح الآلاف من الأبرياء في لبنان وفلسطين والتي ترفض الهيمنة الغربية".
وأضاف، أن "هذه القوى تمثل قواعد شعبية كبيرة في المجتمع العراقي ولديها وجود في البرلمان والحكومات المحلية وبالتالي هذه محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية ومحاولة رسم خارطة ضغط على القرار في بغداد مما يعني مسّ السيادة الوطنية وهو أمر غير مقبول من قبل العراقيين".
وأشار عجيل إلى، أن "إدراج قوى وطنية عراقية على لائحة الإرهاب لن يثني عزيمة العراقيين ولن يكون له أي تأثير"، لافتاً إلى أن "ملف العقوبات ومحاولة فرض الإملاءات الأمريكية هي سياسة يتبعها البيت الأبيض ومجلس الكونغرس منذ عقود ضد كل القوى الوطنية الرافضة لمبدأ التسلط الغربي".
وأكد أن "هذه القوى تدفع ضريبة مواقفها الوطنية سواء في العراق أو خارجه، والتي تدافع عن أمن المنطقة بشكل عام"، مشيراً إلى أن "هذه الابتزازات لن تجدي نفعاً، وأن العراقيين يدركون ما هي الأجندة الأمريكية وبالتالي نحن نتعامل مع أجندة ابتزاز واضحة المعالم هدفها الأول والأخير حماية الكيان المحتل بشكل مباشر".
وكانت وسائل اعلام أمريكية نشرت أول أمس الاحد رسالة موقعة من بعض النواب بعث بها النائب الأمريكي جو ويلسون الى وزير الخارجية مارك روبيو، طالبه خلالها بفرض عقوبات على العراق وإيقاف عمل بعض الفصائل المسلحة في البلاد.