آخر تحديث: 22 فبراير 2024 - 9:46 صبقلم: د. أيهم السامرائي  كل الاستطلاعات الأمريكية التي عادتاً ما تكون صحيحة تؤكد فوز الجمهوريون الساحق القادم في الانتخابات المقبلة التي ستشمل الرئاسة والكونجرس والسنت. الجمهوريون سيسحقون الديمقراطيون في الثلاثة وهذا سيكون المرة الثانية لترامب بالرئاسة والمرة الثانية التي يجلب معه الجمهوريون للسلطتين التشريعيتين الكونجرس والسنت(الشيوخ)، وهذا ماسيجعل قرارته فعالة جداً ومدعومة للتغيرات السريعة في الاقتصاد والقضايا الداخلية الملحة للناخب الأمريكي بالإضافة طبعاً في السياسة الدولية وتأثير امريكا عليها.

ترامب يرفع شعار في الانتخابات الحالية، يحبه الأمريكان إلا وهو ” لنجعل امريكا عظيمة مرة اخرى” والذي يؤمن به هو إيضاً لان الأمريكان يعلمون جيداً ان امريكا فقدت السيطرة على العالم سياسياً واقتصادياً، وعليها ان تقوم باجراءات سريعة منها استخدام الدولار لاعادة السيطرة على الاقتصاد العالمي ومنها استخدام آلتها العسكرية الجبارة لضرب أعدائها وبدون تهاون. المهم لنا كعراقيين هو ان الجمهوريين ان لا ينسوا التعامل مع العراق ( جوهرة الشرق الأوسط) وان يضعونه في أولياتهم عند تطبيق شعارهم “لنجعل امريكا عظيمة مرة اخرى” والذي منه يعيدون اعتبارهم بين دول العالم على ان لا يمكن لثعلب (ايران) ان يسرق صيد الاسد( الأمريكان)، والصيد هنا (العراق) ومن ثم سوريا ولبنان وأخيراً اليمن. الخطوة الاولى للجمهوريين هي وضع “اعادة ترتيب النظام العراقي وبناء العراق المتطور” في برنامجهم الانتخابي ليكون الرئيس ترامب مجبراً على تحقيقة إذا اراد العودة لفترة اخرى للرئاسة. اتضح من كافة الوثائق التي نشرت حول احتلال العراق ان الهدف او الاهداف له كانت تختلف عما أعلنوه إلا وهو السيطرة على مركز الطاقة في العالم، واصل ومنبع الثقافات التي تبلورت منه الديانات المسيحية واليهودية في الغرب وأمريكا كان اصلها من العراق، فكانت الحرب للأمريكان هو المال والبحث عن الذات في دولة تسمى العراق وأصدقاء امريكا الغربيون وكذلك اعدائهم التقليدين من الصنيين والروس عرفوا ذلك وتصرفوا مع امريكا على هذا الاساس. امريكا والهدفين أعلاه جيّشت الجيوش وغزة العراق ودمرت الدولة والمجتمع بتسليمها له لرجال الدين الجهلة منهم وليس المتعلمين فتأمر هؤلاء عليهم وعلى العراق وبدؤا يتحركون بعقلية الجاهل المتخبط وارتموا في أحضان عدوها ايران، التي كانت مستعدة لسرقة الفريسة الغنية باستخدام الجهلة التابعين لها بعلم امريكا او بغبائها. من خلال حرب العراق خسرت امريكا سمعتها ومالها التي وظّفته في هذه الحرب ورجالها التي أرسلتهم لاحتلاله ومن ثم خسرته بالكامل حتى بدون حرب، وبدء العالم الصديق والعدو منهم يتصرف على اساس ان امريكا خرفة وكبرت وعجزة وحان الوقت للهجوم عليها وابتلاعها وتدميرها. الحرب الاوكرانية مع الروس والسيطرة الصينية على خليج تايوان ودخول كوريا الشمالية عالم الفضاء النووي الصاروخي وفقدان ثلاث دول أفريقية للصين وروسيا وتفكك اوربا وضعفها والبدء بالتوجه للمارد الروسي في التعاون، كلها بدأت عندما قررت امريكا الحرب ضد العراق واحتلاله له وتسليمه لايران عدوها بدون ان تحقق اي من أهدافها المعلنة والخفية. حان الوقت لأمريكا