نددت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتبني البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأغلبية ساحقة قرار الحكومة عدم الاعتراف بشكل أحادي الجانب بدولة فلسطينية، ردا على تزايد الدعوات الدولية لإحياء جهود التسوية على أساس حل الدولتين.

وفي بيان له أمس الأربعاء، قال حزب الليكود -الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– إن 99 من أصل 120 نائبا في الكنيست صوتوا لصالح الإعلان الذي أقرته الحكومة في وقت سابق.

وأيدت أغلبية أحزاب المعارضة الإعلان، في حين عارضه أغلب النواب العرب ومنهم النائب أحمد الطيبي، الذي اعترض على خطاب نتنياهو خلال الجلسة، وقال إن دولة فلسطينية ستقام رغم كل هذه القرارات.

ورحب نتنياهو بالتصويت قائلا عبر منصة "إكس" إن "هذا التصويت التاريخي يؤكد تصميمنا الجماعي"، مضيفا "لن نكافئ الإرهاب باعتراف أحادي الجانب ردا على مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مثلما لن نقبل الحلول المفروضة".

في المقابل، قال رئيس المعارضة يائير لبيد "لقد صوتت أنا وحزبي لصالح هذا الاقتراح لأنني وحزبي ضد الإجراءات الأحادية الجانب"، وأضاف موجها كلامه لنتنياهو "لكن كما نعلم أنا وأنت جيدا، لا يوجد شيء من هذا القبيل حقا. لقد اخترعت تهديدا غير موجود".

وفي بيان لها على منصة إكس، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن التصويت "باطل وغير شرعي أو غير قانوني"، معتبرة إياه "إمعانا إسرائيليا رسميا في تحدي المجتمع الدولي برفض الدولة الفلسطينية ومعاداة السلام".

Ministry of Foreign Affairs and Expatriates// The Knesset's decision regarding the Palestinian State is invalid, illegitimate or illegal#Gaza_under_attack#CeasefireNow#Palestine#Israeliwarcrimes pic.twitter.com/7lHxZOhlu9

— State of Palestine – MFA ???????????????? (@pmofa) February 21, 2024

من جهتها، شجبت حركة حماس الإعلان، وقالت في بيان إن "تصويت ما يسمى كنيست الاحتلال الصهيوني هو استمرارٌ لنهج الكيان النازي المتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، واستخفاف بالمجتمع الدولي وبالقرارات الأممية التي تؤكد على حقوقه الوطنية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والاعتراف بدولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

واعتبر البيان أن "التصويت يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لرفض إملاءات الاحتلال الصهيوني، وقراراته الباطلة في أصلها، وهي قرارات تهدف لطمس القضية الفلسطينية عبر الاستمرار في حرب الإبادة التي تتم برعاية ودعم من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمتنع الولايات المتحدة عن دعوة إسرائيل إلى وقف إطلاق النار، وتواصل مدّها بآلاف الأطنان من الأسلحة عبر جسر جوي، لكنها تشير في الوقت نفسه ومعها دول أوروبية إلى التفكير في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من أجل إحياء مسار التسوية.

ومنحت الأمم المتحدة فلسطين وضع مراقب عام 2012، ومن بين الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، اعترفت 139 دولة حتى الآن بفلسطين دولة مستقلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

“يديعوت أحرنوت”: إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد حرائق القدس

إسرائيل – أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن السلطة الفلسطينية عرضت تقديم مساعدات لإسرائيل في مواجهة موجة الحرائق المستعرة في منطقة جبال القدس، مشيرة إلى أن تل أبيب لم تجب حتى الآن.

ووفقا لمصادر مطلعة، فإن عرض السلطة الفلسطينية يشمل إرسال طواقم إطفاء ومعدات للمساهمة في احتواء النيران التي أجبرت السلطات الإسرائيلية على إخلاء عدة تجمعات سكنية وإغلاق طرق حيوية.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي موافقة رسمية على عرض السلطة الفلسطينية.

وتعاني إسرائيل في السيطرة على الحرائق وسط رياح قوية وظروف ميدانية معقدة.

وأفادت يديعوت أحرونوت في وقت سابق من اليوم الأربعاء بأن 12 شخصا أصيبوا باختناق جراء الحرائق المندلعة في جبال القدس.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تتجه لطلب المساعدة من 5 دول من بينها قبرص واليونان وكرواتيا وإيطاليا.

وأظهرت مقاطع مصورة وصول النيران إلى طريق رئيسي في القدس وتدخل طائرات في محاولة لإخمادها.

في غضون ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه جرى استدعاء طائرات من سلاح الجو للمساهمة في إخماد الحرائق المندلعة في جبال القدس.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوضع فرقة من الجيش في حالة تأهب قصوى لإنقاذ العالقين واستدعاء شاحنات إطفاء عسكرية.

ونقلت القناة 12 عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل تعيش حالة طوارئ قومية، مضيفا أنه يجب بذل كل الجهود الممكنة للإنقاذ والسيطرة على الحرائق.

وأفادت المصادر نفسها بأن كاتس أمر رئيس الأركان إيال زامير ببذل جهود لمساندة فرق الإطفاء في التعامل مع الحرائق.

يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد ساهمت في السابق بإرسال سيارات إطفاء خلال حرائق مشابهة شهدتها إسرائيل في أعوام سابقة، ما ساعد حينها في احتواء النيران.

المصدر: يديعوت أحرنوت + القناة 12

مقالات مشابهة

  • وزيرة فلسطينية: القانون الدولي سلاح هام في تعرية الاحتلال
  • هل تعترف بريطانيا بدولة فلسطين بالتنسيق مع فرنسا؟
  • لامي: بريطانيا تجري مناقشات مع فرنسا والسعودية حول الاعتراف بدولة فلسطين
  • “يديعوت أحرنوت”: إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد حرائق القدس
  • رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج يصل واشنطن.. عقد اجتماعات مهمة
  • "يديعوت أحرنوت": إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد حرائق القدس
  • الصين: على المجتمع الدولي الوقوف بوجه الزعيم الأمريكي المتنمر (شاهد)
  • انتقادات واسعة لعرض السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد الحرائق لدى العدو
  • وزير الخارجية يخاطب المجتمع الدولي بشأن استهداف أمريكا للمهاجرين الأفارقة
  • السلطة الفلسطينية تعرض على الاحتلال المشاركة بإخماد الحرائق.. الأخير لم يرد