رأي اليوم:
2024-11-08@13:44:53 GMT

هل ستقف دير الزور شوكة بحلق المشروع الأمريكي؟

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

هل ستقف دير الزور شوكة بحلق المشروع الأمريكي؟

الدكتور خيام الزعبي سقط الرهان، أسقطه السوريون بعدما إنكشفت كل خيوط اللعبة ورأى العالم ما يجري في دول المنطقة من مجازر ودمار، وواهم من يعتقد أنه له مكان في يلدنا الغالي “سورية” رغم اشتداد الهجمة عليه، لأن أبناء القبائل والعشائر العربية والجيش السوري لهم بالمرصاد، استطاعوا أن يبرهنوا إنهم قادرين على استكمال معارك التحرير، وتخليص سورية من إرهاب القاعدة وتنظيماتها المختلفة وسحقها في كل المناطق السورية.

وجهت عشائر دير الزور رسائل قوية تحمل في مضمونها الكثير من الدلائل تثبت قدرة السوريين٬ وعزمهم على طرد الاحتلال الأمريكي التي يؤجج الصراعات في المنطقة،  في هذا الإطار رأى سياسيون أن الحرب الأمريكية على سورية فشلت في تحقيق أهدافها وقالوا خلال شهادات أدلوا بها لوسائل الإعلام إن الانتصار الحقيقي الذى حققته أمريكا هو ذلك الإنتصار المتعلق بمساحة الجريمة التي اقترفتها ضد المدنيين والبنية التحتية بينما لم تنجح في تحقيق الهدف الاستراتيجى الكبير وهو كسر شوكة السوريين ومعنوياتهم وإجبارهم على رفع الرايات البيض، لذلك رأينا دعم الأمريكان لأدواتهم في سورية محاولين تفتيتها إلى دويلات لخدمة مصالحها، ولأن سورية مختلفة عن دول العالم إذ تتميز بجيش قوي يقف بحزم  ضد جميع المؤامرات التي تحاك ضد سورية، يتجه المشروع الى الفشل. ما يجري في دير الزور اليوم لا يمكن عزله عن الأحداث التي تعيشها سورية، فالحرب واحدة وممتدّة، فبعد كل هذه السنوات التي راهن فيها الكثير على سقوط المقاومة، ثبت أن هذه المقاومة خرجت أقوى مما كانت عليه، وبإمتحان ريف دير الزور الغربي الآن نجحت في البرهنة -كالعادة- أن دير الزور هي قلب وقبلة المقاومة ضد “قسد” والاحتلال الأمريكي، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا بقوة: هل تكون المقاومة الشعبية شوكة بحلق المشروع الأمريكي في دير الزور؟ وعلى الطرف الأخر، يواصل أهالي دير الزور احتجاجاتهم ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والقوات الأمريكية مطالبين بطردهم من منطقة الجزيرة، ومحاسبة قادة ما يسمى بـ “مجلس دير الزور العسكري” التابع لقسد، وذلك على خلفية ارتكابهم الجرائم ونهب الثروات الوطنية وتقديمها للقوات الأمريكية. إن المتتبع للشأن السياسي ببلادنا يرى إن ارتفاع الاحتجاجات الشعبية ضد ” قسد ” والوجود الأميركي غير الشرعي في دير الزور، كانت تعبيراً عن فعل شعبي يؤكد على تاريخ من مشاعر الانتماء، كان أهالي دير الزور جميعا بمختلف فئاتهم وطبقاتهم يهتفون “يحيا الوطن”، هذا بلا شك يجسد انتماءً مشتركاً إلى مجتمع واحد ” المجتمع السوري” بذلك سقط الرهان، أسقطه السوريون بعدما إنكشفت كل خيوط اللعبة ورأى العالم ما يجري في دول المنطقة من إرهاب ومجازر دموية بشعة. مما لا شك فيه، يجري التعويل على العشائر، بعد استعادة دورها المغيب في المنطقة، من أجل الدفاع عن الجزيرة بوجه محاولة تحويلها إلى ثكنات عسكرية تحت مسميات مختلفة وبدعم أميركي، لذلك هناك عدة مهمات أساسية لوجهاء عشائر دير الزور لا بد من القيام والنهوض بها منها:  بلورة خطاب جامع بين أبناء المنطقة يقوم على رفض مشاريع الادارة الأمريكية، والعمل بشتى الطرق على اعتبار الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من سورية، وكذلك مواجهة نهب الثروات السورية، بالإضافة الى الوقوف أمام مشاريع ضرب هوية المنطقة من خلال رفض مشاريع تعليمية تحاول الإدارة الكردية فرضها بالقوة، ولا يمكن أن يتحقق ذلك من دون اتحاد العشائر على أسس واضحة، وبناء كيان سياسي يمثل منطقة الجزيرة بكافة محافظاتها: الرقة، دير الزور، والحسكة من أجل تحقيق الأمن والآمان للمواطن السوري. بالتالي إن ارتفاع منسوب التدخل الأمريكي في هذه المنطقة، وبالذات في الجزيرة السورية، يهدف إلى استمرار الفلتان الأمني فيها، وأبعادها عن أي جهد يعيدها إلى حضن الدولة السورية، ويفتح المنطقة أمام صراعات بين القبائل بحسب ولائها السياسي، ويطيل أمد الحرب المفروضة على سورية. وفي إطار التطورات الحالية تجد القوات الأمريكية نفسها أمام مأزق حقيقي، حيث أن سيطرتها على الأراضي السورية فِكرة غير قابلة للتحقق في ظل معارضة روسيا وإيران والمقاومة، كما أن أمريكا التي أدارت  الصراع  في سورية خسرت رهانها لأن قوات الجيش السوري على مختلف المكونات والأطياف هبوا ليقفوا صفاً واحداً في مقاومة الإحتلال الامريكي، وبذلك فأن أمريكا دفعت ثمناً سياسياً ودبلوماسياً باهظاً لمغامرتها الطائشة في سورية، وبسبب ذلك تحولت الأضواء الى سجلها الذي يرثى له في مجال حقوق الانسان. بالطبع، فإنني لستُ في حاجة إلى مزيد من الشرح إزاء أهمية الإصطفاف الوطني لمجابهة الإرهاب، لكنني أعتقد أن التذكير بخطورة الجماعات المتطرفة والإرهاب والتخريب وأهمية التعجيل بإعلان المصالحات الوطنية الشاملة أمر في غاية الأهمية، وسوف يؤكد حقيقة وأهمية هذا الإصطفاف، وبالتالي القدرة على إصابة هـذا الإرهاب وإزالته من الأرض السورية، والعمل على إعادة بناء سورية الحديثة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. بإخصار شديد…. يمكنني القول أن اللعبة قد إنتهت بالنسبة لأدوات أمريكا في سورية  بعد أن قرر أبناء القبائل والعشائر العربية  والجيش السوري وحلفاؤه قلب الطاولة على الجميع في المنطقة، وبذلك أسقطوا الرهان على إسقاط سورية وغيّروا ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط برمتها، كل ذلك يؤكد بان خطاب النصر النهائي بات قريباً، وأن معارك داعش والاحتلال الأمريكي وقسد تشارف على نهاياتها. كاتب سياسي سوري Khaym1979@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: دیر الزور فی سوریة