ان تغير حالها بالبدء بتصحيح الخطأ الذي أوقعها في حالتها المزرية إلا وهي اعادة تحرير وبناء العراق_بلاد ما بين النهرين. الزيارة الأخيرة للسوداني لمؤتمر الامن في ميونيخ كانت ناجحة بالنسبه لإظهار شخصيته المتواضعة واحترامه لضيوفه وحسن خلقه، ولكنها لم تحقق اي تقدم بأحترام العراق كدولة ذات سيادة بل كان جميع الذي التقى بهم اما مجاملين له او لاعطائه الاوامر والحديث معه من اعلى او من مصدر قوة كما حدث مع هاريس نائبة الرئيس الأمريكي التي أظهرت وجه لم يألفه حتى الأمريكان لانها عادتاً تضحك ومبتسمة في لقاءاتها معهم، ولكنها معه ظهرت متجشمة الوجه مع إبلاغه بسرعة “ان واشنطن سوف تتصرف حسب الحاجة للدفاع عن النفس (يعني نقصف ونصفي متى ما شئنا وفي اي مكان في العراق) وليس لدينا نية بالانسحاب مطلقاً وعلاقتنا امنية ثنائية دائمة إلى ان نقرر نحن وليس ايران او مليشيتها الوقحة”. وعند لقائه بالناتو اشاد بالتعاون مع حلف الناتو والتنسيق في تعزيز الامن والاستقرار الإقليمي والدولي وهم يعرفون ان من ارضه تخرج الصواريخ لتقصف الحلفاء في العراق وهم من الناتو ( يعني كيف يتكلم معهم بهذا الشكل وهم يعرفون انه اما يكذب او ضعيف وغير قادر على السيطره على شرطي في بلده…فلماذا نضيع وقتنا معه). المسيرات الشيعية الصفوية والتي تمر بالمدن والضواحي السنية ترفع شعارات وأهزوجات دافعها الطائفية المقرفة القادمة من ايران الصفوية. شيعة العراق يحترمون الصحابة وزوجات النبي ولا يمسونهم بكلام بذيء احتراماً لمشاعر نصف سكان الوطن ولإيمانهم بذلك إيضاً. ولكن ما شاء الله القيادات الصفوية الحاكمة الان تشجع الجهلة بإطلاق هذه الأهزوجات المغايرة للأخلاق والدين والقرأن ” في سورة الأحزاب في القرآن: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا). على الصفويين ان يعرفوا ان الدنيا دواره وان غداً وليس بعيد ستنقلب الدنيا على رؤوسكم ويوم لا ينفع الندم، فاحترموا نفسكم ولا ترسلوا زعاطيطكم الى مناطق السنة رحمة بكم وبهم. الانفجارات السايبرية التي تقودها امريكا او المعارضة بدأت بالتصاعد في ايران وفي كل يوم وفي كل مكان حيث فقط في الأسبوع الماضي فجرت خطوط انابيب النفط شرق العاصمة طهران لحقها تفجير انابيب النفط في مدينة بروجان ثم انفجار ثان وكبير جدًا يدمر احد اكبر المصانع لإنتاج المواد الكيمياوية علي طريق جتكير أيضاً بالقرب من العاصمه طهران وتدمير سفينة نقل إيرانية تجسسية في البحر الآحمر. يبدوا ان القرارات التي اتخذتها الادارة الأمريكية لتغير النظام والذي اصبح ملزماً على هذه الادارة والإدارات المقبلة، فعالة وذلك باضعاف النظام وتشجيع الشعب الإيراني على الثورة والإطاحة بنظام الملالي المريض الحاقد حتى على شعبه. الحراك العراقي ومجموعة العمل العراقية اتخذوا قراراً بالاشتراك بالانتخابات القادمة وكما ذكرناها مرات عديدة في مقالتنا السابقة وهذا ليس اعترافاً باخطاء هذا النظام ولكن للتغير من الداخل إذا ما عجزت امريكا وحلفائها على تصحيح ما قاموا به في المنطقة منذوا ٢١ عاماً. نحن نشجع كل القوى الوطنية ان تنظم معنا في هذا العمل الوطني والواجب على كل عراقي وتذكروا ان الله دائماً معنا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

