ضاحية 24 أكتوبر ـ بمدينة الإسماعيلية ـ  من بين أكثر أحياء المدينة هدوءا ورمانسية، وكثيرٌ من الناس اختاروها للسكن لهذا السبب، دفعوا مُدخرات عمرهم فيها، طلبًا للراحة والبُعد عن الصّخب والزعيق والتلوث والفوضى. غيرأن كل ذلك لم يتركْ لسكانها لينعموا بما سددوا من أجله كل ما يملكونه من "تحويشة العمر".

فجأة..

وبدون سابق إنذر، استيقظ سكانُ المنطقة التي تقع خلف مدرسة "الخلفاء الراشدين بنين"، على حملة من جميع إدارات السلطات المحلية مصحوبةً بالآليات والجرافات وبطريقة "فظة" روَّعت السكان، حيث أزالوا الأشجار والأحجار من مساحة خضراء مخصصة كحديقة أو "رئة" للمكان، وقيل للناس التي "تجرأت" وتغلبت على ما استولى عليها من خوف الرعب: المكان تم تخصيصه!! لمن؟! لا جواب! وكأنه من أسرار المحافظة العليا والتي لا يتعين أن يطلع عليها أصحاب المصلحة الحقيقون وهم سكان المنطقة "اللي عليها العين"!

ويتردد بين المواطنين إن قرارًا من رئاسة الحكومة، بوقف تنفيذ أية مشروعات جديدة للعام المالي 2023– 2024 وذلك ترشيدا لـ"الإنفاق".. فمَنْ الذي له سلطة "تخطي" قرار سيادي يتعلق بالحفاظ على المال العام، ويتحدى أعلى سلطة تنفيذية في البلاد "رئيس الحكومة"؟!

قرار تخصيص الأرض لجهةٍ غير معلن عنها حتى الآن وبكل اكسسواراته من تفاصيل تتعلق بماهية المشروع في وسط منطقة سكنية راقية، أثار غضبًا مكتوما وإحساسا بالقهر، وأثار التساؤل بشأن مستقبل المنطقة من حيث تعرضها للفوضى والضجيج والصخب خاصة وأن المشروع ـ كما يتردد ويشاع ـ سيكون مبنى لتقديم "خدمات حكومية" لم تعرف هوية هذه الخدمات بعد!!..  وفي أقوال أخرى إن الأرض ربما تكون قد خُصصت لبناء "مول" في المنطقة، ما أثار فزعًا وقلقًا على مستقبل راحة الناس في منطقة هي الأكثر هدوءًا في مدينة الإسماعيلية.   

  الكلام بدأ يتواتر ويتساءل ما إذا كان قرار التخصيص وقيمة الأرض قد خضعت للإجراءات القانونية من جهة ولرقابة الجهات الرسمية التي لها سلطة مراقبة حركة الأموال تكون الحكومة طرفا فيها من جهة أخرى.. لأن المكان "الحديقة" في الأصل مخصصٌ لكي يستمتع بها السكان وليس المستثمر أيا ما كانت هويته.

 يأمل السكان أن يتدخل السيد رئيس الوزراء وينتصر لهم، ولراحتهم وللحفاظ على هدوء المنطقة وهويتها المعمارية. وصونها من تحولها إلى منطقة مستباحة للزحام والتوتر اليومي من عابر سبيل سواء كانت "مصلحة إدارية" أو "مول تجاري".

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الدوريّ للّجنة العليا لمشروع طريق التنمية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

ترأس رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الاجتماع الدوري للّجنة العليا لمشروع طريق التنمية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني ترأس الاجتماع الدوري للّجنة العليا لمشروع طريق التنمية".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • توجيه جديد من السوداني حول مشروع طريق التنمية
  • رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الدوريّ للّجنة العليا لمشروع طريق التنمية
  • حديقة بالطريق العام في الإسكندرية مأوي للبلطجية والمدمنين والأعمال المنافية للآداب
  • مكالمات الواي فاي.. تكلفتها وطريقة والهواتف التي تعمل عليها
  • رئيس الوزراء: مصر تواصل جهودها للحفاظ على مكتسبات وقف إطلاق النار بغزة
  • القصة التي لا تنتهي بسبب عدم التزام حكومة البارزاني بقوانين الموازنات..تشكيل لجنة لحل “مشكلة رواتب الإقليم”
  • إصابة 4 أشخاص بحالات اختناق بسبب تدفئة المنزل بالخشب بالإسماعيلية
  • لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة تاريخ الكوكب!
  • نائب: تخصيص أراضي بقرار مجلس الوزراء بإنشاء مطارات جديدة ولم يبدأ العمل بها
  • قطع مياه الشرب عن عدة مناطق بالإسماعيلية بسبب أعمال الصيانة غدا