إقرأ أيضاً:

جزيرة سندالة السعودية.. الواقع المظلم وراء المشروع الفخم

تناول تقرير لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، مشروع نيوم السعودي والانتقادات الحادة التي يواجهها.

وذكرت الصحيفة مثالا عن المشروع وهي جزيرة اليخوت "سندالا" التي تعتبر جزءا من رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، 2030.

وتم إطلاق سندالة الأسبوع الماضي - جزيرة المنتجع الفاخرة التي من المفترض أن تجذب أثرياء العالم وتضم أكثر من 600 مكان إقامة ومطعم ومرسى ومركز تسوق وترفيه، إلى جانب الفرح ، كان هناك قدر كبير من الانتقادات.

وافتتح مشروع معماري ضخم أبوابه في السعودية الأسبوع الماضي: سندالة، جزيرة منتجع فاخرة تقع على بعد حوالي خمسة كيلومترات من شواطئ البحر الأحمر وتطمح إلى أن تصبح منطقة الجذب السياحي التالية لأثرياء العالم. تمتد الفنادق والمطاعم على مساحة 840 ألف متر مربع، وتضم 86 رصيفا وناديا واسعا لليخوت وملاعب للجولف ومنتجعات شاطئية متلألئة وتسوق، فيما أطلق عليه "مستقبل السياحة الفاخرة" من قبل ولي عهد السعودي والزعيم الفعلي محمد بن سلمان، المعروف باسم MBS، وفقا للصحيفة.

وصممت الجزيرة من قبل شركة الهندسة المعمارية الإيطالية "لوكا ديني" ، التي اشتهرت بتصميم اليخوت الفاخرة لأثرياء العالم. 

وبينت أن مشروع نيوم الرائد الذي جذب أكبر قدر من الاهتمام هو "الخط" – وهو نوع من النموذج الجديد لمدينة تتكون من شريط طويل وضيق ، طوله 170 كيلومترا ، وعرضه 200 متر فقط، مع مبان ضخمة، وقطار فائق السرعة على ارتفاع ونظام بيئي داخلي كامل مشبع بالنباتات والطاقة المتجددة.



