مودريتش يرفض الرحيل قبل «الأربعين»!
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الكرواتي«الأسطورة» لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، في طريقه إلى مغادرة «الملكي»، بنهاية عقده في الصيف المقبل، بعد أن وجد نفسه يجلس على «دكة البدلاء» في معظم المباريات.
وهناك شبه توافق بين جميع الأطراف المسؤولة – فلورنتينو بيريز رئيس النادي، والإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني– على رحيله بنهاية الموسم، وإن كان الأخير اقترح عليه البقاء، ولكن ليس لاعباً، وإنما للانضمام إلى جهازه الفني للقيام بدور ما داخله، الأمر الذي رفضه مودريتش على حد قول مصادر صحفية إسبانية عديدة، لأنه مازال يرى في نفسه القدرة والطاقة على الاستمرار في اللعب حتى سن الأربعين على الأقل، بل ويأمل في أن يكون موجوداً في الملاعب في سن 41، ليقود منتخب بلاده في كأس العالم القادمة «أميركا والمكسيك وكندا 2026».
وذكرت إذاعة كادينا سير أن الصورة لم تتضح بعد، بالنسبة لمستقبل مودريتش مع «الميرنجي»، أو الجهة لتي يقصدها مستقبلاً، علماً أنه كان مطلوباً الصيف الماضي في الدوري السعودي، وأيضاً الدوري الأميركي.
وقالت إن النجم الكرواتي الحاصل على الكرة الذهبية 2018، متمسك باللعب عامين آخرين على أقل تقدير، طالما أن ساقيه قادرتان على حمله داخل «المستطيل الأخضر»، وطالما أنه يقدم كرة قدم جيدة، ويصنع الفارق بخبرته الكبيرة في الدقائق التي يشارك فيها طالت، أو قصُرت.
وأضافت الإذاعة: إذا كان مودريتش يريد ذلك حقاً، لابد أن يلعب بانتظام من الآن وحتى موعد «المونديال».
ولكن حقيقة ما حدث بالنسبة لمودريتش هذا الموسم، أن مشاركته في المباريات باتت محدودة، ولا يحصل على الدقائق المناسبة، أو التي ترضيه نجماً كبيراً مبدعاً، ولكن الإذاعة قالت إن ذلك ربما يكون في مصلحة إراحته وعدم إرهاقه، وهو في هذه السن، حتى يمكنه مواصلة العطاء لسنوات قادمة. وأياً كان الحال، فإن مشاركته مع منتخب كرواتيا الصيف المقبل في كأس الأمم الأوروبية «يورو2024» مسألة مفروغ منها، سواء لعب بانتظام مع «الريال» من عدمه، لأنه ما زال يحمل شارة «كابتن» المنتخب، وهناك دعم ومساندة له من جانب الجماهير الكرواتية، والجهاز الفني للمنتخب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني ريال مدريد لوكا مودريتش كارلو أنشيلوتي
إقرأ أيضاً:
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
قطعت المرأة السعودية مشوارا طويلا للحصول على حقوقها، ومن بينها تعزيز وجودها في سوق العمل.
وسلطت وكالة بلومبرغ الضوء على الإصلاحات التي جرت في السعودية عام 2018 وقالت إنه في غضون أربع سنوات، تضاعف معدل مشاركة المرأة في سوق العمل إلى حوالي 37 في المئة.
وفي المملكة التي تعد "أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط بإجمالي ناتج محلي إجمالي سنوي يبلغ 1.1 تريليون دولار"، أدى التقدم الذي أحرزته المرأة إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 12 في المئة، وفقًا لشركة كابيتال إيكونوميكس.
وتتوقع "أس أند بي غلوبال" إضافة 39 مليار دولار إلى الاقتصاد في العقد المقبل، مع جلب مزيد من النساء إلى سوق العمل.
وفي عهد الأمير محمد بن سلمان، سُمح للمرأة السعودية لأول مرة في تاريخ المملكة بقيادة السيارة في عام 2018، وسُمح لها بحضور مباريات كرة القدم، وتم تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعلنت المملكة لاحقًا عن إصلاحات تسمح للنساء بإنشاء شركات دون موافقة الرجل، والسفر بشكل مستقل.
