قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن “ليلة النصف من شعبان، هى ليلة وجّه الله فيها وجوهنا من البيت المقدس إلى البيت المحرم بمكة، وأيضًا يبرز هنا بيت المقدس وكأنه محور حياة المسلمين وبداية مواسمهم ونهايتها، هذا هو الدين فأين المفر؟ هذه هي الحقيقة فكيف التألي على الله؟”.

في هذه الآيات البينات التي وجه فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين إلى البيت الحرام، ذكر لنا الله سبحانه وتعالى بيانًا شافيًا فيما نحن فيه الآن، وكأن القرآن قد نزل غضًا طريًّا على وإلى أمة المسلمين! نتلو الآيات ونأخذ منها العبرة ونقف عند القضايا ونوجّه أنفسنا في منهج حياتنا وبرنامج يومنا طبقًا لها .

. فهذا هو الذي يُرضي الله ورسوله ويُرضي المؤمنين.

يقول ربنا سبحانه وتعالى لأشرف خلقه صلى الله عليه وآله وسلم: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء } النبي ﷺ يدعو فلابد عليك أيها المؤمن أن تتمسك بالدعاء ؛وعِد على أصابع يديك مرات ومرات فهذا البرنامج الذي أراده الله للمؤمن ودعك من أقاويل المفسدين ومن تثبيط المثبطين ومن فلسفة المتفلسفين.. انظر ماذا يريد ربك منك {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} فهو يدعو ويلح في الدعاء.

ويوم بدر أخذ ﷺ يدعو حتى أشفق عليه أبو بكر رضي الله تعالى عنه ويقول له: "كفاك يا رسول الله مناشدتك ربك إنه سيستجيب لك"، وكأنه قد غاب عن الأكوان وأصبح قلبه ﷺ لا يراها، وانفتح باب الحق وانغلق باب الخلق؛ فأخذ يدعو ولم يستجب لمناشدة أبي بكر، فنصر الله القلة القليلة على الكثرة الفاجرة الكافرة وأظهر الله عجائب قدرته وولى الكافرون فرارًا، ولم يكن هذا مجرد حادث، ولم تكن مجرد غزوة، وإنما كانت تأسيسًا لمبدأ رباني مع المؤمنين، وكانت عهدًا بين المسلمين وبين ربهم {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.

{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ} لم يدعُ مرة أو مرتين بل قلّب وجهه في السماء قبلة الدعاء ومد يده إلى أن ظهر بياض إبطيه صلى الله عليه وآله وسلم، وبياض الإبطين لا يبدو إلا مع المغالاة في رفع اليد وكأنه يستغيث بربٍ كريم {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} يؤكد ذلك {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} حكم يأمرنا جميعًا بأن نولي وجوهنا شطر المسجد الحرام، وكأن الله لا يترك فرصة إلا ويأمرنا بالاتحاد.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

قطعان المستوطنين يدنسون الأقصى ودعوات لصدها وتكثيف الرباط

الثورة نت/وكالات جدد قطعان المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الثلاثاء، تدنيسهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، وسط دعوات فلسطينية لصد اعتداءاتهم وتكثيف الرباط وشد الرحال لإحباط مخططات التهويد في مدينة القدس المحتلة. وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، نفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وبحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، وقاموا بأداء طقوس تلمودية وجولات استفزازية في ساحات الأقصى. وفرضت قوات العدو إجراءات عسكرية في محيط الأقصى والبلدة القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومنعت المصلين ورواد المسجد من الوصول إليه.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • نفذوا جولات استفزازية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • قطعان المستوطنين يدنسون الأقصى ودعوات لصدها وتكثيف الرباط
  • الاحتلال يهدم 17 منشأة فلسطينية بالقدس
  • قاضي قضاة فلسطين: المسجد الأقصى سيظل حاملًا آمالنا "وسنصلِّي فيه بأمان قريبًا بإذن الله"
  • ندوة الإفتاء الدولية.. مستشار الرئاسة الفلسطينية: سيظل الأقصى حاملًا لآمالنا
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: سنصلِّي في المسجد الأقصى بأمان قريبًا
  • قاضي قضاة فلسطين: المسجد الأقصى رمز صمودنا ولن نيأس في مواجهة الاحتلال
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: المسجد الأقصى سيظل حاملًا لآمالنا وسنصلِّي فيه بأمان قريبًا