رأي اليوم:
2025-04-11@06:10:16 GMT

هل ستقف دير الزور شوكة بحلق المشروع الأمريكي؟

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

هل ستقف دير الزور شوكة بحلق المشروع الأمريكي؟

الدكتور خيام الزعبي سقط الرهان، أسقطه السوريون بعدما إنكشفت كل خيوط اللعبة ورأى العالم ما يجري في دول المنطقة من مجازر ودمار، وواهم من يعتقد أنه له مكان في يلدنا الغالي “سورية” رغم اشتداد الهجمة عليه، لأن أبناء القبائل والعشائر العربية والجيش السوري لهم بالمرصاد، استطاعوا أن يبرهنوا إنهم قادرين على استكمال معارك التحرير، وتخليص سورية من إرهاب القاعدة وتنظيماتها المختلفة وسحقها في كل المناطق السورية.

وجهت عشائر دير الزور رسائل قوية تحمل في مضمونها الكثير من الدلائل تثبت قدرة السوريين٬ وعزمهم على طرد الاحتلال الأمريكي التي يؤجج الصراعات في المنطقة،  في هذا الإطار رأى سياسيون أن الحرب الأمريكية على سورية فشلت في تحقيق أهدافها وقالوا خلال شهادات أدلوا بها لوسائل الإعلام إن الانتصار الحقيقي الذى حققته أمريكا هو ذلك الإنتصار المتعلق بمساحة الجريمة التي اقترفتها ضد المدنيين والبنية التحتية بينما لم تنجح في تحقيق الهدف الاستراتيجى الكبير وهو كسر شوكة السوريين ومعنوياتهم وإجبارهم على رفع الرايات البيض، لذلك رأينا دعم الأمريكان لأدواتهم في سورية محاولين تفتيتها إلى دويلات لخدمة مصالحها، ولأن سورية مختلفة عن دول العالم إذ تتميز بجيش قوي يقف بحزم  ضد جميع المؤامرات التي تحاك ضد سورية، يتجه المشروع الى الفشل. ما يجري في دير الزور اليوم لا يمكن عزله عن الأحداث التي تعيشها سورية، فالحرب واحدة وممتدّة، فبعد كل هذه السنوات التي راهن فيها الكثير على سقوط المقاومة، ثبت أن هذه المقاومة خرجت أقوى مما كانت عليه، وبإمتحان ريف دير الزور الغربي الآن نجحت في البرهنة -كالعادة- أن دير الزور هي قلب وقبلة المقاومة ضد “قسد” والاحتلال الأمريكي، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا بقوة: هل تكون المقاومة الشعبية شوكة بحلق المشروع الأمريكي في دير الزور؟ وعلى الطرف الأخر، يواصل أهالي دير الزور احتجاجاتهم ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والقوات الأمريكية مطالبين بطردهم من منطقة الجزيرة، ومحاسبة قادة ما يسمى بـ “مجلس دير الزور العسكري” التابع لقسد، وذلك على خلفية ارتكابهم الجرائم ونهب الثروات الوطنية وتقديمها للقوات الأمريكية. إن المتتبع للشأن السياسي ببلادنا يرى إن ارتفاع الاحتجاجات الشعبية ضد ” قسد ” والوجود الأميركي غير الشرعي في دير الزور، كانت تعبيراً عن فعل شعبي يؤكد على تاريخ من مشاعر الانتماء، كان أهالي دير الزور جميعا بمختلف فئاتهم وطبقاتهم يهتفون “يحيا الوطن”، هذا بلا شك يجسد انتماءً مشتركاً إلى مجتمع واحد ” المجتمع السوري” بذلك سقط الرهان، أسقطه السوريون بعدما إنكشفت كل خيوط اللعبة ورأى العالم ما يجري في دول المنطقة من إرهاب ومجازر دموية بشعة. مما لا شك فيه، يجري التعويل على العشائر، بعد استعادة دورها المغيب في المنطقة، من أجل الدفاع عن الجزيرة بوجه محاولة تحويلها إلى ثكنات عسكرية تحت مسميات مختلفة وبدعم أميركي، لذلك هناك عدة مهمات أساسية لوجهاء عشائر دير الزور لا بد من القيام والنهوض بها منها:  بلورة خطاب جامع بين أبناء المنطقة يقوم على رفض مشاريع الادارة الأمريكية، والعمل