لكن هناك بعض التحديات التي لاتزال قائمة، وفق الصحيفة، مع استمرار سجن ناشطات، كما أن المكاسب التي حققتها النساء السعوديات "غير متساوية"، فالنساء اللواتي يعشن خارج العاصمة، الرياض، ومن أسر ليست تقدمية أو ميسورة الحال "عادة ما يحصلن على فرص أقل بكثير".
للكابوس بقية.. 3 شقيقات سعوديات تمردن على المألوف فانقلبت حياتهن بعد الحكم الصادر بالسجن 11 عاما بحق الناشطة السعودية، مناهل العتيبي، وهو ما وصفه ناشطون بأنه جاء بعد محاكمة "سرية" لناشطة "ليست لديها توجهات سياسية" ، تركزت الأضواء مرة أخرى على قضية 3 شقيقات سعوديات تلاحقهن السلطات السعوديةوتشير إلى زيادة معدل مشاركة النساء في سوق العمل بشكل "مذهل" في السنوات الأخيرة، وتنقل عن الحكومة إن نسبة الإناث في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة في المملكة بلغت نحو 44 في المئة في الربع الأول.
إلا أن البلاد لا تزال متأخرة عن اقتصادات في دول مثل الولايات المتحدة والصين والإمارات، وفق التقرير.
ومع ذلك، فإن العديد من النساء السعوديات "يشعرن بوجود فرص أكثر من أي وقت مضى لترك بصمتهن".
من بين هؤلاء، مريم الباسم، المديرة السعودية في شركة التمويل في وادي السيليكون Graphene Ventures التي قالت إن المجتمع السعودي بات "أكثر انفتاحا".
وشهدت البسام أثناء عملها زيادة اهتمام المرأة بالمشاركة في سوق العمل، ومع ذلك، لا تزال هناك صور نمطية عن النساء وتحتاج النساء إلى اكتساب المزيد من المهارات، وفق البسام.
وتقول هالة القدوة، الشريك في شركة استشارات القطاع المالي "بي دبليو سي الشرق الأوسط" إنها تعيش مجتمع سعودي "أكثر انفتاحًا مما كانت تعتقد أنها ستراه في حياتها"، وترى أن زيادة تواجد المرأة في سوق العمل يستعدي المزيد من الشمولية والبرامج التي تساعد النساء على مطابقة مهاراتهن بشكل أفضل مع السوق.
وفي أغسطس 2023، أصدرت الهيئة العامة للإحصاء تقريرا أفاد بانخفاض معدل البطالة بين النساء السعوديات في الربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 15.4 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة (2019 و2020و2021)، وذلك "تزامنًا مع التوسع في المشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن في مختلف المجالات"، وفق ما نشرته حينها وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وقالت الهيئة إن معدل المشتغلات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022 وصل إلى 30.4 في المئة.
لكن لا تزال السعودية تواجه اتهامات بانتهاك حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحُكِم على بعض الناشطين بالسجن مددًا طويلة أو بالإعدام إثر محاكمات غير عادلة، وفق منظمة العفو الدولية.
وأشارت المنظمة إلى "تعرُّض النساء للتمييز في القانون والممارسة الفعلية، بما في ذلك التمييز في أمور الزواج، والطلاق، وحضانة الأطفال، والميراث"، مشيرة إلى حالة مدربة اللياقة البدنية السعودية، مناهل العتيبي، التي اتهمت بـ "تشويه سمعة المملكة في الداخل والخارج، والدعوة للتمرد على المجتمع والنظام العام وقيمه وثوابته وتقاليده وعاداته وتطعن بالقضاء وعدالته”، وذلك لمشاركتها صورا ومقاطع تظهر فيها وهي ترتدي ما قالت السلطات إنها ملابس غير محتشمة، فضلًا عن الدعوة إلى إلغاء قوانين ولاية الرجل.