وزارة التجارة:لدينا “رغبة “بزيادة حجم الصادرات التركية للعراق إلى أكثر من (14) مليار دولار سنوياً

آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 11:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة التجارة، الثلاثاء، وجود رغبة عراقية – تركية لزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.ونقل الإعلام الرسمي عن الناطق الرسمي لوزارة التجارة، محمد حنون، في تصريح  صحفي، إن “هناك رغبة عراقية – تركية لزيادة حجم الصادرات التركية للعراق، الذي تجاوز 14 مليار دولار، بحسب إحصائيات وزارة التجارة التركية والمركز التجاري الدولي”، موضحًا، أن “حجم التبادل يشهد نموًا مطردًا بفضل المكانة الاقتصادية العالمية لتركيا”.وتابع حنون، أن “وزارة التجارة، بصفتها رئيسة اللجنة العراقية – التركية المشتركة، عملت بالتنسيق مع القطاعات الحكومية والوزارات كافة على إعداد ملف متكامل يتضمن آليات وتطبيق إجراءات جديدة تسهم في تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين”.وأوضح، أن “هناك رغبة واضحة من القطاعات العراقية، سواء الحكومية أو الخاصة، في زيادة حجم التبادل التجاري، لما لذلك من أثر كبير في تطوير العلاقات، وحاجة العراق إلى الخبرات التركية، خاصة في مجالات الاستثمار والصحة والإنشاءات والزراعة”، لافتًا إلى، أن “العراق يتطلع اليوم إلى إعادة النهوض بالقطاع الزراعي، وهناك دعم حكومي كبير في هذا الاتجاه”.وأشار حنون إلى، أن “هناك خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز العلاقات بما يخدم مصلحة العراق أولًا، وقد تم إعدادها بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات العراقية”، معربًا عن الأمل بأن يشكّل اللقاء العراقي – التركي المرتقب في أيار المقبل في أنقرة، واللقاء المتوقع لاحقًا في بغداد، خريطة طريق جديدة تسهم في تنمية العلاقات الثنائية وترسي أسسًا صحيحة لدفع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري في مختلف المجالات.وفي ما يتعلق باللجنة العراقية – التركية المشتركة، لفت حنون إلى أن “اللجنة عقدت آخر اجتماعاتها في أنقرة، بناءً على رغبة الحكومتين، وناقشت ملفات اقتصادية وتجارية وقطاعات متنوعة أخرى، وهي الآن بصدد وضع خريطة طريق لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أفضل، مع وجود التزام من كلا الطرفين بحضور اجتماعات اللجنة، التي تعد بوابة أساسية لتطوير العلاقات بين البلدين”.

مقالات مشابهة

  • الطباطبائي: النتائج الإيجابية للمفوضات الإيرانية الامريكية جيدة للعراق
  • لا تذهب للعراق.. وسم جزائري يحذر تبون من زيارة بغداد لهذه الأسباب
  • لماذا عمُان وليس العراق؟.. الحكيم يجيب ويوجه رسائل نووية وصدرية وفصائلية
  • إخوان الأردن والنظام.. 80 عاما من علاقة متقلبة
  • الشعب الجزائري يطالب رئيسه بعدم الذهاب للعراق لأنه تحت الحكم الإيراني
  • العراق وفرنسا يأملان عملية سياسية شاملة بسوريا و يدعمان المفاوضات بين ايران وامريكا
  • رئيس الجمهوريّة مُتفهم. ..ولا إشكاليّة بين بعبدا والحزب
  • الأمن النيابية:السوداني يوقع إتفاقيات مع تركيا بدون علم البرلمان وهي محتلة للعراق
  • وزارة التجارة:لدينا “رغبة “بزيادة حجم الصادرات التركية للعراق إلى أكثر من (14) مليار دولار سنوياً
  • العنصرية والنظام الطبقي الهندي