بعض النصائح لأصحاب "دماغ الفشار"
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال علماء النفس إنه إذا كنت تشعر بالإرهاق بسبب وتيرة الوسائط الرقمية المتواصلة وتجد نفسك تكافح من أجل التركيز على مهمة أو فكرة واحدة، فقد يكون لديك "دماغ الفشار".
وأوضح عالم النفس السريري الدكتور دانيال غليزر: "يشير دماغ الفشار إلى ميل انتباهنا وتركيزنا إلى القفز بسرعة من شيء إلى آخر، مثل فرقعة حبات الذرة".
ولا يعد مصطلح "دماغ الفشار" جديدا إلى حد ما، حيث صاغه في عام 2011 الباحث ديفيد ليفي من جامعة واشنطن.
ويقول خبراء الصحة العقلية إنه من الضروري مكافحة هذه الظاهرة بالنظر إلى أن حياتنا أصبحت أكثر رقمية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 62.3% من سكان العالم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بلغ متوسط الاستخدام اليومي في الشهر الماضي ساعتين و23 دقيقة.
وقالت عالمة النفس دانييل هيغ لـ Glamour UK الأسبوع الماضي إن التمرير والتصفح بشكل مفرط عبر المشاركات والتنبيهات والتدوينات والإعلانات الجديدة يؤدي إلى إطلاق كمية صغيرة من الدوبامين الذي يكافئ الدماغ ويغذي هذه الدورة.
وأوضحت هيغ أنه بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي التبديل السريع بين المهام بشكل مستمر إلى الشعور بالقلق العقلي أو "القفز" في الدماغ أثناء نضاله للحفاظ على التركيز على أي مهمة واحدة لفترة طويلة.
ويمكن أن تصبح الأنشطة التي تتطلب تركيزا مستمرا مثل القراءة أو مشاريع العمل أو المحادثات الشخصية أكثر صعوبة.
وتوصلت الأبحاث التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في إيرفين إلى أن متوسط فترة الانتباه على أي شاشة قبل التحول إلى شيء آخر انخفض من 2.5 دقيقة في عام 2004 إلى 75 ثانية في عام 2012 إلى 47 ثانية في الوقت الحاضر.
وأكد غليزر أن التحفيز الرقمي المستمر يؤثر على أداء الدماغ.
إقرأ المزيدوتشير الأبحاث إلى أن المسارات العصبية في الدماغ "يتم إعادة توجيهها أو تكييفها لاستيعاب متطلبات المهام المتعددة والمعالجة السريعة للمعلومات"، كما تقول هيغ، الأمر الذي قد يأتي على حساب القدرة على "التفاعل بعمق والانخراط بشكل مدروس مع المحتوى، ما قد يؤثر على التعلم، والذاكرة والتنظيم العاطفي مع مرور الوقت".
وتحذر من أن "دماغ الفشار" يمكن أن يؤثر سلبا على التفاعلات الاجتماعية والصبر والرفاهية العاطفية والإنتاجية مع زيادة القلق واحتمال الإرهاق.
وقدم كل من هيغ وغليزر مجموعة من الاقتراحات لإدارة "دماغ الفشار":
- قم بالحد من استخدام التكنولوجيا في أوقات معينة واخضع لعمليات التخلص من السموم الرقمية للسماح للدماغ بالراحة وإعادة الشحن.
- شارك في الأنشطة الخالية من الشاشة، مثل التأمل والاستمتاع بالطبيعة وممارسة الرياضة والقراءة والإبداع الفني.
- تأكد من التوقف مؤقتا للتركيز على مهمة واحدة لتدريب عقلك على عدم القيام بمهام متعددة طوال الوقت.
- احذف التطبيقات بشكل دوري لمحاولة استعادة السيطرة على استخدام الوسائط الاجتماعية.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أجهزة إلكترونية أجهزة محمولة أخبار الصحة الصحة العامة امراض نفسية معلومات عامة معلومات علمية مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة
عندما يتعلق الأمر بتعزيز صحة الدماغ، غالباً ما يفكر المرء في الشاي الأخضر والقهوة، لكن العلم قطع شوطاً طويلاً في هذا المجال حتى تم اكتشاف التأثير الإيجابي لعدد من المشروبات على تحسين أداء الدماغ وتعزيز الذاكرة.
فبحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة Economic Times، أوصى الدكتور تيري شينتاني، خبير التغذية المتدرب في جامعة هارفرد، ببعض المشروبات المدعومة بأسانيد علمية بأنها يمكن أن تعزز الذاكرة والأداء الإدراكي، كما يلي:
1. عصير الشمندر
لأنه غني بالنترات، يساعد عصير الشمندر على زيادة مستويات أكسيد النيتريك في الجسم، مما يساعد على تحسين الدورة الدموية، خاصة إلى الدماغ.
يمكن لشرب عصير الشمندر أيضاً أن يُحسّن الأداء الإدراكي لدى كبار السن من خلال تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وفقاً لدراسة أجريت عام 2017 ونُشرت في دورية "علم الشيخوخة".
يمكن تناول 250-375 جراماً من عصير الشمندر النقي بضع مرات أسبوعياً، ويجب أيضاً استشارة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الكلى أو أي حالة طبية أخرى.
2. شاي الكركديه
يقترح الدكتور تيري شينتاني شرب شاي الكركديه لأنه يدعم الحفاظ على الذاكرة والصحة الإدراكية. يحتوي شاي الكركديه على الجوسيبتين، وهو فلافونويد يُحفز الخلايا الدبقية الصغيرة على إزالة لويحات بيتا أميلويد - وهي لويحات مرتبطة بمرض الزهايمر. يمكن الاستمتاع بشاي الكركديه غير المُحلى من حين لآخر لفوائده في حماية الدماغ.
3. شاي الكركم مع الفلفل الأسود
يُوفر شاي الكركم مع الفلفل الأسود الكركمين، وهو مركب ذو خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة يُمكن أن يُعزز أداء الدماغ. تشير الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يُحسّن الذاكرة لدى البالغين الذين يُعانون من ضعف إدراكي خفيف.
4. الكومبوتشا
إن الكومبوتشا هو عبارة عن مشروب بروبيوتيك مُخمّر، يرتبط بصحة الدماغ من خلال آلية عمل الدماغ والأمعاء. يقول الدكتور تيري شينتاني إن البروبيوتيك الموجود في الكومبوتشا يمكن أن يُعزز إنتاج النواقل العصبية ويُحسّن الحالة المزاجية والإدراك، وينصح باختيار مشروب كومبوتشا منخفض السكر.
5. الشاي الأخضر
إن الشاي الأخضر غني بالكاتيكينات، ومضادات الأكسدة القوية فيه تُساعد على حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي. كما يحتوي على حمض إل-ثيانين، وهو حمض أميني يُعزز الاسترخاء ويُعزز التركيز. توصلت دراسة، أُجريت عام 2006، إلى أن تناول الشاي الأخضر يمكن أن يُحسّن الوظائف الإدراكية ويُقلل من خطر الإصابة بالخرف. يُمكن أن يكون شرب الشاي الأخضر غير المُحلى يومياً عادة مفيدة.