بحلول عام 2045 ، عند اكتمال المشروع ، سيعيش حوالي تسعة ملايين شخص داخل القطاع السعودي ، ولكن على عكس المدن التي نعيش فيها اليوم ، لن تتمكن من العثور على طرق بها سيارات أو شوارع للمشاة هناك. 

وأوضحت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، أصبح من الواضح أن موطئ قدم مشروع نيوم على الأرض أكثر عدوانية ما كان يعتقد سابقا: في أيار/ مايو الماضي.

وكشف تقرير صادم لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الدولة قد أخلت قسرا لدرجة قتل السكان الذين كانوا في المنطقة المخصصة للمشروع الفخم.

وقال عامل مشروع كبير سابق انشق إلى بريطانيا لبي بي سي عن عمليات الإخلاء القسري ووصف أن أحد هؤلاء الذين تم إجلاؤهم قتل بالرصاص أثناء عملية الإجلاء بعد رفضه المغادرة. وامتنعت الحكومة السعودية ونيوم عن التعليق على التقارير.

وذكرت مجموعة حقوق الإنسان "ALQST" عام 2022، أن ثلاثة من السكان الذين احتجوا على إخلاء منازلهم اعتقلوا وحكم عليهم بالإعدام.

وفي العام الماضي، أعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء عمليات الإعدام، حيث نفت السعودية من جانبها الاتهامات وادعت أن السجناء الثلاثة الذين أعدموا قد حوكموا كإرهابيين.

واتضح أن المنطقة، التي وصفها ولي العهد بأنها "اللوحة الفارغة المثالية لرؤية البناء في البلاد"، هي موطن لآلاف القرويين، وقد تم بالفعل إجلاء حوالي 6,000 من السكان من المنطقة لتسهيل المشروع، ولا يزال من المتوقع إجلاء ما مجموعه 20,000 من أفراد القبائل من المنطقة.

وقالت المنظمات الحقوقية، إنه "لا يمكن لشركات الهندسة المعمارية الاستمرار في التظاهر بأنها لا تعرف أنها تعمل على أرض قتل سكانها أو اعتقلوا أو حكم عليهم بالإعدام أو طردوا قسرا".

كما انتقدت منظمة العفو الدولية الشركات المعمارية لتعاونها مع انتهاكات المملكة العربية السعودية الصارخة المزعومة لحقوق الإنسان في المشروع.

إلى جانب انتقاد مشاريع حقوق الإنسان الجديدة في السعودية، أصبحت قضية المناخ مثيرة للجدل أيضا. تقع جزيرة سندالة، التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، في نظام بحري واسع وفريد من نوعه ، حيث تضم المياه المحيطة حوالي 1100 نوع مختلف من الأسماك ، منها ما لا يقل عن 45 نوعا فريدا في المنطقة (مستوطنة).



كما وصف مشروع "كاف" أيضا بأنه مثال استثنائي للتخطيط المستدام، لكن البيانات الرسمية وموقع المشروع لا يذكران كيف سيتم بناؤه وما إذا كانت عملية البناء لمثل هذا المشروع الكبير ستعكس أيضا نفس قيم الاستدامة.

وعلى الرغم من الرؤية الحازمة التي قدمتها الدولة ونيوم لتحقيق مشاريع البناء، يبدو أن النقد يؤثر مع ذلك على مسار الأحداث.

في نيسان/ أبريل الماضي ، أفيد أن السعودية قد خفضت حجم مشروع "الخط" الطموح وتخطط لتقليل أهداف سكان المدينة من حوالي 1.5 مليون نسمة بحلول عام 2030 إلى حوالي 300000. ومع ذلك، تصر الدولة على أن الأهداف النهائية للمشروع لا تزال كما هي وأن التخفيض مرتبط فقط بالجداول الزمنية.

مقالات مشابهة

  • «التنمية الحضرية»: العشوائيات غير الآمنة كانت من أبرز التحديات التي واجهت الدولة
  • جزيرة سندالة السعودية.. الواقع المظلم وراء المشروع الفخم
  • الحلم بدأ.. العراق يفتتح الأرصفة الخمسة
  • «أزهرية سوهاج» تكشف حقيقة قيام مدرس بحلق شعر الطلاب غير الملتزمين
  • طولها 5 أمتار.. معاملة حصر إرث تصدم عائلة سورية
  • وفق نموذج المشاركة بالدخل.. تطوير سوق الحراج بالدمام
  • عدوان صهيوني يستهدف المنطقة الصناعية في القصير قرب الحدود السورية مع لبنان
  • طيران الاحتلال يشن غارات عنيفة على المنطقة الصناعية بمحافظة حمص السورية
  • عدوان إسرائيلي يستهدف المنطقة الصناعية في مدينة حمص السورية
  • عاجل | وسائل إعلام سورية: غارات إسرائيلية على محيط مدينة القصير قرب الحدود السورية اللبنانية