بشتى الطرق على اعتبار الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من سورية، وكذلك مواجهة نهب الثروات السورية، بالإضافة الى الوقوف أمام مشاريع ضرب هوية المنطقة من خلال رفض مشاريع تعليمية تحاول الإدارة الكردية فرضها بالقوة، ولا يمكن أن يتحقق ذلك من دون اتحاد العشائر على أسس واضحة، وبناء كيان سياسي يمثل منطقة الجزيرة بكافة محافظاتها: الرقة، دير الزور، والحسكة من أجل تحقيق الأمن والآمان للمواطن السوري. بالتالي إن ارتفاع منسوب التدخل الأمريكي في هذه المنطقة، وبالذات في الجزيرة السورية، يهدف إلى استمرار الفلتان الأمني فيها، وأبعادها عن أي جهد يعيدها إلى حضن الدولة السورية، ويفتح المنطقة أمام صراعات بين القبائل بحسب ولائها السياسي، ويطيل أمد الحرب المفروضة على سورية. وفي إطار التطورات الحالية تجد القوات الأمريكية نفسها أمام مأزق حقيقي، حيث أن سيطرتها على الأراضي السورية فِكرة غير قابلة للتحقق في ظل معارضة روسيا وإيران والمقاومة، كما أن أمريكا التي أدارت  الصراع  في سورية خسرت رهانها لأن قوات الجيش السوري على مختلف المكونات والأطياف هبوا ليقفوا صفاً واحداً في مقاومة الإحتلال الامريكي، وبذلك فأن أمريكا دفعت ثمناً سياسياً ودبلوماسياً باهظاً لمغامرتها الطائشة في سورية، وبسبب ذلك تحولت الأضواء الى سجلها الذي يرثى له في مجال حقوق الانسان. بالطبع، فإنني لستُ في حاجة إلى مزيد من الشرح إزاء أهمية الإصطفاف الوطني لمجابهة الإرهاب، لكنني أعتقد أن التذكير بخطورة الجماعات المتطرفة والإرهاب والتخريب وأهمية التعجيل بإعلان المصالحات الوطنية الشاملة أمر في غاية الأهمية، وسوف يؤكد حقيقة وأهمية هذا الإصطفاف، وبالتالي القدرة على إصابة هـذا الإرهاب وإزالته من الأرض السورية، والعمل على إعادة بناء سورية الحديثة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. بإخصار شديد…. يمكنني القول أن اللعبة قد إنتهت بالنسبة لأدوات أمريكا في سورية  بعد أن قرر أبناء القبائل والعشائر العربية  والجيش السوري وحلفاؤه قلب الطاولة على الجميع في المنطقة، وبذلك أسقطوا الرهان على إسقاط سورية وغيّروا ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط برمتها، كل ذلك يؤكد بان خطاب النصر النهائي بات قريباً، وأن معارك داعش والاحتلال الأمريكي وقسد تشارف على نهاياتها. كاتب سياسي سوري Khaym1979@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: دیر الزور فی سوریة

إقرأ أيضاً:

القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين

البلاد – عدن
تواصل الولايات المتحدة تصعيد حملتها العسكرية ضد مواقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم العسكرية واللوجستية في عدة محافظات. غارات جوية أمريكية على مناطق استراتيجية مثل ذمار والحديدة وصنعاء ومأرب تواصل استهداف مواقع الصواريخ ومخازن الأسلحة وشبكات الاتصالات ومنشآت تحت الأرض أمس الثلاثاء، فيما تتزايد التقارير عن سقوط قتلى في صفوف الحوثيين جراء الهجمات المتواصلة. ومن خلال الاستعانة بقاذفات شبح متطورة مثل “بي-2 سبيريت”، تؤكد واشنطن تصميمها على كبح نشاط الحوثيين، مستعرضة خيارات عسكرية جديدة تمثل قفزة نوعية في التصعيد العسكري. كما تزامن هذا مع تحركات بحرية أمريكية ضخمة من خلال إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة.

