خبير أمريكي: مشاعر التمرد المتصاعدة بالولايات المتحدة قد تفجر حربا أهلية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال الخبير السياسي الأمريكي بروس ستوكس، إن هناك حديثا عن حرب أهلية تختمر في الولايات المتحدة، رغم وجود فاصل زمني كبير عن آخر حرب وقعت في البلاد.
وأوضح ستوكس في تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطانية "تشاتام هاوس"، إن الحرب الأهلية الأمريكية نشبت بسبب العبودية، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود تهديد وشيك بتصادم جيوش في ساحة معركة، لكن مشاعر التمرد المبالغ فيها هو نتاج إدراك متزايد بأن الولايات المتحدة الآن أكثر انقساماً على طول الخطوط الأيديولوجية والسياسية من أي وقت مضى منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
ومن المرجح أن تكون الولايات المتحدة، المفتتة بحسب التقرير، على نحو متزايد، أكثر انغلاقا على نفسها، ومنشغلة بالانقسامات الداخلية بشأن الهجرة والعرق والتفاوت بين أفراد الشعب، وقضايا الهوية الجنسية والنوع.
ويتجلى هذا الاستيعاب الذاتي بالفعل في الانعزالية والحمائية على حساب التحالفات الأمنية والاقتصادية التي أفادت الولايات المتحدة والعالم إلى حد كبير لعقود مضت.
ويعتقد نصف من يصفون أنفسهم بالجمهوريين الأقوياء في أمريكا الآن 54 بالمئة أنه من المحتمل كثيرا، أو إلى حد ما، أن تكون هناك حرب أهلية أمريكية خلال العقد المقبل. وهناك أربعة من كل عشرة 40 بالمئة من الديمقراطيين الأقوياء يوافقون على ذلك.
ويدعم واحد من بين أربعة أمريكيين 23 بالمئة فكرة انفصال ولاياتهم عن الاتحاد.
ويقول ستوكس إنه يمكن رؤية هذا الانقسام في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بين الولايات الزرقاء التي صوتت لجو بايدن، والولايات الحمراء التي صوتت لدونالد ترامب، وكان العديد من ولايات ترامب من بين تلك التي انفصلت عن الاتحاد في عام 1861.
علاوة على ذلك، ظهرت هذه الانقسامات، التي تعود إلى فترة الحرب الأهلية، الآن في مواجهة دستورية بشأن قضية الهجرة. وفي كانون الثاني/يناير، أمرت المحكمة العليا الأمريكية ولاية تكساس بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها على طول نهر ريو جراندي لمنع المهاجرين من عبوره. ورفض حاكم تكساس، جريج أبوت، الامتثال، مدعياً أن الاتفاق بين الولايات والولايات المتحدة قد تم نقضه بفعل فشل الرئيس جو بايدن في وقف الهجرة غير الشرعية.
وما يضاعف من هذه الانقسامات هو التباين المتزايد في آراء الجمهور وتفضيلات الاقتراع بين المناطق الريفية والحضرية.
وفي ما يتعلق بالحرب على غزة، يعتقد ستة من كل عشرة 61 بالمئة، من الديمقراطيين الليبراليين أن إسرائيل تذهب بعيدا جدا في عمليتها العسكرية ضد حماس، لكن 8 بالمئة فقط من الجمهوريين المحافظين يوافقون على ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حرب أهلية امريكا حرب أهلية صراعات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قائد عسكري أميركي يحذر: حربا أوكرانيا وغزة تلتهمان دفاعاتنا الجوية
قال قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي الأميرال سام بابارو، إن الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط يلتهمان مخزونات الدفاع الجوي في الولايات المتحدة.
وقال بابارو خلال فعالية أقيمت أمس الثلاثاء، إنه "مع نشر بعض صواريخ الباتريوت وبعض الصواريخ جو-جو، فإن ذلك يلتهم المخزونات الآن، والقول بخلاف ذلك سيكون غير صادق".
وأضاف أن استهلاك الدفاعات الجوية الأميركية "يفرض ثمنا على استعداد" الولايات المتحدة للرد في منطقة آسيا والمحيط الهادي، خاصة وأن الصين هي الخصم الأكثر قدرة في العالم.
وقد يلفت اعتراف بابارو انتباه أعضاء إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة، وهم من أكثر الناس تشككا في الحرب في أوكرانيا ويزعمون أن الرئيس الحالي جو بايدن لم يستعد لصراع محتمل مع الصين.
وعملت إدارة بايدن بشكل مطرد على تسليح أوكرانيا وإسرائيل بدفاعاتها الجوية الأكثر تطورا. وتشارك القوات البحرية الأميركية في الدفاع بشكل مباشر عن حركة الشحن في البحر الأحمر في مواجهة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وبالنسبة لأوكرانيا، منح بايدن كييف مجموعة كاملة من الدفاعات، بما في ذلك صواريخ باتريوت ومنظومة الصواريخ سطح-جو المتقدمة (ناسامز).
ونشرت الولايات المتحدة الشهر الماضي منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) في إسرائيل، ونحو 100 جندي أميركي لتشغيلها.
وتعد المنظومة جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأميركي.
حجم المساعدات
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات فعلية إلى أوكرانيا بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 60 مليار دولار أميركي حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2024″.
أما بالنسبة للمساعدات الأميركية لإسرائيل، فقد ذكرت "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن تقرير لمشروع تكاليف الحرب التابع لجامعة براون الأميركية أن الولايات المتحدة أنفقت رقما قياسيا لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل خلال عام منذ هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال الباحثون الذين أعدوا التقرير إن 4.86 مليارات دولار إضافية ذهبت إلى تكاليف الحملة التي تقودها البحرية الأميركية ضد الحوثيين.
وقال الباحثون إنه على عكس المساعدات العسكرية الأميركية الموثقة علنا لأوكرانيا، كان من المستحيل الحصول على التفاصيل الكاملة لما شحنته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ طوفان الأقصى، وبالتالي فإن مبلغ 17.9 مليار دولار لهذا العام هو رقم جزئي.
واتهموا إدارة بايدن ببذل جهود لإخفاء كميات المساعدات الكاملة وأنواع الأنظمة من خلال المناورة البيروقراطية.
ويُعد دعم إسرائيل من القضايا النادرة التي تجمع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، إذ يلقى دعمها العسكري موافقة أغلبية كلا الحزبين داخل مجلسي النواب والشيوخ.