هجمات الصواريخ الباليستية بالبحر الأحمر تشعل الاهتمام الآسيوي بأنظمة الدفاع
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يقول خبراء ومسؤولون بقطاع الدفاع إن استخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن في البحر الأحمر أثار اهتماما في آسيا بالأنظمة القادرة على إسقاطها، غير أن تحديا أصعب يتمثل في الصين التي تمتلك ترسانة ضخمة من هذا النوع من الصواريخ.
تشير بيانات إعلامية للقيادة المركزية الأمريكية في الفترة من 27 نوفمبر تشرين الثاني، وهو تاريخ أول استخدام موثق في العالم للصواريخ الباليستية المضادة للسفن في القتال، إلى 20 فبراير شباط إلى إطلاق ما مجموعه 48 صاروخا باليستيا مضادا للسفن في البحر الأحمر واعتراض 12 منها.
وقال مسؤول تنفيذي كبير في شركة خدمات دفاعية أمريكية على هامش معرض سنغافورة للطيران هذا الأسبوع إن نشاط الدفاع الجوي في البحر الأحمر وفي أوكرانيا لفت انتباه عملاء محتملين في آسيا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر "ما نشهده هو زيادة في الطلب على الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل هنا". وقال إن ذلك يشمل أجهزة استشعار لرصد الأهداف والأسلحة اللازمة لإسقاطها وأنظمة القيادة والسيطرة التي تربط كل ذلك.
وقال روبرت هيوسون من شركة ساب (TADAWUL:1060) السويدية خلال المعرض الجوي إن زيادة اهتمام العملاء في آسيا لم يعد يتركز فقط على مواجهة الصواريخ الباليستية، لكن أيضا على التهديدات الجوية الصغيرة "منخفضة المستوى" مثل الطائرات المسيرة التي يتزامن إطلاقها مع هجمات أكبر في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنها ليست لديها إحصاء كامل لعمليات إطلاق واعتراض ومحاولات اعتراض الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لنشرها. وقال مسؤول دفاعي أمريكي إنه كلما كانت الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في نطاق سفينة حربية، يتم اعتراضها.
وهناك مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية مجهزة بنظام الدفاع الجوي إيجيس، بمكونات من شركة لوكهيد مارتن، من بين أنظمة أخرى، وهو مصمم لإسقاط طائرات وصواريخ كروز وصواريخ باليستية.
يستخدم إيجيس صواريخ إس.إم-2 وإس.إم-3 وإس.إم-6 من رايثيون التابعة لآر.تي.إكس لاعتراض التهديدات. ورفض متحدث باسم شركة رايثيون التعليق على ما إذا كانت الشركة قد وجدت زيادة في الاهتمام بأنظمة الدفاع الصاروخي منذ بدء هجمات الحوثيين. وقدم متحدث باسم لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) معلومات عامة حول زيادة إنتاج أنظمة معينة.
وأشار متحدث باسم مجموعة إم.بي.دي.إيه الأوروبية المتخصصة في أنظمة الدفاع خلال المعرض الجوي إلى أن الحكومة البريطانية أرست عليها عقدا بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (505 ملايين دولار) في يناير كانون الثاني لتحديث نظامها الدفاعي الجوي سي فايبر للتعامل مع الصواريخ الباليستية.
وقال مدير بأحد برامج الدفاع الصاروخي مطلع بشكل مباشر على نظام إيجيس إن من أهم الدروس المستفادة من ذلك الصراع هو أن سفن الدفاع الصاروخي يجب أن تضم "مخازن ذخيرة عميقة" تحمل ما يكفي من الصواريخ الاعتراضية للسماح بالإطلاق عدة مرات صوب كل تهديد.
وقال الأدميرال بالبحرية الأمريكية مارك ميلسون قائد المجموعة اللوجستية لغرب المحيط الهادي خلال المعرض الجوي إن الجيش يبحث الدروس المستفادة من اعتراض الصواريخ التي يمكن تطبيقها في آسيا وأماكن أخرى.
يقول الحوثيون إن إنتاج جميع صواريخهم محلي. ويقول خبراء والجيش الأمريكي ووكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إنه إن لم تكن إيران قد قدمت الأسلحة نفسها، فقد قدمت المساعدة على الأقل.
وقال أنكيت باندا من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إنه في كلتا الحالتين، فإن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وعمليات الاستهداف الجلية في البحر الأحمر بدائية مقارنة بما يمكن أن تفعله الصين.
وقال "مدى تعقد منظومة الصين للصواريخ الباليستية المضادة للسفن بشكل عام، بما في ذلك المدى الذي تطمح إلى تسجيله، يفوق تلك الصواريخ التي رأينا الحوثيين يستخدمونها... أعتقد أن من الأفضل لكل من بكين وواشنطن عدم المبالغة في تفسير الدروس المستفادة بشأن قدرات وحدود الصواريخ الباليستية المضادة للسفن من تجربة الأشهر القليلة الماضية في البحر الأحمر".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر صواريخ آسيا أمريكا فی البحر الأحمر للسفن فی فی آسیا
إقرأ أيضاً:
سلامي: القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا تسعى كالذئاب لتقسيمها
متابعات ـ يمانيون
أكّد القائد العام لحرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ بلاده “لم تذهب إلى سوريا من أجل ضم أراضيها إليها، ولا بحثاً عن مصالح طموحة وتوسعية، بل من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين”.
ولفت سلامي إلى أنّ القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا “تسعى كالذئاب لتقسيمها”، بحيث إنّ “الصهاينة يحتلون جنوبها، وقوة أخرى تحتل شمالها، وأخرى شرقها، فيما الشعب السوري، وسط كل ذلك، ضائع ووحيد في مواجهة مستقبل غامض”.
وتابع: “شهدنا كيف انطلقت أحداث مريرة في سوريا بمجرد سقوط النظام، فاليوم يستطيع الصهاينة رؤية ما في داخل بيوت سكان دمشق بالعين المجردة، وذلك أمر لا يطاق فعلاً”.
وأضاف سلامي: “اليوم، ندرك قيمة المقاومة، وندرك جيداً كيف يؤدي عدم صمود جيش ومقاومته إلى احتلال بلاده، فالأحداث في سوريا درس مرير يجب التعلم منه وأخذ العبر اللازمة”.
وأشار إلى أنّ “الشعب السوري يدرك ذلك جيداً بالنظر إلى الأحداث في دمشق، ويدرك أنّ عزته ببقاء المقاومة”.
وفي ختام حديثه، أكّد سلامي أنّ “سوريا ستتحرر على يد الشباب السوري الغيور والمجاهد”، وأنّ “إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً حيث سيدفن الجنود الصهاينة في الأراضي السورية المحتلة، لكن ذلك يحتاج وقتاً واستقامة”.
وكان اللواء سلامي قد صرّح، في وقتٍ سابق، بأنّ بلاده “كانت على معرفة بتحرّكات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وتمكّنت حتى من تحديد جبهات الهجوم المحتمل، وأبلغت المعنيين عسكرياً وسياسياً في سوريا بذلك، لكن لم تكن هناك إرادة للتغيير والحرب”.
وأشار إلى أنّ “المستجدات الأخيرة في سوريا لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت أمراً لا مفر منه، ونحن حذرنا حكومة الأسد سابقاً من هذا المخطط”.
وأكّد سلامي أنّ “الطرق لدعم جبهة المقاومة مفتوحة، ولا تنحصر في سوريا”.