في خطوة استثنائية، أعلنت مصادر أمريكية عن مشاركة قاذفات الشبح “بي-2 سبيريت” في الحملة ضد الحوثيين، وهي أكثر الطائرات قدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد المخابئ والمنشآت المدفونة تحت الأرض.
هذه الطائرات الشبحية، القادرة على حمل قنابل ضخمة بحمولة 20 طنًا، تمثل جزءًا من تعزيزات إضافية من البحرية الأمريكية التي أرسلت حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة، وهي أكبر سفينة حربية في العالم. ما يعكس استعداد أمريكا للتصعيد على كافة الأصعدة.
الضربات الجوية الأمريكية، التي بدأت منذ منتصف مارس، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 73 شخصًا من الحوثيين، وفقًا للبيانات الرسمية الحوثية. فيما تشير مصادر متطابقة إلى أن العدد يتجاوز عدة أضعاف لهذا الرقم.
ويُلاحظ أن الغارات استهدفت مناطق حيوية مثل الجفرة في مأرب، وهي نقطة اشتباك رئيسية بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة. والميليشيا الحوثية من جهة أخرى. تزامن هذا مع أنباء عن اعتقالات واسعة في صنعاء ضد قيادات حوثية، عقب تسريب إحداثيات استهدفت لمواقع ومواقع لقيادات بالميليشيا.
وعلى الرغم من التصعيد، لا تزال جماعة الحوثي تحتفظ بقدرات عسكرية تؤهلها لتهديد استقرار المنطقة. مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى أن الضغوط العسكرية قد بدأت تؤثر على قرارات الحوثيين، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا مستمرًا، وهو ما دفع الولايات المتحدة لمواصلة حملتها. بالموازاة مع هذا، لم تتوقف تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن الإشارة إلى أن الحملة العسكرية ستشهد تصعيدًا خلال الأيام القادمة.
في الأثناء، يتواصل استعداد الجيش اليمني والمعارضة الشعبية لتحرك ميداني شامل ضد الحوثيين. رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أشار إلى قرب انطلاق “المعركة الحاسمة” ضد الحوثيين، في خطوة يراها كثيرون بمثابة بداية النهاية للتهديد الحوثي في اليمن.
في ظل التصعيد العسكري الأمريكي، تبرز الفرصة أمام قوات الحكومة الشرعية اليمنية للانتقال إلى المرحلة الحاسمة من المواجهة مع الحوثيين. حيث تُسهم الضغوط العسكرية المتزايدة على الميليشيا في ضعف مواقعهم، مما يتيح فرصة استراتيجية لتحرك القوات الحكومية للإطباق على الحوثيين وفتح جبهات جديدة تهدف إلى تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.

مقالات مشابهة

  • السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق المدنيين
  • محافظ الدقهلية دعمي الكامل لإنجاز مشروع المنطقة اللوجستية بطلخا
  • هل تخرج روسيا من المنطقة الرمادية وتعلن موقفها الواضح من قضية الصحراء بعد القرار الأمريكي؟
  • ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • الخارجية اليمنية: استمرار التصعيد الأمريكي سيقابل بتصعيد أكبر وأشد ايلاماً
  • ملحمة يمنية تهز الطغيان الأمريكي
  • وزير الدفاع الأمريكي يصل القاهرة ويلتقي بنظيره المصري لمناقشة ملفات الحرب في المنطقة
  • القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين
  • 4000 طن يوميًا.. إنشاء مدفن صحي آمن ومنظومة متكاملة لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان